يبدأ الإعداد للولادة Preparing For Delivery فور الحمل، وعلى الأم وزوجها أن يقررا مكان الولادة، أيضاً قبل موعد الولادة بستة أسابيع، ويجب ان تعد الأم حقيبة بالأشياء التي ستحتاجها في المستشفى. فالاستعداد النفسي للأم يشمل تعريفها بمعنى المخاض الذي هو عملية طبيعية يتم خلالها ولادة الطفل وقد تستغرق الولادة الطبيعية 5-12 ساعة.
علامات المخاض
1- انقباضات.
2- نزول قطعة من المخاط السميك الممتزج بقليل من الدم.
3- نزول المياه.
حيث تشعر الحامل بالانقباضات أثناء الحمل في منطقة البطن وتشتد هذه الانقباضات بقرب موعد الولادة وعند بدء عملية الولادة تحدث الانقباضات كل 15-20 دقيقة، تزداد الانقباضات وتشتد وتصبح مؤلمة بمرور الوقت وتشعر الحامل بالانقباضات بالمنطقة السفلى من الظهر أكثر من البطن.
ثم يسقط المخاط الذي يسد عنق الرحم ويكون ممتزجاً بقليل من الدم، وعندما يتمزق كيس المياه الذي به الجنين تنزل المياه.
عند ظهور هذه العلامات على الحامل ان تمشي فالحركة تساعد على سهولة الولادة كما أن عليها أن تذهب إلى المستشفى فيقوم الطبيب أو القابلة بالفحص لمعرفة أتساع عنق الرحم وأخذ قياس الضغط والنبض ودرجة الحرارة والتعرف على وضع الجنين وأخذ عينة بول، وعندما يصل أتساع عنق الرحم إلى 3 سم تبدأ عملية الولادة الفعلية.
أثناء الولادة ينقبض الرحم بقوة لإخراج الجنين، بعد الولادة تخرج المشيمة، أثناء عملية الولادة على الأم الحامل اتباع تعليمات الطبيب والقابلة. ويقوم الطبيب بإعطاء المسكن المناسب إذا لزم، وإذا كانت هناك مشاكل متعلقة بالحمل، قد يضطر الطبيب إلى إجراء ولادة مبكرة، أما إذا كانت هناك مشكلة أثناء الولادة فلا داعي للقلق.
أعراض بداية المخاض
1- آلام الوضع: تكون هذه الآلام مصحوبة بانقباضات الرحم وتأتي على فترات وتقارب الساعة قد تقصر المدة أو تطول حتى تصبح كل 3 دقائق ويستمر الانقباض والألم لمدة دقيقة ويبدأ الألم في الظهر ثم البطن.
2- العلامة: وهي عبارة عن ظهور إفراز مخاطي مصحوب بدم خفيف من المهبل ويأتي المخاط من إفراز غدة عنق الرحم، أما الدم فيأتي نتيجة ابتداء تمدد الجزء الأسفل من الرحم وانفصال الأغشية.
3- تمدد عنق الرحم: يصحب ذلك قصر عنق الرحم ويختلف في الحمل الأول عن الأحمال المتكررة.
4- تكوين جيب المياه: هو الجزء المتقدم من الكيس الأمينوسي Amniotic fluid الذي يسبق المجيء ويحدث نتيجة تمدد الجزء الأسفل من الرحم وانفصال الأغشية ويختلف حسب وضع الجنين ونوع المجيء وكمية السائل الأمينوسي.
التغيرات الجسدية قبل مرحلة الولادة
الرحم:
يتضخم الرحم بانتظام ويزداد وزنه إلى (750غم) عند نهاية الحمل، كما يصبح رخواً كروي الشكل ويزداد تكون أوعيته بوفرة، ويكون عنق الرحم محتقناً ويتخذ لوناً أرجوانياً فاتحاً كما تختفي الإفرازات المخاطية، ويرتفع الى أعلى داخل البطن وبمصاحبته الفرج (المسافة بين عضو التناسل والشرج) وحدوث استطالة في المهبل الذي يزداد تكون الأوعية فيه ويصبح متورماً وتنتج هذه التغيرات بسبب البيئة الهرمونية أثناء الحمل ونرى هذه التغيرات في الفحوصات الميكروسكوبية لخلايا جوار المهبل، كما تظهر خلايا الوحدات الخاصة بالحمل، ويتلون الفرج والعجان بلون الخصاب، ونلاحظ أحياناً وجود دوالي في صورة تكدسات من الأوعية المتجمعة، وبسبب الحمل تزداد ليونة العجان إلى حد كبير، ويتحدد بسهولة ويسمح بذلك بازدياد المسافة بين الشرج والفرج عند الولادة.
الثديان:
يزداد حجم الثديين منذ وقت مبكر للغاية ويصبح جلدهما أكثر رقة وشفافية وتظهر من خلفه خيوط زرقاء تتطابق مع شبكة الأوردة المحيطة بالحلمة التي تتضخم وتكبر الحلمة وتتخذ لوناً قاتماً وتتحدب قائمة من حولها وتبرز على سطح حلمة الثدي حديبات.
ومنذ النصف الثاني من مدة الحمل يبدأ انتاج اللباء خلال الأيام الأولى بعد الوضع وذلك قبل إفراز حليب الأم ومع ذلك يستطيع الرضيع الشرب منه لأنه ذات فائدة ونلاحظ أحياناً تساقط هذا السائل من الثديين عفوياً.
أسباب الولادة
إن عملية الولادة الطبيعية هي عبارة عن سلسلة خطوات تثمر عن خروج الجنين والمشيمة والأغشية من الرحم عن طريق القناة التناسلية. أما عن أسباب الولادة:
1- زيادة حساسية الرحم لهرمون الأوكسيتوسين Oxytocin الذي يفرزه الجزء الخلفي من الغدة النخامية حيث يسير الهرمون في الدورة الدموية ويصل إلى الرحم ويبدأ المخاض.
2- ضغط الجنين على الرحم. تمدد الرحم الزائد نتيجة لوجود توأم أو استسقاء امينوسي أو أية أسباب أخرى.
حساب تاريخ الولادة
يعتمد على معرفة تاريخ أول يوم لآخر دورة حيضية + تسعة شهور و7 أيام وهذا يعني أن مدة الحمل هي (280) يوم أو (10) شهور قمرية.
أدوار الولادة
الدور الأول First Stage:
وهو دور تمدد عنق الرحم والجزء الأسفل منه وذلك تمهيداً لولادة الجنين ويختفي عنق الرحم نتيجة للتمدد ويبدأ هذا الدور من بداية المخاض وينتهي بالتوسع والتمدد الكامل لعنق الرحم وفي المتوسط ويستغرق هذا الدور في الولادة الأولى حوالي ستة عشر ساعة وفي الولادة المتكررة حوالي 8 ساعات.
الدور الثاني: Second Stage
يبدأ هذا الدور بالتوسع الكامل لعنق الرحم وينتهي بولادة جنين ويستغرق في الولادة الأولى ما بين ساعة إلى ساعتين وفي الولادة المتكررة بين (10-30) دقيقة، وتحدث تغيرات في العجان نتيجة التمدد بواسطة الجزء المتقدم من الجنبين فتبدو المسافة من فتحة الشرج إلى الفرج طويلة أثناء آلام الوضع وتمدد فتحة الفرج.
الدور الثالث: Third Stage
خروج المشيمة والأغشية من الرحم عن طريق القناة التناسلية يستغرق هذا الدور عادة حوالي (10-25) دقيقة بعد ولادة الجنين يتقلص الرحم ليصبح علوه عند مستوى السرة.
دلائل انفصال المشيمة
1- تقلص الرحم بحيث يصبح صلباً وسهل الحركة.
2- يرتفع مستوى علو الرحم ويصبح الجزء الأسفل منه أكثر وضوحاً نتيجة احتوائه للمشيمة.
3- يصبح الحبل السري أكثر طولاً.
4- حدوث نزيف مهبلي خفيف أو متوسط.
عمليات الولادة
إن الهدف من عمليات الولادة هو المساعدة في عملية الولادة عن طريق المهبل مثل عملية الولادة بالملقط والشفط أو عن طريق جرح في البطن والرحم وهي العملية القيصرية، ومن الأسباب التي من أجلها تجري هذه العمليات إجهاد الأم أثناء المخاض أو ضيق في الحوض أو احتمال إجهاض الجنين وذلك بازدياد دقات قلبه.
1- العملية القيصرية Caesarean Section:
إن هذه العملية عملية جراحية كبيرة، ويجب الإعداد لها من حيث تحضير المريضة وتجهيز الدم ومراعاة أصول التعقيم والأساليب الجراحية والتمريضية.
إذا حدث حمل لمريضة سبق أن أجريت لها قيصرية يجب مراقبتها جيداً أثناء الحمل وأن تتم الولادة في المستشفى تحت العناية.
2- الولادة بالملقط Forceps Delivery:
يوضع الملقط حول رأس الجنين أثناء المخاض وبعد أن يتوسع عنق الرحم توسعاً كاملاً وبعد تفريغ المثانة من البول والمستقيم من البراز يقوم الطبيب بسحب الجنين بواسطة الملقط حتى يساعد في إتمام عملية الولادة المهبلية ويجب على الطبيب عدم استخدام القوة حتى لا يحدث ضرراً لرأس الجنين.
3- الولادة بالشفط Vacuum:
تعتمد هذه العملية على الضغط السلبي Negative Pressure وذلك بواسطة سحب الهواء الموجود داخل قطعة جهاز الشفط الموضوع على رأس الجنين فيحدث التصاق بين جلد رأس الجنين والتجويف الداخلي لهذه القطعة، ثم يقوم الطبيب بسحب الجنين بواسطة أنبوب مطاطي متصل بالقطعة الملتصقة بفروة رأس الجنين، ويجب عدم استعمال القوة الزائدة بالسحب خوفاً من حدوث ضرر على رأس الجنين أو تمزق في القناة التناسلية للأم.
4- عملية شق العجان Episiotomy:
أكثر العمليات الصغيرة شيوعاً وتجري بشق منطقة في العجان بواسطة المقص الجراحي بعد وضع مخدر موضعي وينتج عن ذلك توسع في مخرج المهبل والفرج ليساعد بدوره على خروج رأس الجنين في أثناء الولادة من غير أن يحدث أي تمزق في المنطقة ويحدث الشق في المنطقة اليمنى من العجان وفي اللحظة التي يبدأ فيها الرأس في الخروج من الفرج وتحتاج هذه العملية إلى انتباه شديد بعد إتمام الولادة يقوم الطبيب بإصلاح المنطقة بالغرز الجراحية وبالأدوات المعقمة خوفاً من حدوث الالتهاب بعد إصلاح الشق.
5- إصلاح تمزق العجان بعد الولادة:
يحدث في بعض الأحيان أثناء الولادة تمزق في منطقة العملية تصل أحياناً إلى العضلة الشرجية وإذا لم يقم الطبيب بعمل العجان في الوقت المناسب أثناء خروج الرأس من الفرج.
6- تحريض الولادة أو الطلق الاصطناعي Inducing labour:
يقصد بها استعمال طرق خاصة (إعطاء منشطات للرحم مثل السنتوسسينون وتفجر جيب المياه الأمامي للكيس الأمينوسي) لبدء تقلصات الرحم وبدء الطلق لإنهاء الحمل بعد الأسبوع الثامن والعشرين وقبل ابتداء الطلق الطبيعي.
الأسباب التي تستوجب القيام بعملية تحريض الولادة:
1- تسمم الحمل.
2- ارتفاع ضغط الدم والالتهاب الكلوي.
3- استطالة مدة الحمل.
4- حالات النزف قبل الولادة.
5- الاستسقاء الأمينوسي.
6- كبر حجم الجنين.
7- وفاة الجنين داخل الرحم.