لا شك أن تعرضك إلى هجوم وأنت في الفراش، أو في أي مكان آخر، يعتبر بمثابة تجربة مؤلمة تبقى معك مدى الحياة. ولن يفيد نصح الناس بألا يقلقوا أو أن يمضوا قدمًا في حياتهم دون الالتفات لتلك الهجمات. وما عليك إلا أن تستمع إلى نشرات الأخبار اليومية، لتعرف أننا جميعًا نحتاج إلى توخي الحذر بالقدر الكافي. يمكنك أن تقول لنفسك إنك لن تترك بعض الهلاوس تخرب حياتك، لكنَّ الحادثة باتت محفورة بقوة في ذهنك. ومع ذلك، إذا تعرضت لهجوم في أثناء نومك، فعليك أن تعمل جاهدًا لكي لا تتكرر معك التجربة نفسها.
هذا ويجد بعض الأشخاص أن الليل مصدر رعب لهم بسبب التجارب المفزعة أو المخاوف، ويتغلبون على ذلك بإضاءة الأنوار طوال الليل في غرفة النوم، ولكن الضوء يعوق النوم. ويلجأ البعض الآخر إلى تركيب قفل أمان في باب غرفة النوم من الداخل، أو حتى يضعون شبكة معدنية على الباب من الخارج، ثم يصيبهم القلق من نشوب حريق أو حدوث حالة طارئة. وهناك حيلة تتمثل في أن تعلق مفتاح الباب في عقد حول رقبتك، حتى تتمكن من إيجاده بسرعة، بالإضافة إلى وضع هاتفك الجوال المشحون تمامًا بجوار سريرك، حتى تطمئن أنك مستعد.
أقترح أن تبقي غرفة النوم مظلمة، وإذا خشيت دخول أحد الأشخاص إلى الغرفة في أثناء نومك، فضع إطار صورة كبيرًا وثقيلًا (أو ما شابه) على الباب من الداخل بزاوية صغيرة، وذلك لكي يُحدث صوت تحطم عاليًا إذا شرع أحدهم في فتح الباب من الخارج، وإذا كانت لديك سجادة يمكنك أن تضع عليها قطعًا معدنية مسطحة كي يسقط عليها الإطار، يمكنك أيضًا شراء أجهزة إنذار يدوية أو تركيب أجهزة إنذار مناسبة في مناطق مناسبة داخل المنزل.
وإذا كان لديك نظام أمان كامل لمنزلك يتضمن بعض الأضواء (ليس داخل غرفة النوم) التي تضيء وتطفئ دوريًّا خلال الليل، وكلب ضخم أو شريك شجاع؛ فذلك من شأنه أن يساعد على تهدئة مخاوفك. علاوة على ذلك، حاول الحصول على تدريبات الدفاع عن النفس؛ فهي تمارين جيدة وتمنحك المزيد من الثقة. وثق بالله، واعتبر أن احتمال حدوث ضرر لك أمر مستبعد، ولكن دائمًا وبصورة منتظمة راجع تأمين منزلك وقوتك البدنية.