التصنيفات
الصحة العامة

الايدز | السيدا | AIDS لمحة

لا يخفى على الجميع خطورة مرض الايدز ذلك المرض الذي بدأ ينتشر بسرعة فائقة في كل دول العالم حيث تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الاصابات بالمرض في العالم بحوالي 60 مليون حالة منذ بداية اكتشاف الفيروس المسبب للمرض و حتى نهاية عام 2003م توفي منهم اكثر من 20 مليون. كما بلغ عدد الاصابات المكتشفة في عام 2003م حوالي 5 مليون (4.2-5.8) إصابة جديدة، و توفي في نفس العام حوالي 3 مليون (2.5-3.5) من مصابي الايدز.

ما هو الايدز؟

الايدز مرض خطير يسببه فيروس نقص المناعة البشري (HIV) حيث يعمل هذا الفيروس على تدمير جهاز المناعة في جسم الانسان، الذي يصبح عُرضة للإصابة بالالتهابات الانتهازية، وبعض الاورام الخبيثة التي تودي بحياة الانسان.

اعراض مرض الايدز

ارتفاع في درجه الحرارة مع العرق الليلي الغزير الذي يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.

– تضخم العقد اللمفيه وخاصة الموجودة في العنق والابط وثنيه الفخذ دون سبب معروف.
– سعال جاف يستمر عدة أسابيع دون سبب معروف.
– اسهال ليس له سبب واضح يستمر عدة اسابيع.
– يصحب الاعراض السابقه في بعض الاحيان اعتلال عام في الصحة والشعور بالانهاك وهبوط في الوزن.

طرق وأسباب الاصابة بالايدز

1. عن طريق الاتصال الجنسي اذا كان احد الطرفين مصاباً.
2. استخدام الابر او ادوات ثقب الجلد الملوثة بالفيروس.
3. من الام المصابة الى جنينها أثناء فترة الحمل او الولادة او الرضاعة الطبيعية.
4. نقل الدم او منتجاته الملوثة بالفيروس (نادر جداً بعد سنة 1986م).

العدوى عن طريق الاتصالات الجنسية

وهي تشكل نسبة ما يقارب من 90% من حالات عدوى الايدز. و ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي بين افراد الجنس الواحد او الجنسين على حد سواء اي عن طريق المهبل او الشرج. وهناك ممارسات جنسية تزيد من خطر العدوى مثل الزنا و اللواط.

العدوى عن طريق الحقن

تشكل نسبة 2-5% من الحالات و يحدث هذا النمط من العدوى بنقل الدم الملوث او منتجاته ومن استعمال الابر و المحاقن الملوثة و سائر الادوات التي تخترق الجلد او الاغشية المخاطية مثل: ادوات ثقب الاذن و ادوات الحلاقة و فرشاة الاسنان التي يستخدمها المصابون، خاصة اذا كانت هناك جروح او تقرحات على الاغشية المخاطية او الجلد كما سجلت بعض الحالات نتيجة عدم تعقيم ادوات معالجة الاسنان.

و مشكلة إدمان المخدرات شديدة الصلة بانتشار الإيدز عن طريق استعمال المحاقن و الابر الملوثة في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الحقن الوريدية.
وقد تصبح العدوى عن طريق الدم ومنتجاته مشكلة هامة في البلدان التي لم تقم بعد بتنفيذ برنامج وطني لتحري سلامة الدم و فحص المتبرعين بحثاً عن العدوى بالفيروس.

العدوى من الام للجنين

قد تحدث العدوى خلال الحمل او عند الولادة او بعد الولادة عن طريق حليب الام، و يتراوح خطر انتقال الفيروس من الام الحاملة للفيروس الى وليدها بين 25-50%.

طرق لا تنقل المرض

من حسن الحظ ان مرض الايدز لا ينتقل الا من خلال سلوكيات يمكن التحكم فيها فهو لا ينتقل عن طريق الوسائط التالية:

1. المخالطة العارضة او الاتصالات الشخصية في محيط الاسرة او العمل الاجتماعي او المدرسة، كالمصافحة و العناق.
2. الاكل او الشرب او وسائل المواصلات العامة او المسابح او من خلال حنفيات شرب المياه او استخدام اجهزة الهاتف او عن طريق الملابس او العطس او السعال او بواسطة الحشرات كالذباب و البعوض.

ويثير احتمال انتقال العدوى عن طريق اللعاب كثيراً من المخاوف بين الناس و لكن انتقال العدوى عن هذا الطريق ضئيل جداً.

كيف يتعامل المجتمع مع مريض الايدز؟

إن مريض الايدز هو انسان يحتاج الى العطف و الرعاية، و ذلك لأن خطره على المجتمع و المخالطين له يمكن السيطرة عليه من خلال تجنب السلوكيات التي تساعد على انتقال العدوى، وخاصة الاتصال الجنسي، او استخدام ادوات مشتركة من المواد الثاقبة للجلد مثل الابر و المحاقن و ادوات الحلاقة.

وعلى هذا فيمكن لمريض الايدز، وفي ظل ذلك الانخراط في المجتمع و ممارسة عمله دون الحاجة الى عزله عن المجتمع او الحجر على تحركاته ما دام هو حريصاً على عدم نقل العدوى الى غيره و معرفة المجتمع بطرق انتقال عدوى المرض و الوقاية منها.

طرق الوقاية من الايدز

لا يوجد اي لقاح او علاج قاطع لهذا المرض، لذلك تبقى الوقاية منه بتجنب اسباب الاصابة به هي الوسيلة الوحيدة لاتقائه، ويتمثل ذلك بالآتي:

• تجنب الممارسات الجنسية المحرمة و الشاذة و السلوك الخاطئ.
• عدم استخدام المحاقن او الادوات الثاقبة او الشفرات المستخدمة.
• استخدام العازل (الواقي) الذكري عند إصابة احد الزوجين بالمرض.
• عدم تعاطي المخدرات.