قد تكون شهية بعض الأولاد ما دون السادسة غير محدودة مثل الوحش الكبير في التلفزيون. فولدك لا يدرك سبب رغبته في الأكل أكثر من حاجته الحقيقية. لكن عليك معرفة ذلك لاعادة عاداته في الأكل إلى ما كانت عليه. وبما أن الافراط في الأكل علامة على مشكلة، وليس المشكلة نفسها، حاولي اكتشاف الأسباب الكامنة وراء نهم ولدك اللامحدود. راقبي مثلاً إن كان يأكل بإفراط نتيجة العادة أو الضجر أو التهكم أو الرغبة في لفت الانتباه. ساعديه في إشباع رغباته من دون الأكل، مثلما تفعلين لنفسك.
ملاحظة: أطلبي مساعدة محترفة إذا استمر ولدك في الأكل بإفراط. تجنبي اتباع الحمية غير الطبية.
الحؤول دون المشكلة
اطلعي جيداً على ما هو ملائم لولدك
قبل تحديد نظام أكل، إعرفي المقدار الطبيعي الذي يفترض بولدك تناوله والوزن الوسطي لحجمه وجنسه.
قدّمي له طعاماً صحياً
أتركي الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية أو الخالية من الوحدات الحرارية بعيدة عن متناول ولدك كي لا يميل إلى أكلها.
تحققي من غذاء ولدك
بما أن ولدك ما قبل المدرسي صغير جداً ليقرر ما يستطيع وما لا يستطيع الحصول عليه، يجدر بك إقامة عادات أكل مغذية في أبكر وقت ممكن. فالأطعمة الغنية بالدهون والسكر يجب استبدالها بتلك الغنية بالبروتين، بهدف توفير توازن بين الغذاء والواحدات الحرارية المغذية في اليوم.
علّميه متى وكيف وأين يسمح الأكل
إجعلي تناول الطعام مقتصراً على المطبخ وغرفة الطعام فقط. أبطئي وتيرة الأكل وابقي مصرة على تناول الطعام من الصحن أو الوعاء، بدل تناوله من البراد مباشرة. والواقع أن إتاحة المزيد من الوقت بين اللقمة والأخرى هي طريقة مؤكدة لابلاغ دماغنا بأننا شبعنا قبل تناول طعام أكثر مما نحتاج.
حلّ المشكلة
ما يجب فعله
وفري له نشاطات مسلية غير الأكل
حاولي التعرف على ما يحب ولدك القيام به إضافة إلى الأكل، واقترحيه بعد أن يكون أكل كفاية لاشباع جوعه، واظهري له كم هو “لذيذ” أداء أمور أخرى غير الأكل.
أتركي الطعام وفقاً لأهميته النسبية
لا تقدمي دوماً الطعام في شكل مكافأة أو هدية كي لا تعلّمي ولدك أن الطعام له معانٍ أخرى غير إشباع الجوع.
نظمي مواعيد وجبات الطعام بحيث لا يصبح ولدك جائعاً بإفراط ويلتهم الطعام عند وضعه على المائدة.
راقبي ولدك حين يفرط في الأكل
حاولي اكتشاف السبب الكامن وراء تناول ولدك الأكل بإفراط من خلال مراقبة ما إذا كان يلجأ إلى الطعام حين يشعر بالضجر، أو يشاهد الآخرين يلتهمون الطعام، أو يشعر بالحزن أو الغضب، أو يريد الاستحواذ على انتباهك، أو تعوّد ببساطة على ذلك. ثم عالجي هذه المشاكل بطرق غير الأكل، مثل التحدث أو اللعب. أفصحي عن المشاكل الكامنة في حياة ولدك كي لا يصبح الطعام حلاً للمشكلة.
تمرّني على ضبط نفسك
تبين أن الأولاد هم الأسرع في التقاط طرق الأهل في تناول الطعام. فإن كان الأهل يأكلون الوجبات الخفيفة والأطعمة الخالية من الوحدات الحرارية طوال النهار، يشعر الأولاد أنهم يستطيعون أيضاً فعل ذلك بأنفسهم.
إمدحي الاختيار الحكيم للأطعمة
يمكنك صياغة التفضيلات بأسلوبك وتشجيعك الأطعمة التي تريد أن تصبح مفضلة لدى أولادك. فحين يختار ولدك برتقالة بدل قطعة شوكولاته لتناولها، قولي له: “لقد اتخذت خياراً حكيماً حين قررت تناول هذا. أنا مسرورة لأنك تعتني بنفسك جيداً من خلال تناول الأطعمة المغذية مثل البرتقال”.
شجعي الولد على التمارين الرياضية
إن الأولاد أصحاب الوزن الزائد لا يأكلون غالباً أكثر من الأولاد ذوي الوزن العادي. لكنهم لا يحرقون وحدات حرارية كافية من خلال التمارين. لذا، إقترحي ألعاباً جسدية في فصل الشتاء، مثل الرقص أو القفز على الحبل. وفي فصل الصيف، شجعي الولد على السباحة والسير والبايسبول والتأرجح، التي تعتبر كلها ليست جيدة فقط لنمو ولدك الجسدي، وإنما أيضاً لتخفيف التوتر ومنحه الهواء النقي والتنسيق والقوة. كما أن إسهامك في التمرين، أياً كان شكله، يجعل التمرين يبدو مثل لعبة.
اتصلي بولدك
تأكدي من أن تشجيع ولدك لتناول كل حبوب البازيلا ليس التشجيع الوحيد الذي تمنحينه إياه. إمدحي عمله الفني، والثياب التي اختارها، وطريقة ترتيبه لعبه، وكذلك تنظيفه لصحنه، لتثبتي لولدك أنه يحظى بالانتباه لأمور غير الأكل والافراط في الأكل.
ما لا يجب فعله
لا تستسلمي لرغباته في الطعام
إن كان ولدك يرغب في أكل المزيد، لا يعني ذلك بالضرورة أنه يحتاج إلى ذلك، وإنما لا تجعليه يشعر بالذنب لأنه أراد المزيد. إشرحي له بإيجاز لمَ يجدر به التوقف عن الأكل، لأن ولدك صغير جداً ليدرك السبب بنفسه.
لا تدعي ولدك إلى الطعام فقط حين يكون غاضباً
قد يلجأ ولدك إلى كل الترابطات الخاطئة مع الطعام إذا قدمت له الطعام باستمرار للتخفيف من ألمه.
لا تسمحي دوماً بتناول الطعام عند مشاهدة التلفزيون
بما أن إعلانات التلفزيون تمطر على ولدك رسائل عن الطعام، ساعديه على إبعاد نفسه عن الانشغال بالطعام من خلال اختصار فترة مشاهدة التلفزيون.
لا تقدمي له الأطعمة التافهة على انها وجبات خفيفة
إنّ ما تسمحين لولدك بتناوله على أنه وجبات خفيفة هو ما ينتظره ولدك دوماً منك. فخيار الطعام عادة في أحوال كثيرة ولا يولد فطرياً.
لا تسخري من ولدك إذا كان وزنه زائداً
إن السخرية من ولدك يضاعف المشكلة من خلال إضافة الذنب والعار.