التأكيدات الإيجابيّة هي مجرّد جُمل سريعة، إيجابيّة، تنقل رغبة تودّ تحقيقها. وتشتمل التأكيدات الشائعة الاستعمال على جمل كالتالية: “سيكون نهاري رائعاً اليوم”، أو “أنا ناجِح”، أو “أنا بصحّة جيّدة”.
كيف تعمل التأكيدات الإيجابيّة؟
الهدف من تأليف التأكيدات الإيجابيّة وتكرارها هو “إعادة برمجة” الذهن. فتكرار التأكيدات عدّة مرات في اليوم يساعد على استبدال أنماط التفكير الشائعة والمدمّرة للذات بأفكار إيجابيّة وبنّاءة.
والسرّ في نحاج التأكيدات هو بالمثابرة على استعمالها لمدّة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وتلك هي المدّة تقريباً لتكوين عادات ذهنيّة جديدة.
وثمّة طرق عديدة في الواقع لاستعمال التأكيدات. فمن الممكن كتابتها على بطاقات أو على قطع من الأوراق مثلاً وإبقاؤها معك طيلة الوقت. فهذا يتيح لك إخراج ملاحظاتك الإيجابيّة على نحو دوريّ وقراءتها، إمّا بصمت أو جهراً. ويفضّل كثيرون تعليق التأكيدات في أماكن تسمح برؤيتها طيلة الوقت، كالبراد، مثلاً، أو مرآة الحمّام. حتّى إنّ البعض يسجّلونها ويستمعون إليها كلّما احتاجوا إلى رفع معنويّاتهم.
فوائد التأكيدات الإيجابيّة
يمكن استعمال التأكيدات الإيجابيّة لأيّة مشكلة صحيّة. فغالباً ما يُمضي المرضى وقتاً طويلاً وهم يفكّرون بمرضهم وبالانزعاج الذي يشعرون به. وبعد برهة من الوقت، يبدأون بتوقّع السقوط فريسة المرض. ولكن التأكيدات تتيح لك استبدال هذه الأفكار السلبيّة بأفكار أخرى إيجابيّة. فعلى سبيل المثال، قد تكرّر لنفسك القول، “أنا سعيد ومعافى”، “أنا بحالة جيّدة”، “أنا أتمتّع بالصحّة”، “أشعر بأنّني قويّ”، “جسدي يضجّ حياةً وعافية”، “جميع خلايا جسدي سليمة”، أو “لقد شفيت”. والواقع أن استبدال الأفكار السلبيّة بأفكار أخرى إيجابيّة من شأنه أن يساعد الجسم على محاربة المرض.
وبالطبع، لا تُستعمل التأكيدات لعلاج المشاكل الجسديّة فحسب. بل يمكنك استعمالها لتحقيق أيّ هدف تطمح إليه. فربّما كنت ترغب بأن تكون منتجاً أكثر أو بأن تنجح في العمل أو تنشئ علاقات أفضل. والتأكيدات يمكن أن تساعدك على تحقيق هذه الأهداف.
هل التأكيدات الإيجابيّة آمنة؟
بما أنّ التأكيدات ليست سوى أفكار إيجابيّة، فإنّ تأثيرها مفيد دوماً. ولكنّنا نستثني فقط الأمراض الذهنيّة، كانفصام الشخصيّة أو الذُهان الكآبي. فبالنسبة إلى هذه الحالات، من شأن التأكيدات أن تسبّب مشاكل إضافيّة.