يمكن للبيئة المحيطة بك أن يكون لها تأثير عميق على شعورك وعملك، وعلى ما إذا كنت تشعر بأنك مبدع، ومركز ومسترخٍ.
التأثير البصري
كأفراد، نحن نستمد طاقة المكان المحيط بنا، سواء في العمل أو في منازلنا أو حدائقنا. فإذا كانت البيئة المحيطة بك غير مرتبة، ومتسخة، وفوضوية، فسينعكس الحس إلى عقلك من خلال أطراف نظرك. قد تجد من الصعب التركيز بطريقة فعالة على المهام الأساسية نتيجة للمشتتات البصرية العديدة التي تملأ المكان من حولك.
إن المكان المادي الذي تكون فيه عندما يكون لديك أفكار وآراء مبتكرة، ليس بالضرورة أن يكون مكتبك. فعمظم الأفكار المبتكرة يتبادر إلى الذهن عندما تكون مسترخيًا وبعيدًا عن موقف عملك المعتاد، على سبيل المثال في أثناء الاغتسال، وفي أثناء الاستحمام، وفي أثناء التنزه في الريف.
يمكن لخلق بيئة مفعمة بالحيوية من حولك أن يكون له تأثيرات إيجابية على صحتك، وكفاءتك، واستمتاعك وسرعة إكمالك مهام محددة.
الأشياء المحيطة بك
فكر الآن في المكان من حولك:
– هل يُشعِرك بشعور جيد؟
– هل سطح مكتبك نظيف أمامك؟ هل تختبئ تحت كومة من الأوراق؟
– كيف يبدو المنظر من مكتبك؟
– ما الذى يختبئ تحت مكتبك؟
– ما مدى تنظيم مساحة مكتبك، ونظام التصنيف، ومنطقة التخزين؟
– هل بإمكانك الوصول بسهولة إلى المعلومات التي تستخدمها بانتظام؟
– هل يمكن للآخرين إيجاد أشياء لك، إن استلزم الأمر ذلك؟
– هل ستكون سعيدًا بإظهار مكان عملك لشخص آخر؟
– هل الضوء مباشر فوق منطقة عملك أم تعاني من عينين جاحظتين بسبب ضعف الإضاءة؟
– هل يوجد العديد من الأوراق على مكتبك؟ اسأل نفسك: “كم مر من الوقت وهذه الأوراق لا تزال على مكتبي؟!”، هل حان الوقت لإعادة تدويرها وتصنيفها، أم لإلقائها في سلة المهملات؟
– هل المكان هادئ أم يوجد الكثير من الضوضاء الخلفية؟
إيجاد مكان مثالي للعمل
سيعتمد إيجاد مكان عملك المثالي على المكان المتوفر لديك، سواء كان في منزلك، أو في مكان مفتوح، أو مكتب خاص.
خذ في اعتبارك الأولويات العشر التالية:
1. شكل ومكان مكتبك: عادةً ما يفضّل وجود منطقة مكتب متقوسة أكثر من الزوايا الصلبة والحادة.
2. منطقة سطح المكتب: تأكد من أن منطقة مكتبك تسمح بمكان كافٍ لوضع معدات الكمبيوتر، والهاتف، والأوراق والوثائق التي تعمل عليها.
3. المساحة تحت مكتبك: تأكد من أن المساحة تحت مكتبك نظيفة قدر الإمكان وغير ممتلئة بالصناديق المتراكمة.
4. الإضاءة: تأكد من وجود إضاءة مباشرة عند منطقة مكتبك، ولكن لا تسبب انعكاسات مشتتة على شاشة الكمبيوتر.
5. المقعد: اضبط مقعدك في وضع مريح حتى تتأكد من ثبات قدميك على الأرض، يجب أن يكون أسفل ظهرك مدعومًا للحفاظ على التقوس الطبيعي للعمود الفقري. إن لم يكن مقعدك مزودًا بداعم لأسفل الظهر، يمكنك وضع منشفة صغيرة ملفوفة لدعم ظهرك.
اضبط ارتفاع المقعد وزاويته إن أمكن، حتى تصبح فخذاك أعلى بقليل من ركبتيك، قد ترغب أيضا في تجربة كرسي صغير للركبتين من متجر متخصص.
6. إذا كنت تستخدم لوحة مفاتيح، فينبغى أن تكون قادرًا على إراحة أناملك بسهولة على لوحة المفاتيح مع وجود مرفقيك على سطح المكتب بزاويتين شبه قائمتين (90 درجة)، مع استرخاء أعلى ذراعيك بجانب جسمك. ينبغى أن يكون معصماك مستقيمين وساعداك موازيين لسطح المكتب (خذ حذرك من حشر هاتفك بين كتفك و أذنك!).
7. ارتفاع شاشة الكمبيوتر: اضبطها بحيث يكون رأسك في وضع مستقيم وغير متقدم أو متراجع لرؤية الشاشة، استخدام حامل للوثائق قد يكون مفيدًا أيضا.
8. المنظر: كن منتبهًا للمنظر الذي أمام مكتبك! هل بإمكانك إراحة عينيك عن طريق النظر من النافذة، للتركيز على المساحة الشاسعة أو النظر إلى الجانب الآخر حيث توجد نباتات في منطقة المكتب؟
9. الصوت: إن كان مكان عملك في المنزل أو إذا كان بإمكانك استخدام معدات صوت شخصية في أثناء العمل، فضع في اعتبارك الاستماع إلى مادة صوتية وذلك لتحسين الابتكار، كما يحفز التعلم والذاكرة.
10. ضع في اعتبارك أن الورد الطازج والنباتات لهما تأثير مثير للهمة على البيئة المحيطة بك، كما يساعدان على إزالة تأثيرات معدات الكمبيوتر الضارة على الجسم، والتي يمكن أن تُشعر الناس بالخمول والتعب. الأيونات الضارة -كما يطلق عليها- توجد حول معظم أجهزة الكمبيوتر والمعدات الإلكترونية، والآلات الناسخة، والهواتف، إلخ، والنباتات تساعد على محاربة هذه التأثيرات السلبية.
الرحلة إلى العمل
مساحة سفرك. كن منتبهًا لرحلتك إلى العمل:
– ما مدى استرخائك عند السفر؟
– هل بإمكانك تغيير طريقك من وقت إلى آخر لإتاحة تغيير المنظور؟
– ما الذي سيجعل سفرك أكثر إمتاعًا واسترخاءً؟
– أي مادة صوتية أو محطة إذاعية يمكنها أن تساعدك على خلق جو أكثر استرخاءً ومجدد للطاقة بالنسبة إليك؟
إذا كنت تسافر بالسيارة، عليك أيضا أن تكون منتبهًا لمساحة سيارتك ومحتويات صندوق السيارة. مرة أخرى تأكد من أن المساحة ملائمة لك ومنظمة ومرتبة قدر الإمكان.
مساحة لتجديد الطاقة والاسترخاء في المنزل والعمل
من المهم جدًا أيضا إيجاد مساحة للاسترخاء في منزلك، وذلك لمساعدتك على الاسترخاء وتجديد طاقتك الشخصية بعد يوم حافل. قد يكون لديك مقعد مفضل، ومنطقة تود الجلوس والاسترخاء فيها، أو منطقة يمكنك الهروب إليها، لتكون بعيدًا عن الحياة العائلية المزدحمة.
ضع في اعتبارك تأثير الإضاءة، والشموع، وأسلوب وأماكن المقاعد، والصور والأعمال الفنية، إلخ، من أجل إيجاد الجو الأمثل لك.
هذا مهم بشكل خاص إذا كان مكان عملك أو دراستك في المنزل، حاول الفصل بين منطقة المنزل ومنطقة العمل إن أمكن، حتى إن وضعت نباتًا أو ستارًا لإتاحة الفصل بين منطقة المنزل مريحة ومنطقة العمل مؤثرة وفعالة.
اجعل مساحتك ملائمة لك.