الألم العضلي الليفي حالة مزمنة تمتاز بانتشار الألم في العضلات، والأربطة، والأوتار، والنسيج اللين. لكن، حتى بعد إجراء تحاليل كثيرة، يعجز الطبيب عن إيجاد أي خطب محدد لديك.
يختلف نوع الألم من شخص إلى آخر. لكنه يوصف غالبا بأنه ألم كليل ومستمر.
واللافت أن النساء أكثر عرضة للاصابة بهذا الاضطراب من الرجال. يزداد احتمال تعرضك لهذه المشكلة إذا عانى قريب لك منها أيضا. وتميل هذه المشكلة إلى الظهور في بداية سن الرشد أو في منتصف العمر.
علامات الألم العضلي الليفي وأعراضه
• وجع منتشر، يدوم لأكثر من ثلاثة أشهر.
• تعب، ونوم غير مريح وغير مجدد للطاقة.
• نقاط مؤلمة – حيث يسبب الضغط الخفيف الألم – في مواقع متعددة، حيث يتصل العضل بالعظم عادة.
• مشاكل مرتبطة مثل الصداع، ومتلازمة الأمعاء المتهيجة، وألم الحوض.
قد تختلف العلامات والأعراض حسب الطقس، ومستوى التوتر، والنشاط الجسدي، أو حتى توقيت النهار. فالعديد من الأشخاص يستيقظون متعبين، حتى بعد نوم كاف.
ورغم أن الأشخاص المصابين بالألم العضلي الليفي يشعرون بالألم في عضلاتهم، إلا أن هذا لا يعتبر مرضا في العضلات.
لا يزال علم الألم العضلي الليفي في بداياته. لكن، قد يتضح في النهاية أن المشكلة اضطراب في الجهاز العصبي. والأدوية المستخدمة لمعالجة هذه المشكلة تؤثر في المستقبلات الكيميائية في الدماغ والحبل الشوكي، ولا تعالج عضلاتك.
يترافق الاكتئاب أو مشاعر الاكتئاب مع الألم العضلي الليفي في أغلب الأحيان، وتبرز الحاجة إلى معالجة محددة. كما أن التوتر يفاقم أعراض الألم العضلي الليفي.
علاج الم العضلات الليفي في المنزل
تعتبر الرعاية الذاتية واستراتيجيات التكيف عناصر أساسية في السيطرة على الألم العضلي الليفي.
تخفيف التوتر
حدّد خطة لتفادي الإجهاد المفرط أو التوتر العاطفي.
خصّص وقتاً لنفسك كل يوم للاسترخاء. لكن، لا تغير روتينك تماما. فالأشخاص الذين يتوقفون عن العمل، أو يوقفون كل النشاطات يكونون أسوأ حالا عادة من الذين يبقون نشيطين.
جرّب تقنيات السيطرة على التوتر، مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل.
الحصول على نوم كاف
بما أن التعب عارض شائع للألم العضلي الليفي، يعتبر الحصول على نوم كاف ضروريا.
مارس عادات النوم الجيد، مثل الذهاب إلى السرير في المساء، والنهوض في الصباح في الوقت نفسه كل يوم. حاول التخفيف من قيلولة النهار.
ممارسة الرياضة بانتظام
في البداية، قد تزيد التمارين الرياضية الألم، لكن ممارستها بانتظام تخفف الأعراض غالبا. والتمارين الملائمة تشمل المشي، والركوب على الدراجة الهوائية، والسباحة، والأيروبيك في الماء.
قوّي العضلات الداعمة، خصوصا عضلات البطن، للمساعدة على تحسين الوضعية.
كما تعتبر تمارين التمدد والاسترخاء مفيدة. يستطيع المعالج الفيزيائي مساعدتك على وضع برنامج للتمارين الرياضية.
تحديد وتيرة للذات
حدّد روتينا تناوب فيه بين العمل والراحة. تجنب الساعات الطويلة من النشاط المتكرر. إذا حاولت فعل الكثير في أيامك الجيدة، فقد ينتهي بك الأمر بالحصول على المزيد من الأيام السيئة.
طلب الدعم
اعثر على مجموعة دعم تشدّد على الحفاظ على الصحة. اطلب الدعم من العائلة والأصدقاء.
تعلم تقنيات الاسترخاء
ثمة مجموعة كبيرة من العلاجات التي يمكن الاختيار بينها. واللافت أن معظمها تقنيات قليلة الخطر توفر بعض الفوائد.
خصص وقتا لممارستها ضمن برنامجك اليومي، علما أن تقنيات الاسترخاء تشمل:
• تمارين التنفس العميق: اشهق الهواء ببطء وعمق عبر أنفك وأنت تعدّ حتى الرقم خمسة. احبس الهواء في رئتيك وعدّ حتى الرقم خمسة، ثم ازفر الهواء ببطء عبر فمك وأنت تعدّ حتى الرقم عشرة.
• الإرخاء التدريجي للعضلات: شدّ ثم أرخ مجموعات العضلات في جسمك، الواحدة تلو الأخرى، بدءاً من رأسك أو قدميك
• التأمل: ركّز على شيء واحد، أو كرر صوتا واحداً للمساعدة على تهدئة عقلك وإرخاء عضلاتك.
• التصور: قم برحلة خيالية إلى مكان جميل. استخدم كل حواسك للاستمتاع بالمكان قدر الإمكان. اشعر بدفء الشمس والنسيم العليل. أصغ إلى زقزقة العصافير.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا شعرت بأنك قد أصبت بالتوتر المفرط أو الاكتئاب نتيجة محاولة التكيف مع الألم العضلي الليفي، ناقش مخاوفك مع الطبيب.