البروتين هو عبارة في الواقع عن سلسلة من الأحماض الأمينيّة، هي أشبه بقطار سكّة حديديّة مؤلّف من “مقصورات” من الأحماض الأمينيّة القادرة على التحوّل إلى مجموعة من الأشكال المركّبة. ويحتوي الجسم على 20 نوعاً مختلفاً من الأحماض الأمينيّة، يمكنها أن ترتبط ببعضها في تركيبات متعدّدة لتشكّل آلاف الأنواع المختلفة من البروتينات. وتشكّل هذه البروتينات فعلاً أحجار بناء لبنى الجسم، كالجلد والأعضاء والأربطة والعضلات. والواقع أنّ صنع البروتينات يجري باستمرار في كلّ خليّة من خلايا الجسد، ومن دونها لن يكون بإمكانه أن يحيا أو يشفى.
ما هي كميّة البروتين التي نحتاجها؟
لا يبدو بأنّ لكميّة البروتين التي نأكلها تأثير كبير على معدّل الكولسترول لدينا، بل مصدر ذلك البروتين هو المهمّ. فاللحوم والبيض ومشتقّات الألبان هي مصادر جيّدة جدّاً للبروتين – بيد أنّه من شأنها أن تشكّل مصادر غنيّة أيضاً بالدهون المشبعة غير الصحيّة، التي سترفع معدّل كولسترول الدم. لا تنسَ بالتالي أن تأخذ بالاعتبار بعض المعلومات عن الدهون وأنت تقوم بخياراتك الغذائيّة. فقطع اللحم الأحمر الخالي من الدهون ولحم الدجاج الأبيض تعدّ غنيّة بالبروتين ولكنّها قليلة الدهون المشبعة نسبيّاً. وتعتبر حبوب الصويا والبقول مصادر جيّدة جدّاً للبروتين النباتي. وهي لا تحتوي على دهون أقلّ من نظيراتها الحيوانيّة فحسب، بل وتضمّ أيضاً أنواعاً أفضل من الدهون فضلاً عن فيتامينات أساسيّة أخرى ومضادّات أكسدة مفيدة للصحّة. أضف إلى أنّ الصويا تشتمل على مجموعة كبيرة من الفوائد الصحيّة المثبتة علميّاً للقلب. وقد أوصت الإدارة الأميركيّة للغذاء والدواء الأميركيّين مؤخّراً باستهلاك 25 غراماً من بروتين الصويا في اليوم. وهذا ما يعادل أربع حصص! لا شكّ بأنّ الكميّة تبدو كبيرة، ولكن إن استبدلت بعض البروتينات الحيوانيّة ببروتين الصويا كلّما أمكن، فإنّك تقدّم لقلبك فوائد عظيمة.
مصادر البروتين الرئيسيّة
اللحم، السمك، الدجاج، مشتقّات الألبان، البقول، الحبوب، البازيلا، والصويا.
الخيارات الصحيّة
اختر البروتينات التي تنخفض فيها نسبيّاً نسبة الدهون المشبعة، بما في ذلك، لحم الدجاج الأبيض المنزوع الجلد، شرائح اللحم الأحمر الخالية من الدهون، بياض البيض، مشتقّات الألبان القليلة الدهون، ومشتقّات الصويا القليلة الدهون. واستبدل عند الإمكان اللحم الأحمر بالصويا والخضار الغنيّة بالبروتين، كالحبوب (beans).