ليس غريبًا على المرأة الإفرازات السائلة اللزجة السائلة إذ إن هذا المخاط المهبلي أمر عادي.
وتتغير كمية وكثافة المخاط المهبلي للمرأة على مدار الدورة الشهرية وعبر دورة حياتها نفسها، حيث يصبح مخاط المهبل شفافًا جدًا ومطاطًا قبل التبويض مباشرة. وأثناء الحمل تقوم كمية ضئيلة من المخاط الكثيف – ويسمى مخاط الانسداد – بسد قناة عنق الرحم وعندما تسقط السدادة فهذه دلالة على قرب الوضع. وعادة ما يقل إفراز المخاط مع تقدم المرأة في السن وهبوط معدل الأستروجين أثناء فطرة انقطاع الطمث.
حقيقة مهمة
تصاب 75% من النساء تقريبًا بعدوى التخمر في مرحلة معينة من حياتهن. والمؤسف أن هذه الإصابة تتكرر، حيث إن نصف من أصبن به مرة تكررت إصابتهن به.
دلالة تحذير
تبلغ نسبة الإصابة بالبكتريا المهبلية بين الحوامل 16% تقريبًا، إلا أن الكثيرات لا يدركن ذلك لأن هذه الحالة لا يصدر عنها دلائل دائمًا. والمؤسف أن هذا المرض يهدد الحوامل وأجنتهن وخصوبتهن. إن حالات الإجهاض والولادة المبكرة، والأطفال المولودين بوزن أقل من الطبيعي، ومرض التهاب الحوض قد تنتج عن البكتيريا المهبلية.
الافرازات المهبلية الثخينة (لون أبيض)
ومعظم الرشح المهبلي شىء طبيعي بغض النظر عن كميته، إلا أن التغيرات الطارئة في قوامه ورائحته أحيانًا ما تدل على مشكلة، فالرشح الأبيض الثخين – مثلًا – دليل على عدوى تخمر المهبل، ويسمى طبيًا القلاع المهبلي. وهو مرض شائع في المرحلة العمرية من العشرين إلى الأربعين. ومن الدلائل الأخرى على هذه الالتهابات المؤلمة: الحكة، والألم أثناء التبول – وهو ما يسمى طبيًا عسر التبول. وقد يدل هذا أيضًا على غير ذلك من أمراض المهبل وعدوى البول. ورغم أن الرشح الناتج عن عدوى التخمر عادة ما يكون عديم الرائحة فقد تشم المرأة أحيانًا رائحة مثل الخبز المتخمر.
الافرازات المهبلية الخفيفة (لون أبيض أو رمادي)
وقد يدل الافرازات المهبلية الخفيفة – سواء الأبيض منها أو الرمادي، خاصة إذا ظهرت عليها الرغوة – على البكتريا المهبلية، وهي العدوى الأكثر شيوعًا بين السيدات في سن الإنجاب، وهي أكثر خطورة ورائحتها أكثر كراهة من عدوى التخمر. أنها كثيرًا ما يصدر عنها رائحة نفاذة ومتميزة كرائحة السمك وخاصة بعد ممارسة العلاقة الحميمة. وعلى الرغم من عدم وضوح سبب هذا المرض تحديدًا، إلا أنه أحيانًا ما ينتقل عن طريق الجنس، وهو يحدث عندما يختل توازن البكتريا في المهبل.
الأفراز المهبلي الأصفر
ويدل الافراز المهبلي الأصفر الرغوي كريه الرائحة الأصفر – والمسبب للحكة، وحرقان البول على عدوى الطفيليات وحيدات الشعر المهبلية، وهي حالة أخرى شائعة من حالات الأمراض المنتقلة جنسيًا في أمريكا وغيرها من دول العالم.
الغسول المهبلي
الغسل المهبلي غير ضروري، بل إنه خطير فقد يهيج الأنسجة المهبلية الرقيقة وقد يترتب على ذلك:
● احتمال تعرض المهبل لعدوى الأمراض المنتقلة جنسيًا مثل الإيدز.
● عدوى تنتج عن اضطراب التوازن الطبيعي للكائنات المهبلية.
● دخول الجراثيم للجهاز التناسلي مما يؤدى إلى عدوى خطيرة أو العقم.
المخاط المهبلي الطبيعي
المخاط أو الرشح المهبلي الطبيعي يكون نقيًا أو حليبيا عديم الرائحة، ويفرز أساسًا في عنق الرحم لينظف المهبل نفسه ويحافظ على درجة رطوبته. وإذا لم يحدث ذلك، فقد يجف مما يعرضه للعدوى ويجعل الجماع مؤلمًا.
صوت من المهبل
عادة ما تكون غازات المهبل دلالة حميدة على النشاط الجنسي، الذي قد يدفع الهواء إلى داخل المهبل وخارجه. لكن التمارين المختلفة – مثل اليوجا – قد تسبب هذا الصوت المخجل.
وعادة ما تكون غازات المهبل عديمة الرائحة، أما إن كانت رائحتها كريهة فقد تكون دلالة تحذيرية على تمزق بين المهبل والقولون (ناسور القولون المهبلي). وهذا التمزق – الذي قد يحدث أثناء الولادة، أو نتيجة لمرض كرون وغير ذلك من الأمراض المعوية – قد يسبب العدوى وغيرها من المشكلات الخطيرة.
دلالة تحذير
اندفاع الهواء إلى الرحم الناتج عن الممارسات الجنسية غير السوية قد يسبب انسداد الوعاء الدموي، وهي حالة تهدد الحياة. وإذا كانت المرأة حاملًا، فقد يتعرض الجنين للموت نتيجة لذلك.