ما إن يشرع أولاد السنة الواحدة في الحركات الأولى، يشعرون بمتعة الاستكشاف من أخمص قدميهم حتى أسنانهم. وإن لم يتعرضوا لأي قيود، يصبح كل شيء وكل الأشخاص في متناولهم، بواسطة الركبتين أو أخمص القدمين. والواقع أن ابن السنة الواحدة لا يعرف تلقائياً ما هي الأمور الصحيحة وما هي الأمور الخاطئة، علماً أنه حين يبلغ الثانية أو أكثر يصبح قادراً على التمييز حين تشرح له ذلك بصورة مباشرة.
وفيما تقيّدين مغامرات ولدك الصغير، تذكري التوازن الذي تحاولين ضربه في السنوات ما قبل المدرسية (وبعدها) بين السماح بالتعبير عن الفضول الطبيعي والسليم وبين تعليم ما هو ملائم وغير ملائم لولدك داخل المنزل وخارجه.
الحؤول دون المشكلة
إجعلي منزلك كتيماً للأولاد
لا شك أن ترك الأبواب موصدة والفسحات مسيجة ومراقبة الأولاد الصغار باستمرار يخفف عدد المرات التي تقولين فيها لا خلال اليوم ويجعل الحياة أقل خطراً عليك وعلى ولدك. فالأولاد ما دون الثالثة لا يفهمون سبب منعهم من الذهاب إلى حيث يريدون، خصوصاً حين يحاولون إثبات استقلالهم وترك بصماتهم في العالم.
حددي ما يمكن ولا يمكن لمسه
حددي ما هو مسموح ودعي ولدك يميز الفرق في أبكر وقت ممكن. قولي له: “يمكنك أن تلعب هنا أو هناك”، مثلاً، “ولكن ليس في مكتب البابا”.
أبعدي الأشياء التي يحظر كسرها
إن ابن السنة أو السنتين أو الثلاث سنوات لا يفهم الفرق بين إناء ثمين ترك في متناول يديه وبين إناء ثمنه دولار واحد. لذا، من الأفضل إبعاد كل تلك الأشياء التي يحظر كسرها، إلى أن تتوقف الأيدي الصغيرة عن التقاط أي شيء تراه.
علّمي ولدك كيف يستطيع التوجه إلى المساحات المحظورة
إشرحي لولدك الطرق المسموحة للتوجه إلى المساحات المحظورة، لأن عدم السماح له إطلاقاً بالدخول إلى غرفة أو عبور الشارع، مثلاً، يجعله يرغب أكثر في فعل ذلك. قولي له مثلاً: “يمكنك الدخول إلى مكتب الماما، ولكن بصحبة ماما أو أحد الراشدين”.
حل المشكلة
ما يجب فعله
إلجأي إلى التوبيخ
وبخي ولدك باستمرار على الازعاج نفسه لتعلميه أنك تعنين ما تقولينه. قولي له: “توقف عن الدخول إلى تلك الغرفة! أنا آسفة لأنك كنت تلعب هنا. أنت تعرف أن هذا المكان محظور عليك. أود أن تطلب من الماما أن تأتي معك إن كنت تريد الدخول إلى تلك الغرفة”.
ضعي ولدك في تعليق الوقت
إذا تسلق ولدك باستمرار على طاولة المطبخ (وإن كان هذا أمراً محظوراً) وبخيه مجدداً وقولي له “علينا الآن تعليق الوقت” ونفذي ذلك لتعزيز رسالة التذكير.
راقبي متى يتبع ولدك آداب السلوك
أخبري ولدك أنك فخورة به لأنه تذكر عدم لمس أشياء معينة. فمن شأن هذا المديح مكافأة سلوكه بالانتباه وتحفيز رغبته في فعل الشيء الصحيح نفسه مجدداً. قولي له: “كم هو لطيف أنك تلعب حيث يفترض بك ذلك” أو “شكراً لعدم تسلقك طاولة القهوة”.
علّمي ولدك أن يلمس بعينيه وليس بيديه
أخبري ولدك أنه يستطيع النظر إلى قطعة مجوهرات أو إناء أو صورة مثلاً بعينيه، ولكن ليس بيديه. فهذا يتيح له حرية اكتشاف الشيء المرغوب بطريقة محدودة.
ما لا يجب فعله
لا تشجعي المزيد من الحظر
إذا أظهرت غضبك حين يخرق ولدك قاعدة معينة، يلاحظ أنه يستطيع لفت انتباهك نتيجة سوء سلوكه ويتشجع للتورط أكثر في المشاكل.
لا تستخدمي العقاب الصارم
إلا أنه يمكن اللجوء إلى التوبيخ وتعليق الوقت لأن هذه الأمور لا تؤذي الاحترام الذاتي لولدك ولا تجعله يفكر أنه عليه كسر شيء للفت انتباهك.