التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الأطعمة الخارقة للطفل

حينما تفكرين في الأطعمة الخارقة superfoods، ما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ إذا كان الطعام الخارق الوحيد الذي يمكنك التفكير فيه هو سبانخ البحار “بوباي”، فهذا الجزء من أجلك! فهناك أطعمة كثيرة بدءاً من الطحالب وحتى التوابل يمكن اعتبارها خارقة. ورغم أن بعضها له أسماء غريبة ربما لم تسمعي عنها من قبل، فإنك قد تندهشين حين تعرفين أن أغلبها يعد من الأطعمة التي نتناولها كل يوم والمتاحة بسهولة ويسر.

تعتبر الأطعمة أو المأكولات الخارقة مخازن غنية بالمواد المعززة للصحة من الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والألياف، والدهون الأساسية، والكيميائيات النباتية، والإنزيمات. والعناصر الغذائية التي تحتوي عليها عالية الجودة ويسهل امتصاصها في الجسم.

سبعة أطعمة خارقة لصحة خارقة

الاسبيرولينا

الاسبيرولينا نوع من الطحالب الخضراء المزرقة التي تنمو في المحيطات وبحيرات المياه العذبة. وهذا الطعام المغذي جداً غني بالحديد والبروتين ويفيد في تخليص الجسم من السموم، وتنشيط النمو والمناعة. ونظراً للونه غير الجذاب لبعض الصغار، فقد لا يقبلون عليه، إلا أنه يوجد في شكل كبسولات أو مسحوق لدى معظم المتاجر الصحية، ويسهل خلطه بالعصائر والمخفوقات لإعطاء دفعة معززة بين الحين والآخر.

العكبر

تلك المادة يمكن تناولها بالفم وتنتجها شغالة النحل لتحصين وسد فتحات خلايا النحل الشمعية. وهي مضاد حيوي طبيعي ولها خصائص مضادة للبكتريا، والفطريات، والفيروسات، وليست لها آثار جانبية. ويعمل الكعبر في الصغار والكبار على تنشيط جهاز المناعة، وتقليل السموم المتراكمة، وتخفيف الالتهاب؛ وهو علاج طبيعي جيد لحالات التهاب الحلق، والاحتقان. ويمكن أن تجده في المتاجر الصحية وبعض الصيدليات، ويباع في شكل أقراص للاستحلاب أو شراب يمزج بالعسل.

العسل الخام

يعتبر عسل النحل الخام أحد الأطعمة القليلة المستخدمة منذ القدم لدى ثقافات عديدة كدواء طبيعي، ويحتوي على ما يصل إلى 80 مادة مهمة لصحة الإنسان. وإذا أخذ عن طريق الفم، فإنه يفيد في معالجة الحميات، وحالات العدوى، والمشكلات الهضمية، وحالات الاحتقان الصدري، والسعال، والتهابات الحلق. كما يمكن استخدامه خارجياً لعلاج الجروح والحروق نظراً لخصائصه المطهرة والمساعدة على الالتئام. واحرصي على أن يكون العسل الذي تشترينه خاماً ولم يتعرض للمعالجة. ويعتبر العسل المنتج من زهور شجرة البلقاء المتعاقبة (عسل المانيوكا) من أقوى أنواع العسل المتاحة.

الشوفان

هذا النوع من الحبوب يجب أن يكون طعاماً رئيسياً ضمن ما يأكله كل طفل. الشوفان غني بالألياف، ومليء بالعناصر الغذائية، ويعطي شعوراً قوياً بالامتلاء. ونظراً لأنه مصدر غني بالكربوهيدرات المركبة والبروتين، فإنه يساعد على منع انخفاضات سكر الدم التي تصيب الأطفال كثيراً. اجعلي الشوفان جزءاً من الروتين اليومي لطفلك بتقديمه في شكل لبن أو عصيدة أو مع الموزلي، أو بإضافة الشوفان لوصفات متنوعة مثل أنواع الحساء والمخفوقات.

البروكولي وخضراوات أخرى من العائلة الصليبية

البروكولي، والكرنب، والقنبيط، وكرنب السلطة، والكرنب المسوق، والفجل، واللفت، والجرجير خضراوات معروفة بقيمتها الغذائية المرتفعة وخصائصها المضادة للسرطان. فهي تحتوي على كيميائيات نباتية تسمى الإندولات وأشباه الكاروتين، التي تساعد على تقوية الكبد وجهاز المناعة. كما أنها غنية بالحديد. ويمكن إضافة هذه الخضراوات إلى أغذية الأطفال بطرق متنوعة تشمل القلي السريع، والحساء بأنواعه، وكمأكولات نيئة (لذيذة مع غموس صحي).

البنجر

هذا النوع من الخضر الجذرية يمكن أن يكون مصدر متعة للأطفال نظراً للونه الأرجواني القاتم وطعمه الحلو. ويحتوي على كثير من الفيتامينات والمعادن بما فيها فيتامين ج والحديد. وهو غني بأشباه الكاروتين، التي تعتبر مضادات قوية للأكسدة ومنشطات للمناعة، كما أنه غني بالألياف. وأفضل مميزات البنجر أنه متنوع الاستخدامات جداً، فيمكن أن يصنع منه أنواع الحساء، والعصائر، والسلطات، والمأكولات المهروسة، والصلصات، أو يضاف إلى كثير من الأطباق.

الثوم

هو نوع من الأبصال ذو طعم لذيذ، وله تأثيرات مضادة للبكتريا وللفيروسات والفطريات. وتعمل المركبات الكبريتية في الثوم على تقوية جهاز المناعة، ومكافحة العدوى، والوقاية من المرض، وتخفيف الاحتقان، وإفراز المخاط، كما أنه يقلل انحلال جزيئات الأنسولين في الكبد مما يساعد على تثبيت مستويات سكر الدم ومنع حدوث رد فعل يؤدي إلى انخفاضها؛ وهو الأمر الذي يكثر حدوثه في الأطفال. ويعتبر الثوم علاجاً غذائياً طبيعياً رائعاً لنزلات البرد وحالات العدوى، لاسيما عند خلطه بالعسل الخام. وكما هو معروف، فإنه لذيذ الطعم في أطباق لا حصر لها.

الكركم

هذا التابل ذو اللون الأصفر الفاقع يعد من أرخص المأكولات الخارقة وأكثرها توفراً بالأسواق. ويساعد الكركم على الهضم، كما يحتوي على مادة تسمى الكركمين؛ تعمل كمضاد قوي للأكسدة، وتساعد على تقليل الالتهاب وتنشيط جهاز المناعة. وهو منكه مثالي لأطباق الكاري والأرز والدواجن.

وتمثل المأكولات الخارقة التي ذكرناها اختيارات رائعة لسهولة إضافتها إلى غذاء طفلك. وتوجد أطعمة أخرى لها خصائص خارقة، وتشمل الزنجبيل، وطحالب الكلوريلا، والنوني، والصبار، وغذاء ملكات النحل، وحبوب لقاح النحل، وبذر الكتان، وحشيشة القمح، والحبوب المستنبتة، والعسل الأسود، والبصل، والكينوا، والعنب، والبابايا… إلخ. وكلما زادت المأكولات الخارقة التي تضيفينها إلى حياة أسرتك، كان هذا أفضل!