في تحليل كبير لست عشرة دراسة رئيسية، كل منها أجري على ما تراوح من 1600 إلى أكثر من 90000 مشارك، وجد أن البيض لا يرتبط بأمراض القلب. في أحد التقارير المفصلة في مجلة New England Journal of Medicine، كان أحد الرجال يأكل خمسة وعشرين بيضة كل يوم لأكثر من 15 عامًا، ولم يعانِ من أي تأثير على الإطلاق على مستوياته من الكوليسترول أو قلبه. قد يكون مجنونًا، لكنه لم يعانِ من أمراض القلب!
في دراسة Physicians’ Health Study، لم يتم العثور على أي صلة بين البيض وأمراض القلب. وجدت دراسات تجريبية أخرى أن البيض الغني بالبروتين والدهون يساعد على فقدان الوزن عن طريق قمع شهيتك، وتسريع عملية أيضك، وتقليل تناولك العام للطعام خلال النهار.
في الواقع، قد يكون البيض أرخص وأفضل الأطعمة الصحية الجديدة. لكن الالتزم بتناول بيض المراعي أو بيض أوميجا 3، والذي يحتوي على مستويات أعلى بكثير من المغذيات ومضادات الأكسدة. تجنب البيض شاحب الصفار (من المزارع التجارية والصناعية)، واختر ذا الصفار الداكن واللون الأصفر البرتقالي العميق. اتضح أن صفار البيض هو كنز من المغذيات (في نهاية المطاف، يجب أن يوفر المكونات لبدء حياة جديدة). في حين أن البياض يحتوي على فيتامينات ب2 (الريبوفلافين) وب3 (النياسين)، فإن الصفار يحتوي على ب6 و ب12، وحمض الفوليك (ب9)، وحمض البانتوثنيك (ب5)، والثيامين (ب1). الصفار أيضًا غني بفيتامينات أ، هـ، ك، د. في الواقع، صفار البيض هو أحد الأطعمة القليلة التي تحتوي على فيتامين د بشكل طبيعي.
البيض هو أحد أفضل مصادر الكولين (اللازم لصحة المخ، وتشكيل أغشية الخلايا، وإزالة السموم، كما أنه يقي من مرض الزهايمر). صفار البيض يحتوي على اللوتين والزيازانثين (والذي يمنحه لونه الأصفر)، ومضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من التنكس البقعي أو العمى المبكر. يحتوي الصفار على الكالسيوم والنحاس والحديد والمنجنيز والفوسفور والبوتاسيوم والسيلينيوم والزنك أكثر مما يحتوي البياض. كما يمنع البيض أكسدة LDL ويزيد حجم الجسيمات LDL و HDL، وبالتالي فإنه يقي من أمراض القلب. ليس سيئًا لطعام كان على قائمة “لا تأكله” لعقود. قد يكون أمثل أطعمة الطبيعة وأكثرها كمالًا وحسب. في نهاية المطاف، فإنه يحتوي على جميع المغذيات اللازمة لخلق حياة جديدة!
نصيحة واحدة مهمة بخصوص البيض: لا تسخنه في الزيت الساخن. يمكن للدهون أن تتأكسد، وأن يصبح ضارًا. اسلق بيضك بلا قشر، أو اسلقه لفترة صغيرة، أو اطهه في درجة حرارة منخفضة.