تشعر العديد من الأمهات بالتعب في الأسابيع الأولى من رعايتهن لأطفالهن المولودين حديثا, ويبدو أن ذلك التعب لا يتوقف؛ كما أنهن يشعرن بنقص كامل للطاقة تقريبا؛ فبعد التأثير المنهك للمخاض, ستجابهين – على مدار الساعة – صعوبات العناية بالطفل, فالنوم المتقطع ليلة تلو أخرى والطاقة اللازمة للإرضاع من الثديين والتنقل بالطفل هنا وهناك, كل ذلك يضاف إلى تعبك؛ كما قد يكون التعب واضحا فيما إذا كان لديك أولاد آخرين, أو إذا كان طفلك هذا خديجا (أي مولود قبل أوانه), أو أنه مصاب بمشاكل صحية, أو إذا ولدت عدة أطفال (توائم) معا.
وربما يقل تعبك مع مرور الوقت، لأن جسمك يتكيف مع حاجات الأمومة ومتطلباتها, ولأنك ستزدادين معرفة بكيفية التعامل مع طفلك, ولأن الطفل سيصير ينام في فترة الليل.
وعلى الأرجح لن تتمكني من تجنب التعب بشكل كامل, ولكن ربما تعينك المعلومات التالية على التخفيف من التعب أو منعه من أن يرهقك:
● حاولي أن تستريحي قدر الإمكان, وانتهزي الفرصة في أثناء الغفوات النهارية لطفلك لكي تعطي جسمك قليلا من النوم.
● تجنبي رفع الأشياء الثقيلة.
● حثي زوجك على المشاركة في أعباء العناية بالطفل والقيام بالأعمال المنزلية الروتينية، واقبلي كذلك بالعروض التي تقدم لك من أناس آخرين يبدون الرغبة في مساعدتك.
● حاولي ألا تعملي كثيرا, واقتصري على الأشغال الهامة الخفيفة كأعمال البيت مثلا، وقللي من عدد الضيوف في بيتك.
● قومي بإجراء التمارين الرياضية بانتظام حتى ترفعي من مستوى الطاقة لديك, ولكي تعينك على مقاومة التعب؛ كما أن التغذية الجيدة هامة بالنسبة لك, ولكن لا تثقلي في تناول الطعام في آخر الليل بسبب إمكانية تضارب عملية الهضم مع نومك.
● اذهبي إلى النوم باكرا، واسترخي على السرير وأنت تستمعين إلى الراديو أو تقرأين كتابا.
● اطلبي من زوجك المساعدة في تحضير الرضعات الليلية للطفل؛ وإذا كنت ترضعين من صدرك, اعصري ثدييك لإخراج الحليب منهما لأجل هذه الغاية.
● إذا لم يطرأ – مع مرور الوقت – أي تحسن على هذا التعب, راجعي الأمر مع مقدم الرعاية الصحية.