الإرشاد الحرَكي هو تعبير عامّ يشير إلى عدد من التقنيّات المختلفة، كتقنيّة ألكسندر، نموذج أستون، طريقة فيلدنكرايس، وهيليرورك.
والقاسم المشترك بين هذه التقنيّات هو أنّها تستعمل الحركة الجسديّة (فضلاً عن التدليك وطرق أخرى أحياناً) للمساعدة على تخفيف التوتّر من الجسد وتمديد المجال الطبيعي للحركة. فالجسد الأكثر تحرّراً وتوازناً يسمح لك باختبار مزيد من القابليّة الطبيعيّة للصحّة والطاقة والقدرة على الإبداع.
كيف يعمل الإرشاد الحركي؟
يبدأ مزاول الإرشاد الحرَكي بمراقبة طريقة حركتك، بما في ذلك كيف تجلس وتقف وتمشي. بعد ذلك، يعلّمك تمارين ومهارات معيّنة تساعدك على أن تكون واعياً أكثر لنماذجك الجسديّة المعتادة في التوتّر والتقيّد. وفي الوقت نفسه، تعطيك هذه المهارات مزيداً من المرونة والتوازن. فتجد بأنّك تتحرّك بطريقة جديدة أكثر ارتياحاً.
ويحتاج العلاج الكامل بالإرشاد الحرَكي إلى سلسلة من الجلسات التي تمتدّ على أسابيع أو شهور. فبالنهاية، من غير الممكن تغيير النماذج المعتادة للجسم على نحو سريع.
فوائد الإرشاد الحركي
لكلّ نمط من الحركة فلسفة مختلفة. فيقول مزاولو طريقة فيلدنكرايس وتقنيّة ألكساندر بأنّ تقنيّاتهم ليست علاجات بل عمليّات تعلُّم تساعد على تقوية أحاسيس العافية. بالمقابل، يقدّم مزاولو نماذج أستون تقنيّتهم لعلاج مشاكل جسديّة معيّنة، كالأوجاع المزمنة أو مساعدة الإصابات على الشفاء.
وبغضّ النظر عن التقنيّة المستخدمة، أنت بحاجة إلى العثور على معالِج حركي مستعدّ لتعديل تقنيّته وفقاً لحاجاتك الخاصّة، عوضاً عن إصراره على استعمال تمارين معيّنة على جسدك.
وبشكل عامّ، يُستعمل الإرشاد الحرَكي علاجيّاً لجميع أنواع المشاكل العضليّة، كأوجاع الظهر والعنق والكتفين، التهاب الصُرّة والتهاب الأوتار، وإصابة الإجهاد العضلي المتكرّر.
هل الإرشاد الحركي آمن؟
تعليم الحركة آمن دوماً تقريباً لأنّه يُعدَّل وفقاً لحاجات كلّ مريض على حدة، ولكن ينبغي عليك أن تثق بحدسك (وبالحسّ العامّ) عند استعماله. فإن بدت الحركة خاطئة أو سبّبت لك الألم، لا تؤدّها. وإن كنت قد أصبت مؤخّراً بإصابة أو بمرض حادّ، يجدر بك ربّما أن تتعافى كلّياً قبل أن تباشر جلسات التدريب. أيضاً، بالنسبة للحوامل أو من يعانون من مشكلة صحيّة خاصّة، كارتفاع ضغط الدم، أن يحرصوا على موافقة الطبيب قبل مباشرة الإرشاد الحرَكي.