الصرع Epilepsy
الصرع حالة شائعة يعاني المريض فيها من نوبة أو اعتراء استجابة لتوقف النشاط الكهربائي الطبيعي في الدماغ. وفي حال حدوث الهجمة، يمكن أن يسقط المريض فجأة على الأرض فاقداً وعيه. ويمكن أن تتصلب العضلات ويتوقف التنفس لبضع ثوان. ويعرف هذا بالطور التوتري، ويأتي بعده الطور الرَّمَعي أو الارتجاجي أو الرعشي، وفيه يرتجُّ كامل الجسم بعنف ويستأنف المريض تنفسه بجلبة عبر أسنان مطبقة. في الحالة الطبيعية، يتوقف الارتجاج وتسترخي العضلات في غضون دقيقة واحدة تقريباً، ولكن يمكن أن يستمر فقدان الوعي عند المريض لبضع دقائق إضافية.
ومع أن النوبات الصرعية يمكن أن تكون مخيفة بالنسبة للمشاهد، فإنها قلما تسبب للمصابين أذى دائماً، ما لم يؤذِ المصاب نفسه أثناء السقوط إلى الأرض أو أثناء الطور الرمعي.
كيف نساعد أثناء نوبة صرعية؟
1- نقوم بإخلاء المكان حول المريض من الأثاث والأشياء الأخرى، ونمدده، إذا أمكن، على ظهره قبل أن يبدأ الارتجاج.
2- نرخي الملابس المشدودة، ولكن يجب أن نتفادى محاولة كبح المريض أو وضع أي شيء في فمه أثناء الهجمة.
3- عندما يهدأ الاختلاج، نضع المريض في وضع الإفاقة ونبقى معه إلى أن يسترد عافيته تماماً.
4- نفحص المريض بحثاً عن علامات الإصابة، كالجروح والكسور. وعندما يصبح المريض مؤهلاً للحركة، يجب أن نضمن وصوله إلى بيته سالماً وإعلام الطبيب، ولا سيما إذا كانت الهجمة هي الأولى.
5- إذا لم يستعد المريض وعيه خلال 15 دقيقة، أو إذا تكررت الاختلاجات، فإنه يجب أن نستدعي سيارة الإسعاف.
الإغماء
الإغماء فقدان مؤقت للوعي يحدث بسبب نقص الإمداد الدموي إلى الدماغ. ويمكن أن يحدث هذا نتيجة لصدمة عاطفية، أو خوف، أو ألم أو مدخول غذائي غير مناسب خلال فترة من الزمن. والأكثر شيوعاً أن يصاب الناس بالإغماء بعد فترات طويلة من الخمول، ولا سيما في أحوال حارة جافة، حيث يميل الدم خلالها إلى التجمع في الجزء الأسفل من الجسم، مما يقلل من الكمية المتاحة إلى الدماغ.
معالجة الإغماء
1- نمدد المصاب على الأرض ونرفع مستوى ساقيه فوق مستوى رأسه.
2- نفتح النوافذ وننتظر حتى يستعيد المريض وعيه، ويتم ذلك عادة خلال بضع دقائق.
3- إذا استعاد المريض وعيه، مع استمرار شعوره بالإغماء، فإننا نطلب منه أن يجلس ويضع رأسه بين ركبتيه.
4- إذا لم يستعد المصاب وعيه بسرعة، فإننا نضعه في وضع الإفاقة، ونفحص ضغطه، وتنفسه، ونطلب سيارة الإسعاف. ولنكن مستعدين لإجراء عملية الإنعاش عند الضرورة.
الاختلاج الحُمِّي Febrile Convulsion
يسبب الاختلاجات الحًمِّيَّة ارتفاع الحرارة وهي أكثر شيوعاً بين الأطفال دون السنتين من العمر. وهناك عادة قصة حمى ومرض، كخمج في الحلق، الذي يتفاقم غالباً بسبب المبالغة في تدثير الطفل في السرير لتوفير الدفء. فيتورد جلد الطفل عادة ويتسخن، ويتميز الاختلاج بتقوس الظهر وانتفاض عضلي عنيف. وقد تنطبق قبضتا اليدين وتدور العينان باتجاه الأعلى، ويتوقف التنفس.
تهدف معالجة الاختلاج الحمي إلى خفض درجة حرارة الجسم عند الطفل.
1- رفع البطانيات التي تغطي الطفل ونزع ملابسه.
2- نمسح الطفل، من الرأس نزولاً، بقطعة من الإسفنج أو قطعة قماش مشبعة بماء فاتر.
2- نحاول المحافظة على انفتاح المجرى الهوائي بوضع الطفل في وضع الإفاقة.
4- نضع حول الطفل حشايا لينة لمنعه من إيذاء نفسه أثناء الاختلاج.
5- نستدعي الطبيب.
ما هو وضع الإفاقة
يجب دائماً أن نضع المريض الغائب عن الوعي في وضع الإفاقة، لأن وضع الرأس يمنع اللسان من سد مجرى الهواء في حين يسمح للسوائل بالخروج بحرية من الفم. كما يجب عدم اللجوء إلى طلب المساعدة قبل وضع هذا المريض في وضع الإفاقة كما يلي:
1- نجثو قرب المريض ونفتح مجرى الهواء برفع الذقن إلى أعلى وإمالة الرأس. نضع الذراع الأقرب إلينا في زوايا قائمة بالنسبة للجسم، بثني المرفق وراحة اليد إلى أعلى.
2- نجذب الذراع الأخرى عبر صدر المريض ونضع اليد على الوجنة. ونثبت الذراع بهذا الوضع.
3- وبيدنا الأخرى، نمسك بقوة الفخذ الأبعد ونسحب الركبة نحونا وإلى أعلى. ونواصل السحب حتى يصبح المريض على جنبه ويده تحت وجنته.
4- نعدِّل وضع اليد ونقوم بإمالة الرأس إلى الخلف من جديد، عند الضرورة، لضمان بقاء مجرى الهواء مفتوحاً. ويجب أن تعمل اليد على إبقاء الرأس في الوضع الصحيح.
5- نثني الساق العليا بحيث يكون الورك والركبة على شكل زوايا قائمة.
6- نطلب سيارة الإسعاف حالاً، وفي غضون ذلك نكرر فحص نبض المريض وتنفسه.
الإغماء لدى الأطفال
إن الطفل الذي يقف فجأة بعد وضع الاستلقاء أو الذي يعاني من ضغط أو ألم مفاجئ قد يشعر بحالة من الدوار، أما إذا أغمي عليه فقومي -على الفور- باستدعاء الطبيب لفحصه. وبالرغم من ذلك فإن معظم نوبات الإغماء طبيعية وليست خطيرة، ولكن قد يكون الإغماء نتيجة خلل بضربات القلب، وذلك في حالات نادرة الحدوث. ومن الممكن القيام بإجراء تخطيط كهربية القلب للاطمئنان على صحة الطفل. وبالطبع، إذا كان لديك تاريخ من حالات الإغماء أو الموت المفاجئ بالعائلة؛ فعليك بإخبار الطبيب.