التصنيفات
صحة المرأة

التطعيمات، اللقاحات أثناء الحمل، إبرة الأنفلونزا، اللقاح الثلاثي Vaccines during pregnancy

بما أن كل الأمراض تقريبا التي يمكن الوقاية منها باللقاحات يمكنها أن تسبب مشکلات مع الحمل، فمن المهم تحديدا عند الحمل، أن تكوني مطلعة على أية تطورات متعلقة بلقاحاتك.

تطعيمات لا ينصح بها أثناء الحمل طبقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها

  • لا ينصح بتلقى معظم اللقاحات التي تستخدم فيروسات حية في أثناء الحمل مثل التطعيم الثلاثي MMR (الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية)، وجدري الماء Varicella، وهذا ما يفسر أنه من الأفضل تلقيها، تبعا للضرورة، قبل حدوث الحمل.
  • لا ينبغي إعطاء اللقاحات الأخرى، بصورة دورية، وإنما يمكن أن تعطى عند الحاجة إليها، وهذه اللقاحات تشمل لقاحات التهاب الكبد الوبائي أ، والمكورة الرئوية. ويمكن أن يتم تلقيحك بشكل آمن ضد التهاب الكبدي الوبائي ب حينما تكونين حاملا.

لقاحات يوصى بها أثناء الحمل

  • يوصي بأن تعطى كل امرأة حامل خلال موسم الأنفلونزا (عموماً بين شهري أكتوبر إلى إبريل) لقاح إنفلونزا.
  • أيضا، يوصى أن تحصل كل امرأة حامل على اللقاح الثلاثي Tdap الذي يحمي الطفل من الدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، وذلك بين الأسبوع 27 و36 من الحمل.

اللقاح الثلاثي Tdap

أنا حامل في الشهر السابع. أخبرني طبيبي بأنني بحاجة إلى التطعيم باللقاح الثلاثي هذا الشهر؛ ولكنني أعتقد أنني أخذت هذه الجرعة بالفعل عندما كنت طفلة.

حان الوقت لتشمير ساعدك والكشف عن ذراعك مرة أخرى أيتها الأم. يوصي مركز مكافحة الأمراض بحصول كل امرأة حامل على اللقاح الثلاثي Tdap (الذي يقي من الدفتيريا Diphtheria والتيتانوس Tetanus والسعال الديكي Pertussis) بين الأسبوع 27 و36 من كل حمل بغض النظر متى كانت المرة الأخيرة التي حقنت باللقاح الثلاثي أو اللقاح الثنائي Td؛ حيث تتقلص المناعة ضد السعال الديكي (والتيتانوس والدفتيريا) بعد عدة أعوام.

إذا لم تحصلي على تطعيم ضد التيتانوس (سواء بمجموعة اللقاحات الثلاثية عندما كنت طفلة أو لقاح الكزاز أو السعال الديكي عندما أصبحت بالغة)، فسوف تحتاجين إلى الحصول على جرعتين من لقاح الكزاز في مرحلة مبكرة من الحمل بالإضافة إلى اللقاح الثلاثي المحدد في الثلث الأخير من الحمل.

لماذا التوصية؟

الهدف هو حماية طفلك عندما يولد؛ فالأطفال حديثو الولادة عرضة للإصابة بالتيتانوس (أو ما يعرف أيضًا باسم السعال الديكي)، وهو مرض معد يصيب الجهاز التنفسي يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من التهاب رئوي، بل والتسبب في الموت. ومن أجل تطعيم طفلك ضد المرض بالمجموعة الكاملة من اللقاح الثلاثي للأطفال (النسخة المصغرة من اللقاح الثلاثي الذي يعطى مبكرًا في بداية أول شهرين)، تنتقل الأجسام المضادة التي يصنعها جسمك بعد الحقن بجرعة اللقاح الثلاثي إلى طفلك الصغير، وتحميه من الأمراض، وتدعم العديد من الدراسات هذه النظرية.

ووجدت الأبحاث أن الأمهات اللاتي يتلقين جرعة لقاح الكزاز الموصى بها خلال الحمل، تقل احتمالية إصابة أطفالهن بنسبة ٥٠٪ بالسعال الديكي أكثر من الأطفال الذين لا تأخذ أمهاتهن اللقاح. ولست أنت الوحيدة التي تحتاج إلى اللقاح، بل يجب على جميع الأشخاص الذين يتواصلون عن قرب مع مولودك الجديد – والد الطفل، وجده، وجليسة الأطفال – أخذ جرعة كذلك. وبهذه الطريقة تقل نسبة التقاطهم للمرض، ونقله إلى الطفل، ما سيحصن صغيرك ضد السعال الديكي.

وفيما يلي بعض الأخبار الرائعة من أجل الأمهات المستقبليات: إذا تصادف بداية الثلث الأخير من حملك (عندما تحددين موعد تناول اللقاح الثلاثي) مع موسم البرد الموسمي (حيث تحتاجين إلى الحصول على لقاح البرد) لن تضطري إلى ترتيب موعدين مختلفين. وتظهر الأبحاث أن الحصول على كل منهما في وقت واحد آمن تمامًا – ما يسهل أكثر الحصول على اللقاحات التي تحتاجين إليها لحمايتك وحماية طفلك.

وبالحديث عن اللقاحات، حان وقت البدء في معرفة المزيد حول جميع التطعيمات التي يفترض أن يحصل عليها طفلك على الجهة الأخرى خلال أعوامه القليلة الأولى في الحياة. لا توجد طريقة أفضل لحماية صغيرك العزيز من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها، والتي قد تهدد حياته في بعض الأحيان من التأكد من حصوله على جميع التطعيمات بالكامل في وقتها المحدد طبقًا للجدول الموصى به.

موسم الأنفلونزا

عادة ما آخذ إبرة الأنفلونزا في الخريف، لكنني الآن أتساءل عما إن كان يجب أن أتغاضى عنها هذا العام. هل هي آمنة خلال الحمل؟

حقنة الأنفلونزا هي أفضل خط دفاع لكِ خلال موسم الأنفلونزا، فهي ليست آمنة في الحمل فحسب، بل تعتبر خطوة ذكية للغاية. في الحقيقة، توصي مراكز مكافحة الأمراض أن تأخذ جميع الأمهات الحوامل حقن الأنفلونزا. وهذا لأنها قد تزداد حدتها خلال الحمل، ويرجح أنها ستؤدي إلى مضاعفات خطيرة تتطلب الإقامة في المستشفى. ونظرًا لأن مركز مكافحة الأمراض يضع النساء الحوامل في قمة أولوياته (مع كبار السن والأطفال الذين تتراوح أعمارهن ما بين ٦ أشهر و٥ سنوات)، يمكن للأمهات الحوامل التهادي أمام صف حقن الأنفلونزا حتى إذا كانت إمدادات اللقاح ضعيفة.

تحدثي مع طبيبك الممارس بشأن أخذ حقنة الأنفلونزا – تتيح العديد من سياسات أطباء التوليد أن تأخذ النساء الحوامل هذه الحقنة، ويمكنك أيضًا أن تزوري أية عيادة للتطعيم ضد الأنفلونزا أو الصيدلية أو المتجر المحلي بجوارك.

يقدم لقاح الأنفلونزا الحماية المثلى إن تلقيته قبل كل موسم أو في وقت مبكر له (يفضل في شهر أكتوبر). ولن يكون أبدًا فعالًا بنسبة ١٠٠٪، لأنه يعمل فقط ضد فيروسات الأنفلونزا المتوقع أن تسبب معظم المشكلات في عام محدد. ومع ذلك، فهو يزيد بشكل كبير من فرصة تخطيك للموسم بدون الإصابة بها. وحتى حين لا يمنع من الأنفلونزا، فإن اللقاح عادة ما يقلل من حدة الأعراض – وهذا أمر مهم للغاية حين تكونين حاملًا، لأن الأنفلونزا قد تصيب النساء الحوامل بقوة شديدة. تحدث الأعراض الجانبية على فترات متباعدة وعادة ما تكون خفيفة.

في حال كنتِ تتساءلين، فسيكون عليك الالتزام بالحقن حين يتعلق الأمر بلقاح الأنفلونزا الموسمية، لأن لقاح البخاخ الأنفي (المستمد من فيروس أنفلونزا حي) غير مصرح به أو غير مخصص للحوامل.

إن كنتِ تشتبهين في إصابتك بالأنفلونزا (التي تتضمن أعراضها الحمى والألم والصداع وتقرح الحلق والسعال)، فاتصلي بطبيبك مباشرة لكي يمكنك تلقي العلاج (ولكي لا تتطور الأنفلونزا إلى التهاب رئوي). قد يتضمن العلاج دواءً مضادًّا للفيروسات (تاميفلو) بجانب الخطوات التي تستهدف إلى تقليل الحمى وأعراض أخرى.

هل تعلمين أن فوائد حقنة الأنفلونزا تنتقل إلى الرضيع المستقبلي أيضا؟

اكتشف الباحثون أيضا أن الأطفال المولودين لأمهات تلقين إبرة الأنفلونزا خلال الثلث الأخير من فترة الحمل يبدون محميين ضد الفيروس حتى يكبروا في السن بالقدر الكافي الذي يسمح لهم بأخذ حقتهم الخاصة، في عمر ستة أشهر، وبالطبع، إن کنتم في الثلث الأول أو الثاني من فترة الحمل حين يبدأ موسم الأنفلونزا، لا تنتظري الحقنة الخاصة بك – فسوف ستحتاجين إلى الحماية خلال موسم الأنفلونزا.

للمزيد من المعلومات عن اللقاحات، تواصلي مع طبيبك.