التصنيفات
صحة المخ والجهاز العصبي

ألم العصب المثلث التوائم Trigeminal neuralgia وآلام الأعصاب الأخرى

تخيل أنك تعاني من ألم قوي ومفاجئ على نحو غير متوقع في جانب وجهك فيما تتحدث إلى صديق. لسوء الحظ، لا يتوجب على آلاف الأشخاص الذين يعانون من ألم العصب المثلث التوائم أن يتخيلوا هذا السيناريو. فهذه النوبات المؤلمة جداً مألوفة تماماً بالنسبة لهم.وألم العصب هو ألم يتبع مسار عصب محدد، نتيجة تهيج أو تلف ربما، لكن السبب يبقى مجهولاً في العديد من الأحيان. وفي نظام تصنيف الصداع، تذكر الجمعية الدولية للصداع عدة أشكال من ألم العصب الذي يصيب مساحة الوجه. يشير ألم العصب المثلث التوائم إلى الألم الحاصل في مساحات الوجه المزوّدة بالعصب القحفي الخامس (المثلث التوائم). تعرف هذه الحالة أيضاً بالتقلص اللإرادي المؤلم لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يكشّرون غالباً عند تعرضهم للألم – كما لو أن لديهم تقلصاً لاإرادياً في الوجه.

قد تكون النوبات الأولى من ألم العصب المثلث التوائم خفيفة. لكن المشكلة قد تتفاقم بسرعة، ما يسبب ألماً أكثر تواتراً وأكثر وخامة. وعند بلوغه الذروة، يعتبر ألم العصب المثلث التوائم أحد المشاكل الأكثر إيلاماً التي قد يعاني منها الشخص. قد تكون النوبات مفاجئة، لكنها قد تبدأ أيضاً نتيجة تحفيز خفيف في وجهك، بما في ذلك تنظيف الأسنان أو وضع الماكياج. يميل الألم إلى التركز في مساحة صغيرة من وجهك أو فمك، لكنه قد يمتد إلى مساحة أكثر شمولاً بعد نوبات متواترة.

ورغم أن ألم العصب المثلث التوائم قد يكون مؤلماً جداً، يمكن السيطرة عادة على المشكلة بواسطة الدواء، وربما بواسطة الجراحة. راجع طبيبك إذا كنت تعاني من أي واحد من علامات وأعراض ألم العصب المثلث التوائم المشروحة فيما يلي.

العلامات والأعراض

قد تدوم نوبة ألم العصب المثلث التوائم بين بضع ثوانٍ ودقيقة واحدة. يشعر بعض الأشخاص بوخزات خفيفة وعرضية من الألم، فيما يعاني أشخاص آخرون من ألم متواتر ووخيم يبدو مثل صدمة كهربائية. وقد يصاب بعض الأشخاص الذين يعانون من نوبات خفيفة أساساً بنوبات أكثر وخامة من ألم قوي وموجع.

ويقول الأشخاص الذين يعانون من أشكال وخيمة من ألم العصب المثلث التوائم إن الألم شبيه بالبرق، وهو موجع ومؤلم وحاد وكهربائي. يصيب ألم العصب المثلث التوائم جهة واحدة من الوجه في أغلب الأحيان – الجهة اليمنى أكثر من الجهة اليسرى عموماً. وحين يصيب الجهتين معاً، لا يحدث الألم في الوقت نفسه في كلا الجهتين معاً. ففيما قد يحدث الألم في أعلى الوجه، فإنه يصيب عادة مساحة الأنف والفم والشفتين والوجنتين.

تميل هذه المشكلة إلى الظهور والاختفاء. قد تحدث النوبات عدة مرات خلال اليوم أو قد تكون أكثر تواتراً وتحدث على نحو متتالٍ طوال ساعات أو أيام. وقد تأتي بعد ذلك فترة طويلة خالية من النوبات المؤلمة. بالفعل، يكشف أكثر من 50 في المئة من المصابين بألم العصب المثلث التوائم عن فترة خمود من ستة أشهر على الأقل خلال حياتهم.

يصيب ألم العصب المثلث التوائم النساء أكثر قليلاً مما يصيب الرجال. كما يعاني منه أساساً الكبار في السن. وفي 90 في المئة من الحالات، تبدأ هذه المشكلة بعد عمر الأربعين عاماً.

الأسباب

هناك العديد من النشاطات اليومية العادية التي قد تسبب ألم العصب المثلث التوائم.
وقد يكون ذلك أي شيء منطوٍ على تحفيز خفيف لوجهك. فالنشاط قد لا يكون أكثر من مجرد فتح الفك وإغلاقه أو فرض ضغط خفيف على المساحة المنبهة. فيما يأتي بعض المنبهات التي تم التعرف إليها:
• تناول الأكل
• وضع الماكياج
• الشرب
• الحلاقة
• التحدث
• تربيت الوجه
• الابتسام
• التعرض لنسمة هواء خفيفة
• تنظيف الأسنان
• الدخول إلى غرفة فيها مكيف للهواء

ينجم الوجع في ألم العصب المثلث التوائم عن اضطراب في العصب المثلث التوائم. ينبع هذا العصب من نقطة عميقة في دماغك ويتوزع إلى ثلاثة فروع تنقل الأحاسيس الجسدية من وجهك إلى دماغك:

● ينقل الفرع الأول الأحاسيس من عينك وجفنك العلوي وجبينك.
● ينقل الفرع الثاني الأحاسيس من جفنك السفلي، ووجنتك، ومنخرك، وشفتك العلوية، ولثتك العلوية.
● ينقل الفرع الثالث الأحاسيس من الفك، والشفة السفلية واللثة السفلية ويحفز العضلات التي تستعملها للمضغ.

قد تشعر بالألم في مساحة يغذيها فرع واحد من العصب المثلث التوائم أو قد ينتشر الألم عبر مساحة أكبر يغذيها فرعان أو الفروع الثلاثة كلها. وفي العديد من الحالات، يكون سبب ألم الوجه حدوث احتكاك بين وعاء دموي والعصب المثلث التوائم ما يؤدي إلى تهيجه. وثمة أسباب أقل شيوعاً تشمل الأورام والتصلب المتعدد، على رغم عدم وجود أي سبب محدد في بعض الحالات.

التشخيص

يظن بعض الأشخاص خطأ أن ألم العصب المثلث التوائم هو ألم أسنان. ويعتبر هذا الأمر مقبولاً في الحالات التي يبدو فيها الألم نابعاً من لثتيك. يحتمل أيضاً أن يتم ربط ألم العصب المثلث التوائم مع بداية صداع. لكن إذا عانيت من ألم في الوجه، ولاسيما إذا كان الألم وخيماً أو لم يختفِ مع استعمال الأدوية الشائعة، عليك استشارة الطبيب.

وبما أنه لا توجد أية اختبارات لكشف ألم العصب المثلث التوائم، يبدأ تشخيص المشكلة بحذف إمكانية وجود مشاكل أخرى محتملة. بالفعل، يسألك الطبيب عن تاريخك الطبي ويطلب منك وصف الألم. ما مدى وخامته؟ كم يدوم؟ أي جزء من وجهك يصاب بالألم؟ وما الذي يسبب النوبات؟ يفحص الطبيب وجهك في محاولة لتحديد مكان حدوث الألم تماماً وما هو فرع أو فروع العصب المثلث التوائم المصاب إذا تبيّن أنك مصاب بألم العصب المثلث التوائم.

بعد المقابلة والفحص الجسدي، قد يتمكن طبيبك من حذف إمكانية وجود كل المشاكل الأخرى المحتملة التي قد تسبب الألم. وللتأكد أكثر، قد يلجأ إلى تصوير رأسك بالرنين المغنطيسي. بالفعل، يجري التصوير بالرنين المغنطيسي للتأكد من مشكلات مثل الأورام أو التصلب المتعدد. وقد يساعد التصوير بالرنين المغنطيسي أحياناً في تحديد ما إذا كان وعاء دموي يضغط على العصب المثلث التوائم. وإذا تمكن طبيبك من تشخيص حالتك واعتبرها ألم العصب المثلث التوائم، يستطيع أن يصف لك معالجة ملائمة تساعدك في السيطرة على الألم.

المعالجة

يستطيع الأطباء عادة مساعدتك في السيطرة على ألم العصب المثلث التوائم بفاعلية وذلك بواسطة الأدوية أو الجراحة. والهدف من هذه المعالجة هو خفض تواتر النوبات ووخامة الألم مع أقل قدر ممكن من التأثيرات الجانبية.

الأدوية

تبدأ المعالجة الأساسية لألم العصب المثلث التوائم بالأدوية. ويتوافر عدد من خيارات العقاقير التي تستطيع بفاعلية تخفيف أو قمع إشارات الألم المرسلة عبر المسار العصبي. وإذا توقفت عن الاستجابة لدواء معين أو عانيت من الكثير من التأثيرات الجانبية نتيجة استعمال الدواء، يمكنك الانتقال إلى دواء آخر.

الكاربامزبين
إن عقار الكاربامزبين المضاد للتشنج (Carbatrol، Tegretol) هو العلاج الأكثر فاعلية لألم العصب المثلث التوائم. وفي مراحله الأولى، تبيّن أن نحو 75 في المئة من الأشخاص الذين يتناولون الكاربامزبين يستجيبون جيداً للمعالجة الأولية. لكن فاعلية الكاربامزبين قد تتضاءل مع الوقت. أما التأثيرات الجانبية فتشمل الدوار، والرؤية المزدوجة، والنعاس والغثيان.

الفنيتوين
الفنيتوين (Dilantin، Phenytek)، وهو عقار آخر مضاد للتشنج، يولد نتائج إيجابية عند 60 في المئة تقريباً من الأشخاص المصابين بألم العصب المثلث التوائم. وقد تزداد فاعليته عند استعماله بالتزامن مع الكاربامزبين أو الباكلوفين. أما التأثيرات الجانبية فتشمل عدم التنسيق وتورم اللثتين والنعاس.

الباكلوفين
الباكلوفين (Lioresal) هو مرخٍ للعضلات. وقد تزداد فاعليته عند استعماله مع الكاربامزبين أو الفنيتوين. أما التأثيرات الجانبية فتشمل الارتباك والاكتئاب العقلي والنعاس.

الأوكساربازبين والغابابنتين
الأوكساربازبين (Trileptal) والغابابنتين (Neurontin) هما دواءان مضادان للتشنج. أما تأثيراتهما الجانبية فقد تشمل الدوار وارتجاج الرؤية والتعب.
إذا كان أحد هذه الأدوية غير فعال أو عانيت من تأثيرات جانبية، يمكن استعمال أدوية أخرى منها الكلونازيبام (Klonopin)، والديفالبرويكس (Depakote)، واللاموتريجين (Lamictal) والتوبيرامات (Topamax).
ومع الوقت، يتوقف بعض المصابين بألم العصب المثلث التوائم عن الاستجابة للأدوية التي لاقت نجاحاً معهم أو يعانون من تأثيرات جانبية غير مقبولة. في هذه الحالة، قد تكون الجراحة خياراً لهؤلاء الأشخاص – بالتزامن أحياناً مع الأدوية.

العمليات الجراحية

عند ثلث إلى نصف المصابين بألم العصب المثلث التوائم، تتفاقم المشكلة إلى درجة تصبح العملية الجراحية مطروحة. تنجز الجراحة عموماً على يد جراح أعصاب. وبما أن معظم العمليات الجراحية تميل إلى إتلاف جزء من العصب المثلث التوائم الذي يسبب الألم، ثمة تأثير جانبي لهذه العمليات هو خدر في الوجه متفاوت الدرجات.

والعمليات الجراحية تشمل كلاً من:

حقن الكحول
إن حقن الكحول المغروزة تحت الجلد في فرع من فروع العصب المثلث التوائم قد توفر راحة مؤقتة من الألم نتيجة تخدير المساحة لأسابيع أو أشهر. وبما أن الراحة من الألم ليست دائمة، قد تحتاج إلى حقن متكررة.

حقن الغليسرول
في هذه العملية، المعروفة ببضع جذع الغليسرول، يدخل الجراح إبرة في وعاء العصب المثلث التوائم، وهو كيس من السائل يحيط بالعصب المثلث التوائم. تتم الاستعانة بصور الأشعة السينية للتأكد من وجود الإبرة في الموقع الصحيح، ويحقن الطبيب مقداراً صغيراً من الغليسرول المعقم. وفي غضون ثلاث إلى أربع ساعات، يتلف الغليسرول العصب ويقمع إشارات الألم.
تستطيع حقن الغليسرول تخفيف الألم مبدئياً عند أكثر من 80 في المئة من الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية. لكن 60 في المئة تقريباً من هؤلاء الأشخاص يشعرون مجدداً بالألم، ويعاني العديد منهم من خدر أو وخز في الوجه.

ضغط البالون
في عملية تعرف بضغط البالون عن طريق الجلد، يغرز الجراح إبرة مجوفة عبر الجلد في فتحة في جمجمتك. يتم بعدها تمرير أنبوب رفيع ومرن (قثطر) مع بالون في طرفه عبر الإبرة. يُنفخ البالون بضغط كافٍ لإلحاق الضرر بالعصب المثلث التوائم وقمع إشارات الألم.
يستطيع ضغط البالون السيطرة على الألم بنجاح عند أكثر من 80 في المئة من الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية. لكن نصف هؤلاء الأشخاص تقريباً يشعرون بالألم مجدداً. ويعاني العديد منهم من خدر في الوجه، بدرجات متفاوتة، فيما يعاني أكثر من النصف تقريباً من ضرر في القسم المحرك من العصب المثلث التوائم، ما يفضي إلى ضعف مؤقت أو دائم في عضلات الفك.

التيار الكهربائي
ثمة إجراء اسمه التخثير الحراري بالتواتر الإشعاعي عن طريق الجلد يدمر على نحو انتقائي الألياف العصبية المرتبطة بألم الوجه. وفي طريقة مماثلة لما يحدث في ضغط البالون، يغرز الجراح إبرة مجوفة عبر الجلد في فتحة في جمجتك. بعد تثبيت الإبرة في مكانها، يتم تمرير إلكترود عبرها إلى أن يصل إلى جذر العصب المثلث التوائم. يجري بعدها تمرير تيار كهربائي عبر طرف الإلكترود لبضع ثوانٍ، ما يؤدي إلى تلف الألياف العصبية.
يستطيع التيار الكهربائي السيطرة على الألم عند 90 في المئة من الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية. قد يعود الألم مجدداً، لكن يمكن تكرار العملية عند الحاجة. لكن ثمة تأثير جانبي شائع لهذه العملية وهو خدر الوجه. كما تضعف أحياناً عضلات المضغ.

إزالة الضغط الوعائي المجهري
إن إزالة الضغط الوعائي المجهري لا تؤذي أي جزء من العصب المثلث التوائم. فالعملية تغير أو تزيل بدل ذلك موقع وعاء دموي قد يكون على احتكاك بالعصب. خلال العملية، يفتح الجراح شقاً وراء الأذن في موقع فجوة صغيرة موجودة في جمجمتك. يتيح ذلك رفع جزء من دماغك للكشف عن العصب المثلث التوائم. يغير الجراح موقع الوعاء الدموي ويغرز حشوة لإبقاء الوعاء بعيداً عن العصب.
تستطيع هذه العملية القضاء على الألم أو تخفيفه في 90 في المئة من الحالات تقريباً. كما توفر أطول راحة ممكنة من الألم. لكن الألم قد يعود عند 25 في المئة من الأشخاص الذين خضعوا لإزالة الضغط الوعائي المجهري. وإذا عاد الألم، يمكن تكرار العملية أو قد يوصى بإجراء معالجة مختلفة. كما أن إزالة الضغط الوعائي المجهري محفوفة ببعض المخاطر. ورغم أن هذه المخاطر صغيرة، قد تشمل تضاؤل السمع، وضعفاً في الوجه، وازدواج الرؤية، والسكتة وحتى الموت. ويبقى احتمال حدوث خدر في الوجه نتيجة إزالة الضغط الوعائي المجهري أقل مما هو في العمليات الهادفة عمداً إلى إتلاف العصب المثلث التوائم.

قطع العصب
إذا تبيّن خلال الجراحة عدم وجود وعاء دموي محتك بالعصب المثلث التوائم، قد يعمد الجراح إلى قطع العصب المثلث التوائم على نحو جزئي للتخفيف من الألم.

الجراحة الإشعاعية المجسامية التحديد
هذه الجراحة، المعروفة أيضاً بالجراحة الإشعاعية بسكين غاما، تستعمل آلة خاصة لتوجيه جرعات من الإشعاعات القوية الكثافة إلى جذر العصب المثلث التوائم. وتنجح هذه العملية في القضاء على الألم في 60 في المئة من الحالات. والواقع أن الجراحة الإشعاعية المجسامية التحديد خالية من الألم وتنجز عادة من دون بنج. لكنها قد تسبب خدراً في الوجه. وبما أنها تقنية جديدة نسبياً، لا تزال النتائج الطويلة الأمد غير معروفة.

آلام أعصاب أخرى

إن ألم العصب المثلث التوائم، الذي يصيب العصب القحفي الخامس، هو نوع معروف من آلام الأعصاب. لكن ألم الوجه قد يحدث في مواقع أخرى من الوجه والرأس. بالفعل، يصيب ألم العصب اللساني البلعومي وألم العصب خلف الحلئي الأشخاص عموماً بعد عمر الأربعين. وكما هي الحال في ألم العصب المثلث التوائم، هناك مجموعة منوعة من العقاقير، بما في ذلك الأدوية المضادة للتشنج مثل الكاربامزبين والفينيتوين، التي تستخدم في المعالجة. وقد تستعمل أيضاً عمليات جراحية مثل إزالة الضغط الوعائي المجهري وقطع العصب.

ألم العصب اللساني البلعومي

ألم العصب اللساني البلعومي هو اضطراب في العصب اللساني البلعومي، أحد الأعصاب القحفية الموجودة وراء العصب المثلث التوائم. ويمتاز هذا الألم بأوجاع وجيزة وإنما وخيمة في حنجرتك، ولوزتيك ولسانك وأذنك. يتحفز الألم عموماً نتيجة الابتلاع أو المضغ أو التحدث أو الضحك أو السعال.

ألم العصب خلف الحلئي

ألم العصب خلف الحلئي هو مضاعفة شائعة للعقبولة المنطقية، يحدث حين يعاد تنشيط الفيروس المسبب لجدري الماء داخل خلاياك العصبية. تشفى العقبولة المنطقية عادة خلال شهر لكن ألم العصب والجلد قد يستمر في المساحة المصابة لفترة طويلة بعد شفاء الطفح والبثور. ويطلق على الألم الذي يبقى اسم ألم العصب خلف الحلئي.
يمكن لألم العصب خلف الحلئي أن يصيب أي جزء في جسمك. والمواقع الأكثر شيوعاً في الرأس التي تتعرض لألم العصب خلف الحلئي هي الجبين وإحدى العينين.

تفاعل بإيجابية: لا تنتظر المعالجة

قد تكون نوبات ألم العصب الجمجمي موهنة ومسببة للعجز. وحتى لو كانت النوبات تدوم لبضع ثوانٍ فقط، فإن تأثيراتها قد تعرقل يومك بالكامل. تظهر النوبات وتختفي بشكل مختلف، لكن الوقت الفاصل بينها قد يصبح أقصر مع تقدمك في العمر. لذا، حتى لو بدت لك المشكلة مقبولة في الوقت الحاضر، إحرص على استشارة طبيبك بشأن الألم. فالأعراض تتحسن عادة وتبقى تحت السيطرة مع المعالجة.