استخدم التبغ لقرون كمادة مغيرة للمزاج. وقد تم تناوله بوسائل متعددة تشمل المضغ، الاستنشاق، التدخين. اليوم يستهلك التبغ عموما في تدخين السجائر.
أسباب الادمان
يحتوي دخان التبغ على الآلاف من المكونات الكيميائية. والمركب الذي يعتقد أنه مسئول عن كثير (إن لم يكن غالبية) من تأثيرات التدخين وأيضا عن إدمانه الاستثنائي هو النيكوتين. يعمل النيكوتين كمنبه للجهاز العصبي المركزي. فعندما يتم تناوله، يزيد إنتاج الأدرينالين فيرفع ضغط الدم ويزداد معدل دقات القلب. يؤثر النيكوتين أيضا على جميع عمليات التمثيل الغذائي، تنظیم درجات حرارة الجسم، درجة الشد (التوتر) في العضلة، ومستوى بعض الهرمونات.
هذه التغيرات وغيرها تسبب شعور بالمتعة (اللذة) عند المدخن – وعلى النقيض فإنه غالبا يجربها على أنها شعور بالاسترخاء. هذا الشعور الممتع يعتبر واحدا من العوامل التي تجعل التبغ يسبب الإدمان. وعامل آخر هو أن التعود على تأثير النيكوتين يتكون بسرعة جدة، بمعنى أن المقدار المطلوب لتحقيق التأثير المرغوب فيه يبدأ في الزيادة تقريبا في الحال، مشجعاً على زيادة الكمية التي تدخنها. وكنتيجة لذلك، تزداد احتمالية الإدمان. بمجرد أن تصبح مدمنا، فإن جسمك يعتمد على وجود النيكوتين. وإذا انقطعت بعد ذلك عن التدخين، فإن أعراض الانسحاب تبدأ في الظهور. وتشمل القلق ، الإحباط، الغضب، الانفعال، صعوبة التركيز، التهيج، زيادة الشهية ، الصداع، تقلصات بالمعدة، بطء معدل دقات القلب، ارتفاع ضغط الدم، والأهم الرغبة الجارفة للنيكوتين.
صعوبة الاقلاع عن التدخين
بمجرد أن تكتسب عادة التدخين، فإنه من الصعب إيقافها. وقد قرر بعض الخبراء أن إدمان التبغ ربما يكون التغلب عليه أصعب من التغلب على إدمان الهيروين أو الكوكايين. وهذا لأن التدخين يخلق اعتمادا نفسيا وجسديا. ربما يكون من الأسهل التغلب على الإدمان الجسدي أكثر من الاعتماد النفسي. الانسحاب الفيزيقي (الطبيعي) الحاد بينما هو غير لذيذ، فإنه يستمر فترة محدودة من الزمن، عادة ليست أكثر من عدة أسابيع. إن الرغبة الجارفة طويلة المدى من المحتمل أنها قضية الاعتماد النفسي وتحتاج مجهودا مستمراً للسيطرة عليها. بمرور الوقت يصبح الشخص مدمن للنيكوتين ويصبح فعل التدخين نفسه مصدرا للمتعة. وربما لذلك فإنه يتصاحب في ذهنك مع الأنشطة الأخرى مثل تناول قهوتك الصباحية، قراءة الصحيفة ، العمل، الاجتماعيات، أي شيء، لدرجة أنك تجد نفسك غير قادر على تخيل المشاركة في هذه الأنشطة من غير سيجارة في اليد. بالإضافة لذلك فإن التدخين يعطي سبباً ملائماً للحصول على راحة لحظية وخاصة وقت الضغوط العصبية (التوتر)، وربما يساعد في تلطيف اللحظات الحرجة. ويخشى الكثير من المدخنين أيضا ما سيحدث إذا توقفوا عن التدخين، إنهم يخافون من أعراض الانسحاب، زيادة الوزن، أو نقص القدرة على التركيز.
أضرار التدخين
كل هذه العوامل تتضافر لتجعل الإقلاع صعباً. وبالرغم من صعوبة الإقلاع عند التدخين، فإن الكثير من الناس يحاول ذلك يوميا ؛ وبالتأكيد لا يوجد عجز في أسباب الإقلاع. إن السجائر تعتبر سببا لحوالي 17٪ من حالات الوفاة في الولايات المتحدة سنوياً. وهذا العدد أكبر من عدد وفيات الموت بسبب الكحول، الأدوية غير المشروعة، حوادث الطريق، حوادث القتل والانتحار مجتمعة. يسبب تدخين التبغ ما يقدر بثلث وفيات السرطان، وربع أزمات القلب القاتلة، و85٪ من الوفيات بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن ؛ ويؤدي إلى 85٪ من حالات سرطان الرئة على الأقل. وكثير من المشاكل الصحية الأخرى قد ارتبطت بالتدخين أيضا وتشمل الذبحة، تصلب الشرايين، المياه البيضاء، التهاب الشعب الهوائية المزمن، سرطان القولون الشرجي، الإسهال، تمدد الرئة، حرقان المعدة، ارتفاع ضغط الدم، عدم الانتصاب، قرح الجهاز الهضمي، العلل النفسية، سيلان البول (عدم التحكم في البول)، مشاكل الدورة الدموية، سرطان الفم والحلق وخاصة بين مدخني السجائر الذين يتناولون الكحول أو يستخدمون غسولا للفم يحتوي على كحول. يزيد التدخين من خطر العدوى بنزلات البرد ويطيل فترة الشفاء. يسبب التبغ شللا في الأهداب (بروزات تشبه الشعر تبطن الأنف والحلق) مقللا من قدرتها على تنظيف ممرات الهواء بتحريك المخاط – وفيروسات البرد متعلقة به – إلى الخارج.
من المعروف أن النيكوتين سم قاتل. فإن نقطة واحدة بحجم رأس الدبوس من النيكوتين السائل يتم إدخالها مباشرة إلى تيار الدم تؤدي إلى الوفاة. النيكوتين يجعل القلب يضخ الدم أسرع ويؤدي عملا شاقا وذلك عند الجرعات التي يتناولها المدخن بالشكل المعتاد مما يزيد احتمالية أمراض القلب. ويسبب انقباضاً في الأوعية الدموية الطرفية أيضا مؤدياً إلى مشاكل الدورة الدموية مثل ظاهرة رينودز وصلابة الشرايين. والنيكوتين ليس هو العامل الوحيد في السجائر الذي له خصائص مدمرة للصحة، فهناك حوالي 4000 مادة كيميائية تم التعرف عليها كمكونات الدخان السجائر. وعلى الأقل هناك 43 مادة منها من المعروف أنها تسبب السرطان للإنسان. يحتوي دخان السجائر على أول أكسيد الكربون، البنزين، السيانيد، الأمونيا، النيتروز أمين، فينيل كلوراید، جزيئات نشطة إشعاعية وغيرها معروف أنها مهيج ومؤد إلى السرطان. يتحد أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين متعارض بذلك مع نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم. ويحفز أول أكسيد الكربون تكوين رواسب الكولسترول على جدران الشرايين. وهذان العاملان یزیدان خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية. ويسبب سيانيد الهيدروجين التهاب الشعب الهوائية بسب التهاب بطانة الشعب. وعلى المدى الطويل، يسبب التدخين نقص تدفق الدم إلى المخ بشكل محزن. والرجال الذين يدخنون لسنوات أكثر احتمالا لحدوث انخفاض غير طبيعي في ضغط الدم القضيبي والذي يؤدي إلى عدم الانتصاب. والسبب المحتمل هو أن التدخين يدمر الأوعية الدموية، وتشمل الأوعية الدقيقة التي تغذي القضيب. ويؤدي أيضا إلى العقم؛ إن الحيوانات المنوية للرجال المدخنين أقل قدرة على الاختراق من الحيوانات المنوية للرجال غير المدخنين، وبالتالي أقل قدرة على إخصاب البويضة.
والسيدات المدخنات يملن إلى حدوث انقطاع الدورة الشهرية مبكرة (سن اليأس) ويواجهن خطرا أكبر من هشاشة العظام بعد سن اليأس، ويتعرضن أكثر من غيرهن لخطر حدوث سرطان الرحم أو عنق الرحم، ويكن أيضا أقل خصوبة ويلاقين صعوبات أكثر أثناء الحمل. والمدخنات يملن إلى حدوث الإجهاض، وفيات الأجنة، الولادة المبكرة. وأطفالهن غالبا أصغر حجما ويعانون من مشاكل صحية أكثر من أطفال غير المدخنات. والرضع الذين تدخن أمهاتهم أثناء الحمل وبعد الولادة يزيد فيهم الاحتمال ثلاث مرات لحدوث متلازمة الوفاة الفجائية للطفل الرضيع SIDS عن رضع غير المدخنات. الأطفال الذين يدخن والدهم يواجهون أيضا زيادة في المشاكل الصحية. فأبناء المدخنين يتعرضون لخطر أعلى لتكوین سرطان المخ وسرطان الدم.
للتدخين تأثير ضار على التغذية. إن المدخنين يدمرون فيتامين ج مرتين أسرع من غير المدخنين. وهذا من الممكن أن يحرم الجسم من المقدار الكافي لواحد من أكثر مضادات الأكسدة قوة وطلاقة على مخلفاتنا. كما يتم استنفاد الفيتامينات الأخرى المضادة للأكسدة أيضا. يحتوي دخان السجائر على تركيز عال من ثاني أكسيد النيتروجين الأوزوني وهو مركب يؤكسد الفيتامينات المضادة للأكسدة. ومن المعروف أنه مدمر للحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين DNA. إن الاستهلاك السريع لمضادات الأكسدة بالاشتراك مع تدمير الحامض النووي الريبي منقوص الأكسجين DNA يسرع من عملية الشيخوخة.
وفي النهاية تتزايد مشاكل التدخين الاجتماعية. لقد أصبح الكثير والكثير من غير المدخنين واعين بتأثيرات التدخين السلبي على صحتهم ويبررونه هكذا. ويتنامى الدليل على أن التدخين السلبي ربما يكون أكثر خطورة من الدخان الذي يتنفسه المدخن. وقد تم منع التدخين الآن من كثير من أماكن العمل والمنشآت العامة.
ورغم أن أضرار التدخين قد أصبحت معلومة الآن، فلايزال الناس يدخنون. لماذا؟ بعض الناس بدأ التدخين قبل التوعية بآثار التدخين الضارة بهذا الشكل الموسع، وآخرون بدأوا التدخين في مرحلة المراهقة حيث يكون الناس أكثر تعرضا وأكثر احتمالا أن يشاركوا في السلوك الذي يحمل الخطر وخاصة إذا كان يبدو “بالغا” ويساعدهم على الارتباط بمجموعة اجتماعية معينة، وربما لكي يستفزوا أبويهم. ومع ذلك، فإن الاستطلاعات تؤكد باستمرار أنه ليس مهما متى أو لماذا بدأوا. معظم المدخنين لا يدخنون لأنهم يريدون ذلك (فوق 50٪ قالوا بأنهم يرغبون ألا يكونوا قد بدأوا التدخين) بل لأنهم مدمنون.
من الأخبار الطيبة أن هذا الإدمان يمكن التغلب عليه، وأن الفوائد الصحية تبدأ تقريبا في الحال. بمجرد مرور أربع وعشرين ساعة على آخر سيجارة دخنتها، فإن ضغط دمك ومعدل النبض يجب أن يعود إلى الطبيعي، وبالمثل مستويات الأكسجين وأول أكسيد الكربون في الدم. وفي خلال أسبوع، فإن خطر النوبة القلبية يبدأ في التناقص وإحساس الشم والتذوق يتحسن عندك ، ويصبح التنفس أسهل.
الأعشاب
● الفلفل الحار (الشطة) يزيل حساسية خلايا الجهاز التنفسي من مهیجات دخان السجائر.
● النعناع البري، حشيشة الدينار، اللوبيليا، نبتة الإسقوتلارية و/أو جذر الناردين يمكن استخدامها للمساعدة في تقليل العصبية والانفعال الذي ربما يصاحب سحب النيكوتين.
تحذير: لا تتناول اللوبيليا بصفة مستمرة.
● الطرخشقون وشوك اللبن يحميان الكبد من السموم المؤذية من دخان السجائر.
● الزنجبيل يسبب إفراز العرق الذي يساعد الجسم على التخلص من بعض السموم الناتجة عن التدخين. ويلطف أيضا تهيج المعدة الذي يحدث أحيانا مع استخدام الفلفل الحريف أو اللوبيليا.
● خشب الدردار يخفف احتقان الرئة والسعال.
توصيات
● تناول الكثير من الهليون والبروكولي (نوع من القنبيط)، الكرنب المسوق، والملفوف، القنبيط، السبانخ، البطاطا الحلوة، اللفت. كل الكثير من الحبوب، المكسرات، البذور، الأرز البني غير المبيض. حبوب الدخن مصدر جيد للبروتين ؛ تناول القمح، الشوفان، والردة. تناول أيضا الخضراوات الصفراء والبرتقالية الغامقة مثل الجزر، اليقطين، القرع، البطاطا، التفاح، التوت، المسكرات البرازيلية، الشمام، الكرز، العنب، البقول (مثل الحمص، العدس، الفول الأحمر)؛ والبرقوق أيضا يساعد.
● تناول البصل والثوم، أو تناول الثوم في شكل مكملات غذائية.
● تناول عصير الجزر الطازج يومياً كوسيلة حماية ضد سرطان الرئة . اشرب أيضا عصير البنجر الطازج (مصنوع من كل من الجذور والأوراق الخضراء) ، عصير الهليون. كل العصائر غامقة اللون جيدة مثل الكشمش الأسود. وأيضا عصير التفاح مفيد إذا كان طازج. اشرب عصائر الفاكهة في الصباح وعصائر الخضراوات بعد الظهر.
● قم بطهي كل البراعم بخفة ماعدا براعم الفصفصة، فإنها تؤكل نيئة.
● لا تتناول الأطعمة التافهة، والأطعمة شديدة التصنيع، والدهون المشبعة، والملح، والسكر، والدقيق الأبيض. بدلا من الملح استخدم عشب البحر أو البوتاسيوم. وإذا كان لازما، فاستخدم كميات صغيرة من العسل الأسود أو شراب القيقب الصافي كمحلي طبيعي بدلا من السكر. استخدم القمح الكامل أو الجاودار بدلا من الدقيق الأبيض. قلل من القهوة، الشاي ماعدا شاي الأعشاب.
● لا تتناول أي بروتين حيواني ماعدا السمك المشوي (حتى ثلاث حصص في الأسبوع). لا تتناول لحوم اللانشون، السجق (النقانق) أو اللحوم المقددة أو المدخنة. اجعل استهلاكك من منتجات الألبان محدودة إلى القليل من الزبادي قليل الدسم، الكفير (مشروب فوار يصنع من اللبن المختمر) أو الجبن القريش من وقت لآخر.
● لا تأكل أي فول سوداني. حد منه، ولكن لا تمنع تماما تناولك الفول الصويا ومنتجاته، إنها تحتوي على مثبطات للإنزيمات.
● ضع في اعتبارك أن الرغبة الجارفة في السيجارة تستمر من ثلاث إلى خمس دقائق فقط. إلقاء الضوء على هذه الحقيقة، ربما يجعل من السهل عليك انتظار زوال هذه الرغبة. وأيضا تذكر أنها تصبح أسهل وأسهل بمرور الوقت. عندما تهاجمك الرغبات، حاول أن تتمشى، أو تشارك في أي نشاط يمكن أن يشغل ذهنك لحظيا بعيدا عن السجائر.
● لتسرع من معدل التخلص من السموم، خذ حقنة شرجية بالقهوة يوميا. استخدم حقنة شرجية بالليمون والماء أو الثوم والماء من ۲-۳ مرات أسبوعيا.
● اشرب ماء الينابيع أو الماء المقطر بالبخار فقط.
● بقدر الإمكان تجنب التوتر.
● إذا كنت تتناول أي أدوية ، فاستشر طبيبك إذا كانت هناك حاجة لأي تغيير في الجرعات بعد الإقلاع عن التدخين. إن التبغ يغير من امتصاص – والاستفادة من – كثير من الأدوية وتشمل الإنسولين، أدوية حساسية الصدر، وبعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم ، وقاتلات الألم.
اعتبارات عامة
● يبدو أن صعوبة الإقلاع عن التدخين مرتبطة أكثر بالوقت الذي بدأت التدخين فيه (كلما كان مبكرا، كان الإقلاع أصعب) عن كم علبة من السجائر تدخنها في اليوم.
● كثير من الناس قد نجح في تحقيق الإقلاع عن التدخين عن طريق المثابرة على الصيام باستخدام العصير الطبيعي فقط مع الماء المقطر ذي النوعية الجيدة. إن صيام العصير الطبيعي يمكن أن يزيل النيكوتين والكيميائيات الضارة الأخرى من الجسم بسرعة. الاستمرار خمسة أيام على صيام العصير الطبيعي يمكن أن يعطي نتائج مذهلة.
● توجد عدة منتجات طبيعية في الأسواق التي ربما تساعدك في التعامل مع أعراض الانسحاب.
● إن النقص في البيتا كاروتين وفيتامين ب المركب قد ارتبط بسرطان الرئة والحلق.
● في دراسة أجرتها الحكومتان البريطانية والنرويجية وجد أن الحمض النووي DNA المأخوذ من رئة السيدات المدخنات قد أوضح أن به ضررا ملحوظا أكثر من المأخوذ من الرجال. تدمير الحمض النووي DNA هو علامة ازدیاد خطر السرطان.
● تدخين علبة سجائر في اليوم أو أكثر يضاعف خطر الاحتياج إلى الجراحة ثلاث مرات لانفتاق قرص غضروف العمود الفقري. ولكن الإقلاع عن التدخين يقلل هذا الخطر، حسب رأي الباحثين في كلية طب ويسكونسين.
● طبقا لدراسة نشرت في Archives of Internal Medicine فإن التدخين يزيد من خطر حدوث سرطان الدم بنسبة 30٪.
● هناك وسيلة تشخيصية تسمى اختبار (دراسة خلايا البصاق) يمكنها في بعض الأحيان اكتشاف وجود السرطان قبل وجود أي أعراض وقبل أن توضح بقية الاختبارات وجود المرض. في هذا الاختبار فإن البصاق يخرج من الرئة بالسعال ويتم فحص الشعب الهوائية من أجل علامات خلايا السرطان. و يوجد العديد من استراتيجيات التغلب على إدمان التدخين. ربما یكون سر النجاح فيها هو أن تجد الوسيلة المناسبة لك.