الانفلونزا التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، بما في ذلك الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية والرئتين. فإذا كنت تتمتع عموما بصحة سليمة والتقطت الانفلونزا، فيحتمل أن تشعر بالانزعاج لبضعة أيام، لكنك على الأرجح لن تصاب بمضاعفات أو تحتاج إلى الرعاية في المستشفى. لكن، إذا كان جهاز المناعة لديك ضعيفا أو كنت تعدي من مرض مزمن، فقد تكون الانفلونزا خطيرة.
أعراض الانفلونزا
في البداية، قد تبدو الإنفلونزا مثل زكام شائع مع سيلان من الأنف وعطاس وتقرح في الحنجرة، لكن الزكام ينشأ عادة ببطء، فيما تميل الانفلونزا إلى التطور فجأة. وفيما يبدو الزكام مزعجا، قد تكون حالك أسوأ كثيرا مع الانفلونزا، علما أن علامات الانفلونزا وأعراضها تشمل:
• ارتفاع الحرارة.
• نوبات برد وتعوق.
• صداع.
• سعال جاف.
• أوجاع وآلام في العضلات، خصوصا في الظهر والذراعين والساقين.
• تعب وضعف.
• احتقان في الأنف.
• فقدان للشهية.
• إسهال وتقيؤ عند الأولاد.
انتقال العدوى
تنتقل فيروسات الانفلونزا عبر الهواء على شكل قطرات صغيرة عندما يسعل أحدهم أو يعطس أو يتحدث.
قد تستنشق القطرات الصغيرة مباشرة، أو تلتقط الجراثيم عبر لمس شيء وقعت عليه القطرات، مثل الهاتف أو الحاسوب.
الانفلونزا ليست كلها متشابهة
تنجم الانفلونزا عن ثلاثة أنواع (سلالات) من الفيروسات، الانفلونزا (أ) و (ب) و (ج). قد يكون النوع أ مسؤولا عن أوبئة الانفلونزا المميتة (أوبئة عالمية) تنتشر كل 10 إلى 40 سنة. أما النوع ب فقد يفضي إلى أوبئة أصغر أكثر تموضعا. والواقع أن النوعين أ أو ب قد يسببان الانفلونزا التي تنتشر كل شتاء تقريبا. أما النوع ج فلم يتم ربطة أبدأ بوباء كبير.
علاج الانفلونزا في المنزل
إذا تعرضت للانفلونزا، تستطيع هذه الإجراءات مساعدتك على التخفيف من أعراضك:
• اشرب الكثير من السوائل
اختر الماء، والعصير، والحساء الساخن لمنع الجفاف.
اشرب كمية كافية بحيث يصبح البول شفافا أو أصفر شاحبا.
• احصل على الراحة
حاول النوم أكثر لتقوية جسمك، ومساعدة جهاز المناعة لديك على محاربة الالتهاب.
• جرب حساء الدجاج
فحساء الدجاج يستطيع فعلاً تخفيف أعراض الانفلونزا عبر المساعدة على تخفيف الاحتقان في الجيوب الأنفية.
• تناول مسكنات الألم
استخدم مسكن الألم الشائع مثل الأسيتامينوفين (تايلنول وغيره) أو الإيبوبروفين (أدفيل، موترين وغيرهما بحذر، وحسب الحاجة. تذكّر أن مسكنات الألم قد تجعلك تشعر بالارتياح، لكنها لن تجعل أعراضك تختفي بصورة أسرع. كما أنها قد تكشف عن تأثيرات جانبية. فالإيبوبروفين مثلاً قد يسبب ألما في المعدة ونزفاً وقرحة. وفي حال تناوله لفترة طويلة من الوقت أو بجرعات أكبر من تلك الموصى بها، قد يكون الأسيتامينوفين ساما للكبد.
لا تعطي الأولاد أو المراهقين الأسبيرين بسبب خطر تعرضهم لمتلازمة راي، وهو مرض نادر وقد يكون قاتلاً.
الوقاية من الانفلونزا
لتخفيف خطر تعرضك للانفلونزا:
• خذ لقاح الانفلونزا كل سنة
أفضل وقت للخضوع لهذا اللقاح هو شهر أكتوبر أو نوفمبر. فهذا يمنح جسمك الوقت الكافي لتوليد الأجسام المضادة لفيروس الانفلونزا قبل بدء موسم الانفلونزا، الذي يكون مبدئيا بين شهر ديسمبر وشهر مارس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. إلا أن الحصول على لقاح الانفلونزا في وقت لاحق يبقى أفضل من عدم فعل أي شيء على الإطلاق، ويوفر لك الحماية.
يحتاج جسمك إلى أسبوعين لتوليد المناعة بعد لقاح الانفلونزا.
• اغسل يديك
الغسل الجيد والمتواتر لليدين أفضل طريقة لمنع العديد من الالتهابات الشائعة.
افرك يديك جيدا لمدة 15 ثانية على الأقل، ثم اشطفهما جيدا، وأغلق الصنبور بواسطة منديل ورقي، أو استخدم الهلام اليدوي المرتكز على الكحول الذي يحتوي على 60 بالمئة على الأقل من الكحول.
• تناول طعاما جيدا، ونم وقتا كافيا
الغذاء السيئ والنوم الغير كافي قد يخففان مناعتك، ويجعلانك أكثر عرضة للالتهابات. لذا، إن الغذاء المتوازن المشدد على الفاكهة والخضار الطازجة، والحبوب الكاملة، ومقادير صغيرة من البروتين الهبر يعتبر ممتازا لمعظم الأشخاص.
أما مقدار النوم اللازم ليكون جهاز المناعة لديك سليما فيختلف من شخص إلى آخر. وفي الإجمال، يبدو أن الراشدين يحتاجون إلى سبع ساعات من النوم أو ثمان كل ليلة.
أما الكبار في السن والمراهقون فيحتاجون إلى راحة أكبر بين تسع ساعات وعشر كل ليلة.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا عانيت من أعراض الانفلونزا وكنت عرضة للمضاعفات، راجع طبيبك على الفور.
والواقع أن تناول العقاقير المضادة للفيروسات خلال أول 48 ساعة بعد ظهور الأعراض قد يخفف مدة المرض مقدار يوم أو يومين، وقد يساعد على منع تعرضك لمشاكل أكثر خطورة.
اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا عانيت من علامات التهاب الرئة وأعراضه. ويشمل ذلك:
– سعال حاد يخرج بلغماً
– حرارة مرتفعة جداً
– ألم في الصدر عند التنفس بعمق
واذا عانيت من التهاب جرثومي في الرئتين، فأنت بحاجة إلى علاج بالمضادات الحيوية.