التصنيفات
الطب البديل والتكميلي

إنهاك الحر: وسائل بديلة ومنعشة للعلاج

يحدث إنهاك الحرارة حين يكون الجسد شديد الحرارة لأنك لم تشرب ما يكفي من السوائل للحفاظ على برودته. كما تشعر بالضيق الشديد. ويبدو عليك الشحوب على الأرجح، وقد تعاني من الدوار والغثيان والعطش، ويصحب ذلك صداع شديد.

إن كنت خارج البيت وبدأت تشعر بالأعراض ادخل إلى مكان يستحسن أن يكون مكيفا، وابدأ بشرب كثير من السوائل، إما الماء أو أحد المشروبات الرياضية. وإن لم تشعر بالتحسن في غضون 30 دقيقة، اقصد الطبيب.

والواقع أن الوقاية من إنهاك الحر هو مسألة حس عام – أكثر من شرب السوائل، مارس الرياضة في الفترات الأبرد من النهار، وارتد ملابس فضفاضة تساعد على الحفاظ على برودة الجسد، بما في ذلك قبعة. وفضلا عن ذلك، يملك الأطباء البديلون بعض الخدع الإضافية، للوقاية والعلاج على السواء.

دليل العناية الطبية

يشير إنهاك الحر إلى أن أعضاء الجسد الحيوية لا تحصل على كفايتها من الدم. ومع انخفاض نسبة الدم، يشعر المصاب بالدوار والضعف. وتشمل الأعراض الأخرى، برودة، شحوبا، رطوبة في الجلد، عطشا، صداعا، غثيانا، نبضا سريعا وضعيفا، تعبا، ارتباكا، وقلقا. وإن اتخذت خطوات لتخفيف الإنهاك واستمرت الأعراض مع ذلك بالتفاقم أو لم تتحسن في غضون 30 دقيقة، اطلب المساعدة الطبية من دون تأخير.

فمن شأن إنهاك الحر أن يؤدي إلى ضربة حر، وهي حالة ترتفع فيها حرارة الجسد إلى درجات خطرة، ومميتة ربما. وتتمثل علامات ضربة الحر في تغير في حالة الذهن، تتراوح من الإرباك إلى الغياب عن الوعي، احمرار وسخونة في الجلد، تسارع النبض، صداع، تمدد بؤبؤ العين، وتشنجات عضلية. وتعتبر ضربة الحر حالة طبية طارئة.

السائل المعدني: للوقاية

يتمثل أحد أسباب إنهاك الحر عندما يمنى الجسد بنقص في المحللات الكهربائية، وهي المعادن التي تساعد على الوقاية من تشنج العضلات. وتجنبا للمشكلة، خاصة إن كنت تخطط لممارسة نشاطات جسدية في الطقس الحار والمشمس، تناول مكملات معدنية سائلة في أكثر أوقات السنة حرا.

وتنصح د. يايتس بالبحث عن مكملات تحتوي على الماغنيزيوم والكالسيوم والمانغانيز، وتوصي بالأنواع المرتكزة على الماء للمساعدة على إعادة إماهة الجسد. وهي تفضل النوع السائل لأن الجسم يمتصه بشكل أفضل. وتقوم الجرعة على ½ ملعقة صغيرة في 114 سم3 من الماء ثلاث مرات في اليوم.

بلسم الليمون lemon balm: يحافظ على انخفاض حرارة الجسم

يعتبر بعض الأشخاص حساسين تجاه الطقس الحار أكثر من غيرهم، كما تشير باميلا فيشر، مؤسسة ومديرة مركز أولون للدراسات العشبية في كونكورد، كاليفورنيا. فإن كان طقس الصيف يشعرك بالحكاك والتعرق والتعب، جرب شرب بضعة كؤوس في اليوم من الشاي المثلج العشبي المصنوع من بلسم الليمون (ويعرف أيضا باسم ميليسا)، الذي ينعش الجسم.

لتحضير الشاي، أضف ¼ فنجان من العشب المجفف إلى ربع غالون من الماء المغلي. انقعه لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة ثم صفه وبرده إلى أن يتجمد.

روائح الأزهار: كن حساسا لعشبة القلب

تناول أربع نقاط من روح عشبة القلب يوميا لمدة شهر على الأقل إن شعرت بأنك شديد الحساسية تجاه الشمس أو عرضة لأعراض إنهاك الحر. فمن شأن روح هذه الزهرة، المأخوذ من عشبة تستعمل لعلاج الاكتئاب، أن يعالج جميع الأمراض المرتبطة بالظلمة والضوء. ويمكنك استعماله لعدة شهور إلى أن تتحسن حساسيتك.

الغذاء: كل وكأنك في عطلة

إن كنت تسافر إلى مناخات استوائية صيفا، تصبح أكثر عرضة للإصابة بإنهاك الحر لأن جسدك يواجه عددا من عوامل الإجهاد الهامة إضافة إلى الطقس الأكثر حرارة، بما في ذلك تغير المناطق الزمنية واللغة والطعام. لتخفيف الإجهاد، تقترح د. يايتس تغيير الغذاء قبل السفر، والتركيز على الأطعمة التي تؤكل في مناخ البلد الذي تقصده.

ويقول إن “ثمة كثيرا من الفواكه الاستوائية اللذيذة والمليئة بالمحللات الكهربائية والماء”. وهي تشتمل على المانغا والبابايا والغوافة والموز والأناناس.