العصب المتهيج أو التالف قد يتسبب في فترات من الألم الذي تتباين شدته، هذه هي حالة “الألم العصبي” أو “النيورالجيا”. وتوصف عادة بأنها ألم أشبه بالوخز أو الحرقان أو طلق ناري، وأسبابه المحتملة عديدة، تتراوح بين الإصابة والعدوى.
الألم العصبي Neuralgia الذي يسببه فيروس القوباء المنطقية وهو الفيروس المسبب للجديري والهيربس، يسمى ألم ما بعد الهيربس، أما ألم العصب اللساني البلعومي فيقع في الزور، والأذن، ومؤخرة اللسان. وهنا يبدأ الألم مع الكلام، أو البلع أو تناول الطعام.
من الأشكال الأخرى أيضا ألم العصب الخامس (ألم العصب التوأمي الثلاثي) (وهو ألم يصيب الوجه)، وألم العصب القذالي (ألم في مؤخرة الرأس)، وألم ما بين الضلوع، وألم العصب المصاحب للصداع النصفي.
وفي حالات كثيرة، لا يكون مصدر الألم معلوما. وقد ينجح العلاج الذي يمكن الحصول عليه من الصيدلية دون وصفة طبية مثل الأسبرين والأسيتامينوفين في السيطرة على الألم، كما أن أدوية أخرى مثل مضادات التشنج والاكتئاب قد تكون مفيدة للغاية. وفي حالات نادرة، قد يحتاج الأمر للتدمير الجراحي للعصب المصاب لتخفيف حدة الألم الشديد الذي لا ينقطع.