هناك لعنة صينية قديمة تقول: “لتحيا في عصور المتعة والرفاهية”. وبالنظر لقرننا هذا -القرن 21- فهو بالتأكيد من عصور المتعة والرفاهية مع ما يواكبه من تغيرات سريعة تشمل عولمة الأسواق والمعلومات والأفكار. فالثقافات والعادات القديمة والتي ظلت على حالها لسنوات وقرون لم يعد أمامها سوى التكيف بطريقة جذرية مع الواقع الجديد أو الانقراض. فالتحديات اليومية التي تقابلنا أضحت على درجة كبيرة من التباين والتعقيد.
والمثير للاهتمام أن طبيعة الأمراض التي نواجهها الآن تبدو كانعكاس لعصرنا المعاصر، فلم نعد نلتفت لأمراض القرن الثامن عشر على غرار الدرن والحمى القرمزية أو الحمى الروماتزمية أو الدفتريا أو الكوليرا وهي الأمراض التي كانت وراء أغلب حالات الوفاة في حقبة حجبت فيها حرية التعبير، وخضعت فيها النساء للمجتمع الذكوري الصارم، والأنساق السلوكية غير القابلة للتعديل مع ما كان عليه هذا المجتمع من نظام طبقي ثابت.
وما نراه الآن بديلاً عن كل ذلك، هي أمراض عدم قدرة أجهزة الجسم المختلفة على التكيف مع منظومتها المحيطة على مثال الأورام السرطانية، والحساسية، ومتلازمة الإرهاق المزمن، وهشاشة العظام، والتباطن الرحمي، والبول السكري، والربو الشعبي، والقولون العصابي، والسمنة، والاكتئاب، واضطرابات القلق. ويبدو كما لو أن هذه الأمراض الحديثة تعكس فقداننا لقدرتنا على التحكم في مسار هذه الأوقات سريعة التغير.
منظومة الأجهزة العصبية والمناعية والهرمونية
تماماً كهذا العصر الذي نعيش فيه، تبدو أمراضنا الحديثة على درجة بالغة من التعقيد والتداخل بين أجهزة مختلفة في الجسم الإنساني. لاسيما الأجهزة الثلاث المنوطة بعملية التكيف مع البيئة المحيطة؛ ألا وهي الجهاز العصبي المركزي (شاملاً المخ) والجهاز المناعي والجهاز الهرموني (جهاز الغدد الصماء المنتج للهرمونات)، والتي يمكننا النظر إليها كشبكة واحدة عصبية مناعية هرمونية تعيننا على التكيف مع هذا العالم.
ولكل من هذه الأنظمة طريقته الخاصة في “الحديث”؛ فالمخ والجهاز العصبي لغته الخاصة من النواقل العصبية وهي مواد كيميائية خاصة تعبر بين الخلايا العصبية محفزة مرور التيارات الكهربائية بما تحمله من ردود أفعال. وهذه النواقل العصبية يتم تصنيعها من الأحماض الأمينية المختلفة، كما يتم التحكم في وظائفها عبر الدهون الفسفورية، والتي تشكل بطبيعتها العازلة كدهون وسيلة ضمان لهذه الرسائل الكهربائية.
كما أن لجهاز الغدد الصماء لغته الخاصة من الهرمونات التي تنتجها خلايا متخصصة وتفرزها داخل تيار الدم والذي ينقلها لمواضع عملها في خلايا أخرى بعينها تستجيب لتعليمات هذه الهرمونات. والهرمونات أيضاً قد تصنع من الأحماض الأمينية أو من مركبات دهنية خاصة تسمى الاستيرويدات.
أما الجهاز المناعي فيتحدث عن طريق الخلايا المناعية والتي تتكون أساساً من البروتينات، وبعض هذه البروتينات هي الأجسام المضادة والتي تتكون أساساً بدورها أيضاً من الأحماض الأمينية، ولها القدرة الخاصة على التعامل مع المواد غير المرغوب فيها.
وكل من هذه الأجهزة يتأثر بالطبع بالطعام الذي تتناوله، وما يحتويه من الأحماض الأمينية والدهنية الأساسية والفيتامينات والعناصر المعدنية والتي نحتاجها لتصنيع النواقل العصبية والهرمونات والخلايا المناعية.
ومن خلال هذا المنظور يمكننا إعادة ترتيب علوم التشريح والوظائف الحيوية للإنسان لثلاث عمليات رئيسية، ألا وهي:
الهضم
استقبال وهضم العناصر الغذائية الصحيحة هي الخطوة الأساسية والممهد الأول للصحة السليمة. فأجسادنا لا تصنع إلا ما تأكله، وبالتالي فعدم تناولنا للأطعمة الصحيحة أو عدم هضمنا لها بصورة جيدة يعني أن كافة أجهزة الجسم لن تستطيع استقبال الإمدادات اللازمة للقيام بوظائفها على الوجه الأمثل.
الدورة الدموية
فالخطوة التالية هي نقل هذه العناصر الغذائية، وما يعنيه ذلك من تسليم المواد الغذائية لخلايا الجسم وتخليصها من فضلاتها. والأمثلة على اختلال هذه الوظيفة تشمل الاختناقات الشريانية أو ضعف الإمداد بالأكسجين (الذي ربما قد ينتج عن قصور كمية مضادات الأكسدة الوقائية أو لنقص الحديد أو فيتامين “ب12”) كما أن تناول الطعام الخاطئ (مثل الإفراط في تناول البروتينات) ينتج عنه العديد من المواد السامة أو المضرة لخلايا الجسم، وهو ما يكلف المصنع الرئيسي لإعادة تصنيع العناصر الأساسية بالجسد، ألا وهو الكبد، فوق طاقته مما يؤدي إلى تراكم هذه “النفايات” السامة في الخلايا الدهنية وما لذلك من أضرار لا تحصى.
التنظيم
وهذه هي أكثر الوظائف الحيوية تعقيداً وتفرداً، فالأنسجة الحية تظل هي الوحيدة القادرة على إعادة تصنيع وتنظيم نفسها بصفة مستمرة للحفاظ على أولوياتها الحيوية للتكيف مع محيطها المتغير باستمرار. وهي العملية التي يطلق عليها “آليات التوازن الحيوي”. وبرغم أن ما استمر بجسدك منذ العام الماضي وحتى الآن ضئيل للغاية، يظل هذا الجسد محتفظاً بذات صفاته وتكامله. والمتحكم الرئيسي في عملية التكيف هذه هو الشبكة العصبية المناعية الهرمونية سالفة الذكر، وما تشتمل عليه من وسائل اتصال بينية معقدة تيسر عملية التكيف المستمرة تماماً كتنظيم الأفراد والجماعات داخل مجتمع بعينه. وهي منظومة ذكية لها القدرة على العمل كوحدة واحدة نحو غاية محددة بدقة وكفاءة تبرران تعقيد آلياتها للتكيف مع محيطها الخارجي.
ولهذا كله، تتوقف صحتك على تناول الجزيئات الغذائية الصحيحة وهضمها ومن ثم امتصاصها وتوزيعها لإمداد الشبكة العصبية المناعية الهرمونية بمختلف ما تحتاجه من أحماض أمينية ودهون وفيتامينات وعناصر معدنية، أي الوقود ومواد البناء ووسائل الاتصال فيما بينها. وأنت الحارس والمسئول عن هذا النظام بالغ الذكاء؛ عن جسدك.
مكملات غذائية تساعدنا على الاستمرار في الحياة في القرن الحادي والعشرين
إن أكثر ما يثير التساؤل حول تناول المكملات الغذائية هو شعور الناس الفطري، بأنهم وبكل تأكيد، يجب أن يحصلوا على كل ما يحتاجونه من عناصر غذائية من خلال طعام متزن. ولكن هل يعد هذا إحساساً فطرياً بالفعل أم بأثر ثقافي وغسيل مخ سياسي؟ أول مرة أقرأ فيها هذه العبارة كانت من خلال كتيب صادر عن هيئة الإرشاد الصحي كتب فيه: “طالما تأكل طعاماً جيداً متزناً، فلسوف تحصل على كامل حاجتك من الفيتامينات والمعادن”. لم تكن هناك حقائق، أو أسس علمية تدعم هذا القول. رقم مرعب من الناس -أكثر من واحد في كل عشرة- يفشل في الوصول إلى المستويات التي يوصى بها يومياً RDA من الفيتامينات والمعادن، والتي هي في الحقيقة أقل ما يجب. عادة لا تمثل هذه المستويات الموصى بها يومياً خمس المستويات المثلى؛ ولم يجر حتى طرحها لعناصر غذائية ضرورية كثيرة ولا للكيميائيات الفيتونية النافعة ولكن ليست لازمة Non Essential but Beneficial.
لو نظرت إلى تاريخ تطور الأنواع المختلفة، ستجد أننا نتنافس جميعاً على العناصر الغذائية. ومن انتصر عاش وتطور ومن لم ينتصر انقرض وزال. ومع زيادة براعتهم، عرف الذين تمكنوا من البقاء كيفية التأقلم مع الظروف المتغيرة من خلال تغيير نمط حياتهم وطعامهم. والآن، ومع بزوغ شمس القرن 21 نواجه معركة حامية الوطيس مع جيش من المواد المفسدة في الطعام والماء والهواء ومستلزمات المنازل. ولنحيا أو لنتغذى، في القرن 21، فإننا بحاجة لما هو أكثر من طعام متوازن. نحتاج إلى ضمان تناول كميات مثلى من العناصر الغذائية لتحمينا من تلك المواد المفسدة السامة التي لا يمكن تجنبها ولتصل بنا إلى الطاقة البشرية القصوى.
أنت، كفرد، تتطور الآن؛ والتطور ليس بحدث تم وانتهى. وينطبق الأمر ذاته على البشرية كإحدى الفصائل الحية. لا يؤثر أي شيء نفعله علينا فقط ولكن أيضاً على الأجيال القادمة. أسس سيجموند فرويد مفهومه بالكامل عن سيكولجية الإنسان على أساس وجود غريزتين: أن تحيا كفرد وأن يحيا جنسك. قراءة هذا الموضوع مثال على عمل هاتين الغريزتين. وأضاف كارل جونج بعداً آخر: الرغبة في الوصول إلى طاقتك القصوى. فقط عندما تتمتع بكامل قواك تستطيع عندها أن تحدث فارقاً فيمن حولك.
اختيارك للطعام المثالي مع برنامج مكملات غذائية مناسب هو أفضل وأضمن استثماراتك في الحياة. وعلى عكس سياسات التأمين على الحياة، فالفائدة تعم بعد مجرد أسابيع، وتتراكم بمرور الأشهر والسنين. وعلى عكس سياسات التأمين على الصحة، فأنت تشعر بالتحسن في الحال، بدلاً من ضمان أفضل رعاية طبية بعد فوات الأوان.
منافع المكملات الغذائية
السطور التالية تقدم النصح بشأن المكملات التي يمكن إضافتها لطعام مثالي لأجل أن تحيا وتتغذى في القرن 21. كما قمت بإضافة المزيد من العناصر الغذائية وتفضيل بعضها على بعض عند وصولك سن الخمسين. لا شيء سحري بخصوص الخمسينات. في الواقع، تصل بعض الأجسام إلى سن الخمسين جسدياً وهي بعد في الثلاثين وأخرى تتأخر حتى السبعين.
أفضل ما يمكنك عمله هو أن تنفق على استشارة أخصائي تغذية لتقييم احتياجاتك. يعد ذلك ضرورياً بالفعل في حالة معاناتك مشكلة صحية ما لا تستجيب للعلاج الحالي ولا يمكن التحكم فيها سوى بالأدوية وما يصاحبها من أعراض جانبية غير مرغوبة على المدى البعيد. (إذا كنت تتناول عقاراً طبياً لمشكلة ما، فتأكد من طبيبك أنه لا يوجد مشكلة في استخدام أي من المكملات الغذائية تالية الذكر).
المكملات الغذائية – أيها، متى، كيف؟
المعلومات التي نقدمها هنا هي مجرد إرشادات تساعدك في الوصول إلى قمة التغذية. والكثير من العناصر الغذائية التي نذكرها تجده متاحاً في تركيبات خاصة أو في تشكيلات تجمع العديد من العناصر لتقليل عدد ما نتناوله من أقراص. لقد قمت بجمع بعض هذه التشكيلات وأشرت إلى نوع المكملات التي عليك أن تختارها.
وحيث إن الخيار الصائب يقدم أفضل النتائج، فسوف يحتاج إلى بعض الوقت في اختبار التركيبات المختلفة. ويمكنك استشارة أخصائي تغذية ليحدد لك البرنامج الذي يناسب احتياجاتك ويخبرك بالأفضل لك. يمكنك أيضاً سؤال الصيدلي حول أفضل طريقة لتلبية احتياجاتك.
عليك أيضاً ألا تأمل في حدوث معجزة في ليلة أو ضحاها، فالعناصر الغذائية تأخذ وقتاً لكي تعمل. يشعر الكثيرون بتحسن في خلال 6 أسابيع وأغلبهم خلال 3 أشهر، وهي الفترة المثالية لتندمج بشكل كامل في برنامج مكملات غذائية. يحدث الأثر الحقيقي عندما يتلقى جسدك العنصر الغذائي الصحيح بصورة يومية ومرة بمرة تصبح خلايا جسدك أكثر صحة ولياقة. ستلاحظ الفارق فيما يخص نظام حياتك بعد سنتين. وحيث إن الأمر يستغرق 7 سنوات حتى يتم استبدال كل خلايا جسدك شاملة خلايا العظام، فالأثر البعيد للتغذية المثلى هو أن تصنع منك إنساناً جديداً وأكثر صحة.
بشكل عام، تناول المكملات مع الطعام؛ فهي طعام في حد ذاته. لكن بعض العناصر الغذائية تمتص بصورة أفضل عند تناولها على معدة خالية. وعلى سبيل المثال، يجري التنافس على الامتصاص بين الحامضين الأسينيين الجلوتامين والليسين وغيرهما من الأحماض الأمينية في طعام عالي البروتين. لذا، إذا تناولتها بمعزل عن الطعام، فسيجري امتصاصها بشكل أفضل.
تساهم أغلب العناصر الغذائية في الطاقة التي تحتاجها طوال النهار. لذا من الأفضل تناولها في الصباح. ولكن استخدامها بشكل أفضل يكون من خلال توزيعها على مدار اليوم: للشخص المنظم خلال الوجبات الثلاثة اليومية. وإذا اخترت تناولها مرتين يومياً فالأفضل خلال الإفطار والغداء، مع أن الأشخاص العاملين يفضلون الإفطار والعشاء حتى لا يحتاجوا إلى أخذ المكملات أثناء الذهاب إلى العمل. من المحتمل أن يكون تناولها مرة واحدة أثناء الإفطار في الصباح أكثر عملية بَيْد أنه ليس الأمثل، وهو ما أقوم بفعله أثناء الرحلات.
الأعراض الجانبية
الأعراض الجانبية للتغذية المثالية هي طاقة أفضل ونزلات برد أقل وعدوى أقل وجلد أصح والخلو من الأمراض. ولكن إن شعرت برغبة في القيء، فمن المحتمل أن يكون الحال تناولك الكثير من المكملات الغذائية وما لا يكفي من الطعام. حيث إن المكملات بحاجة إلى العصارة الهاضمة لكي تُمتَص. فإذا حدث ذلك، فقم بتقسيم ما تتناوله من مكملات على الثلاث وجبات الرئيسية. وإذا شعرت أن أحدها لا يناسبك، فأعرض عنها جميعاً ثم ابدأ في تناولها مجدداً واحداً تلو الآخر بفارق زمني 4 أيام. الأعراض الجانبية عادة مؤقتة ونادرة للغاية.
الكمية اليومية | أفضل هيئة/مصدر | |
المكملات الأساسية | ||
فيتامين “أ” (الريتينول) | 5000 و.د | |
بيتا كاروتين | 5000 و.د | مصادر طبيعية لا اصطناعية |
فيتامين “جـ” | 2000 مجم | أسكوربات الكالسيوم أو المغنسيوم |
فيتامين “هـ” | 300 و.د | د-ألفا توكوفيرولز مع خليط التوكوفيرولز |
فيتامين “ب1” (الثيامين) | 50 مجم | |
فيتامين “ب2” (الريبوفلافين) | 50 مجم | |
فيتامين “ب3” (النياسين) | 75 مجم | |
فيتامين “ب6” (بيريدوكسين) | 100 مجم | |
فيتامين “ب12” | 10 مكجم | |
حامض الفوليك | 200 مكجم | |
البيوتين | 100 مكجم | |
الكالسيوم | 300 مجم | سترات/أسكوربات/كيلات الحامض الأميني |
المغنسيوم | 150 مجم | سترات/أسكوربات/كيلات الحامض الأميني |
الحديد | 10 مجم | سترات/أسكوربات/كيلات الحامض الأميني |
الزنك | 15 مجم | سترات/أسكوربات/كيلات الحامض الأميني |
المنجنيز | 5 مجم | سترات/أسكوربات/كيلات الحامض الأميني |
السيلينيوم | 100 مكجم | سيلينوميثيونين أو سيلينوسيستين |
الكروم | 50 مكجم | بيكولينات أو بولينيكوتينات |
يمكن الحصول على كل هذه العناصر من خلال تركيبات فيتامينات متعددة ومعادن عالية القوة إلى جانب تركيبات مضادة للأكسدة، بالإضافة 1000 مجم إضافية من فيتامين “جـ” يومياً.
الكمية اليومية | أفضل هيئة/مصدر | |
المكملات الاختيارية | ||
حامض جاما لينولينيك GLA | 150 مجم | زيت الأخدرية أو الزهرة النجمية |
EPA، DHA | 500 مجم | زيت السمك أو بعض الطحالب |
يمكن الحصول عليها من كبسولات زيت الأخدرية والزهرة النجمية (لأجل GLA)، ومن كبسولات زيت الأسماك والطحالب (لأجل DHA، EPA)، أو من خلال أكل الأسماك والبذور وزيوتها. | ||
حامض البانتوثينيك | 300 مجم إضافية | |
فوسفاتيديل | 100 مجم | |
أو DMAE | 500 مجم | |
بيروجلوتاميت | 450 مجم | |
يمكنك الحصول عليها في المكملات الغذائية الداعمة للمخ. |
مكملات اختيارية أخرى: الطحالب الخضراء، الجنكة، البودرة الخضراء من الأعشاب، المركبات الكيميائية الفيتونية التي توجد أحياناً مع مركبات الفيتامينات المتعددة المتقدمة.
الكمية اليومية | أفضل هيئة/مصدر | |
إضافات مثالية لمن فوق الخمسين | ||
فيتامين “جـ” | 1000 مجم إضافية | |
فيتامين “هـ” | 300 و.د إضافية | |
DHA | 300 مجم إضافية | |
الكالسيوم | 400 مجم إضافية | |
المغنسيوم | 300 مجم إضافية |
وبعد كل المعلومات والتعقيد، تظل الرسالة واضحة وبسيطة. المرض هو نتيجة عدم النجاح في التأقلم مع الطبيعة؛ تلك الطبيعة التي جعلناها عبئاً ثقيلاً على صحتنا. سيعتمد طب الغد على إصلاح الطبيعة، وتقليص تعرضنا للمواد الضارة، وتحسين نمط الحياة، وتغيير ما نأكله من طعام. نحن نتحرك من مرحلة العلاج الصيدلي إلى مرحلة العلاج الغذائي؛ ذلك لأنه يعمل بشكل أفضل، فالعناصر الغذائية ليست بغريبة على أجسامنا ولكنها جزء من تكويننا، وتساعدنا على حسن التكيف.
سينصب التركيز أيضاً على الوقاية بدلاً من العلاج. لقد تنبأ بهذا المخترع العظيم “توماس إديسون” الذي قال عام 1890م: “لن يصف طبيب المستقبل الدواء، ولكن سيعمل على لفت نظر مريضه تجاه الاهتمام بصحته وطعامه وأسباب الأمراض وكيفية الوقاية”. طب الغد أمامك، اليوم. وأتمنى لك 100% صحة وحياة أطول راغدة في الألفية الجديدة.