أنا أقضي ساعات يوميًّا على هاتفي الذكي، لغرض العمل وللترفيه وكل شيء. هل هذا السلوك آمن في أثناء الحمل؟
هل أنت مهووسة بهاتفك المحمول؟ شغوفة بمطالعة رسائلك عبر الإنترنت؟ تسعدين باستخدام التطبيقات الإلكترونية؟
إذا كان الأمر كذلك، فإنه ينبغي أن يجعلك ما يلي أكثر سعادة: تشير الدلائل إلى أنه من غير المحتمل أن تتسبب الهواتف المحولة والإشعاعات التي تنبعث منها في خلق أية خطورة على طفلك المنتظر.
هل أنت راغبة في أن تلتزمي جانب الأمان، لكنك ما زلت راغبة في اللعب على هاتفك المحمول؟
يقترح الخبراء أن تتجنبي حمل هاتفك المحمول حول خصرك (أو حيث كان موضع خصرك قبل الحمل) واجعليه على الوضع الصامت حينما يكون قريبًا من بطنك. تظهر الأبحاث أن الأجنة تفزع حينما يسمعون الصفير، أو الطنين، أو الرنين قريبًا منهم؛ لأن ذلك ربما يؤثر على دورة النوم – الاستيقاظ الخاصة بهم.
أحد الأخطار الموثقة جيدًا للهاتف الجوال سواء كنت حاملًا أم لا، يأتي من استخدام الهواتف اللاسلكية المحمولة يدويًّا (لإرسال الرسائل والتحدث) في أثناء قيادة السيارات. حقيقة، في كثير من المناطق يعد هذا أمرًا ممنوعًا من الناحية القانونية.
وحتى الهواتف التي لا يشترط حملها باليد يمكن أن تكون مشتِّتة، ومن الأفضل لك أن تجعلي هاتفك في الوضع الصامت (بحيث لا تستمعين إلى أية رنات، أو تنبيهات إشعارات مواقع التواصل الاجتماعي) أو أغلقيه تمامًا حينما تكونين بالسيارة. اتبعي الأسلوب الآمن بالوصول إلى منطقة آمنة قبل أن تقومي بالاتصال أو إرسال الرسالة.
كذلك يمكن أن يؤدي المشي وأنت مشتتة (لاستخدامك هاتفك المحمول في أثناء التمشية) إلى تعرضك لمشكلات. أنت بالفعل عرضة للسقوط أرضًا بينما تتوالى شهور حملك (مركز ثقلك ليس محددا، ولا يمكنك أن تري قدميكِ)، وليس هناك سبب لتضيفي عامل خطر آخر إلى هذا المزيج.
أريحي نفسك على مقعد بالحديقة، استندي إلى جدار في مركز التسوق، أو توقفي في أثناء سيرك في مضمار السير قبل أن ترسلي رسالة، أو تتفقدي عدد الإعجابات التي حازتها الصورة التي نشرتِها مساء أمس.
وهناك شيء آخر لتضعيه في ذهنك: استخدام هاتف محمول أو تابلت قبل النوم، يمكن أن يبقيك مشغولة (ومنتجة، حينما يكون هناك الكثير من المهام المطلوب إنجازها)، لكنه قد يمنعك من النوم متى أويت إلى فراشك.
ويمكن للضوء المنبعث من الشاشة أن يؤثر في حالة الميل للنعاس أو اليقظة، كما أنه يخفض من مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم ساعتك الداخلية، ويلعب دورًا في دورة نومك؛ لذا أطفئي أجهزتك المحمولة، على الأقل قبل ذهابك للنوم بساعة.