تقل فترة النوم بعض الشيء، وتكون أقل عمقًا ومتقطعة عند المسنين، رغم أن مسحًا واسع النطاق أشار إلى أن ثلث عدد كبار السن ينامون جيدًّا؛ ولذلك يجب ألا يعتبر كِبَر السن نفسه مرادفًا للأرق. وقد يؤدي بعض الأشخاص من كبار السن وظائفهم بفاعلية أكثر إذا حصلوا على المزيد من النوم، ولكن الأدوية الصيدلانية من النادر أن تكون الحل الأفضل أو الحل النهائي.
يتباطأ التمثيل الغذائي عند كبار السن بنحو ١٠٪ وينخفض النشاط البدني بنحو ١٥٪، أضف إلى ذلك أن الوزن والافتقار إلى التمارين الرياضية يسهمان في العديد من المتاعب الصحية التي تسبب – بطريقة مباشرة أو غير مباشرة – خللًا في نوعية وطول فترة النوم. والأمر الواضح هو أن الافتقار إلى التمارين يسهم في مشكلات المفاصل والدورة الدموية اللذين يسببان الألم وعدم الراحة؛ وقد تتسبب البدانة في الضغط على المثانة، ما يؤدي إلى ضرورة الذهاب إلى المرحاض من أجل إفراغها خلال الليل.
والحرمان من النوم المنشط في أية فئة عمرية يعني الشعور بالإرهاق خلال النهار، وهو ما ينتج عن مجموعة عريضة من العادات غير الصحية، مثل نمط الحياة المعتمد على البقاء جالسًا لفترات طويلة واللجوء إلى “جرعات” القهوة والسكر للحفاظ على الاستمرارية. ورغم صعوبة التغلب على أسلوب الحياة غير الصحي والنوم السيئ، فإنه يستحق الجهد المبذول – حتى لدى الأشخاص المسنين جدًّا، ومن المشين أن تشير إلى أنه ليس هناك معنى لتطبيق برنامج صحي من أجل المسنين – ومحطم لمعنويات الأفراد؛ حيث يتألم عدد من مرضاي المسنين ويغضبون؛ لأن الأطباء يشيرون بطرق متنوعة إلى أن علاجات معينة ليست خيارًا متاحًا؛ لأنها غالية جدًّا، أو يجب أن تستخدم لفترات طويلة الأمد، وما إلى ذلك.