استشارة طبية: ماسبب ظهور بعض الافرازات والتي تميل الى اللون البني او احيانا مثل لون الدم وذلك بعد انتهاء الدوره الشهريه؟ وهل الحاله خطيرة أو لا؟ مع العلم أن هذه الافرازات تحصل مع نهاية كل دوره شهريه، يعني ليست مره واحده فقط وينزل معها دم بسيط. هل يمكن أن تكون الاستحاضه كل شهر؟ كذلك يوجد بعض الألم في الجانب الأيمن من الرحم
الإجابة: قد يكون لديك إلتهاب في الحوض، فنزول الدم + إفرازات بنية + الم أسفل البطن بعد الدورة مباشرة = التهاب الحوض
وهذه الالتهابات تحدث نتيجة ميكروبات تصل إلي قناتي فالوب عن طريق المهبل، وغالبا ما تظهر بعد الدورة الشهرية ونادرآ ما تحدث قبل بدأ الدورة الشهرية أو أثناء الحمل
والتهابات الحوض هي: الالتهابات التي تشمل الرحم أو قناتي فالوب أو المبيضين أو الأنسجة المحيطة بها أوالغشاء البريتوني المبطن لها أوالأعضاء الحشوية الأخرى.
وتكون التهابات الحوض مزمنة أو حادة أو ما تحت الحادة.
أسباب إلتهابات الحوض
1- أسباب جرثومية مثل:
أ) المكورات التي تسبب ما يسمى بالسيلان.
ب) جراثيم الكلاميديا.
2- اسباب فطرية.
3- اسباب فيروسية.
4- أسباب طفيلية.
5- إصابة أحد الزوجين من خلال العلاقات الجنسية مع شخص مصاب.
6- انتشار التهاب من منطقة مجاورة مثل:
أ) الانتقال من التهاب الزائدة الدودية.
ب) وجود لولب داخل الرحم وانتقاله من التهاب الرحم وما حوله إلى المناطق المجاورة.
ت) عملية جراحية أجريت في منطقة مجاورة مثل عملية قيصرية أو عملية تجريف لمخلفات حمل بعد الاسقاط الناقص أو في مرحلة النفاس بعد الولادة حيث تقل مناعة الجسم ويسهل انتشار الالتهاب إلى المناطق المجاورة
أهم أعراض الالتهابات التي تظهر بعد الدورة مباشرة
ليس بالضرورة أن تشكين من جميع هذه الأعراض
1- ألم أسفل البطن قد يصاحبه غثيان وقيء.
2- نزول دم قد يكون متقطعآ مع بعض الافرازات المهبلية الصفراء والكريهة الرائحة
3- حرارة مرتفعة.
4- إفرازات صديدية من المهبل.
مضاعفات التهابات الحوض
ليس بالضرورة أن تصابين بجميع هذه المضاعفات إذا تم العلاج مبكرآ
1- انسداد قناتي فالوب مما يؤدي الي ألم مزمن مع عدم القدرة علي الحمل.
2- تليف والتصاقات بين اعضاء الحوض وجدار البطن.
3- قد يتكون خراج في قناة فالوب والمبيض والحوض، وقد ينفجر هذا الخراج داخل الحوض مما يؤدي إلي ألم شديد أسفل البطن وهبوط مفاجئ في ضغط الدم، وتلوث بالدم ومن ثم حدوث تسمم بالدم وقد تؤدي إلى الوفاة.
طرق تشخيص التهابات الحوض
1- ألم عند الضغط علي عنق الرحم أو المنطقة المحيطة به عند الفحص المهبلي بواسطة الطبيب.
2- ارتفاع ملحوظ في عدد كرات الدم البيضاء.
3- أخذ عينة من عنق الرحم أو المستقيم، وعمل مزرعة للتعرف علي نوع الميكروب.
4- استخدام منظار البطن.
العلاج
1- في الحالات العادية يتم أخذ المضادات الحيوية القوية عن طريق الحقن أو عن طريق الفم حسب شدة الاصابة.
2- في الحالات الأخرى:
أ) قد تحتاج الحالة إلى فتح بطن لتفريغ الخراج وأخذ عينة من القيح والافرازات للزرع وتحديد الجرثومة المسببة وبالتالي علاجها بما يتناسب معها.
ب) في حالة إنسداد الأنابيب بسب الإلتهاب، فيمكن إجراء عملية غالبا مجهرية لفتح الأنابيب والتي تختلف طريقتها حسب مكان الانسداد.
الخلاصة: راجعي الطبيب للإطمئنان على حالتك ومعرفة شدة الإصابة
ملاحظة: يجب التمييز بين الألم في أسفل البطن والذي يأتي بعد الدورة مباشرة وهو على الأغلب إلتهاب في الحوض، وبين الألم الذي يأتي بعد 14 يومآ من الدورة وهو علامة من علامات التبويض وعادة لا يصاحبه أي دم***