وقت الاستحمام
يقضي معظم الأطفال وقتا ممتعا عند الاستحمام، بعد تجربة الأمر لبضعة أسابيع. ولذا، خذي وقتك واستمتعي مع طفلك. ومن الملائم أن يأخذ طفلك حماما قبل رضعة منتصف الفترة الصباحية في الشهور الأولى. ومن المفيد أن يتم الاستحمام قبل الرضعة؛ لأن بعدها تريدين أن يخلد وليدك إلى النوم. وعندما يكبر وليدك ويتناول ثلاث وجبات في اليوم، ربما ترغبين في «تحميمه» قبل الغداء أو العشاء. وعندما ينمو بصورة أكبر، ويظل مستيقظا لفترة بعد العشاء، ربما يكون من الأفضل «تحميمه» بعد العشاء، خاصة إن كان يحتاج إلى تناول العشاء مبكرا. ول «تحميمه» في غرفة دافئة على نحو مناسب؛ وغالبا ما تكون غرفة النوم هي المكان المناسب.
الاستحمام بالإسفنجة
على الرغم أنه من عادة الناس في الولايات المتحدة الأمريكية «تحميم» الطفل بالكامل كل يوم بالإسفنجة أو في حوض الاستحمام، فإنه ليس من الضروري فعل ذلك أكثر من مرة أو مرتين في الأسبوع. وفي الأيام التي لا تحممينه بالكامل، عليك غسل منطقة الحفاضة بالإسفنجة، وتنظيف وجه الطفل حول فمه وأنفه. فالتحميم في الحوض يبدو مخيفا في البداية بالنسبة للأم قليلة الخبرة -إذ يكون الطفل زلقا ورخوا وقليل الحيلة، خاصة بعد وضع الصابون. كما أن الأطفال يشعرون بعدم الراحة في الحوض في البداية؛ لأنهم لا يكونون مسنودين جيدا. ومن ثم، يمكنك تحميم وليدك بالإسفنجة لعدة أسابيع حتى تشعرا -أنت ووليدك- بقدر أكبر من الأمان، أو يمكنك فعل ذلك لشهور إن كنت تفضلين. وبالرغم من أن معظم الأطباء ينصحون بتجنب «تحميم» الطفل في حوض الاستحمام إلى أن تجف السرة، فإنه لا يحدث شيء سيئ إن ابتلت السرة؛ وإن حدث ذلك فجففيها.
يمكن أن تحممي وليدك بالإسفنجة على الطاولة أو على رجليك. فلن تحتاجي إلا إلى مفرش عازل للماء تحت الطفل. وإن كنت تحممينه على سطح صلب كالطاولة، فلا بد أن تكون عليها بطانة (مثل بطانية مطوية أو لحاف)؛ حتى لا يتدحرج الطفل بسهولة؛ والتدحرج على هذا النحو يخيف صغار الأطفال. اغسلي الوجه وفروة الرأس بفوطة صغيرة وماء دافئ بلا إضافات. ويمكن غسل فروة الرأس بالصابون مرة أو مرّتين في الأسبوع. أما بالنسبة لبقية أجزاء الجسم، فيمكنك غسلها بالصابون الخفيف وقت الحاجة بفوطة صغيرة أو بيدك. بعد ذلك، أزيلي الصابون من على جسمه بالمرور على الجسم كله مرتين على الأقل بفوطة صغيرة مبللة، مع الاعتناء بثنيات الجسم.
الاستعداد للتحميم في حوض الاستحمام
قبل بدء الحمام، تأكدي من أنّ كل شيء تحتاجينه بمقربة منك. فإن نسيت الفوطة مثلا، فسوف تضطرين إلى الذهاب بحثا عنها وعلى ذراعك طفل مبلل يتقاطر منه الماء. اخلعي ساعة معصمك، وارتدي مئزرا؛ لحماية ملابسك من المياه، واحصلي على ما يلي بالقرب منك:
• صابون.
• فوطة صغيرة.
• منشفة.
• قطن؛ لتنشيف الأنف والأذنين إن استدعت الحاجة.
• مرطب.
• حفاضات ودبابيس وقميص تحتي وبيجامة.
يمكن «تحميم» وليدك في حوض غسيل الأيدي أو حوض بلاستيكي. وهناك أحواض بلاستيكية مبطنة بالإسفنج على شكل جسم الطفل تدعم رقوده جيدا أثناء الاستحمام. وحيث إن حوض الاستحمام العادي يمثل صعوبة بالنسبة للأم لما قد يسببه من آلام في الظهر والساقين، فإن بإمكانها وضع حوض التحميم فوق طاولة أو أي شيء مرتفع كخزانة أدوات المطبخ. كما يمكنها الجلوس على مقعد في المطبخ وتحميم وليدها.
يجب أن تكون درجة حرارة المياه في قرابة درجة حرارة الجسم (من 33 إلى 38 درجة سيلزية). ومن المريح استخدام مقياس حرارة لقياس درجة حرارة ماء الاستحمام بالنسبة للأم قليلة الخبرة، إلا أنه ليس ضروريّا. وما عليك سوى اختبار درجة حرارة الماء على معصم يدك. فيجب أن تكون دافئة على نحو مريح، وليست ساخنة. استخدمي كمية قليلة من الماء في البداية، ليبلغ عمقها 3 أو 5 سم؛ حتى تتمكني من حمل طفلك بأمان. وحوض الاستحمام يضحى زلقا بصورة أقل إن قمت بتبطينه بفوطة أو حفاضة مع كل مرة استخدام.
التحميم في حوض الاستحمام
احملي طفلك بحيث يكون رأسه مسنودا على معصم يدك، بينما تمسك أصابع تلك اليد الطفل من تحت ذراعه بإحكام. اغسلي وجهه أولا بفوطة صغيرة ناعمة بدون صابون، ثم اغسلي فروة الرأس. وتحتاج فروة الرأس إلى غسلها بالصابون مرة أو مرتين في الأسبوع. امسحي رغوة الصابون من على فروة الرأس بفوطة صغيرة مبللة مرتين (وإن كانت الفوطة الصغيرة شديدة البلل، فسوف يدخل الماء بالصابون في عينه ويلذعه). بعد ذلك، يمكنك استخدام الفوطة الصغيرة أو يدك لغسل بقية جسمه. وحاولي المسح بلطف بين الشفرتين الخارجتين للمهبل، في حالة تحميم الفتاة. وعندما تستخدمين الصابون من الأسهل عليك استخدام يدك وليس الفوطة. وإن كانت بشرة وليدك جافة فحاولي الاستغناء عن الصابون جزئيّا، إلا مرة أو مرتين أسبوعيّا.
إذا انتابك القلق والتوتر في البداية -خوفا من أن تسقطي وليدك في المياه- يمكنك غسل جسمه بالصابون، بينما يكون على رجليك أو على طاولة. وبعد ذلك، قومي بشطف الصابون من على جسمه في حوض الاستحمام، مع حمله بإحكام بيديك الاثنتين. وعليك استخدام فوطة ناعمة لتجفيف المياه على جسمه، مع التنشيف لامتصاص المياه، وليس الدعك. وإن بدأت في «تحميم» وليدك في حوض الاستحمام قبل أن تشفى السرة بالكامل، يجب أن تجففيها بعد الاستحمام بالقطن.
المرطب
من الممتع أن تستخدمي مرطبا لجسم الطفل بعد الاستحمام، وسوف يحبه وليدك أيضا، غير أنه نادرا ما يكون ضروريّا. ولكنه قد يكون مفيدا عندما يكون الجلد جافّا أو في حالة الإصابة بطفح جلدي طفيف. أما الزيوت المخصصة للأطفال والزيوت المعدنية، فإن لها المفعول نفسه، بيد أنها تسبب طفحا جلديّا طفيفا في بعض الأحيان. تجنبي بودرة الأطفال المشتملة على التلك؛ لأنّها تلحق الضرر بالرئتين إن تمّ استنشاقها. وهناك بودرة تقوم بالدور نفسه، لكنها أكثر أمانا، هي بودرة نشا الذرة.