ما هو الرصاص ؟
الرصاص هو احد العناصر الموجودة في الطبيعة و يدخل في تركيب الكثير من المركبات الكيميائية و المصنوعات الحديثة، فهو مثلاً يوجد في البنزين غير المصفى وفي الاصباغ القديمة، وفي بودرة الكحل الطبيعي وفي بعض العاب الاطفال الرخيصة.
المشكلات الصحية التي يسببها التعرض للرصاص
يتعرض الإنسان للرصاص عن طريق الاستنشاق او البلع، ومن ثم يدخل الى الدم و يستقر في بعض الاعضاء مثل: المخ او الاعصاب او الكليتين او نخاع العظم. لا يستطيع الانسان التخلص من الرصاص بالطرق الطبيعية و هذا هو مصدر خطورته.
يبقى الرصاص في الجسم لفترات طويلة و يتراكم في انسجته المختلفة مع مرور الايام و استمرار التعرض لمصادره. وهذا يسبب مشكلات صحية تختلف حسب عمر الشخص و مدة تعرضه و كثافة الرصاص الذي تعرض له.
تزداد نسبة التعرض للمشكلات الصحية مع زيادة كمية الرصاص و زيادة المة التي تعرض فيها الجسم لهذه المستويات العالية.
يشعر المصاب بتسمم الرصاص بآلام في البطن و صداع و اختلاطات و يصاب بالغثيان و القيء، و يتساقط شعره و يصاب بضعف في العضلات.
يتأثر الاطفال حتى بالمستويات القليلة من ترسب الرصاص في المخ و يعانون من ضعف التركيز و صعوبات التعلم و نقص في قدراتهم العقلية.
الطرق التي يتعرض بها الاطفال للرصاص
بينت الاحصاءات ان عدداً كبيراً من الاطفال تعرضوا للإصابة بتسمم الرصاص وهذا العدد يزيد في المدن الكبرى مقارنة بالقرى و المدن الصغيرة.
يوجد الرصاص في الانواع القديمة من الاصباغ التي استعملت لصبغ جدران المنازل، وقد منعت صناعة هذه الاصباغ مؤخرا، لكن البيوت القديمة لا تزال تشكل خطراً على صحة الاطفال.
يحاول الاطفال الصغار اكتشاف الاشياء من حولهم بوضعها في افواههم و مصها، و بهذه الطريقة نفسها يعاملون الاشياء النظيفة و القذرة ومن جملة الاشياء التي يمكن ان يضعوها في افواههم القشور المتساقطة من الجدران مع ما تحويه من اصباغ مليئة بعنصر الرصاص.
يتعرض الاطفال كذلك لاستنشاق الرصاص من الهواء الملوث بعادم السيارات و دخان المصانع، و لهذا السبب حظرت حكومات بعض الدول استعمال البنزين غير المنقى من الرصاص.
يوجد معدن الرصاص احيانا في مياه الشرب التي تمر بأنابيب مصنوعة من الرصاص او التي استعمل معدن الرصاص في لحامها و تثبيتها ببعضها.
كما يوجد الرصاص في بعض الاطعمة و الاشربة المعلبة بأنواع رديئة من المعادن و التي تحتوي على الرصاص.
الخطوات الواجب اتباعها للحد من تعرض الاطفال للرصاص
• منع الاطفال من مضغ القشور المتساقطة من الاصباغ و خاصة القديمة منها.
• إعادة صبغ الجدران القديمة بالاصباغ الحديثة التي لا تحتوي على الرصاص.
• الحذر عند إعادة صبغ جدران المنزل من التعرض للرصاص و يكون ذلك بلبس الكمامات الواقية أثناء إزالة الاصباغ القديمة ووضع حواجز بلاستيكية تحت الابواب المغلقة لمنع انتقال الرصاص عبر الفتحات الصغيرة الى الهواء المحيط و بالتالي تعريض الاطفال لخطر التسمم.
• توجيه افراد العائلة الى خلع الاحذية خارج المنزل و غسل اقدامهم قبل الدخول في حالة وجود اعمال ردم لمنازل قديمة في الجوار و ذلك لمنع دخول التراب الملوث بالرصاص الى المنزل بواسطة الاحذية.
• ينصح العاملون بالصناعات المتعلقة بالرصاص بلبس كمامات واقية اثناء العمل و بتخصيص ملابس معينة تلبس في المصنع و تخلع عند مغادرته، كما ينبغي ان تغسل هذه الملابس بمغاسل خاصة بعيدة عن ملابس العائلة منعاً لتلوث ملابس الآخرين و خاصة الاطفال بهذا العنصر الضار.
• غسل اليدين قبل الاكل و بعد اللعب وخاصة خارج المنزل.
• إجراء تحليل لمستوى الرصاص في الدم للأطفال الذين يقطنون بيوتاً قديمة تم إنشاؤها و صبغها قبل حظر استعمال الرصاص في الاصباغ المنزلية، فإذا كان مستوى الرصاص اعلى من المسموح به يعاد التحليل بعد عدة اشهر و يكون ذلك بعد اتباع النصائح الصحية و تجنيب الطفل التعرض للرصاص، و إذا استمر مستوى الرصاص عالياً يلجأ الطبيب لبعض الادوية التي تعمل على خفضه وإعادته للمستوى الطبيعي