يؤدي الإفراط في تناول السوائل إلى بقاء السوائل في الأنسجة، مسببة الضغط على المثانة وعدم الراحة أو يتسبب في التبول المفرط وفقد الأملاح. في حين أن الكثيرين يعانون الجفاف أو قلة تناول السوائل بشكل مزمن، وتشيع هذه المشكلة في البلدان الحارة مثل أستراليا. هذا ويتسبب تناول السوائل بكميات غير كافية في جفاف الفم، والإمساك، والإعياء، وسوء وظائف العقل، وآلام الرأس، ومشكلات الكلى، ومشكلات التمثيل الغذائي.
ويعتمد تناول كمية السوائل المناسبة على وزن الجسم، ومستوى النشاط، ودرجة الحرارة، والتعرق، والنظام الغذائي، والحالة الصحية. وقد لا يعمل دائمًا مركز التحكم في العطش الموجود في المخ بفاعلية، وأنا أرى العديد من الأشخاص يتناولون كمية سوائل غير مناسبة.
والمرأة المسنة التي يبلغ وزنها ٥٠ كجم وتتبع نظامًا غذائيًّا ونمط حياة نموذجيًّا، ولا تعاني مشكلات طبية كبيرة تحتاج إلى ٨ أكواب من السوائل يوميًّا، باستثناء القهوة والشاي. أما عامل البناء الذي يبلغ وزنه ٩٠ كجم ويعمل في الحرارة طوال اليوم، فيحتاج إلى العديد من لترات السوائل يوميًّا، كما أن النظام الغذائي عالي البروتين ينبغي أن يصاحبه المزيد من تناول السوائل أكثر من النظام الغذائي عالي الفاكهة والخضراوات. إذا كنت تعاني اضطرابات الكلى أو القلب، أو داء السكري يجب أن يرشدك طبيبك كي تشرب كمية محددة من السوائل يوميًّا.
ويفضل توزيع تناول السوائل على مدار اليوم، ونصيحة شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًّا هي توجيه عام فحسب!