متلازمة تململ الساقين
من الشائع لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين أن يعانوا حركات أو أحساسيس في الأطراف تسبب حاجة ملحة إلى تحريك سيقانهم في أثناء راحتهم أو نومهم؛ وهذه ليست مشكلة، إلا إذا جعلتك تشعر بعدم الراحة، أو ارتبطت بالأرق أو عدم النوم في النهار. ومع ذلك يؤدي تململ الجسم الذي لا يمكن التحكم فيه أو حركات الأطراف المفاجئة إلى تأخير النوم أو اضطرابه. وقد تتضمن الأسباب خللًا في مستوى الدوبامين (مادة كيميائية في المخ)، أو نقص الماغنسيوم، أو نقص فيتامين د، أو نقص في الأحماض الدهنية الأساسية، أو اختلال الدورة الدموية، أو الأنيميا الناتجة عن انخفاض مستوى الحديد، أو حمض الفوليك، أو فيتامين ب١٢.
وجدت دراسة أجريت على شباب يعانون متلازمة تململ الساقين أن مستويات الحديد لديهم أقل من الطبيعي بمقدار طفيف، وأن تناول الحديد عن طريق الفم لمدة من أربعة إلى خمسة شهور قد قضى على المشكلة بشكل ملحوظ. لذا لا تتناول الحديد إلا بعد إجراء اختبار دم يوضح أن مستويات الحديد لديك منخفضة؛ لأن الحديد الزائد يسبب مشكلات صحية.
والسبب المحتمل الآخر لمتلازمة تململ الساقين هو أن وضعية النوم قد تزعج الحبل الشوكي في منطقة أسفل الظهر، فتؤثر في الألياف العصبية التي تسير إلى الساقين.
كما أن التشجنات العضلية في الساقين هي سبب شائع للأرق، وقد تكون نتيجة اختلال الدورة الدموية أو داء السكري، أو ما قبل داء السكري (متلازمة إكس)، أو قلة التمارين، أو نقص الماغنسيوم. ويمكن أن تعاني ألم الساقين، إضافة إلى التشنجات العضلية كنتيجة لتناول الأدوية المدرة للبول والمسهلات؛ لأنها تتسبب في فقد المعادن في البول والغائط.
وإذا كنت تعاني تشنجات عضلية ليلية في أطرافك، فعادةً ما يؤدي تناول المكمل الغذائي ماغنسيوم كومبليت في جرعة من ٤ أقراص يوميًّا إلى حل المشكلة، والماغنسيوم بشكل عام آمن وجيد التحمل، وعلاوة على ذلك يقي من التشنجات والتقلصات، وهو يساعد على استرخاء جهازك العصبي بطريقة طبيعية وآمنة، والجرعات العالية من الماغنسيوم قد يكون لها تأثير مسهل، وأنصح أيضًا بمكملات غذائية غنية بزيت السمك وزيت بذور الكتان مع الليسيثين، لتحسين الحالة الصحية للأعصاب الواصلة للعضلات.
تغيير وضعية النوم قد يساعد في علاج متلازمة تململ الساقين:
نصيحتي بوضعية النوم للبالغين الذين يعانون الأرق هي:
• تمدد على جانبك الأيمن؛ لأنك سوف تكون أقل انتباهًا لدقات القلب. (الاستماع إلى دقات القلب قد يسبب القلق).
• استخدم الوسادات التي تدعم الانحناءات الطبيعية لرقبتك.
• اثنِ الركبة اليسرى، حتى يصبح وضع زاوية الفخذ اليسرى صحيحًا إلى حد كبير. ولوضعية مثالية ضع وسادة أخرى أمام جسدك وتحت ركبتك اليسرى؛ لأن ذلك سوف يبقي العمود الفقري في وضعية سليمة، ويمنع الضغط على أسفل الظهر.
• لوضعية مثالية، ضع الذراع اليمنى أمامك في مستوى الكتف بقدر الإمكان، إذا كانت لديك كتفان عريضتان قد تميل كتفك اليسرى والجزء العلوي من جسمك إلى الخلف إلى حد ما، والذراع اليسرى منثنية قليلًا وموضوعة أمامك، وهذا في الأساس “الوضع الجانبي المستقر” نفسه في الإسعافات الأولية.
يشجع النوم على الظهر التنفس من خلال الفم الذي يؤدي إلى جفاف الفم والحلق والغطيط (الشخير)، ويمكن أن يشكل هذا الوضع ضغطًا على أسفل الظهر، إلا إذا وضعت وسادة كبيرة تحت ركبتيك، ومع ذلك يقال إن النوم على الظهر يرتبط بالثقة بالنفس.
النوم على الوجه يضغط على أسفل ظهرك ورقبتك؛ ويلزم القلب والجهاز التنفسي بالعمل أكثر، وأقترح أن تدرب نفسك تدريجيًّا على النوم على جانبك.
يرجح بعض الباحثين أن النوم على البطن هو عامل خطر كبير؛ لأنه يعوق التحكم في معدل ضربات القلب، ربما يتنفس الرضع الذين يعانون مشكلات في الرئة في هذا الوضع، ولكنهم يخضعون للمراقبة المستمرة في المستشفى. تنشر باستمرار أبحاث عن متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وسوف يحيطك مركز رعاية الرضع والطبيب المتخصص علمًا بأية تطورات كبيرة.
التشنج العضلي الليلي (الانقباضات العضلية)
هذه ليست الحركات الاختلاجية “الطبيعية” التي تحدث أحيانًا حين ننام، ولكنها تستمر لفترة أطول وتكون شديدة، حتى إنها تحرمنا النوم خلال الليل.
وقد يفيد أداء التمارين بانتظام والتزود بأملاح الماغنسيوم والحمض الأميني التورين. اسعَ مع معالجك إلى إيجاد الجرعة المناسبة؛ لأن الجرعات العالية مطلوبة غالبًا. وإذا استمرت الأعراض، فاستشر متخصصًا في أمراض الأعصاب، كي يستبعد الاضطرابات العصبية، مثل التصلب العصبي المتعدد، أو الشلل الرعاش.