قد لا يكفي الحيز المخصص لتمدد الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل، وقد يكون من السهل عليه أن يضع قدميه بين أضلاع أمه؛ وإنه لمن المدهش أن تتسبب تلك الأصابع والأقدام الصغيرة الضاغطة على القفص الضلعي في كل ذلك الألم.
وبالإضافة إلى الضغط الذي يبذله الطفل، فإن شكل الصدر يتغير من أجل إبقاء حيز كاف للرئتين عندما يدفع الرحم الحجاب إلى الأعلى؛ ويؤدي ذلك التغير في الشكل إلى دفع الأضلاع نحو الخارج، مما يسبب الألم بين الأضلاع والغضاريف التي تربطها بعظم الصدر (القص).
ويمكن للحامل أن تحاول التغيير من وضعيتها إذا كان توضع الطفل يؤذي أضلاعها، كما يمكن القيام بتمرين التمديد المشروح هنا أو يمكن محاولة القيام بما يلي: أخذ نفس عميق مع رفع أحد الذراعين فوق الرأس ثم الزفير مع خفض الذراع، وتعاد تلك الحركة عدة مرات لكل ذراع؛ كما أنه من الآمن الدفع اللطيف لقدمي الطفل أو مقعده بعيدا عن الجانب المؤلم.
ربما يزول مضض الأضلاع بعد نزول الطفل إلى الحوض، حيث يحدث ذلك قبل أسبوعين أو ثلاثة من الولادة عادة في الحمل الأول؛ أما في الحمول المقبلة، فإنه لا يحدث عادة حتى بدء المخاض.
يمكن القيام بتمرين التمديد التالي: الجلوس على اليدين والركبتين مع إرخاء الظهر دون أن يكون متدليا، والمحافظة على استقامة الرأس وكون الرقبة على استقامة واحدة مع العمود الفقري، ثم إدارة الظهر إلى الأعلى باتجاه السقف وترك الرأس يسقط نحو الأسفل، ثم يعاد الظهر إلى وضعه السابق تدريجيا ويرفع الرأس إلى الوضعية الأصلية؛ وتعاد تلك العملية عدة مرات.
اقرأ أيضاً: ألم في القفص الصدري للحامل