التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

الاطفال أكثر تعرضاً لـ سرطان الدم

سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان انتشارا عند الأطفال فقد يصيب من 40 إلى 50 في
المئة بين كل مليون طفل، أما نسبة إصابة الأطفال بشكل عام بكل أنواع السرطان تتراوح
ما بين 200 إلى 250 طفلاً بين كل مليون طفل، ونسبة الشفاء من سرطان الدم في حالة
إصابته الغدد اللمفاوية تصل إلى 85 في المئة، أما إذا أصاب الغدد العنقودية لا
تتجاوز 50 في المئة، وفي حالة استبدال النخاع العظمي تتراوح بين 41 إلى 50 في
المئة.

المزيد عن سرطان الدم التقت «الصحة أولاً» الدكتور عبد الرحمن الجسمي استشاري أمراض
الدم والأورام عند الأطفال بمستشفى دبي:

ما هو سرطان مخ العظام؟

ـ هو سرطان الدم، ومصدر الدم النخاع العظمي وهو مسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء
والبيضاء، وتزيد نوعية هذا السرطان حسب العمر، وهذا النوع من السرطان عندما يصيب
الخلايا اللمفاوية يكون غالباً عند الأطفال، أما عندما يصيب الخلايا العنقودية يكون
عند كبار السن، ونسبة الشفاء في هذا النوع تتراوح بين 40 ـ 50 في المئة أما في
النوع الأول قد تصل إلى 85 في المئة، ويصنف هذا النوع من السرطان على حسب حدته،
منه، المزمن ويكثر عند الكبار، والمتوسط، والبسيط.

كيف ينشأ سرطان الدم؟

ينشأ عن طريق إنتاج خلايا طبيعية بدرجة غير طبيعية أو بكميات كبيرة، وفي أماكن
وأوقات غير مناسبة.

ما هي أكثر الأماكن التي يصيبها؟

ـ العظام الطويلة، وفي منطقة الترقوة تحت الصدر، وعظم الحوض.

ما هي أسبابه؟

ـ غير معروفة.

هل للوراثة دور في ذلك؟

ـ نعم، وبشكل كبير، ويوجد أجنة تحمل جين السرطان وهي في أرحام أمهاتها، ويمكن أن
تبرز هذه الجينات، وممكن أن تتنحى مع الوقت، ويوجد أيضاً أسباب بيئية، وإشعاعية،
ودوائية.

هل نستطيع اكتشاف أن الجنين يحمل المرض وهو في رحم أمه عن طريق الموجات الصوتية أو
المسح الوراثي؟

ـ لا نستطيع أن نعرف. كل ما نستطيع القيام به وهو أخذ التاريخ المرضي للأسرة ومعرفة
ما إذا كانت تعاني من حالات سرطان كثيرة أم لا، وإجراء أنواع معينة من الفحوصات
الجينية الدقيقة المتخصصة بالسرطان، لكن هذا النوع من الفحوصات غير متوفر في الوطن
العربي للأسف، وهو مكلف جداً، ولا تجرى لكل أنواع السرطان فهي تجرى أكثر شيء لسرطان
العين.

ما هي أعراض سرطان الدم عند الأطفال؟

ـ الأعراض الأساسية تظهر أن 60 ـ %70 من الأطفال يصابون بارتفاع درجة الحرارة من
دون معرفة السبب، ووجود ألم في العظم، وهناك أعراض قليلاً ما تحدث منها وجود بقع
حمراء على الجلد، أو وجود التهابات متكررة غير معروفة السبب ولا تتجاوب مع المضادات
الحيوية، وصداع، إضافة إلى تضخم في الكبد، والغدد اللمفاوية، والطحال.

لماذا سمي بسرطان مخ العظام؟

ـ لأن خلايا الدم تنتج في العظام، وفي حال حدوث طفرة السرطان تنتج هذه الخلايا الدم
بكثرة أكثر ما يستطع العقل أن يستوعبه، وينشأ ضغط وشد من الداخل على العضل وهذا
مائيسبب الألم، وسبب إطلاق كلمة مخ لأنه يحدث في التجويف الداخلي للعظم.

كيف يعالج هذا المرض؟

ـ بعد تصنيف حدة المرض يتم تقرير نوع العلاج، ففي الحالات الخفيفة والمتوسطة يستخدم
فقط العلاج الكيميائي، أما في الحالات المتقدمة يستخدم العلاج الكيميائي والعلاج
الإشعاعي، وقد يتم استبدال النخاع العظمي وزراعة نخاع عظمي جديد يتبرع به أحد
الأخوان، ويتم تحديد الشخص المتبرع على حسب درجة تشابه الجينات والكروموسومات،

وقبل الزراعة يتم أخذ العلاج الكيميائي من أجل تحطيم الخلايا السرطانية كاملاً في
الجسم، ويؤخذ من نخاع الطفل السليم حوالي 100 إلى 150 في المئة مل ومن ثم نقوم
بعملية تصفية للدم، وعزل كريات الدم البيضاء عن الحمراء، لأن البيضاء هي الكريات
المدافعة والتي تمنع دخول أي جسم غريب فنأخذ كريات الدم البيضاء الأم فقط لأنها
تقوم بعملية التكاثر. أما الكريات البيضاء الفرعية هي التي يتم عزلها، وتتم هذه
العملية تحت التخدير الكامل لأنها مؤلمة جداً.

هل يستطيع الطفل تحمل العلاج الكيميائي؟

ـ يأخذ الطفل الأدوية بدرجات مختلفة، وتستخدم عادة من خمسة إلى ستة أنواع من
العلاجات الكيميائية لفترة تمتد إلى ستة أشهر ويكون العلاج مكثفاً.

هل يؤثر سرطان الدم على جهاز المناعة عند الطفل أو هل يؤدي إليئوجود أمراض أخرى؟

ـ نعم، يؤثر على جهاز المناعة وقد يصاب في أنواع مختلفة من الالتهابات الفيروسية،
والبكتيرية، والعلاج من هذه الالتهابات يأخذ فترات طويلة.

كيف يمكن الوقاية من السرطان؟

ـ الكشف المبكر عنه أهم شيء في العلاج الناجح والسريع، وعند الشك أو ظهور أي انتفاخ
يجب مراجعة الطبيب فوراً، وأخذ التطعيم في الأوقات المقررة