يضع الأطفال الصغار كل شيء تقريبا في أفواههم، ومن بين أشهر المواد السامة التي من الممكن أن يتعاطاها الأطفال الأسبرين والأدوية الأخرى، والسم الخاص بالفئران والحشرات، والكيروسين، والجازولين، والبنزين، والسوائل المنظفة، وملمع الأثاث السائل، وملمع السيارة، والغسول القلوي، ومنظفات البالوعات والمراحيض، ومنظفات الأفران، والزيوت العطرية، والاسبراي الخاص بالنباتات، واللوسيون المقوي للشعر، والمواد المزيلة لتموج الشعر التي يمكن أن تستخدم بالمنزل، ومستحضرات التجميل.
وتعد الفئة الأكثر عرضة لمخاطر السموم هي فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين اثني عشر شهرا وخمس سنوات. والعديد من حالات التسمم تحدث في المنزل أكثر من حدوثها في أي مكان آخر، والطفل النشيط والجريء والدءوب تتزايد احتمالية وصوله إلى المواد السامة أكثر، ولكن قد تسنح الفرصة أيضا أمام الأطفال الهادئين الذين يفضلون الجلوس في مكان واحد لابتلاع شيء يجب ألا يبتلعوه عندما يجدون أمامهم زجاجة أقراص دوائية مفتوحة أو نباتا منزليا مغريا بالنسبة لهم.
تتلقى مراكز مكافحة السموم كل عام أكثر من مليوني مكالمة حول أطفال ابتلعوا مواد محتملا أن تكون سامة، فكل دواء أو أي شيء يذكر ضمن الوصفات الطبية أو أي نوع من الفيتامينات أو أي مستحضر منزلي يجب أن نعتبره منتجا ساما للأطفال، حتى الأدوية التي يأخذها الطفل بشكل مستمر من الممكن أن تكون خطيرة إذا تم تناولها بكميات كبيرة. أما المواد التي تبدو لنا آمنة ولكنها في واقع الأمر تكون خطيرة فتتضمن التبغ (فالطفل ابن العام الواحد يتعرض لخطورة إذا ابتلع سيجارة واحدة)، والأسبرين، وأقراص الفيتامينات المحتوية على الحديد، ومزيل طلاء الأظافر، ومسحوق غسالات الأطباق.
الإسعافات الأولية في حالة الاشتباه في تناول الطفل لمادة سامة
إن الإسعافات الأولية في حالة الاشتباه في تناول الطفل لمادة سامة تعد بسيطة، فإذا بدا على طفلك الإعياء فاطلب سيارة إسعاف، ثم اتصل بالخط الساخن لمركز مكافحة السموم بوزارة الصحة، أما إذا لم تبد على طفلك علامات الإعياء، فاتصل بمركز مكافحة السموم أولا.
وإليك بعض الإرشادات الأخرى في هذه الحالات:
• ابق مع طفلك، وتأكد من أنه منتبه ويتنفس بصورة طبيعية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فاطلب وحدة الطوارئ الموجودة بمنطقة سكنك للمساعدة الفورية.
• تخلص من أي بقايا للمواد أو المحاليل السامة؛ حتى لا تدعه يبتلع المزيد منها.
• لا تتأخر في طلب المساعدة إذا كان طفلك يبدو بحالة جيدة، فآثار الكثير من المواد السامة والعقاقير، كالأسبرين مثلا، قد لا تظهر على الطفل قبل ساعات، والعلاج المبكر من الممكن أن يقي الطفل الأضرار البالغة التي قد يتعرض لها.
• اتصل بالخط الساخن للمركز القومي لمكافحة السموم، وأخبرهم باسم الدواء أو المنتج الذي ابتلعه الطفل، والكمية التي ابتلعها، إذا كنت تعرفها.
السموم التي يمتصها الجلد
إن الأدوية والسموم يمكن أن تمتص عن طريق الجلد وتصل إلى مستويات سامة داخل الجسم. إذا لامست بشرة طفلك أو ملابسه مادة من المحتمل أن تكون سامة فاخلع ملابسه الملوثة بتلك المادة وضع بشرته تحت كمية كبيرة من الماء الجاري لمدة خمس عشرة دقيقة متصلة، ثم اغسل المنطقة المتأثرة برفق بالماء والصابون واشطفها جيدا. ضع الملابس الملوثة في كيس بلاستيكي وأبعدها عن بقية الأطفال، واتصل بمركز مكافحة السموم على الخط الساخن الخاص بهم أو بطبيبك، وإذا طلبوا منك أن تذهب إلى المستشفى فخذ الملابس الملوثة معك؛ فربما يرغب الأطباء في تفحصها لمعرفة نوع السم.
تعرض العين إلى سوائل ضارة
إذا رشت بالخطأ مادة سائلة قد تكون ضارة في عين الطفل فقم بغسلها بالماء الغزير فورا. حاول ألا تدع طفلك يفرك عينيه، اجعله مستلقيا على ظهره، على أن يفتح عينيه ويغلقهما على قدر ما يستطيع، وفي أثناء ذلك قم بصب كمية وفيرة من الماء الفاتر (لا الساخن) من كوب كبير يبعد من 5: 10 سم عن الوجه، ولا تقم بفتح الجفن بالقوة. استمر في هذه العملية لمدة خمس عشرة دقيقة، وفي تلك الأثناء اطلب من أي شخص موجود معك أن يطلب الخط الساخن لمركز مكافحة السموم، وإذا كنت وحدك مع الطفل فاغسل عينيه أولا، ثم قم بطلب المركز بعد ذلك. قد تتسب بعض المواد السائلة في أضرار بالغة بالعين، وتمثل المواد الكاوية، مثل منظف البالوعات، خطرا بشكل خاص على العين، وتتطلب التدخل الطبي الفوري.
كيف تجعل من منزلك مكانا آمنا للأطفال؟
أول خطوة هي أن تتفحص منزلك من وجهة نظر الطفل، ثم تتبع الخطوات التالية لكي تحول منزلك إلى مكان آمن ضد أخطار السموم:
• اتصل بالخط الساخن لمكافحة السموم بوزارة الصحة الخاصة ببلدك؛ ضع هذا الرقم على هاتفك، أو اكتبه على ورقة وألصقه على الهاتف، أو سجله على هاتفك النقال بحيث يمكن الاتصال به من خلال الضغط على زر معين، فأول شيء يجب أن تقوم به عندما يبتلع طفلك مادة سامة أو مادة يمكن أن تكون سامة هو أن تتصل بهذا الرقم للحصول على نصائح احترافية فورية.
• احتفظ بكل المنظفات المنزلية التي يمكن أن تكون خطيرة، وبالأدوية، في الحمام والمطبخ بعيدا عن متناول الأطفال، أو في خزائن مزودة بأقفال مخصصة؛ لمنع الأطفال من فتحها، ويمكن أن تزود أبواب الحمامات بشناكل معدنية بسيطة حتى تحمي الطفل من التعرض لكل الأخطار التي في الحمام، سواء كانت المواد السامة أو أخطار الغرق أو الإصابة باللسعات.
• ابحث عن أماكن آمنة في المطبخ وحجرة الغسيل لتخزين المنظفات – سواء كانت خاصة بالبالوعات، أو المرحاض، أو الأفران – والأمونيا، والمواد المبيضة، ومزيلات الشمع، وملمع المعادن، وغيرها من المساحيق، والسوائل المنظفة، بالإضافة إلى البوراكس، وكرات النفتالين، والسائل الخاص بالولاعات، وملمع الأحذية، وغيرها من المواد الخطرة. الخزائن المزودة بأقفال يمكن إغلاقها، أو الموجودة بالأعلى دون وجود أشياء تحتها يمكن للطفل أن يتسلق عليها تعد من الأماكن الآمنة. تخلص من السموم الخاصة بالفئران، ومن السموم والمعاجين القاتلة للحشرات؛ فهي تعد خطيرة للغاية.
• ويمكنك أن تعثر في الجراج أو البدروم على أماكن آمنة حقا (يمكن إغلاقها بإحكام) لتخزين مواد مثل التربنتين، والمواد المسيلة للطلاء، والكيروسين، والجازولين، والبنزين، والمبيدات الحشرية، والاسبراي الخاص بالنباتات، والمواد القاتلة للآفات الزراعية، ومانعات التجمد، ومنظفات وملمعات السيارة. وقبل أن تتخلص من العلب الخاصة بتلك المنتجات تكلم مع المسئولين في قطاع الشئون الصحية بمدينتك أو مقاطعتك عن التعليمات الخاصة بالتخلص من النفايات الخطرة.
عادات مفيدة: الوقاية الفعالة من السموم
الوقاية الفعالة من السموم تعتمد على الأنشطة التي تقوم بها كل يوم، وسنعرض فيما يلي بعض الأشياء التي قد تفيدك:
• ضع كل الأدوية في مكان آمن بعيدا عن متناول الأطفال فور استخدامك لها، وأفضل مكان لذلك خزانة أو درج مزود بقفل أمان للأطفال.
• ضع ملصقات واضحة على كل علب الأدوية؛ حتى لا تعطي طفلك دواء غير دوائه، واسكب الدواء في المرحاض بعد أن يتماثل طفلك للشفاء، فمن غير المحتمل أنك ستستخدمه مرة أخرى، وقد تقل فاعلية الدواء أيضا، وقد يختلط عليك الأمر إذا اختلطت الأدوية القديمة بأدوية أخرى لا تزال تستخدم.
• أكثر من ثلث حالات التسمم الدوائية ناتجة عن تناول الأطفال للأدوية الخاصة بأجدادهم وجداتهم؛ لذا يجب أن تتأكد قبل أن تزور جدي طفلك من أن أدويتهما قد حفظت في مكان بعيد تماما عن متناول الطفل.
• تقتضي القوانين في الولايات المتحدة -على سبيل المثال- أن تكون كل الأدوية التي يصرفها الصيدلي موضوعة في علب مزودة بنظام أمان للأطفال، لا تنقل الدواء إلى أوعية أخرى، ولا تفترض أن العلب المزودة بنظام الأمان تحمي الأطفال بالفعل.
• احتفظ بمستحضرات التنظيف والمواد الكيميائية الأخرى في علبها الأصلية، فلا تضع الاسبراي الخاص بالنباتات في زجاجة للمشروبات الغازية –مثلا- أو منظف الفرن في أحد الأكواب؛ لأن ذلك يعد سببا مكررا لوقوع إصابات بالغة.
سموم النباتات
نحن ننظر إلى النباتات بوصفها شيئا جميلا، ولكن الرضع الذين يحبون، والأطفال الصغار، ينظرون إليها بوصفها شيئا يمكن أن يكون حلو المذاق، ووجهتا النظر كلتاهما تسببان المشكلات عندما تجتمعان معا. فالعديد من النباتات والزهور -حوالي 700 نوع منها- من الممكن أن تسبب المرض أو الموت. ومن الأفضل أن تبقي النباتات أو الأزهار خارج المنزل حتى يتخطى الأطفال تلك المرحلة التي يعمدون فيها إلى أكل أي شيء، أو على الأقل ضع النباتات في أماكن عالية لا يصلون إليها. وعليك أن تراقب الأطفال الصغار عندما يكونون موجودين في مكان به نباتات وزهور في الحديقة مثلا، أو خارج المنزل.
وهذه قائمة تحتوي على أسماء بعض النباتات التي من الممكن أن تكون مميتة: الكلاديون، والدفنباخية، وشجرة الحب، وآذان الفيل، واللبلاب السام، واللافندر، والنرجس، والنركسوس، ونبات الدبق، والدفلى، ونبات بنت القنصل، ونبات عين العفريت، والخروع، والعائق، ونبات ست الحسن، والقمعية، وزنبق الوادي، والأزالية، والغار، والردندرة، والمازريون، ونبات السلسلة الذهبية، والهدرانج، وعليق الياسمين، والتمر حنة، والطقسوس، والداتورا الصفراوية، وبذور مجد الصباح، وعش الغراب، والباذنجانية، والعليق المقدس. وبعض النباتات تكون سامة فقط، لكنها ليست مميتة؛ لذا تسبب تهيجا بالبشرة عند لمسها، وتورما بالشفتين واللسان إذا تم ابتلاعها. وعليك أن تكون مستعدا للتعرف على اللبلاب السام والبلوط السام والسماق السام؛ حتى لا تعرض طفلك للتهيج المؤلم الذي يحدثه رد الفعل التحسسي من هذه النباتات. ومن الممكن أن تتصل بمركز مكافحة السموم بوزارة الصحة لتعرف ما إذا كان النبات الموجود بمنزلك، أو حديقتك آمنا أم لا.
الرصاص والزئبق
خطورة الرصاص
الرصاص موجود حولنا في كل مكان في عالمنا الصناعي، العقود الأخيرة فقط هي التي شهدت إزالة الرصاص من طلاء المنازل والجازولين وعلب الطعام في الولايات المتحدة.
عند ارتفاع معدلاته للغاية من الممكن أن يسبب الرصاص تلفا ملحوظا بالمخ أو أمراضا خطيرة أخرى.
ولكن حتى المعدلات المنخفضة للغاية يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية «في المتوسط» على تعلم الأطفال.
وقد شددت على كلمة «في المتوسط»؛ لأن الآثار المترتبة على وجود معدلات منخفضة من الرصاص يصعب التعرف على تأثيرها لدى كل طفل بعينه، ولكن عندما يدرس العلماء مئات أو آلاف الأطفال معا يصبح من الواضح أن الرصاص يخفض من مستويات ذكاء الأطفال. وبمعنى آخر إذا كان مستوى الرصاص لدى طفل ما مرتفعا قليلا -أي بنسبة تتراوح ما بين 10 و15 ميكروجراما في كل ديسيليتر- لا يمكن أن يجزم أحد منا بأن مستوى الرصاص سيكون ضارا بهذا الطفل بعينه (ومن المؤكد أنه لا يفيده أيضا)، وهذا لا يعني أننا يمكن أن ننسى أمر الرصاص، ولكن لا يعني أيضا أن نصاب بالذعر إذا وصلت مستويات الرصاص إلى منطقة الارتفاع الطفيف.
من الذي يصاب بارتفاع مستويات الرصاص؟وكيف؟ تواجه مشكلة التسمم بالرصاص في أغلب الأحيان الأطفال الذين يزحفون على الأرض ويضعون أشياء أخرى غير الطعام في أفواههم في الغالب.
والأطفال الذين يكونون جوعى أو تقل مستويات الحديد لديهم غالبا ما تمتص أجسامهم كمية أكبر من الرصاص؛ ولذا تعد التغذية السليمة -بشكل عام- مهمة في الوقاية من التسمم بالرصاص.
والرصاص عادة ما يأتي من الطلاء القديم الموجود حول النوافذ أو على الجدران الخارجية؛ فمع تدهور حالة الطلاء يمكن أن يبتلع الأطفال قطعا صغيرة منه أو تلتقط أيديهم ترابا ملوثا بالرصاص، وتتضمن المصادر الأخرى الأواني الفخارية المطلية بطلاء لامع من الداخل يحتوي على الرصاص (ولكن الأواني الفخارية الحديثة التي تنتجها الماكينات لا تحتوي على الرصاص)، والرصاص الموجود بمواسير المياه المتصلة بالمباني القديمة، وبعض الأدوية التقليدية.
ماذا يمكن أن تفعل إذا كنت تعيش في مسكن بني قبل 1980، أو في مدينة يسود فيها التلوث بالرصاص؟
يجب أن تجري لأطفالك في السنين الأولى من أعمارهم فحصا دوريا لمستوى الرصاص في الدم. إذا كانت مستويات الرصاص لديهم مرتفعة يصف لهم الأطباء أدوية للتخلص من الرصاص في الجسم، أما إذا كشفت الفحوصات عن مستويات أقل؛ فالعلاج الرئيسي يكون بإزالة الرصاص من البيئة، والتأكد من حصول الطفل على كميات كبيرة من الحديد، وأن تسمح لجسم الطفل بأن يتخلص من تلقاء نفسه من الرصاص. وإليك بعض الإرشادات في التعامل مع الرصاص:
• تحقق من وجود شروخ وتقشير بطلاء الجدران، خاصة حول النوافذ والأبواب، وأزل أي كمية منه يمكن تقشيرها بسهولة، ثم ضع طبقة من الطلاء الجديد فوق ما تبقى منه.
• لا تحاول إزالة الطلاء المحتوي على الرصاص بالتعرية أو عن طريق الصنفرة بالرمل، أو استخدام مسدس حراري، فهذه الطرق تزيد من التعرض للرصاص بمعدل كبير، وإذا كان عليك أن تزيل الطلاء المحتوي على الرصاص؛ فيجب أن تجعل شخصا متخصصا يقوم بذلك، بينما يكون طفلك خارج المنزل.
• عليك مسح الأرضيات بانتظام، باستخدام محلول منظف للرصاص؛ حتى تتخلص من الغبار الذي يحتوي عليه.
• يجب أن تنتبه لكل الأماكن التي يقضي بها طفلك بعض الوقت: منزلك، والمنطقة الخارجية منه، والرواق الخاص به، ومنزل جليسة الأطفال، ومركز الرعاية النهاري، وغيرها من الأماكن.
• إذا كانت مواسير المياه في البيت الذي تعيش به قديمة (كأن يكون البيت بني قبل عام 1950) فدع المياه الباردة تتدفق لبضع دقائق قبل أن تستخدمها للشرب أو الطهي، وبذلك تتجنب استخدام المياه الراكدة في المواسير لفترة طويلة وتجمع بها الرصاص (أما المياه الساخنة التي تغلي فهي لا تزيل الرصاص؛ بل تزيد من المشكلة).
• لا تستخدم الأواني الفخارية المطلية بطبقة لامعة من الداخل، إلا إذا كنت متأكدا من أنها خالية من الرصاص.
• احذر من استخدام أدوية الطب الشعبي المصنوعة بناء على وصفات قديمة (فربما تؤكد لك جدتك أنها أدوية عظيمة وفعالة)، ولكن بعضها يحتوي على الرصاص.
وعليك أن تعرف أنه إذا كانت البيئة المحيطة بك تحتوي على الرصاص فهذا معناه أن عليك أن تعرف الكثير من المعلومات. تحدث مع طبيب طفلك، واطلع على النشرات الخاصة بهذا الأمر من مكتب وزارة الصحة الموجود بمنطقة سكنك.
الزئبق
يشبة الزئبق الرصاص في كثير من الأوجه، فكلاهما من المعادن، وكلاهما يستخدم بكثرة في عالمنا الصناعي، وكلاهما تسبب مستوياته المرتفعة تلفا بالمخ، كما تسبب مستوياته المنخفضة خللا بالنمو الطبيعي للمخ. يصل الزئبق الناتج من مخلفات المصانع والمناجم إلى البحيرات والمحيطات فتلتقطه الكائنات الدقيقة، ثم الأسماك الصغيرة، ثم الأسماك الكبيرة، ثم المستهلك النهائي؛ أي البشر؛ ولهذا السبب من المفيد ألا تتناول المرأة أثناء الحمل كمية كبيرة من الأسماك، وكذلك الطفل في السنوات الأولى من عمره، ومن الأفضل أن نتجنب تماما الأسماك التي تعيش في مياه ملوثة بنسبة عالية والأسماك المفترسة الكبيرة مثل سمك السيف الذي يمتص الزئبق خلال فترة حياته الطويلة نسبيا.
مقياس الحرارة الزئبقي هو مصدر آخر للزئبق، فعندما ينكسر هذا المقياس ينبعث من حبات الزئبق السائل بخار بلا رائحة، ولكنه سام. ومن الأفضل أن تتعامل مع مقياس الحرارة الخاص بك على أنه نفاية سامة، أحضره إلى مكتب طبيبك، أو المكتب الخاص بالنفايات الصلبة بمنطقة سكنك حتى يتم التخلص منه بطريقة صحيحة، وبعدها اشتر مقياسا رقميا دقيقا ورخيصا.