هل سمعت من قبل المقولة الملازمة لمن انقطع طمثهن: “هل الجو حار أم أنني أنا من يشعر بالحرارة؟”
إن الإحساس بالحرارة الزائدة مع وجود نوبات من حرارة الجسم دلالة على انقطاع الطمث، ومع ذلك فليست كل المصابات بفرط الحساسية للحرارة يتعرضن لنوبات حرارة الجسم المصاحبة لانقطاع الطمث، كما أنه ليس كل من يعاني من فرط الحساسية للحرارة من النساء.
الأسباب
إن فرط الحساسية للحرارة دلالة تقليدية على العديد من الحالات المرتبطة بالهرمونات مثل:
1. فرط إفراز الدرقية، وهي حالة يؤدى فيها الإفراز الزائد لهرمون الدرقية إلى رفع درجة حرارة الجسم والتعجيل بعملية التمثيل الغذائي. وتتضمن الدلائل الأخرى على فرط إفراز الدرقية: العصبية، ونقص الوزن، وشدة الجوع والعطش، وجحوظ العينين. ورغم أن هذه الحالة تصيب كلا من الرجال والنساء، إلا أنها أكثر شيوعًا بين النساء.
2. الإحساس بالحرارة لفترات طويلة قد يكون رد فعل للإسراف في تناول الكافيين، أو المنشطات، أو أنواع معينة من مضادات الاكتئاب، أو أدوية الدرقية.
3. كما يشير فرط الحساسية للحرارة أيضًا لحالات حرجة مثل تصلب الأنسجة المتعدد، والحق أن التعرض للحرارة والمياه الساخنة قد يزيد – بشكل مؤقت – من أعراض تصلب الأنسجة المتعدد والتي تتضمن الرعشات، وتشوش الرؤية، ومشكلات الذاكرة.
4. قد يكون فرط الحساسية للحرارة دليلًا على احتباس العرق – أي عدم القدرة على إفراز العرق – وهي حالة قد تهدد حياة المصاب؛ لأن من لا يعرقون ترتفع حرارتهم بشدة لدرجة قد تعرضهم للإصابة بالإنهاك الناتج عن الحرارة أو الإصابة بضربة شمس.