التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

التجول بين الناس | تأديب سلوك الطفل

إن الأولاد الفضوليين ما قبل المدرسيين يعدّون لوائح عقلية بما يجب رؤيته وفعله في مراكز التسوق والمتاجر وما إلى ذلك، مثلما يفعل أهلهم ذلك على الورق. وتنشب الفوضى حين لا تتفق اللائحتان معاً، ويظن الصغار أن الأولوية تعود إلى لوائحهم.

إذا اعتبرت أن سلامة ولدك أهم من فضوله في الحالات الخطرة (الوقوف في طريق السيارات، المشاة، أو العربات الصغيرة في المتاجر مثلاً)، شددي على تعليمات كيفية تصرفه، على رغم احتجاجاته. علمي ولدك أن يبقى بالقرب منك في الأماكن العامة إلى أن تتأكدي من أنه بات يعرف ما هو الخطر وما هو غير الخطر.

ملاحظة: لكي تعلمي ولدك البقاء بالقرب منك عند التواجد في مكان عام، عليك التشديد على الحؤول دون إساءة التصرف. وإذا ابتعد ولدك عنك في المكان العام، ما عليك سوى التفتيش عنه ومنعه من التجول ثانية، قبل أن يصبح الشرط الأخير مترسخاً.

الحؤول دون المشكلة

حددي قواعد التصرف في الأماكن العامة

إشرحي لولدك في وقت حيادي (قبل إساءة تصرفه أو بعدها) ما تتوقعين منه فعله في الأمكنة العامة. قولي له: “حين نكون في المتجر، عليك البقاء دوماً بقربي” مثلاً.

دربيه على ذلك في وقت سابق

لكي يعرف ولدك كيفية تطبيق قواعدك، دربيه على ذلك قبل مغادرة المنزل. قولي له: “سوف نحاول أن نبقى بالقرب من بعضنا بعضاً. لنرَ كم تستطيع البقاء بقربي”. وبعد أن يفعل ذلك، قولي له: “أحسنت ياحبيبي. شكراً لأنك لم تبتعد عني”.

علّمي ولدك أن يأتي اليك

في وقت حيادي، أمسكي بيد ولدك وقولي له: “تعال إلى هنا من فضلك” واسحبيه نحوك. عانقيه وقولي له: “شكراً لأنك أتيت”. قومي بذلك خمس مرات كل يوم، شرط أن تزيدي تدريجياً المسافة التي تفصل بينك وبين ولدك حين تقولين له: “تعال من فضلك!” إلى أن يأتي إليك من الجهة الثانية من الغرفة أو المتجر.

إمدحيه على البقاء بقربك

إجعلي ولدك يدرك أهمية بقائه بقربك من خلال مدحه كلما فعل ذلك. قولي له: “أحسنت لأنك بقيت بالقرب مني” أو “أنت ولد جيد لأنك بقيت بالقرب مني”.

دعي ولدك يشارك في روتين البقاء بقربك

إن كان يستطيع ذلك، دعي ولدك يحمل رزمة أو يدفع العربة الصغيرة مثلاً. فهذا يجعله يشعر أنه جزء مهم من عملية التسوق ويخفف من احتمال تجواله وحدَه بين الناس.

غيّري القاعدة مع تغير ولدك

حين يصبح ولدك أكثر نضجاً، وينجح في الابتعاد قليلاً عنك في المتجر ثم يعود اليك، يمكنك تغيير القاعدة. أخبريه سبب منحك إياه المزيد من الحرية واجعليه يشعر أنه اكتسب تلك الاستقلالية بفضل سلوكه الجيد في الأماكن العامة. يساعده ذلك في إدراك المكافآت عند تقيده بالقواعد.

كوني صارمة ومتناغمة

لا تغيري قواعدك في السلوك مع الناس من دون إطلاع ولدك عليها أولاً. كوني صارمة ومتناغمة لمنح ولدك حساً بالثقة. والواقع أن معرفة ولدك لحدوده قد تفضي إلى بعض الصراخ، لكن تحققك من السلامة يساعده على الشعور باطمئنان أكبر في مكان غريب.

حل المشكلة

ما يجب فعله

إلجأي إلى التوبيخ وتعليق الوقت

إن توبيخ ولدك على عدم بقائه بالقرب منك في الأماكن العامة يعلمه السلوك الذي ترغبين به، وما يحدث إذا لم يتقيد بقاعدتك. لذا، حين تلاحظين أن ولدك ابتعد عنك قولي له: “لا، لا تبتعد عني. يفترض بك البقاء بقربي، لأن ذلك يحفظك في أمان”. وإذا خرق ولدك القاعدة باستمرار، كرري التوبيخ وضعيه فوراً في تعليق الوقت (في زاوية من المتجر أو كرسي قريب) شرط البقاء بالقرب منه.

ما لا يجب فعله

لا تدعي ولدك يحدد تصرفاتك

لا تهددي ولدك بالذهاب إلى المنزل إذا لم يمكث بالقرب منك. فالذهاب إلى المنزل قد يكون ما يحبه، ولذلك قد يبتعد عنك عمداً فقط لتلبية رغبته.

لا تصفعي ولدك أمام الناس

يشجعه ذلك على الابتعاد عنك لأنه غير أكيد متى تعاقبينه ومتى لا تفعلين ذلك.

لا تصطحبي ولدك إلى التسوق لمدة أطول مما يستطيع التحمل

يستطيع بعض الأولاد ما قبل المدرسيين اتباع القواعد لوقت أطول من غيرهم. حاولي معرفة قدرة ولدك. قد تكون ساعة واحدة الحد الأقصى بالنسبة إلى ولدك. لذا، فكري في هذا الأمر قبل إخراجه من المنزل.