اختبار الضغوط

تتخذ الضغوط العديد من الأشكال، ولكن أكثر نوعين شائعين هما: الضغوط الحادة والمزمنة. وعادة ما تنشأ الضغوط الحادة بسبب حدث فردي ربما يكون غير متوقع وقصير العمر. أما الضغوط المزمنة فهي طويلة المدى وتنشأ بسبب عناصر مستمرة في حياتنا، وربما تكون قد أثرت علينا فترة من الزمن. ومن أجل المساعدة على تقييم ما إذا كنا نعاني ضغوطًا حادة أو مزمنة، يمكننا إجراء اختبار بسيط لكي نحدد ماهية ما نشعر به.

التحدي

ربما تتضمن تأثيرات الضغوط مجموعة متنوعة من العوامل الجسدية والعقلية، التي تمثل أعراض الضغوط الحادة أو المزمنة. وتعتمد كيفية تعاملنا مع الأمور المثيرة للضغوط على تحديد أسباب الضغوط، إلى جانب ماهية تأثيراتها علينا. وفي بعض الأوقات، يكون من الصعب بحث تأثيرات الضغوط بشكل منطقي، ولكن عن طريق إجراء اختبار بسيط وتقييم النتائج، يمكننا تحديد ما تفعله الضغوط بنا، ونبدأ في تقليل تلك التأثيرات. ويتمثل التحدي في إيجاد نموذج جيد يتسم بالشمول دون أن يكون مرهقًا، وحيث نقوم بالإجابة عليه بصدق ومراجعته بأنفسنا أو مع متخصصين لكي نتأكد من مصداقية إجاباتنا ومعناها. وتستطيع الكتابة أن تفعل العجائب في مساعدتنا على قهر الضغوط الموهنة في حياتنا. وها هي ذي بعض الطرق لتحديد ماهية تأثيرات الضغوط الحادة أو المزمنة على صحتنا وعلاقاتنا العقلية والجسدية.

التأثيرات الجسدية للضغوط

في كثير من الأحيان، يمكن أن تختلط التأثيرات الجسدية للضغوط مع التأثيرات الجسدية التي تنشأ نتيجة حالات طبية أخرى. وإذا قمنا بالتعامل مع الضغوط بشكل فعال، فسوف تتبدد التأثيرات الجسدية وتذهب بدون رجعة. ورغم أنه من المستحسن دائمًا أن يقوم الطبيب بفحص أية حالة جسدية تصيبك، فإنه ربما يكون من المفيد أن تدرك ما تشعر به ودرجة حدته.

التأثيرات العقلية للضغوط

يواجه العديد منا ضغوطًا تؤثر على عملياتنا العقلية. ولكن هذا لا يعني أننا سنبدأ التصرف بطريقة غريبة، ولكننا سنظهر بعض الأشكال الدقيقة للمشكلات العقلية التي تنشأ بسبب الضغوط. ومن أجل إدراك الوقت الذي تحدث فيه المشكلات العقلية، وما إذا كانت تحدث بسبب الضغوط أم لا، يجب علينا أولًا أن نعرف ما نشعر به.

التأثيرات الانفعالية للضغوط

تختلف الضغوط الانفعالية عن الضغوط العقلية، وربما تكون أكثر صعوبة في تقييمها؛ فبالنسبة للمشكلات الانفعالية، تجب عليك زيارة أحد المعالجين ومناقشة مشاعرك ببعض التفصيل. ويستطيع المعالج الجيد مساعدتك على اكتشاف ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها أكثر ارتباطًا بالضغوط أم أنها مشكلات راسخة، ويستطيع مساعدتك على التعامل مع الضغوط من أجل صحتك الانفعالية.

العلامات السلوكية الشخصية للضغوط

ربما تظهر الضغوط نفسها في شكل مجموعة متنوعة من التغيرات أو الأنماط السلوكية الجديدة. وربما تتغير سلوكياتنا بشكل دوري اعتمادًا على ما يحدث في حياتنا، ولكن عندما تمتد الأنماط السلوكية أو تصبح حادة بشكل غريب، فإنها ربما تكون علامات مؤكدة على الضغوط. وغالبًا ما تكون تغيراتنا السلوكية غير مرئية بالنسبة لنا، ويشير إليها أصدقاؤنا أو أفراد عائلتنا. ولذلك، يجب علينا الاستماع إليهم، ومعرفة الوقت الذي تكون فيه الملاحظات صحيحة.

علامات السلوكيات العملية

تظهر بعض علامات الضغوط، التي ربما نبديها، في بيئتنا العملية فحسب. وربما تتسبب في وقوعنا في المشكلات التي ترتبط بزملائنا في العمل وإنجاز أعمالنا. وربما يدرك الرئيس الجيد أو الزميل الثقة في العمل هذه الأعراض، ويلفت انتباهك إليها. وإذا لم تلتفت إلى هذه العلامات لمدة طويلة، فربما يؤثر سوء السلوكيات العملية التي تنشأ بسبب الضغوط على أدائنا الوظيفي والمهني.

الحلول

اجمع درجات كل قسم بشكل منفصل، وإذا كان الأمر مناسبًا، فاجمع الأقسام معًا. وكلما قل الرقم، قلت الضغوط التي تشعر بها في هذه المجالات العريضة. وربما يكون الأكثر فائدة من هذا أن ترى ماهية المجالات الخاصة التي تصنفها كمجالات ذات ضغوط متوسطة أو حادة، وأن تركز على علاج هذه الأعراض والضغوط التي تمثلها. أجر هذا الاختبار على فترات منتظمة، وانظر إلى الأمور التي ربما تكون قد تغيرت وتعد من مثيرات الضغوط في حياتك. أرجو أن تتجه الأرقام إلى التناقص.