التصنيفات
الغذاء والتغذية

الأغذية المضادة للسرطان

يحدث مرض السرطان بسبب حدوث طفرة في نمو الخلايا حيث تتكاثر بصورة غير طبيعية حتى تشكل ورماً تسري سمومه في الجسم. ويحدث ذلك بسبب تفاعل يتم بين المادة المسببة للسرطان، أو المادة المسرطنة، والمادة الوراثية للخلايا.. ويسمى ذلك: مرحلة البدء فإذا تعرضت الخلايا لعامل آخر يسمى المنشط يزداد تكاثر الخلايا حتى يظهر الورم السرطاني واضحا..وتسمى هذه المرحلة: مرحلة التنشيط.

وليس من الممكن معرفة عوامل البدء أو التحكم في هذه المرحلة..وإنما أصبح في الإمكان معرفة الكثير عن المنشطات السرطانية، أو العوامل التي تساعد على ظهور مرض السرطان وكذلك بعض المواد التي تعمل كمضادات للمنشطات السرطانية..ولاشك أنه بذلك يمكن تجنب ظهور الإصابة السرطانية أو على الأقل استمرار بقائها في حالة كمون فيتقدم المرض ببطء شديد.

المنشطات السرطانية

ومنشطات السرطان ومضاداتها ليست مواد بعيدة عنا بل هي قريبة جداً منا..فهي موجودة في البيئة من حولنا. وفي الغذاء الذي نأكله، ولا تقل أهمية عامل البيئة عن عامل الغذاء في علاقته بالسرطان..لكن بعض المختصين يرى أن عامل الغذاء يلعب الدور الأكبر سواء كمنشط لحدوث السرطان أو في إمكانية الوقاية منه..ذلك إلى جانب أهمية وجود العامل الوراثي أصلا لحدوث الإصابة بالسرطان.

عامل البيئة

وتتمثل المنشطات السرطانية البيئية في مسببات التلوث البيئي بصفة عامة..”كالإشعاعات الضارة وعوادم السيارات وأبخرة المصانع” لذا فمن الملاحظ ارتفاع نسبة حدوث السرطان بوجه عام بين سكان المدن عن سكان القرى.

ولعل أوضح مثال للتلوث البيئي وعلاقته بحدوث السرطان هو ما سببته “قنبلة هيروشيما” في اليابان من إصابات سرطانية بين ضحايا هذه القنبلة الذرية، والتي ما زالت آثارها مستمرة حتى الآن. ونفس الشئ تكرر مرة أخرى بعد انفجار المفاعل الذري في “تشيرنوبل” بسبب التلوث البيئي بالإشعاعات والغبار الذري.

نسبة الإصابة بالسرطان في أمريكا واليابان

وفي دراسة أجريت لحصر حالات الإصابة بالسرطان بين سكان الولايات المتحدة واليابان، وجد أن نسبة حدوث الإصابة بين شعبي البلدين تكاد تكون متقاربة..وإنما كان الاختلاف الواضح في أكثر أنواع السرطانات شيوعا..ففي الولايات المتحدة وجد أن سرطانات الثدي والقولون والبروستاتا تحتل المكانة الأولى من بين السرطانات الأخرى في نسبة الانتشار، بينما وجد أن سرطان المعدة هو السرطان الأول في اليابان.

ولما استؤنفت الدراسة على بعض المهاجرين اليابانيين إلى ولاية كاليفورنيا بأمريكا، وجد حدوث انخفاض ملحوظ في نسبة الإصابة بسرطان المعدة، بينما زادت الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستاتا..وهي الأنواع الشائعة أصلا في أمريكا. وبالطبع، ليس هناك ما يبرر ذلك سوى تغير عامل البيئة، في المقدمة، وكذا تغير العادات الغذائية لليابانيين المهاجرين إلى أمريكا.

عامل الغذاء

وهو موضوع حديثنا الأصلي، وفي هذا المجال نتعرف معا على منشطات السرطان ومضاداتها الموجودة بالغذاء..وكيف أن العادات الغذائية الحديثة للبشر قد زادت من تعرضهم للإصابة بالسرطان.

الدهن..منشط لسرطان القولون..بصفة عامة يمكن القول: إن الإفراط في تناول الدهون يعمل على تنشيط الإصابة بالسرطان..بينما تعمل بعض أنواع من الفيتامينات كمضادات للمنشطات السرطانية وهي: فيتامين “أ” و”ج” و”هـ”.

فهناك رأي يقول: أن كثرة تناول الدهون يزيد من افراز أحماض عصارة الصفراء التي تساعد في هضم الدهون وامتصاصها، وأن هذه الأحماض تعمل كمنشطات سرطانية لأي إصابة موجودة بصفة كامنة في الأمعاء الغليظة. ويؤكد ذلك وجود ارتباط بين كثرة تناول الدهون والإصابة بسرطان القولون وإن كان ذلك يرتبط كذلك بالإصابة بأنواع أخرى من السرطانات كسرطان الثدي والبروستاتا.

التحقق بالتجربة

وفي إحدى التجارب قام الباحثون بحقن مجموعة من الفئران بغذاء يحتوي على 3% من زيت بذرة القطن، وحقن مجموعة أخرى بغذاء يحتوي على 12% من زيت بذرة القطن.

وأشارت النتائج إلى ارتفاع معدل حدوث الإصابة بالسرطان بين الفئران التي حقنت بنسبة أعلى من زيت بذرة القطن عن مجموعة الفئران الأخرى، ويذكر الباحثون أن المادة المنشطة للسرطان في الأغذية الدهنية هي حمض اللينولييك والذي يوجد ببعض الزيوت النباتية كزيت الذرة وزيت عباد الشمس بينما يخلو زيت الزيتون وزيت السمك من هذه المادة. كما وجد، من خلال التجارب على الفئران، أنه من ضمن نواتج أكسدة الكولسترول (دهن حيواني) مادة معينة تعمل كمنشط للسرطان.

نقص فيتامين “ج” يعرض للسرطان

وفيتامين “أ” يعالج السرطان

وتشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة وثيقة بين انخفاض فيتامين “ج” وفيتامين “هـ” والإصابة بسرطان المعدة على وجه الخصوص. كما وجد أن إعطاء فيتامين “أ” بكميات كبيرة جدا يمكن أن يوقف النمو السرطاني خاصة في حالة سرطان الجلد والثدي. لكن إعطاء هذه الجرعات الكبيرة له خطورته إذ يعرض لضعف العظام واختلال وظائف الكبد.

الألياف تحمي من سرطان الأمعاء

أصبحت الألياف في الوقت الحالي صيحة جديدة في نظم التغذية..بعد أن ثبت ما لها من فوائد عديدة للجسم. والمقصود بالألياف هو المخلفات النباتية التي لا تهضم والتي تتوافر خاصة في الحبوب والبقول مثل القمح غير منزوع القشرة والردة والترمس والحلبة والعدس والفول. وكذلك بعض الخضراوات والفواكه مثل الجرجير والخس والكرنب والتفاح والمشمش والعنب.

وقد وجد أن تناول الألياف بصفة مستمرة يفيد الجسم من أكثر من ناحية، ومن أبرزها أنها توفر الحماية ضد الإصابة بسرطان الأمعاء. ويفسر عالم دانمركي هذه الفائدة بأنها ترجع إلى أن كثرة الألياف تقلل من خروج أحماض الصفراء والتي تؤدي زيادتها إلى تنشيط الإصابة بسرطان القولون.

علاقة السكريات بالسرطان

وجد أن السكريات المعقدة مثل النشويات التي توجد في البطاطا والبطاطس والخبز والمعكرونة أصح لجسم الإنسان عن السكريات البسيطة مثل السكروز (السكر الأبيض) الذي يدخل في اعداد الحلويات ويستخدم في تحلية المشروبات كالشاي والقهوة.

وفي إحدى التجارب، تم حقن مجموعة من الفئران بمادة محدثة للسرطان، وعندما أعيد حقنها بعد فترة بالنشا (سكريات معقدة) لوحظ تباطؤ النمو السرطاني، بينما ساعد حقنها بالسكريات البسيطة على زيادة نشاط النمو السرطاني. ولذلك فمن المعتقد أن السكريات البسيطة لها دور منشط للسرطان بالنسبة للإنسان بناء على نتائج هذه التجارب.

الأغذية المحفوظة والمعلبات

تمثل الأغذية المحفوظة والمعلبات جانبا آخر من جوانب التغذية على قدر كبير من الأهمية لعلاقة هذه النوعيات من الأغذية بالسرطانات بسبب ما تحتويه من مواد كيماوية ضارة تضاف لها على سبيل الحفظ أو إعطاء النكهة بغرض التلوين.

ونظرا لأن هذه الأغذية سواء الطعام منها أو العصائر يعتمد عليها كثير من الناس في غذائهم..قامت أبحاث ودراسات كثيرة للكشف عن الأضرار المحتملة من إضافة المواد الكيماوية الحافظة..وتحديد نسب معينة منها بحيث تكون وسيلة مأمونة للتغذية. وقد تناقضت الآراء حول مدى خطورة الكيماويات المضافة وعلاقتها بالسرطان..لكنها بصفة عامة لا تبشر بالخير، إذ أجمع معظم الباحثين على خطورة هذه الكيماويات كمنشطات سرطانية.. ولنستعرض معاً ذلك بشئ من الوضوح.

المواد الحافظة للطعام

وهي مواد تضاف للأطعمة المعلبة لتمنع أكسدة الدهون. وقال بعض الباحثين: إنه لا خطورة من هذه المواد طالما لم يتعد تركيزها بالأطعمة درجة معينة. بينما أشار آخرون إلى أنها في حال من الأحوال تعتبر منشطا سرطانيا خاصة لسرطان الرئتين والكبد..أما بالنسبة لحيوانات التجارب، فقد أشار معظم التجارب إلى حدوث أعراض سرطانية بعد حقن المواد الحافظة إلى الحيوانات وهناك نوع آخر من المواد الحافظة يضاف للأطعمة بغرض مقاومة الميكروبات..ومن أهم هذه المواد “حمض البنزويك” والذي كثيرا ما يضاف للعصائر والمخللات وكذلك مادة “النترات” التي تضاف عادة للحوم المحفوظة واللانشون والسجق والكورندبيف.

وتشير معظم التجارب إلى خطورة هذه المواد كمواد مسرطنة في حيوانات التجارب..أما في حالة الإنسان فالبعض يرى أنه لا خطورة منها إلا إذا زاد عن تركيز معين بالأطعمة..بينما يرى آخرون أن بعضها مواد مسرطنة للإنسان بأي نسب وجدت.

المواد الملونة للطعام

وتضاف عادة للأغذية لأغراض تجارية..أي لإيهام المشتري باحتفاظ الطعام بجودته ونضارته..مثلما تضاف للزبد ليبقى على لونه المعتاد طوال فصول السنة وكما تضاف بعض الأطعمة والعصائر بصفة عامة إذا حدث تغير للونها سواء بسبب طرق الحفظ أو التصنيع.

وقد أشارت الدراسات التي أجريت حول هذه الكيماويات الملونة إلى خطورتها على صحة الإنسان بصفة عامة برغم وجود بعض الآراء المتناقضة.

مجموع آراء الباحثين حول الأغذية المحفوظة

بذلك يتضح أن آراء الباحثين في مجموعها تشير إلى خطورة المواد الكيماوية المضافة للأغذية بصفة عامة، وأنها قد تعتبر منشطات سرطانية خاصة إذا لم تراع النسب المحددة والمسموح بها عند إضافة هذه المواد.

ورغم ذلك فالأغذية المحفوظة تباع في كل مكان بمنتهى الأمان، ويعتمد عليها كثير من الناس في غذائهم، ولن تتوقف الشركات عن إنتاج الأشكال والأنواع المختلفة التي تزخر بها الأسواق يوما بعد يوم.

وأعتقد أنه لا سبيل للوقاية من الأضرار المحتملة لهذه الأغذية إلا بالمعرفة لعل وعسى أن ينصرف الناس عنها ويعودوا لعاداتهم الغذائية القديمة التي لم تلوثها التكنولوجيا الحديثة!!

تجنب المأكولات المحمرة أو المشوية على الفحم

أتضح أن الأبخرة الناتجة عن احتراق الفحم والخشب ودخان السجائر تحمل مواد هيدروكربونية يعتقد أنها منشطات سرطانية.

ويتعرض الإنسان لهذه المواد سواء من احتراق القمامة أو الفحم أو دخان السجائر، أو من خلال الأغذية التي تشوى على الفحم كالشاورمة والكباب إذ تمتص جزءا من هذه الأبخرة وبالتالي تصبح ملوثة بالمواد الضارة. والمعروف كذلك أن فاعلية هذه المواد تزيد في وجود الدهون.

وهذا يعني ضرورة تجنب مصادر هذه الأبخرة وإعداد الطعام بطرق أخرى غير الشيّ على الفحم أو على الأقل تجنب الشيّ للحوم المليئة بالدهون. كما يجب تجنب إعداد المأكولات بطريقة التحمير بالسمن أو الزيت لما ينتج عن ذلك من مواد تساعد على الإصابة بالسرطان – كما سيتضح.

أضرار اسمها الزيت المغلي!

وعودة أخرى للدهون.. نجد أن تعرض الزيوت لدرجات الحرارة العالية من خلال قلي الطعام، خاصة مع عدم تجديد الزيت المستخدم كما يحدث عادة عند بائعي “الفلافل” وفي المطاعم بصفة عامة لأغراض اقتصادية، يغير من صفات الزيت حيث تتضاعف جزئياته وتتولد مواد غير موجودة به أصلا كالأحماض والألدهيدات وغيرها..والتي تعمل كمنشطات سرطانية أو يعتقد أنها من ضمن الأسباب المباشرة لحدوث الطفرات والأورام السرطانية.

الطعام المطبوخ المغلي “مرفوض صحيا!”

وهذا أيضا مصدر خطر آخر!! فقد أتضح أن عملية طبخ الغذاء مع كثرة غليانه ينتج عنها مواد قد تنشط حدوث السرطان ويزداد احتمال ذلك إذا وجدت المبيدات ضمن الطعام فيزداد تنشيط التفاعل، وتنتج مواد معقدة تزيد من فرصة حدوث الضرر.

ونظرا لأن الغذاء المطبوخ هو الغذاء المعتاد لغالبية الناس، فإنه ليس من المنطقي أن نلغي هذه الطريقة من الطهي وإنما يكفي الالتزام بعدم غليان الغذاء المطبوخ مرة أخرى بعد طهيه..أي يؤكل بمجرد طبخه ولا يبقى لليوم التالي.

الكرنب والقرنبيط للوقاية من السرطان!

وجد أن بعض الخضراوات الورقية يحتوي على مواد مضادة للسرطانات تسمى: اندولز (Indoles) وهذه تتركز خاصة في الكرنب بأنواعه وفي القرنبيط والسبانخ..ويذكر الباحثون أن الكرنب يعد أفضل هذه الأنواع خاصة لتوفير الوقاية من سرطان الثدي.

وهذه هي الأنواع الخمسة بالتحديد:

● الكرنب (الملفوف) العادي Cabbage
● كرنب السلطة Kale
● كرنب بروكسل Brussels sprouts
● نبيط الشتاء (قرنبيط) Broccoli
● سبانخ Spinach

ويعتقد بعض الباحثين أن مادة الألياف الموجودة بالخضراوات السابقة لها دور في الوقاية من السرطان..فيعتقد أنها توفر الحماية ضد الإصابة بسرطان الثدي عن طريق ضبط مستوى هرمون الاستروجين والذي عندما يرتفع مستوى وجوده بالجسم (مثلما يحدث مع تناول حبوب منع الحمل) يعرض للإصابة بسرطان الثدي.

محشي الكرنب للوقاية من السرطان!

وكما تقول الأبحاث الحديثة: إن خضار الكرنب يوفر الحماية من الإصابة بالسرطان، فإنها تقول كذلك: إن الأرز يحتوي على مضادات للإصابة بالسرطان. وبذلك يكون محشي الكرنب (الكرنب والأرز) من أفضل الأغذية المضادة للسرطانات.

الثوم.. مضاد قوي للسرطان

أثبتت الدراسات أن الثوم له مفعول مضاد للإصابة بالسرطان وموقف للنمو السرطاني..ويرى الباحثون أن ذلك يرجع إلى أمرين.

أولا: أن الثوم يزيد من نشاط الجهاز المناعي، ويتركز ذلك على الخلايا المختصة بالتهاب الخلايا السرطانية وتدميرها (Macrophages and Lymphocytes) فمن المعروف أن الخلايا السرطانية تفرز مواد تقاوم هذه الخلايا حتى تتمكن من الانتشار والنمو.

ثانيا: يرى الباحثون أن وجود الثوم يعوق عملية تمثيل المواد داخل الخلية السرطانية (الأيض) وبالتالي فإنه يعوق نشاط الخلايا السرطانية ونموها.

دراسات وتجارب

الثوم يحمي من الإصابة بسرطان الأمعاء:

في إحدى الإحصائيات التي رصدت حالات الإصابة بالسرطان في الصين، لاحظ الباحثون شيئا غريبا، وهو ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان المعدة من مدينة “أوكسيا” بينما انخفضت النسبة إلى أقل حد في مدينة “كانشجان” فما سر ذلك؟

أتضح أن سبب ذلك يكمن في نوعية الطعام حيث اعتاد سكان المدينة التي انخفضت بها نسبة الإصابة على تناول حوالي 20 جرام من الثوم ضمن الطعام يوميا وبصفة منتظمة. بينما كان يفتقر طعام سكان المدينة الأخرى إلى الثوم..مما يشير إلى مفعول الثوم الواقي ضد هذا المرض.

وعندما قام الباحثون بأخذ عينة من العصارة المعدية ودراستها لمجموعة من سكان المدينتين اتضح لهم تركيز مادة النيتريت (Nitrites) بالعصارة المعدية لسكان المدينة التي زادت بها نسبة الإصابة بالسرطان كان أعلى بكثير عن سكان المدينة الأخرى..مما يشير إلى أن الثوم يحمي من الإصابة بسرطان المعدة عن طريق تخفيف تركيز هذه المادة.

وفي دراسة أخرى قام الباحثون بدراسة تأثير أحد مركبات السلفا الموجودة بالثوم (diallyl trisulfide) على نمو الخلايا السرطانية في عملية زرع لعيّنتين من جسم الإنسان. وجد أن العيّنة التي أضيفت إليها مادة الثوم تأخر نمو الخلايا السرطانية بها، بينما استمر النمو في العيّنة الأخرى الخالية من الثوم.

كما وجد أن مفعول الثوم كمضاد للنمو السرطاني يعادل الأدوية الكيماوية المضادة للسرطانات، مع الفارق الكبير بينهما سواء من جهة الأعراض الجانبية الخطيرة التي تنشأ من هذه الأدوية فضلا على ارتفاع ثمنها.

سرطانات أخرى

كما أشارت دراسات أخرى كثيرة إلى توقف النمو السرطاني سواء في حيوانات التجارب أو في عينات من سرطان الإنسان بفضل مركبات السلفا الموجودة بالثوم، وذلك مع أنواع مختلفة من السرطانات شملت المثانة البولية. وما نستنتجه من هذه الدراسات في مجموعها هو أن مركبات الثوم لا تحمي فحسب من الإصابة بالسرطان بل أنها كذلك توقف النمو السرطاني.

العنب.. يقاوم الإصابة بالسرطان!

عرف عن العنب أن له تأثيرا مقاوما للإصابة بالسرطان، وقد أشارت إلى هذه العلاقة مجموعة كبيرة من الدراسات نشرت نتائجها في الكتب والمراجع الطبية..

وكان من أبرز هذه التجارب تجربة قامت بها سيدة أمريكية مريضة بالسرطان اسمها “جوهانا براندت” حيث اعتمدت على تناول العنب من خلال نظام غذائي معين في علاج حالتها وحققت نتائج باهرة.. ونشرت هذه التجارب في كتاب الشفاء بالعنب (The Grape Cure) ويقول أحد المهتمين بالعلاج الطبيعي:

إن ما لفت نظري في الإحصائيات الخاصة بمرض السرطان، أن المرض يكاد يكون معدوما في البلاد التي يكثر فيها العنب، ويعد عنصرا أساسيا من عناصر غذاء السكان، وقد بدأت تجاربي مع لفيف من المعنيين بهذه البحوث في استعمال العنب كعلاج للسرطان، فوجدت المريض يتخلص من آلامه خلال بضعة أيام، ولا يحتاج إلى عقاقير مهدئة أو منومة بعد ذلك وفي الحالات القابلة للشفاء كان المريض يتقدم ببطء نحو الشفاء بفضل ما للعنب من أثر فعال في تنقية الدم وإزالة الاضطراب المفاجئ في نمو أنسجة الجسم.

ولذلك فإنه ليس غريبا أن نجد مصحات خاصة تنتشر في “وسط أوربا” للعلاج بالعنب!! حيث يعتمد عليه تماما من خلال أنظمة غذائية دقيقة في علاج بعض الأمراض..ومنها السرطانات!!.. وتعتبر ألمانيا هي أكثر الدول الأوربية اهتماما بهذا المجال.

أكل الزبادي يحمي المرأة من سرطان الثدي

في سنة 1986، نشرت جريدة منظمة السرطان الدولية Journal of the National Cancer Institute دراسة فرنسية عن سرطان الثدي جاء فيها: إنه بينما ترتفع فرصة الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي تأكلن كميات كبيرة من دهون منتجات الألبان (Dairy Fats) مثل الجبن الأبيض الدسم فإنها تنخفض إلى أقصى حد بين النساء اللاتي تأكلن الزبادي، ويرجع هذا التأثير إلى البكتريا الموجودة في لبن الزبادي (acidophilus) حيث وجد الباحثون أن هذه الميكروبات لها القدرة على وقف النمو السرطاني في أرانب التجارب.

وقد ذكرت دراسات أخرى أن أكل الزبادي بصفة منتظمة له تأثير يحفظ الصحة طوال العمر- بمشيئة الله – ويعلل الباحثون ذلك بأنه يقاوم حدوث الإصابة بالسرطان.

قائمة الأغذية الواقية من السرطان:

●     الثوم.
●     البصل.
●     الغلة (القمح).
●     بعض المكسرات مثل البندق.
●     زيت الزيتون.
●     الخضراوات الورقية (خاصة الأنواع الخمسة السابقة).
●     الفواكه خاصة الموالح والفراولة والعنب والطماطم والفواكه والمجففة مثل الزبيب والقراصيا.
●     اللبن الرائب.
●     الشاي (خاصة الشاي الأخضر) ويجب ملاحظة أن غلي الشاي يجعله يفقد فوائده الصحية ويحوله إلى مصدر ضرر كبير.
●     البردقوش.
●     الزعتر.
●     الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية (Omega – 3 fatty acids) مثل السالمون والسردين.
●     الأعشاب البحرية.
●     الزبادي.

ملخص ما يجب أكله وما يجب تجنبه للوقاية من السرطان، عليك بالآتي:

●     كُل قنبيطاً وكرنباً (أو محشي أرز) وكذا ليموناً وبرتقالاً وجريب فروت (الموالح الغنية بفيتامين “ج”)..واستعمل زيت الزيتون في الأكل..واحرص على تناول الزبادي.
●     لا تأكل بإفراط دهوناً ولا معلبات ولا أغذية محفوظة.
●     لا تأكل طعاماً باقياً من اليوم السابق أعيد غليه.
●     ويفضل أن تعتمد في طهي الدجاج واللحوم خاصة الغنية بالدهون على وسيلة أخرى غير الشيّ باستعمال الفحم أو الخشب.
●     حاول أن تسبتدل السكر الأبيض بعسل النحل كمادة لتحلية المشروبات.
●     احذر الزيت المغلي.
●     لا تأكل الفلافل المصنوعة بالخارج وإنما يفضل أن تجهزها بالمنزل لضمان عدم استعمال زيت سبق غليه.
●     لا تغل الشاي..وإنما اشربه غير مغلي ويا حبذا لو كان أخضرا.
●     كُل ثوماً نيئاً ومطبوخاً.
●     كُل عنباً في موسمه واشربه عصيراً كذلك فهو مفيد للغاية.