أنا حامل في الشهر السابع. لم أنتبه إلى حافة الرصيف اليوم عندما كنت أمشي، وصدمت بطني بالرصيف. هل يمكن أن يتأذى الجنين من ذلك؟”.
هل يجعلك الحمل تتعثرين؟ هذا ليس مفاجئًا – ففي النهاية، بمجرد وصولك إلى الثلث الأخير من الحمل، هناك العديد من العوامل التي تجتمع معًا وتجعلك حرفيا تنقلبين رأسًا على عقب. وأحدها، اختلال إحساسك بالتوازن، حيث يحدث خلل في الانتظام بينما يتقدم مركز جاذبيتك نحو الأمام مع بطنك. وأحد العوامل الأخرى هو مفاصلك الرخوة ومختلة التوازن التي تزيد من ارتباكك، وتجعلك تميلين بدرجة بسيطة خاصة مع ارتفاع وانخفاض بطنك. وما يزيد من تثاقلك هو استعدادك للاستسلام للإجهاد بسرعة، وقبولك للتشتت، وأحلام اليقظة، والصعوبة التي تواجهك في رؤية قدميك – وكل هذه العوامل تجعل من السهل عدم الانتباه لهذه القيود وعوائق التعثر الأخرى.
مرة أخرى، تحمي الطبيعة الطفل (إذا لم تحميه أنت). يخضع صغيرك لحماية واحد من أدق أنظمة امتصاص الصدمات في العالم، المصنوعة من السائل السلوي، وأغشية متينة، والرحم القوي والمرن، والتجويف البطني المتين الذي يحيط به العضلات والعظام. ومن أجل اختراقه، وتعرض طفلك للأذى، يفترض أن تصابي بإصابات خطيرة من النوع الذي يجعلك على الأرجح تذهبين إلى المستشفى.
هل لا تزالين قلقة؟ اتصلي بطبيبك لمزيد من الاطمئنان – وسؤاله إذا كنت تستطيعين الذهاب إليه من أجل قياس نبضات قلب صغيرك كي تهدئي بالًا.
بالطبع من الأفضل دومًا تجنب الوقوع؛ لذلك كلما وجدت نفسك عرضة أكثر للتعثر والانزلاق، حاولي الانتباه أكثر. تجنبي السير مرتدية جوارب زلقة أو على سطح منزلق مرتدية حذاءً لا يتمتع باحتكاك التصاقي موازن (أو أي مكان مرتدية حذاء قد يسبب لك الانزلاق بسهولة، مثل الشبشب أو الصندل المفتوح من الخلف). تجنبي السلالم الخشبية، والأماكن غير الثابتة الأخرى. وأولي مزيدًا من الحرص في أثناء صعود السلالم وحواف الأرصفة.