التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

أنماط نمو أنسجة جسم الطفل المختلفة

عبارة عن مجموعة من الخلايا المتشابهة في الشكل والتركيب والوظيفة والتي تكون متماسكة عادة بمادة تفرزها تلك الخلايا لتؤدي وظيفة أو أكثر في الجسم، أما العلم الذي يدرس الأنسجة من حيث أنواعها وتراكيبها ووظائفها وانتظامها في أعضاء الجسم فيسمى بعلم الأنسجة.

أولاً: النسيج الطلائي

يوجد النسيج الطلائي، أما على السطوح الخارجية للجسم كما هو الحال في بشرة الجلد أو يبطن السطوح الداخلية للجسم كتجاويف أو بطانة أعضاء الجسم المختلفة كبطانة الجهاز الهضمي والتنفسي والأوعية الدموية والقنوات الغدية، وعليه ينشأ هذا النسيج من طبقتي الأكتودرم والأندودرم أثناء التطور الجيني.

للنسيج الطلائي خصائص تميزه عن بقية الأنسجة:

أ‌- يرتكز النسيج الطلائي على غشاء قاعدي متجانس وغير خلوي، مكون من ألياف شبكية تعمل على دعامة النسيج وتفصله  عن الطبقة التي تقع تحته.

ب‌- خلاياه متراصة بجوار بعضها البعض.

جـ- المادة بين الخلوية التي تلصق الخلايا بعضها ببعض قليلة جداً أو تكاد تكون معدومة وذلك نظراً لوجود الخلايا بجوار بعضها البعض.

د- يخلو النسيج من الأوعية الدموية ويصله الغذاء بطريقة الانتشار من الطبقة التي تقع تحته.

هـ- تتصف بعض خلايا النسيج بوجود زوائد هدبية على سطحها تسمى الأهداب.

ثانياً: النسيج العضلي

يعتبر النسيج العضلي أكثر أنسجة الجسم انتشاراً إذ يشكل حوالي 40% من وزن الجسم، ويتألف النسيج من وحدات أو خلايا مطوله تسمى الألياف. ينشأ النسيج العضلي من طبقة الميزودرم أثناء التطور الجيني، ويمتاز بقدرته على الانقباض والانبساط ولهذا يشترك في أحداث الحركات المختلفة للجسم، وتنتشر الأوعية الدموية بين الألياف العضلية لتغذية النسيج من جهة وتنظيم عمله من جهة ثانية.

يضم جسم الإنسان ثلاثة أنواع من النسيج العضلي: العضلة الملساء، العضلة المخططة والعضلة القلبية.

تتكون العضلة الملساء من خلايا تكون تقريباً مغزلية الشكل غالباً وتملك نواة مستطيلة ومفردة، توجد العضلة الملساء في أماكن كثيرة في الجسم، فهي موجودة في جدران الأوعية الدموية وموجودة بشكل حزم صغيرة أو خلايا منفردة في الجلد، بطانة القلب، الزغبات المعوية…الخ وهي مصاحبة للكثير من الغدد وقنواتها. وتتكون العضلة المخططة من ألياف عديدة النوى بالغة الطول. أن دراسات التركيب الدقيق كشفت أن تكوينه لا يقتصر على غشاء الخلية فقط، وإنما يتضمن مادة غشاء قاعدي وألياف كولا جينية رقيقة كذلك. وتمتلك ألياف العضلات المخططة تخطيطات عرضية. التخطيطات هي المظهر النسيجي الأكثر تميزاً لهذا النوع من العضلات وهي الأساس للاسم “عضلة مخططة”.

إن العضلة المخططة هي المكون المتقلص للعضلات الهيكلية. إلى جانب ذلك فإن العضلة المخططة موجودة أيضاً في عضلات الوجه. في العضلات التي تحرك كرة العين. في اللسان، في البلعوم وفي الجزء الأعلى من المريء.

العضلة القلبية هي العضلة الموجودة في جدار القلب وتتألف من ألياف طويلة تتشعب وتلتقي مع الألياف المجاورة. وضمن جدار القلب تمر مجاميع الألياف في اتجاهات مختلفة.

ثالثا: النسيج العصبي

النسيج العصبي هو المسؤول عن تسلم المنبهات المختلفة التي تقع على الجسم سواء من الخارج أو الداخل وبالتالي يجعل الإنسان على اتصال مباشر مع ما يحدث في داخل الجسم أو خارجه كما أنه يعتبر مركزاً أساسياً لأعضاء الحس المختلفة والتفكير والوعي… والإرادة. وينشأ النسيج العصبي من طبقة الأكتوديرم في التطور الجيني ويتكون من جزأين هما:

أولاً: الخلايا العصبية.
ثانياً: خلايا الفراء العصبي.

الأنماط الجسمية

تختلف أطوال الناس وأوزانهم وأحجامهم وأشكالهم اختلافاً كبيراً، لكن العلم يقسمهم إلى أنواع بالنسبة إلى مظاهرهم الجسمية المختلفة ويهدف من ذلك إلى معرفة أثر الشكل الجسمي العام على السلوك وعلى مدى الإصابة بالأمراض المختلفة. ويصطلح العلماء على تسمية هذه الأنواع بالأنماط الجسمية المختلفة، ومن هذه الأنماط ما يعتمد في جوهره على مجرد الملاحظة العامة لتناسب أعضاء الجسم، وقصرها أو طولها، وضخامتها أو نحافتها، وضعفها أو قوتها.

وقد قسم العلماء الناس إلى:

النمط الأول (قصير): يتميز بقصر الساقين وغلظ الرقبة وقصرها وضخامة الصدر.

النمط الثاني (طويل): فيتميز بطول الذراعين والساقين وجسم طويل وبقوام نحيف.

النمط الثالث (متوسط): يتميز بتناسب أطوال الجسم وأبعاده وحجمه ووزنه تناسباً صحيحاً قومياً.

الأنماط ما منها يعتمد على القياس العلمي الدقيق لجميع أجزاء الجسم الإنساني مثل تقسيم (بند) ولكنه لا يختلف في جوهره عن التقسيم السابق. ومنها ما يعتمد على التحاليل الإحصائية للمقاييس الجسمية المختلفة، ويهدف إلى الكشف عن الأقسام الرئيسية التي تنطوي عليها هذه المقاييس.

وقد كشف (بيرت وبانكس) عن العوامل الأساسية التي تحدد تقسيم الناس

إلى أنماط وتتلخص هذه العوامل في عامل يميز شكل الجسم وحجمه ووزنه وعامل للطول، وآخر للعرض.

هذا ولقد دلت بحوث (كريتشمر) وغيره من الباحثين على ارتباط هذه الأنماط بسلوك الفرد وأمرضه النفسية، وسمات شخصيته ولم تدل على ارتباط بينها وبين الذكاء. هذا ويجب أن نعي أن حياة الفرد تتطور في إطار الزمن حيث ينمو الفرد في جسمه وحسه، وحركاته ومهاراته وعقله ومعرفته، ومزاجه وانفعالاته، وتستقيم أساليبه وعلاقاته فيتصل بالمجتمع المحيط به، ويتفاعل معه، ويؤثر فيه ويتأثر به.