تنقسم أورام الثدي إلى ثلاث أنواع رئيسية هي الالتهابات الميكروبية لغدد الحليب، أورام الثدي الحميدة، والأورام الخبيثة.
أورام الثدي الحميدة
تندرج معظم أورام الثدي الحميدة تحت إطار التحجر والتليف، اللحمية والليفة-اللحمية، أكياس الحليب أو الماء أو أكياس الدهن، وكذلك الالتهابات الميكروبية لغدد الحليب. وفيما يلي عرض لمواصفاتها وعوارضها وعلاجها:
تحجر الثدي
تحجر الثدي مع اقتراب نزف الدورة الشهرية: تتغير كثافة غدد الثدي حسب تغيرات مستويات الهرمونات النسائية في الدم خلال الدورة الشهرية. هذا ما تلاحظه معظم السيدات خاصة في الأسبوع الذي يسبق بدء العادة الشهرية ولا داعي للخوف منه. قد تتم معالجة هذه الظاهرة، إذا كانت شديدة، بواسطة فيتامين E، وذلك بعد مراجعة الطبيب المعالج.
اللحمية أو الليفة
قد تلاحظ المرأة ورماً دائرياً أو بيضاوياً غير متفش في محيطه ولا يغزو لا الجلد ولا القفص الصدري. يكون هذا الورم حميداً في معظم الأحيان، خاصة عند السيدات الصغيرات بالعمر ويسمى لحمية أو ليفة. تجب دائماً استشارة الطبيب حتى يحدد مواصفاتها وقد يطلب صورة صوتية للسيدة الصغيرة بالعمر أو صورة ماموغرافي إذا كانت السيدة فوق سن 35. قد يطلب الطبيب إجراء رشفة بالإبرة الرفيعة أو خزعة بالإبرة الثخينة ليستخرج سائلاً أو قسماً نحيفاً من تلك الليفة أو اللحمية، لارسالها للزرع النسيجي لكي يتم التأكد من الطابع الحميد للورم. قد ينصح الطبيب بإستئصال هذه الليفة أو اللحمية للإطمئنان الكامل، أو إذا كانت لديه بعض الشكوك بأنها قد تكون خبيثة.
كيس سائل
الكثير من السيدات قد يكون عندهن كيساً يحتوى على سائل يتم توضيح معالمه بواسطة الصورة الصوتية. قد يتم سحب السائل اما مباشرة بشك إبرة في الكيس بواسطة الطبيب المعالج في العيادة الخارجية، أو بطريقة أفضل بوضع الإبرة في الكيس تحت ضوء الصورة الصوتية من قبل طبيب أشعة.
كيس سائل بعد الحمل والرضاعة
قد يحتوى هذا الكيس على بقايا حليبية وقد يحتاج إلى سحب للسائل منه. أما إذا استمر وتحجر فلا يجب اهماله وتجب مراجعة الطبيب للتشخيص وللتأكد من عدم وجود أية احتمالات أخرى أو أورام خبيثة وللعلاج.
الأكياس الليفية في الثدي
الكثير من السيدات قد يكون عندهن تحجير وتليف وأكياس في الثدي. قد تكون هذه الأكياس والألياف صغيرة أو متوسطة الحجم، وقد تكبر وتتسبب بالألم في الفترة التي تسبق العادة الشهرية. هذه الحالة يتم تشخيصها بالفحص السريري، وقد تحتاج السيدة إلى صورة صوتية أو صورة ماموغرافي أو اعادة سحب سائل من الكيس للراحة وللتأكد من أن الورم هو حميد. في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بأخذ رشفة بالإبرة الرفيعة أو خزعة أو حتى بإستئصال الليفة. هذا ويجب الطمأنة إلى أن الأكياس الليفية موجودة عند الكثير من السيدات وهي أورام حميدة ولا تتحول إلى سرطان إلا في حالات خاصة ونادرة.
لحمية مع إفرازات سائل أو دم من الحلمة
يجب استشارة الطبيب المختص لأنه قد تكون هذه الإفرازات تعبير عن وجود لحمية تسمى “بابيلوما” يجب إستئصالها لأنها قد تحتوي على خلايا سرطانية، أو حتى على نمو “خلايا ما قبل سرطان” مبكر.
تورم واحمرار في الحلمة
في حال وجود احمرار وبعض التجلف والنشفان وعوارض تشبه الحساسية على الحلمة، سواء مع وجود ورم أو عدم وجوده، يجب استشارة الطبيب المختص للتأكد من أن الإصابة هي إما حساسية على الثدي أو التهاب أو وإما “مرض باجيت” السرطاني المبتدىء للثدي.
التهاب ميكروبي لغدد الحليب
يكون هناك ألم واحمرار وانتفاخ وأحيانا حرارة. قد يرتفع عدد الكريات البيضاء في الدم. تتم معالجة الالتهاب الميكروبي بدواء حيوي مضاد من أنواع البنيسيلين أو سيفالوسبورين. أما إذا تطور الالتهاب إلى كيس عمل فقد يستوجب سحب العمل بواسطة الإبرة أو بواسطة جرح صغير من قبل جراح مختص.
يجب على السيدة عدم اهمال أية إشارات تراها أو تحس بها في ثدييها. لا بأس بالتأكيد أن معظم التغيرات والأورام تكون حميدة، ولكن الطبيب المختص هو الذي يحدد ذلك بواسطة الفحص السريري والصورة الشعاعية أو الصورة الصوتية أو حتى بواسطة أخذ خزعة للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية أو خلايا قابلة للتحول إلى سرطانية في المستقبل، فيعالجها.