التصنيفات
صحة المرأة

أهمية اختبارات الكشف والفحوص التشخيصية في خطة متابعة الحمل

هل هو ولد أم بنت؟ هل سيكون شعر المولود أشقر أم بنيًّا؟ عيناه خضراوان أم بنيتان؟ هل سيكون له فم الأم وغمازات الأب؟ موهبة الأب الموسيقية أم براعة الأم في التعامل مع الأرقام، أو العكس؟

بالتأكيد، يُبقي الأطفال آباءهم في حالة تخمين مستمر (ويضعون رهانات ودية) لمدة طويلة قبل أن يأتوا فعليًّا للدنيا – وأحيانًا قبل الحمل بهم؛ لكن السؤال الذي يشغل بال الوالدين المنتظرين أكثر من غيره، هو أيضًا أكثر سؤال يترددان في الحديث عنه، أو حتى التفكير فيه: “هل سيكون مولودي بصحة جيدة؟”. أما اليوم، فيمكن الإجابة عن هذا السؤال في وقت مبكر كالثلث الأول من الحمل، عبر تشكيلة متنوعة جدًّا من اختبارات الكشف والفحوصات التشخيصية.

ما الفحوصات التي يمكنك أن تتوقعي القيام بها خلال أسابيع الحمل الأربعين؟ هل ستكون الفحوص التشخيصية جزءًا من خطة حملك؟ ومع النمو المستمر لهذا المجال والتوصيات دائمة التغير بداخله، سيكون عليك أن تعتمدي على طبيبك لمساعدتك على توجيهك إلى الخيارات المناسبة لك ولحملك. لكنه سيساعدك كذلك على أن تعرفي مسبقًا ما أنت بصدده، وبذلك تكونين على دراية كاملة بأكثر اختبارات الكشف والفحوص التشخيصية انتشارًا.

اختبارات الكشف screening tests

معظم الأمهات الحوامل (حتى من هن أقل عرضة لإنجاب طفل مصاب بعيب ما) يخضعن لاختبارات كشف عديدة خلال فترة حملهن. وهذا لأن اختبارات الكشف ليست موسعة، كما أنها تزداد دقة يومًا بعد يوم. ولا تعرض الأم لأية مخاطر (ما عدا ربما أعصابها) أو الطفل – لكن يمكن أن توفر الكثير من الطمأنينة المفيدة. وسيلة سهلة لتنفس الصعداء.

وتستخدم اختبارات كشف ما قبل الولادة عينة دم و/ أو موجات فوق صوتية لتحديد ما إذا كنتِ عرضة للخطر المتزايد المرتبط بإنجاب طفل مصاب باضطراب جيني مثل متلازمة داون، أو تشوهات الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة. ولا يمكن لاختبارات الكشف تشخيص حالات كهذه، ولكن الفحص التشخيصي وحده يمكنه ذلك – لكن يمكنها أن تحدد احتمالية إذا ما كان طفلك قد أُصيب في أي موضع، بنسبة دقة تتراوح بين 80 إلى 99٪.

وإليك روابط مواضيع ما تحتاجين إلى معرفته عن كل من هذه الاختبارات.

الفحوص التشخيصية diagnostic tests

بينما تخضع كل الأمهات تقريبًا لاختبارات الكشف، فإن التقدم خطوة إضافية للأمام لعمل الفحوصات التشخيصية الحاسمة ليس أمرًا مطلوبًا من الجميع. كثير من الوالدات – بالتحديد هؤلاء اللاتي كانت نتائج اختباراتهن سلبية – يمكنهن الاستمرار في طريقهن وممارسة لعبة الانتظار، مزودات بالطمأنينة المبهجة إلى أن الاحتمال الغالب هو أن أولادهن يصلن إلى الدنيا أصحاء تمامًا.

لكن إذا تلقيتِ نتيجة إيجابية لاختبار كشف، فربما يوصي طبيبك بعمل متابعة مع فحص تشخيصي ليرى إذا كان هناك تشوه ما، وهو الأمر الذي لا يكون حقيقيًّا في معظم الأحيان. ومن الأسباب الأخرى التي تفسر لماذا يجب على الأم المنتظرة أن تضع في حسبانها عمل فحص تشخيصي قبل الولادة: أن يكون لديها تاريخ عائلي في الإصابة بالحالات الجينية غير الطبيعية و/أو أن تكون هي نفسها حاملًة لإحدى هذه الحالات، أن تكون قد أنجبت طفلًا لديه عيب خلقي، أو أن تكون قد تعرضت لعدوى أو مادة ما يمكن أن تسبب ضررًا للجنين النامي.

على عكس الاختبارات، فإن الفحوصات التشخيصية، مثل فحص الزغابات المشيمية وبزل السائل الأمنيوسي (بزل السلي)، تحلل المادة الجينية في الخلايا المستخلصة من مشيمة الجنين أو السائل الأمنيوسي. وتكون هذه الفحوصات أكثر دقة في اكتشاف التشوهات الصبغية مثل متلازمة داون، وفي حالة بزل السلي، تشوهات الأنبوب العصبي؛ لأنها تكشف عن المشكلات بشكل مباشر – وليس فقط الإشارات التي تشير إلى وجود المشكلات. وربما تضعين في حسبانك التحدث إلى متخصص في الأمراض الوراثية قبل عمل فحوصات تشخيصية بحيث تكونين مزودة بالمعلومات الدقيقة الحالية.

لماذا يجب القيام بالفحص التشخيصي إذا كان يتضمن بعض الخطورة؟ أفضل سبب هو الطمأنينة التي يجلبها عادة. في معظم الأحوال، يشخص الفحص التشخيصي طفلًا معافى تمامًا– ما يعني أن الأم والأب يمكنهما التوقف عن القلق والبدء بالاستمتاع بالحمل.