قيم مركز مايو كلينك لاضطرابات النوم بالولايات المتحدة الأمريكية تكرار اضطراب النوم وشدته الناتج عن امتلاك الحيوانات الأليفة، ومن عينة قوامها ٣٠٠ مريض بالأرق اتضح أن ٥٢٪ لديهم حيوان أليف أو أكثر أغلبها من القطط أو الكلاب. وأكثر من نصف أصحاب الحيوانات هؤلاء يعانون نومًا مضطربًا كل ليلة، رغم أن ١٪ فقط منهم هم من أقروا أنهم يعانون نومًا مضطربًا لأكثر من ٢٠ دقيقة كل يوم في المتوسط. وعانى ٢١٪ من هؤلاء الغطيط في حالة وجود الكلاب و٧٪ في حالة القطط، وكانت القطط هي المسموح لها بالوجود في غرف النوم وعلى الفراش. ولم يذكر هذا التقرير الأمريكي الحيوانات التي تشارك الأشخاص الفراش، ولكن ذلك يزيد من خطورة تلك النتائج.
والحيوانات الأليفة لها فائدة مهمة بالنسبة إلى هؤلاء الذين لا يشعرون بالأمان؛ لأن الكلاب والقطط والحيوانات الأخرى تمتلك غالبًا رؤية وحاسة شم أفضل من البشر، وهي تصدر إشارات تحذيرية متنوعة حين يقترب الغرباء من المنزل أو حين يحدث شيء غير معتاد.
لديَّ عدد من المرضى الذين لا يحصلون على قسط وافٍ من النوم؛ بسبب أن حيواناتهم الأليفة مريضة، أو فقدت السيطرة على المثانة والأمعاء، أو تحتاج إلى أن تأكل أو إلى التدليل، أو أن الحيوانات تريد صحبة في أثناء ذهابها إلى الخارج كي تنظر إلى النجوم.
ورغم أنك قد تكون شديد التعلق بالحيوانات، فإنني لا أنصحك بوجودها في غرفة النوم، وينبغي أن يبدأ ذلك من أول يوم. ففي النهاية، نحن لا نسمح لأطفالنا بأن يناموا معنا طوال حياتهم. لكن في العموم، سوف يتجاهل محبو الحيوانات هذه النصيحة؛ لأن لديهم حاجة عاطفية ليكونوا قريبين من حيواناتهم الأليفة.