أجهدت نفسك أثناء التمارين الرياضيّة. تمرّنت بسرعة كبيرة من دون تسخين. أجهدت عضلة معيّنة أثناء الطباعة أو الرسم أو جمع الأعشاب أو قيامك بنشاط آخر متكرّر. غذاؤك يفتقر إلى المحلّلات الكهربائيّة، وهي معادن تساعد العضلات على الاسترخاء. وربّما كنت تشرب كميّة غير كافية من الماء، أو آذيتَ أحد عضلاتك، إمّا اليوم أو منذ 10 سنوات، ولكي يحمي العضل نفسه من إصابة أخرى، يتقلّص في كتلة مشدودة ومؤلمة.
كلّ تلك الأسباب المذكورة يحتمل أن تكون وراء التشنّج، وهو عبارة عن تقلّص عضلي لا يرتخي. ويقول خبراء التدليك بأنّ العضل المتقلّص أو المتشنّج يحاول إعلامك بأنّه بحاجة إلى المساعدة على الفور، وهم يقترحون طرقاً عديدة لعلاج المشكلة.
دليل العناية الطبيّة
لا تسبّب التقلّصات والتشنّجات العضليّة سوى الإزعاج عادةً، وهي لا تشكّل حالة طبيّة خطيرة. ولكن إن استمرّ التشنّج أو التقلّص لأكثر من بضعة أيّام وسبّب لك إعاقة عن الحركة، أو عانيت من ورم أو أثر رضّة أو نزف حول المنطقة أو صاحب التشنّج ارتفاعاً في الحرارة، اعرض نفسك على الطبيب.
وتشير تشنّجات بطّة الساق أثناء المشي إلى العرج المتقطّع، وهو نوع من أمراض الدورة الدمويّة. فإن كنت تعاني من هذا النوع من التشنّجات، اعرض نفسك على الطبيب للتشخيص والعلاج.
ومن أفضل أنواع العناية المختصّة للتشنّجات أو التقلّصات المزمنة هو التدليك المنتظم، كما يقول رالف ستيفنز، خبير تدليك مُجاز وأستاذ علاج عضلي عصبي وتدليك رياضي في Ralph Stephens Seminars في سيدار رابيدز، إيوا.
ويضيف: “غالباً ما يساهم التدليك في إزالة التشنّجات المتواصلة أو المزمنة وذلك بتخفيف توتّر العضلات المزمن الكامن وراءها”.
الضغط: يريحك خلال 12 ثانية
اعثر بيديك على وسط التشنّج – أي المنطقة الأكثر ألماً وتوتّراً. استعمل بعد ذلك قبضتك المرتخية، أي عقب يدك، أو إبهامك، للضغط على وسط التشنّج، وذلك بقوّة تسبّب لك ألماً غير مبرح. “يجب أن تبلغ درجة الألم ما بين 5 و7 على مقياس من 10 درجات”، كما يوصي رالف ستيفنز، خبير تدليك مُجاز وأستاذ علاج عضلي عصبي وتدليك رياضي في Ralph Stephens Seminars في سيدار رابيدز، إيوا.
واصل الضغط من 8 إلى 12 ثانية. “وغالباً ما يزول التشنّج بهذا العلاج البسيط”، كما يقول.
شدّ العضل: علاج فوري لتشنّج بطّة الساق
فحين تثني العضل بلطف ثمّ تتركه يسترخي، يصبح من الأسهل شدّ العضل وترخية التشنّج، ممّا يريحك على الفور.
ويطلق خبراء التدليك على هذا النوع من الشدّ العضلي اسم PNF أو التسهيل العصبي العضلي لمستقبِل الحسّ العميق، كما يقول جايمس كلاي، خبير تدليك سريري مُجاز في ونستون – سالم، شمال كارولينا. وإليك كيفيّة علاج تشنّج بطّة الساق (وهو أكثر أنواع التشنّج شيوعاً) بواسطة تمرين PNF.
اجلس في السرير (فمعظم تشنّجات بطّة الساق تحدث ليلاً). اثنِ ساقك بحيث تتمكّن من إمساك أخمص قدمك، بين كرة أخمص الدم ومنطقة بداية الأصابع. ضع إبهامك على النقطة المقابلة على ظاهر القدم.
استعمل أصابعك للمقاومة ثمّ اضغط قدمك إلى الأسفل، مستعملاً حوالى ربع قوّتك. عدّ إلى الخمسة ثمّ توقّف واسترخِ وأنت تعدّ إلى الخمسة. مدّ ساقك واثنِ كاحلك باتّجاهك لكي تشدّ بطّة ساقك وأنت تعدّ إلى الخمسة.
عُد إلى وضعيّة البداية ثمّ استعمل إبهامك للمقاومة واثنِ قدمك إلى الأعلى. عدّ إلى الخمسة وتوقّف. مدّ ساقك واثنِ كاحلك باتّجاهك لتشدّ بطّة ساقك وأنت تعدّ إلى الخمسة. انتظر 5 ثوانٍ ثمّ كرّر التمرين، وتابع تكراره إلى أن يزول التشنّج.
تمرين لشدّ العضل: يوقف تشنّج وتر المأبض
إن عانيت من تشنّج في وتر المأبض، وهو عضل موجود في مؤخّرة الفخذ، يوصي ستيفنز بتمرين الشدّ التالي.
اجلس وضع قدم الساق المتشنّجة إلى الأرض، ثمّ ضع فوقها قدمك الأخرى واسحب بالقدم السفليّة نحو الأعلى بنسبة تقارب 10 بالمئة من قوّتك. بعد ذلك، مدّ ساقك ببطء، ثمّ انهض وامشِ قليلاً. ويجب أن يزول التشنّج عندئذٍ.
كرة التنس: لتخفيف ألم الظهر أو الردف
تؤمّن كرة التنس التوازن الصحيح والصلابة للمساعدة على إزالة التشنّج في الظهر أو الأرداف، كما يقول كلاي.
ضع كرة التنس على الأرض وغطّها بمنشفة. تمدّد على ظهرك فوق الكرة وتحرّك إلى أن تصبح الكرة تحت منطقة الألم. اترك الكرة تغرق في العضل ثمّ تمدّد وانتظر التشنّج إلى أن يزول – وهذا ما يحدث عادةً. “ويمكنك أن تخفّف الألم كثيراً بهذه الطريقة”، كما يؤكّد كلاي.
الثلج: إن استمرّ التشنج
أثناء التشنّج، تكون أعصاب العضلات شديدة الحرارة. ولكنّ الثلج يجعلها أقلّ تهيّجاً ويهدّئ التشنّج.
فإن عانيت من تشنّج لا يرتخي، ضع كيساً بارداً أو كيساً من الثلج على منطقة الألم. لفّ الكيس بفوطة جافّة أو فوطة مطبخ وضعه مباشرة على موضع التشنّج، واتركه لمدّة 20 دقيقة.
الماغنيزيوم: مكمّل يوقف تشنج الساق في الليل
معدن الماغنيزيوم يرخي العضلات بشكل طبيعي. وغالباً ما تنشأ التشنّجات المزمنة المتكرّرة، كتشنّجات الساق ليلاً، عن انخفاض في معدّل الماغنيزيوم في الجسم، كما يشير باري ل. بيتي، دكتور في التجبير، طبيب تجبير ومدير DFW Pain Treatment Center and Wellness Clinic في فورت وورث، تكساس.
“من شأن مكمّلات الماغنيزيوم أن تساعد على تخفيف أو حتّى إزالة التشنّجات”، كما يقول. وهو يوصي بتناول 100 ملغ من الأقراص البطيئة التحرير مرّتين في اليوم. وتابع العلاج لمدّة أسبوعين إلى ثلاث.
البوتاسيوم: يخفّف التشنّجات
من شأن انخفاض معدّل معدن البوتاسيوم أيضاً أن يسبّب التشنّجات، برأي د. بيتي. فإن عانيت من كثير من التشنّجات، أكثر من أكل الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالموز والبطاطس والسبانخ والشمَّام. وإن فضّلت استعمال مكمّلات البوتاسيوم، لا تفعل إلاّ تحت إشراف الطبيب.