يتقيأ معظم الأطفال بعد الحليب عند كل رضعة، ويعتقد الأهل عادة أن الطفل قد تقيأ
معظم وجبته، إذ تبدو الكمية كبيرة حين تمسح عن الثياب، ويقلقون من أن يخسر الطفل
غذائه. بينما لا يفقد معظم الأطفال أكثر من ملعقة شاي في كل مرة والواقع أن الطريقة
الفضلى لتخفيف التقيؤ تتمثل في تقليص كمية الهواء التي تدخل جوف الطفل في المقام
الأول «إذ يستقر الحليب ويخرج من جديد»، فإن كنت ترضعين الطفل من ثديك أو بالرضاعة،
احرصي على جعله يتجشأ أثناء الوجبة وبعدها، ولا تطعميه إن كان مستاء من البكاء «لأنه
سيبلع بالطبع كمية أكبر من الهواء».
احرصي على إبقاء الطفل منتصباً بعض الشيء أثناء الوجبة ولبعض الوقت عند انتهائه،
وتجنبي تحريكه كثيراً فور انتهاء الرضاعة. وفي حال كنت تستعملين الرضاعة، احرصي على
إبقاء الحلمة ممتلئة دوماً بالحليب وتأكدي من أن ثقبها ليس كبيراً جداً، مما يجعله
يبتلع هواء أكثر من الحليب.
يتوقف التقيؤ عادة بعد بلوغ الطفل شهره السادس، حين يبدأ بقضاء وقت أطول جالساً.
أما الحالات التي يستدعي فيها التقيؤ القلق فهي:
ـ حين يقذف الطفل الطعام من فمه ويلوث الغرفة.
ـ حين يكون لون التقيؤ مائلاً إلى الأخضر.
ـ حين يخسر الطفل من وزنه.
ـ حين يكح الطفل أو يتقيأ وهو يرضع.
وفي هذه الحالة يجب مراجعة طبيب الأطفال للتأكد من السبب الرئيسي لهذه الحالات
وبالتالي وصف العلاج المناسب