التصنيفات
القلب | جهاز الدوران | أمراض الدم

الأطعمة الصحية للقلب

لقد أمدتنا الطبيعة بالعديد من الفيتامينات والمعادن كمكملات غذائية، الغرض منها حمايتنا من جميع الأسباب المؤدية إلى المرض القلبي، وذلك بعدة طرق.. كل مادة غذائية تناقش في هذا الموضوع لها خصوصيتها، وفوائدها الفريدة في الحد من عوامل الخطورة المصاحبة لأمراض الجهاز القلبي الوعائي. إن الأساس هو معرفة كيف تستعمل التوليفة المناسبة والصحيحة، وكمية تلك المكملات من المواد الغذائية الفعالة.

النياسين Niacin

النياسين أو فيتامين ب 3 هو أحد أقدم المواد التي استعملت لعلاج ارتفاع مستوى الكولستيرول في الدم. لقد أظهر العديد من الدراسات أن فيتامين (ب 3) أو النياسين يخفض مستوى الكولستيرول الكلي، وكولستيرول (LDL)، وثلاثيات الجليسيريد، ومولد الفيبرين، كما أنه يخفض أيضاً مستوى البروتين الشحمي (a)، وفي الوقت نفسه يرفع من مستوى كولستيرول (HDL) المفيد.

يعتبر البروتين الشحمي (a) عامل خطورة مستقلاً للمرض القلبي الوعائي. وقد تبين أن النياسين فعال جداً في معالجة تلك الحالات التي يكون لديها ارتفاع في البروتين الشحمي (a)، ونقص في كولستيرول (HDL) بمعنى آخر إذا كان هناك عدم توازن في هذين المعلمين، فإن النياسين هو خير علاج لإعادتهما إلى المستوى الطبيعي، ومن العجيب أنه بالرغم من تأكيد كثير من الدراسات على فعاليته في العلاج، مثل كثير من العقاقير الصيدلانية التي تستعمل في هذا المجال، وبتكلفة أقل، إلا أنه نادراً ما يصفه الأطباء.

إن علاقة النياسين بمعالجة ارتفاع الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد كانت موضوع اهتمام كثير من هذه الدراسات التي أجرت مقارنات متزامنة بين النياسين، وأدوية أخرى تستعمل في تخفيض مستوى الكولستيرول… إحدى الدراسات، على سبيل المثال، قارنت فعالية النياسين مع أحد الستاتينات (لوفاستاتين lovastatin). هذه الدراسة بحثت في تأثيرات هذين العلاجين على (136) مريض، لديهم ارتفاع في كولستيرول (LDL)، ووجد أن تأثير اللوفاستاتين أقوى في تخفيض كولستيرول (LDL)، ولكن كان هذا النياسين أكثر نفعاً في رفع مستوى كولستيرول (HDL)، بجانب ذلك، كان ن النياسين أكثر فاعلية في تخفيض البروتين الشحمي (a) وفي واقع الحال، لقد وصل الانخفاض إلى حوالي 35%، في حين لم يكن للوفاستاتين أي تأثير. لقد أثبت النياسين أنه مكمل أيضاً كمكمل غذائي قيم للأشخاص الذين يعانون من الداء السكري، وفي التعامل مع عوامل الخطورة للمرض القلبي الوعائي التي تترافق عادة مع هذا المرض.

أظهر العديد من الدراسات أيضاً أن النياسين يعزز تأثير الأدوية المخفضة للكولستيرول، بل ويؤازر بشكل جيد كل المكملات الغذائية التي تؤدي أيضاً إلى خفض مستوى الكولستيرول.

شكل آخر للنياسين

حينما يقال نياسين في الصناعات الغذائية الصحية، فيقصد بذلك فيتامين (ب 3)، ولكن يوجد شكل آخر (مشتق) من النياسين يسمى (نياسيناميد niacinamide)، يستعمل علاجياً في بعض الحالات المرضية مثل الالتهاب العظمي المفصلي، والداء السكري، ولا يستعمل من أجل تخفيض الكولستيرول.

تجنب حدوث التوهج واحمرار الوجه Flush

يشعر بعض الناس بتوهج واحمرار الوجه بعد (15-30) دقيقة من تناول النياسين. تشمل الأعراض، الإحساس بالحرارة، ثم تعرق، ثم احمرار الجلد وخاصة الوجه وفي بعض الحالات يترافق ذلك مع القلق، وأحياناً اضطرابات هضمية، تفاعلات التحسس هذه ليست مهددة للصحة، ومع ذلك فيمكن تجنبها تماماً وذلك بأخذ المستحضرات الصيدلانية التي لا تحدث هذا الوهج والاحمرار… هذا الشكل الصيدلاني عبارة عن (إينوزيتول سداسي النياسين inositol hexanuacinate).

غالباً ما يكتب على الزجاجات الحاوية “النياسين الخالي من أعراض الاحمرار flush free niacin”.. ثمن هذا المستحضر مرتفع قليلاً، ولكن هذا هو نوع النياسين الذي أوصي به أنا وكثير من الممارسين.

الجرعة

عادة ما أصف (1500 مغ يومياً) في البداية، للمرضى الذين يعانون من ارتفاع معتدل أو متوسط لمستوى الكولستيرول، وأزيد الجرعة حتى (3000 مغ يومياً) للمستويات المرتفعة من الكولستيرول.

المصادر الغذائية للنياسين

تشمل المصادر الغذائية للنياسين كلاً من الخميرة المستعملة في الخبيز، البيض، السمك، الفول السوداني، البقول، الحبوب الكاملة، ولحوم الأعضاء.

أنواع أخرى من الفيتامين (ب)

جميع مكونات فيتامين ب المركب مهمة لصحة الجهاز القلبي الوعائي، والسلامة الصحة بشكل عام.. ورغم ذلك، يوجد ثلاثة أعضاء يعتقد الباحثون أن لها أهمية خاصة لصحة القلب والدوران وهي فيتامين (ب 12)، وحمض الفوليك، وفيتامين (ب 6).

إن مركب الهوموسيستيين يعتبر واسماً هاماً للدلالة على المرض القلبي، حتى أكثر من ارتفاع الكولستيرول. يعتبر هذا الناتج عن استقلاب البروتينات عامل خطورة هاماً لحدوث النوبات القلبية، أو السكتة الدماغية. يوجد الكثيرون من الناس (5-10% من جميع السكان) لديهم عيب وراثي يؤدي إلى ارتفاع مستويات الهوموسيستيين في الدم.. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، ليس للطعام أي علاقة بارتفاعه في الدم، في حين يكون هذا الارتفاع لدى بعض الأفراد الآخرين بسبب تناول طعام غني بالبروتينات الحيوانية، أو أحياناً بسبب قصور في الغدة الدرقية.

إذا طلب طبيبك فحص دمك لقياس الهوموسيستيين، ووجد أن مستويات هذا المركب مرتفعة في الدم، فلا داعي للقلق، وما عليك إلا أن تضيف مكملاً غذائياً يحتوي على فيتامين (ب 12)، وحمض الفوليك وفيتامين (ب 6)، وهذه المكملات كفيلة أن تعيد مستوى الهوموسيستيين إلى الحدود السوية. إن خمسمئة ليرة فقط في الشهر ثمناً لهذه المكملات من الفيتامينات غير السامة يمكنها أن تقيك من حدوث أي مشكلة خطيرة في الجهاز القلبي الوعائي يقول الباحثون إنه لو استعمل جميع السكان حمض الفوليك كمكمل غذائي، فربما أنقذ أعداداً تتراوح بين (20000-50000) وفاة باكرة سنوياً بسبب النوبات القلبية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الجرعات

حينما نتابع مستويات الهوموسيستيين في الدم عن طريق الفحوص الطبية، يمكن لطبيبك أن يعين الجرعة المثلى لهذه الفيتامينات، وعلى كل حال نورد هنا إرشادات عامة على الجرعات اليومية لمن لديهم ارتفاع في مستوى الهوموسيستيين.

فيتامين ب 12: 800-2000 ميكرو غرام يومياً

حمض الفوليك: 1-10 مغ يومياً

فيتامين ب 6: 20-100 مع يومياً

لقد أصبح متاحاً في الصيدليات أنواع من التراكيب الخاصة بعلاج الهوموسيستيين المرتفع، وتحوي جرعات مرتفعة من الفيتامينات، وبالتالي لا حاجة إلى شراء كل واحدة على حدة.

فيتامين هـ (E)

ربما يوجد عدد قليل من المكملات الغذائية التي نالت من اهتمام البحث العلمي مثل – ما ناله فيتامين (هـ) في إنقاص خطورة الإصابة بالمرض القلبي… ولقد أظهرت هذه الأبحاث أنه لا يمنع حدوث المرض القلبي بفاعلية كبيرة فقط ولكنه أيضاً ينفع هؤلاء المرضى الذين يعانون فعلاً من مرض الجهاز القلبي الوعائي.. ومن كثرة اهتمامهم وتقديرهم لهذا الفيتامين أجريت إحصائية على أطباء القلب أنفسهم، ووجد أن نسبة (44%) منهم يستعملون فيتامين (هـ) للوقاية من أمراض القلب.

فيتامين (هـ) الطبيعي Natural Vitamin E

فيتامين (هـ) كما هو موجود في الطبيعة عادة ما يشار إليه على الزجاجات التي تحتويه ب (دي – ألفاتوكوفيرول d-alpha tocopherol)

يعتبر فيتامين (هـ) أهم فيتامين ذواب في الدهون، ويعمل كمضاد أكسدة، وبهذه الصفة يستطيع أن يمنع أكسدة الكولستيرول (خاصة كولستيرول (LDL) الضار.

وبعمله هذا فهو في النهاية يمنع التهاب الشرايين، وبالتالي يمنع تكون اللويحات التي تؤدي إلى تصلب الشرايين بجانب ذلك، للفيتامين (هـ) صفة مميعة للدم، وهذه الصفة تمنع تكون الخثرات الخطيرة، والتي قد تكون مميتة. إنه يمنع حدوث الخثرات بفعالية… إذا استعمل فيتامين (هـ) بشكل مستمر فإنه يمنع أو يقي من حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

يحمي الجسم من مضار الوجبة السريعة

في سنة 1997، أجريت دراسة في جامعة ماريلاند، أثارت انتباه الأطباء، والذين يعملون في الصحة الغذائية… درس طبيب القلب جاري بلوتنيك وزملاؤه آثار إعطاء جرعات مكملة من فيتامين (هـ) وفيتامين (ج) لبعض الأفراد الذين يأكلون وجبات غنية بالدهون.

في هذه الدراسة اختير عشرون متطوعاً في صحة جيدة، وأعمارهم تتراوح بين (24-54) عاماً، وأعطي كل واحد فطوراً غنياً بالدهون، يتكون من البيض والنقانق (sausages) واللحم المفروم، ورغيف من الخبز.. وبعد هذا الفطور، أجريت قياسات بالموجات فوق الصوتية لسرعة جريان الدم. ووجد أن هذه الوجبة أثرت سلباً على جريان الدم في يوم آخر، أعيدت نفس التجربة بعد أن أخذ المتطوعون مسبقاً (800 وحدة دولية) من فيتامين (هـ) و (1000 مغ) من فيتامين (ج)، هذه المرة كانت سرعة جريان الدم في الحدود السوية، ووجد أن المفعول استمر حوالي ست ساعات.

أجريت دراسة أخرى نشرت في جريدة Journal of Preventive Medicine سنة 2001 وكانت النتائج مشابهة.

فيتامين (هـ) مفيد لأمراض القلب

لقد قوّمت الدراسة القلبية لكامبردج combring heart study التي أجريت سنة 1996 على أنها أحد أهم الإنجازات الطبية. نظرت هذه الدراسة في تأثير فيتامين (هـ) على مجموعة مكونة من (2000) فرد لديهم أمراض قلبية… ووجد أن هؤلاء المرضى الذين تناولوا بين (400-800 وحدة دولية) من فيتامين (هـ) حدث لديهم تناقص في المرض القلبي الوعائي بنسبة 77% على مدى سنة واحدة.

في دراسة أخرى أشرف عليها المعهد القومي للشيخوخة، وتضمنت الدراسة (11000 مسناً) على مدى تسع سنوات… وجد الباحثون أن المسنين الذين زودوا ب (400 وحدة دولية) من فيتامين (هـ) يومياَ، قد حدث لديهم تناقض بمقدار (44%) في المرض القلبي.

أخيراً فإن إحدى الدراسات التي دائماً ما أشير إليها في محاضراتي هي “الدراسة الصحية للممرضات Nurses health study.. في هذه الدراسة التي شملت (87000) امرأة، أفاد الباحثون أن النساء اللائي تناولن فيتامين (هـ) لمدة سنتين أو أكثر حدث لديهن تناقص نسبته (41%) من حيث خطورة الإصابة بالمرض القلبي.

توجد دراسات عديدة أخرى أثبتت علمياً فائدة فيتامين (هـ) للصحة القلبية. هذا الفيتامين الشائع عبارة عن مضاد أكسدة قوي، وحام للقلب، وياله من مركب رخيص وآمن للوقاية من أمراض مميتة تصيب القلب.

عائلة فيتامين (هـ)

يوجد فيتامين (هـ) في أكثر من شكل واحد، معظم الاهتمام تركز على واحد فقط من هذه العائلة يسمى (دي – ألفا توكوفيرول) – هذا الشكل هو الموجود في الطبيعة، والذي يصفه الأطباء ذوو التوجه الغذائي من زمن بعيد. يعتبر هذا الشكل هو المسؤول عن معظم نشاط فيتامين (هـ) ولكن يجب أن نعرف أن هناك ثلاثة أشكال أخرى في هذه العائلة هي بيتا وجاما ودلتا توكوفيرول. ويقول الباحثون إن لكل واحد من هذه المجموعة صفاته الفريدة كعامل مضاد للأكسدة.

توجد الآن في الأسواق مكملات غذائية من فيتامين (هـ)، عبارة عن خليط من الأشكال المختلفة من فيتامين (هـ)، وإني أفضل هذا النوع لأنه يؤمن للمستعمل كامل طيف مضادات الأكسدة من مجموعة التوكوفيرولات.

فوائد أخرى لفيتامين (هـ)

يوجد في موضوع فيتامين (هـ) ما هو أكثر من مجرد عائلة التوكوفيرول، فيوجد مجموعة هامة أخرى من المركبات كجزء مكمل لفيتامين (هـ) تسمى “توكوترينولات tocotrienols” يوجد أربعة أشكال من التوكوترينولات، وهذه المركبات هي أيضاً مضادات أكسدة قوية، وهي بخلاف التوكوفيرول، تخفض أيضاً من مستوى الكولستيرول في الدم. وبالرغم من وجود هذه المركبات ضمن الفيتامين (هـ)، فإنها في واقع الأمر يجب أن تؤخذ كمكملات غذائية منفصلة حتى يمكن الحصول عليها بالكمية الكافية لتخفيض الكولستيرول.

الجرعة

لمعظم الناس، أوصي ب (400 وحدة دولية) من فيتامين (هـ) الطبيعي يومياً، ويجب أن تتذكر أن كثيراً من المحضرات الصيدلانية لخليط من الفيتامينات فائقة القدرة تحتوي على هذا المقدار من فيتامين (هـ).. وحيث إن فيتامين (هـ) يذوب في الدهون، فيجب أن يحتوي الطعام على قدر من الدهون حتى يساعد عملية الامتصاص، ويستحسن أخذ الفيتامين أثناء وجبة غذائية.

أما بالنسبة للأفراد الذين يتعرضون لكثير من التلوث البيئي (مثل الدخان)، والذين تضطرهم الظروف إلى تناول الوجبات السريعة الجاهزة، فإننا نوصي بزيادة الجرعة إلى (800 وحدة دولية) يومياً.

إذا كنت تستعمل فيتامين (هـ) لتخفيض مستوى الكولستيرول، فيجب أن تستعمل مركبات توكوترينول بجرعة تتراوح بين (100-400 مغ يومياً).

هناك أنواع مصنعة من فيتامين هـ مطروحة في الأسواق.. ولكن فيتامين (هـ) الطبيعي أو خليط عائلة فيتامين (هـ) أفضل بكثير، وأظهرت الدراسات أن سرعة امتصاصها ضعف النوع المصنع.

إن أساس الحصول على جميع منافع فيتامين (هـ) هو أن تتناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، أو أن تأخذ المكملات الغذائية لفيتامين (هـ) بشكل منتظم.. لا تظهر فوائده مباشرة، ولكن قد تستغرق أشهراً أو سنين.

تضيق الشريان السباتي وتأثير التوكوترينول

قد يكون استعمال التوكوترينول هو خيارك الأفضل إذا لم تشأ إجراء الجراحة من أجل تضيّق الشريان السباتي (بسبب تراكم اللويحات التي تضيق الشريان)، وتحد من جريان الدم إلى المخ).. تحمل الجراحة في تلك الحالات الكثير من الخطورة، فهناك واحد من كل عشر حالات يصاب بسكتة دماغية أو وفاة.

قوّمت دراسة استمرت أربع سنوات على مرضى لديهم تضيّق شديد في الشريان السباتي وأعطوا إما توكوترينول أو مادة غفل placebo. أظهرت الدراسة بأمواج فائقة الصوت تحسناً في جريان الدم في الشريان لدى (91%) من المرضى الموضوعين على توكوترينول، ولكن نصف الحالات التي أخذت مادة الغفل، ساءت حالتهم في حين بقيت وضعية النصف الآخر كما هي.

درجة الأمان في تعاطي فيتامين (هـ)

كل النتائج المسجلة عن تعاطي فيتامين (هـ) تشير إلى درجة أمان عالية جداً… إن التحذير الوحيد الذي يجب الانتباه إليه هو عند المرضى الذين يتناولون مميعات دموية مثل (الكومارين coumarin)، فعلى هؤلاء المرضى أن يستشيروا أطباءهم قبل أن يبدؤوا في استعمال فيتامين (هـ). في معظم الحالات يمكن أن تخفَّض جرعة الفيتامين إلى (400-200 وحدة دولية)، أثناء تناولهم لمميعات الدم.

يمكن أن يحسن فيتامين (هـ) أيضاً تحمل السكر عند بعض مرضى الداء السكري، ومن أجل ذلك أوصي المرضى السكريين الموضوعين على أدوية تخفيض السكر أن يستشيروا أطباءهم قبل أن يأخذوا أي جرعة أكبر من (400 وحدة دولية) يومياً من فيتامين (هـ)، فربما يتطلب الأمر تخفيض جرعة الأدوية المخفضة للسكر مع مرور الوقت.

مصادر فيتامين (هـ) في الطعام

يوجد فيتامين (هـ) بشكل طبيعي في دهون الخضروات، ومن المصادر الغنية زيت جنين بذور القمح wheat green oil، والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقول وأوراق الخضروات الخضراء الداكنة.

فيتامين ج Vitamin c

تعرف كل الناس فيتامين (ج) على أنه العنصر الغذائي الأساسي في دعم المناعة من أجل محاربة نزلات البرد والأنفلونزا. هذا صحيح ولكن لا يقتصر عمل فيتامين (ج) فقط في مساعدة الجسم على محاربة الخمج والتخلص منه، ولكنه أيضاً عنصر غذائي أساسي لصحة القلب… أظهر كثير من الدراسات التي أجريت على السكان أن فيتامين (ج) يقلل من خطورة الوفاة الناتجة عن السكتة الدماغية والنوبات القلبية.

يعتبر فيتامين (ج) أهم فيتامين ذواب في الماء، ويعمل كمضاد أكسدة… فهو يمنع أكسدة الكولستيرول وخاصة السيئ منه (LDL). ولأن جسمنا لا يستطيع أن يصنع هذا الفيتامين، فلابد من أخذه في الطعام أو على شكل مكملات غذائية.

يعدل فيتامين (ج) مستويات الكولستيرول

أظهر كثير من الدراسات أن فيتامين (ج) يقلل بشكل واضح خطورة الوفاة بسبب المرض القلبي… يخفض فيتامين (ج) من مستوى الكولستيرول الكلي وكذلك كولستيرول (LDL) إحدى الآليات التي تؤدي إلى ذلك أن فيتامين (ج) يساعد في تكوين أملاح الصفراء… تصنع هذه الأملاح في الكبد، وتخزن ثم تطرح تدريجياً في المرارة لتساعده على هضم الطعام وامتصاص الدهون تصنع الأملاح الصفراوية من الكولستيرول، وحيث إن فيتامين (ج) يعزز هذا التصنيع، فإنه بشكل غير مباشر يساعد في تخفيض مستوى الكولستيرول.

إحدى الدراسات التي خُطّط لها بشكل جيد أظهرت علاقة عكسية بين مستوى فيتامين (ج) ومستوى الكولستيرول، بمعنى كلما ازداد مستوى فيتامين (ج) من الدم نقص مستوى الكولستيرول، وكذلك ثلاثيات الجليسيريد. أظهرت أيضاً هذه الدراسة نفسها ارتفاعاً واضحاً في مستوى الكولستيرول (HDL) المفيد وجدت دراسة أخرى مثيرة للإعجاب أن إعطاء (3 ج) يومياً من فيتامين (ج) أنقص الكولستيرول بنسبة (18%)، وثلاثيات الجليسيريد بنسبة (12%) بعد ثلاثة أسابيع من الاستعمال.

إحدى الوظائف الكثيرة لفيتامين (ج) أنه يحسن من قوة ومرونة الأوعية الدموية، كما أن فيتامين (ج) ضروري كعامل مساعد في إنتاج المغراء collagen، وهي مادة بروتينية تؤدي إلى تماسك النسيج الضام، بما في ذلك النسيج الموجود في جدران الأوعية الدموية.

لقد وَضَع لينوس بولينج الحائز على جائزة نوبل فرضية مفادها أن عوز فيتامين (ج) يزيد من احتمالات ضعف جدر الأوعية الدموية وتصبح أكثر رقة.. نتيجة لذلك يحدث تخريب للمناطق الضعيفة في الوعاء الدموي، ويبدأ تراكم اللويحات على هذه المناطق المتأذية ورغم ذلك فقد افترض أيضاً أن إعطاء فيتامين (ج) يمكن أن يعكس تسلسل هذه الحدثيات الخطيرة حتى إنه يعالجها.

بالنسبة للمدخنين

الحقيقة التي يعرفها الجميع أن المدخنين لديهم زيادة كبيرة في خطورة الإصابة بالمرض القلبي.. تزيد نواتج حرق التبغ بشكل كبير كمية الجذور الحرة في الجسم… نتيجة لذلك يتأكسد الكولستيرول بسرعة أكبر ومن المنطق بعد هذه المعرفة أن يُهجر التدخين كلية، وحتى يتم ذلك فعلى المدخنين أن يأخذوا مكملات إضافية من فيتامين (ج).

وجدت إحدى الدراسات أن أخذ فيتامين (ج) من قبل المدخنين قلل من تكدس الصفيحات الدموية، وهي الآلية التي عن طريقها تلتصق الصفيحات الدموية أثناء عمل الخثرة الدموية، نفس هذه الفائدة يعطيها فيتامين (ج) لغير المدخنين أيضاً.

بالنسبة لارتفاع ضغط الدم

كثير جداً من الدراسات السكانية، والدراسات السريرية، أظهر أنه كلما ارتفعت مستويات فيتامين (ج) انخفضت مستويات ضغط الدم. لقد أجرى الباحثون في كلية طب جامعة بوسطن، ومعهد لينوس بولينج في جامعة أوريجون، دراسة على 45 مريضاً أعطي لكل واحد منهم (500 مغ) من فيتامين (ج) يومياً، ومجموعة أخرى أعطيت مادة غُفل placebo كل يوم.. بعد شهر انخفض ضغط الدم بنسبة (9%) في المجموعة التي استعملت فيتامين (ج)، في حين لم يتأثر ضغط الدم لدى المجموعة التي أخذت مادة الغفل.. ومن ناحية أخرى لا يؤثر فيتامين (ج) على ضغط الدم السوي.

العلاقة بين فيتامين (ج)، والدوران، والسكتة، والذبحة الصدرية

ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطورة لحدوث السكتة الدماغية،.. في دراسة استمرت حوالي عشر سنوات، وشملت حوالي 2500 رجل، تبيّن أن مستوى منخفضاً من فيتامين (ج) في الدم يترافق مع زيادة خطورة السكتة الدماغية. ويصدق ذلك بشكل خاص على البدينين، وكذلك من لديهم ارتفاع في ضغط الدم.

لقد تبين أن فيتامين (ج) يساعد مرضى الذبحة الصدرية، لأن فيتامين (ج) يعمل كمضاد أكسدة، وذلك يساعد على الحفاظ على مستويات أكسيد النتريك (NO)، وهي مادة كيميائية ينتجها الجسم، وتساعد على ارتخاء الأوعية الدموية. بهذه الآلية يعزز فيتامين (ج) الدوران السليم، ويخفض الضغط داخل الأوعية الدموية.

لقد أظهر فيتامين (ج) مثل فيتامين (هـ)، مقدرة فائقة على أن يُبقي على دورة دموية سليمة بعد تناول وجبة غنية بالدهون.. لقد بينت دراسة قلبية حديثة مدى الفائدة الواضحة لمرضى الشرايين الإكليلية.

فيتامين (ج) وجراحة المجازة على الشرايين الإكليلية

لقد تبين أن إمداد مرضى جراحة المجازة على الشرايين الإكليلية بمكملات غذائية من فيتامين (ج) له أهمية قصوى. لقد أوضحت دراسة أجريت في إحدى المستشفيات أن مستوى فيتامين (ج) قد تناقص بنسبة (70%) بعد جراحة المجازة بأربع وعشرين ساعة.. وفي معظم المرضى استمر هذا النقص مدة أسبوعين بعد الجراحة.

الجرعة

من أجل الوقاية من أمراض القلب بشكل عام، يوصي بجرعة مقدارها (500-1000 مغ) من فيتامين (ج) يومياً. أما بالنسبة لمن لديهم أمراض قلبية فعلياً فيفضل أن تكون الجرعة (2000-3000 مغ) يومياً، أو حتى أكبر من ذلك، بحسب إرشادات الطبيب.

يوجد أشكال كثيرة من فيتامين (ج)، وكثير من الأطباء يفضلون الشكل المتعادل من الفيتامين buffered form، حيث تقل احتمالات حدوث أي تهيج للجهاز الهضمي… فيتامين (ج) المتعادل عبارة عن اتحاد ما بين الفيتامين وملح معدني مثل كربونات الكلسيوم أو أسكوربات الصوديوم.

فيتامين (ج) المتعادل Buffered Vitamin C

عبارة عن فيتامين (ج) متحد مع ملح معدني حتى يقلل من درجة حموضته وأعراضه مثل حرقة الفؤاد

درجة الأمان

بعكس ما نسمعه أحياناً في وسائل الإعلام، تعتبر درجة أمان فيتامين (ج) ممتازة. إن العرض الجانبي الأكثر شيوعاً هو بعض الاضطراب في الجهاز الهضمي، ولكن يمكن التغلب على هذا الأثر الجانبي بأن تأخذ فيتامين (ج) أثناء وجبة من الطعام، أو أن تستعمل الشكل المتعادل من فيتامين (ج).. من ناحية أخرى قد يشكو بعض الأفراد من حدوث إسهال إذا كانوا يتناولون جرعة كبيرة من الفيتامين.

مصادر الفيتامين في الطعام

تعتبر الفواكه والخضروات الطازجة مصادر ممتازة لفيتامين (ج)، ومن أمثلتها الفواكه الحمضية، والطماطم والفلفل، وأوراق الخضروات الخضراء الداكنة والبركولي، والكرنب والفراولة والبطاطس.

البانتيثين Pantethine

البانتيثين هو أحد مستقلبات فيتامين (ب 5) (حمض البانتوثينيك).

لقد أظهر العديد من الدراسات أن هذا الفيتامين يقلل من مستويات ثلاثيات الجليسيريد وكذلك كولستيرول (LDL)، في حين يرفع في الوقت نفسه كولستيرول (HDL) المفيد. يعمل البانتيثين عن طريق إبطاء إنتاج الكولستيرول في الكبد، وفي الوقت نفسه يزيد من سرعة استقلاب الدهون.

استعمل هذا الفيتامين في السنوات الثلاثين الماضية في اليابان كدواء صيدلاني من أجل تحسين مستويات الكولستيرول في الدم. يباع البانتيثين كمكمل غذائي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن الحصول عليه من معظم المحلات التي تتعامل مع المكملات الغذائية الطبيعية، ومن الصيدليات أيضاً.

دعم مرضى الداء السكري

لقد أثبت البانتيثين أنه فعال جداً في مساعدة مرضى الداء السكري. من المعروف أن معظم هؤلاء المرضى يعانون من ارتفاع مستويات الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد.. ففي إحدى الدراسات على سبيل المثال أعطي المريض السكري (600 مغ) من البانتيثين لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك (1200 مغ) يومياً لمدة ستة أشهر إضافية، وفي نهاية المدة انخفضت بشكل واضح مستويات الكولستيرول وثلاثيات الجليسيريد بعض الدراسات الأخرى أظهرت مدى فعاليته كمكمل غذائي لمرضى الداء السكري الموضوعين على الكلية الصناعية.

الجرعة

الجرعة المثالية للبانتيثين من أجل المساعدة على توازن مستويات الشحوم في الدم (600-900 مغ) يومياً ويفضل أن تقسم هذه الجرعة على مرتين أو ثلاث مرات.

درجة الأمان

أثبتت الأبحاث على مدى الثلاثين سنة الماضية مدى أمان استعمال البانتيثين، وعدم حدوث أي آثار جانبية من تعاطيه.

الكارنيتين Carnitine

الكارنيتين هي مادة طبيعية تستخدم داخل الخلايا للمساعدة على حرق الدهون والحصول على الطاقة.. اللحوم ومنتجات الألياف هي المصادر الرئيسية لهذه المادة الشبيهة بالفيتامين، بجانب ذلك يستطيع الجسم أن يصنع هذه المادة من الحمض الأميني لايزين laysin.

بينت الأبحاث المتعددة أن الكارنيتين يخفض مستوى الكولستيرول وثلاثيات الجلسريد ويرفع مستوى كولستيرول (HDL) المفيد. باستعمال الكارنيتين يمكن أن يقل مستوى ثلاثيات الجليسيريد حتى (25%). والكارنيتين – من ناحية أخرى – له فائدة خاصة في تخفيض مستويات الكولستيرول لدى مرضى الكلية الموضوعين على الكلية الاصطناعية.

يقدم الكارنيتين عدة فوائد لصحة القلب.. أثبتت دراسات مختلفة تحسيناً لأعراض حالات كثيرة مثل الذبحة الصدرية، واضطرابات نظم القلب، وقصور القلب الاحتقاني.

الجرعة

الجرعة الموصى بها هي (1500-4000 مغ) يومياً مجزأة على عدة جرعات.. الشكل الصحيح الواجب استعماله هو (ل – كارنيتين l-carnitine).

درجة الأمان

يعتبر ل – كارنيتين مكملاً غذائياً فائق الأمان، نسبة قليلة ممن يستعملونه يشعرون ببعض الاضطرابات المعوية التي يمكن أن تختفي إذا أخذ الكارنيتين أثناء الوجبة الغذائية.. المرضى الموضوعون على الكلية الاصطناعية لابد أن يستشيروا طبيبهم قبل استعمال الكارنيتين.

الانزيم المساعد كيو 10 Coenzyme Q10

أحد أهم العناصر الغذائية لصحة القلب هو مساعد الانزيم كيو 10 (للاختصار يُطلق عليه co Q10). هذا العامل مثله مثل الكارنيتين مهم جداً لإنتاج الطاقة في داخل الخلايا القلبية وأيضاً بقية خلايا الجسم، فهو يساعد على سلامة وقوة وانتظام ضربات القلب، نتيجة لذلك يحدث تحسن في دوران الدم، وإمداد الأنسجة بالكمية الكافية من الأوكسجين.

مصادر العامل كيو 10 في الطعام تشمل اللحوم والأسماك والمكسرات. يصنع الجسم أيضاً العامل كيو 10 من الحمض الأميني تيروزين Tyrosine.

ربما لا يوجد أي عنصر غذائي آخر يمكن أن يمد القلب بالفوائد الكثيرة التي يقدمها العامل كيو 10.. يصف الأطباء ذوو التوجه الغذائي في العلاج، العامل كيو 10 أثناء معالجتهم للذبحة الصدرية، واضطرابات نظم القلب واعتلال العضلة القلبية، وقصور القلب الاحتقاني، وتدلي الصمام التاجي، وأيضاً ارتفاع ضغط الدم. يعتبر العامل كيو 10 مضاد أكسدة قوياً وبالتالي يساعد في منع أكسدة الكولستيرول.

مساعد الانزيم Q10 وأدوية الستاتينات

إن تناول العمل كيو 10 كمكمل غذائي أثناء استعمال الستاتينات المخفضة للكولستيرول في غاية الأهمية.. تعمل الستاتينات عن طريق تثبيط إنزيم يشارك من تصنيع الكولستيرول وللأسف فإن نفس الإنزيم يشارك أيضاً في تصنيع العامل كيو.

من أمثلة أدوية الستاتينات التي تساعد على نفاد العامل كيو 10، الزوكور (zocor) وميفاكور mevacore برافاكول pravachol.. فإذا كنت تستعمل أحد هذه الأدوية، فنوصيك بأن تأخذ مكملاً غذائياً من العامل كيو 10، بمقدار 100 مغ يومياً حتى تتجنب نقص هذا المركب الهام.

الجرعة

يوصى بأخذ (50-100 مغ) من العامل كيو 10 يومياً لمن لديهم ارتفاع في مستوى الكولستيرول، وإذا كان الفرد يستعمل أحد أدوية الستاتينات، فينصح أن تكون الجرعة (100 مغ) يومياً. يستعمل الأطباء ذوو التوجه الغذائي في معالجة المرضى جرعات عالية تصل إلى (500 مغ) يومياً لمن يعانون فعلاً من أمراض قلبية.

درجة الأمان

العامل كيو 10 مركب فائق الأمان، وله تأثير خفيف مميع للدم. وبالتالي يجب على من يستعملون مميعات الدم مثل الكومارين أن يأخذوا حذرهم، وأن يفحصوا الدم بين الحين والآخر لمعرفة زمن البروثرومبين.

المغنزيوم Magnesium

يعتبر المغنزيوم – بعد البوتاسيوم – هو أكثر العناصر وفرة داخل الخلايا. هذا العنصر مهم جداً من أجل صحة القلب والجهاز القلبي الوعائي ككل. يشارك هذا العنصر في أكثر من (300) تفاعل إنزيمي في الجسم. من ضمن هذه التفاعلات إنتاج الطاقة في الخلايا، وقلوصية عضلة القلب، وارتخاء الأوعية الدموية.

أظهرت الدراسات أن كثيراً من المرضى الذين يصابون بنوبات قلبية لديهم مستويات منخفضة من المغنزيوم يكون السبب في ذلك – على الأقل جزئياً – حقيقة أن المغنزيوم ينظم ضربات القلب، بجانب مساعدته في توسيع الشاريين الإكليلية لكي يوفر أكسجة مثالية لعضلة القلب.. بالمشاركة مع الكارنيتين، والعامل كيو 10، يعتبر المغنزيوم عاملاً مهماً للمرضى الذين لديهم قصور قلب احتقاني وتدلي في الصمام الإكليلي، وارتفاع ضغط الدم.

أحد الفوائد الأساسية للمغنزيوم أنه يعمل كمرخ للعضلات الملساء، وحيث إن جدران الأوعية الدموية محاطة بطبقة من العضلات الملساء، فإن المغنزيوم يساعد على توسع الشرايين حتى يتيح فرصة لجريان دموي مثالي. وهذه الآلية نفسها هي التي تؤدي إلى خفض ضغط الدم.

الجرعة

إن الجرعة الوسطية للمغنزيوم كمكمل غذائي هي (500 مغ) يومياً.. ولكن قد يصف الأطباء ذوو التوجه الغذائي في المعالجة جرعة تصل إلى (1000 مغ) يومياً، بل في حالات خاصة قد يصفون المعالجة بالمغنزيوم عن طريق الحقن الوريدي.

درجة الأمان

يعاني بعض الناس من الإسهال حينما يتناولون جرعات كبيرة من المغنزيوم.. يمكن تجنب ذلك إذا أخذ المغنزيوم تدريجياً، أي البدء بجرعة صغيرة ثم تزداد تدريجياً مع مرور الوقت، أو باستعمال بعض الأشكال التي لا تسبب الإسهال مثل مغنزيوم جليسينات magnesium glycinate.. بالنسبة لمرضى القلب ومرضى الكلية يجب ألا يأخذوا مكملات المغنزيوم إلا تحت إشراف الطبيب.

مصادر المغنزيوم في أطعمة مثل الحبوب الكاملة والبقول والمكسرات والخضروات ذات الأوراق الداكنة.

مضادات الأكسدة Antitoxidants

توجد مكملات غذائية عديدة أخرى تحمي القلب، ومن أهم هذه المكملات فصيلة من العناصر الغذائية تعرف بمضادات الأكسدة. وهي مواد تعادل أو تخفض من التخريب والأذية التي تحدثها الجذور الحرة في داخل الخلايا.

إن ما يهم بالنسبة للارتفاع المتوسط أو الشديد للكولستيرول، هو في الحقيقة مقدار ما يؤكسد من هذه المادة الشحمية. نتيجة عملية الأكسدة يزداد احتمال حدوث الالتهاب والأذية للأوعية الدموية. تعتبر مضادات الأكسدة التي نتناولها من الطعام – بشكل خاص من النباتات – هي خط الدفاع الأول ضد أكسدة الكولستيرول، والتي إن حدثت فإنها تساهم بشكل كبير في المرض القلبي الوعائي.

الجرعة

إن أهم طريقة عملية لضمان الحصول على طيف واسع من مكملات مضادات الأكسدة هو أن تحصل على توليفة من الفيتامينات والمعادن فائقة القدرة – بذلك تتأكد من حصولك على الأساس لكثير من مضادات الأكسدة – أما إذا دعت الحاجة إلى كميات إضافية من هذه المكملات، كالمرض الجسدي (كذلك عند المدخنين والرياضيين المحترفين، (في هذه الحالة يمكن الاستعانة بصيغة من خليط يحتوي على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة.

درجة الأمان

تعتبر المكملات الغذائية من المغنزيوم آمنة الاستعمال جدا، ً وبالرغم من ذلك إذا كان المريض يعالج بالمواد الكيميائية للسرطان، أو يعالج بالإشعاع، أو في حالة الحمل أو حتى حينما تخطط له، فيجب عليه أن يستشير الطبيب قبل استعماله للمغنزيوم.

مصادر مضادات الأكسدة في الطعام

كثير من الأطعمة تحتوي على مضادات أكسدة شديدة الفعالية… من أهمها بعض الفواكه مثل تمر العنبية، والتوت البري، والعنب والليمون، والليمون الحامض، والفراولة والكرز والبرتقال والطماطم والكانتلوب… يحتوي كثير من الخضروات أيضاً على طيف واسع من مضادات الأكسدة الطبيعية مثل البركولي والجزر والكرنب والقرنبيط والخضروات ذات الأوراق الداكنة. من الأغذية المحتوية على مضادات أكسدة قوية أيضاً معظم الأعشاب المستعملة في المطبخ، والتوابل والبصل والثوم وأخيراً الشاي سواء الأسود أو الأخضر، تحتوي على مضادات أكسدة قوية تسمى عديدة الفينولات phenols.

إذا تركنا الطعام جانباً، يوجد العديد من المكملات التي توجد في أشكال تجارية أو صيدلانية، فمن ضمن أهم مضادات الأكسدة الموجودة في الصيدليات أو محلات الأطعمة الصحية، فيتامين (أ) وفيتامين (ج) وفيتامين (هـ) والسيلينيوم والكاروتينويدات وحمض الليبويك والعامل كيو 10 والزنك وأستيل سيستيين وجلوتاثيون ومستخلص بذر العنب.