برنامج التخلص الكامل من السموم هو كل ما ستحتاج إليه لكي تحافظ على جسمك في أفضل حالة ممكنة من الداخل. فالمواد الغذائية من الطعام؛ والتأثيرات الداخلية المطهرة للأرز والماء المضاف إليه عصير الليمون والسوائل، إلخ؛ والوظائف المطهرة لأعضاء التخلص من الفضلات والسموم؛ والمكملات الغذائية و”الأطعمة اليومية”، كلها ستحقق تطهيراً داخلياً كاملاً. ومع ذلك، تحتاج أيضاً إلى الاهتمام بالجسم من الخارج. فهناك المزيد الذي يمكنك فعله لكي تحسن حيوية جسمك وعقلك من خلال نظام يومي وأسبوعي للعناية بالجسم.
خذ دشاً بارداً أو ضع قدميك في ماء بارد كل صباح
“السيناريو المثالي” هو أن تبدأ يومك كل صباح بالسباحة في ماء بارد، سواء كان ذلك في حمام السباحة أو في بحر أو بحيرة. إن الماء البارد ينشط الدورة الدموية، ويقوي الجلد والعضلات، كما ينشط الجهاز الليمفاوي. ولكن إذا كان برنامج التخلص من السموم سيتطلب السباحة لفترة طويلة كل يوم، إلى جانب كافة أنشطتك الجديدة الأخرى، فسرعان ما ستجد أن الوقت الذي تقضيه في العمل على التخلص من السموم أكبر من الوقت الذي تقضيه في ممارسة جوانب حياتك الأخرى! ولذلك فإليك هذا البديل الذي سيستغرق منك دقيقتين فقط، ويحقق لك كافة فوائد السباحة، وبدون أن تضطر إلى الخروج من بيتك: خذ دشاً بارداً.
ربما يبدو هذا غريباً. ولكن إذا كان قد سبق لك أن استحممت أو أخذت دشاً في مكان لم يتوافر فيه الماء الساخن وكان الجو بارداً، فلعلك تذكر أنها كانت تجربة منعشة للغاية، وأن الماء البارد قد جعلك تشعر بدفء أكثر مما كنت ستشعر به لو استخدمت الماء الساخن كالمعتاد. ولهذا فعندما يكون الجو حاراً، يكون من المفيد أكثر أن تأخذ دشاً بماء فاتر بدلاً من الماء البارد؛ وهذا لأن الماء البارد سينشط دورتك الدموية، ويجعلك تشعر بالدفء، بدلاً من أن يشعرك بالبرودة.
وعندما تستحم في حوض الاستحمام أو تأخذ دشاً في صباح كل يوم، يمكنك أن تستخدم الماء البارد وأنت على وشك الانتهاء، واسمح للماء البارد بأن يجري فوق جسمك بأكمله لمدة دقيقة واحدة. أو بدلاً من ذلك، فبعد أن تنهي استحمامك، وبينما يتم تفريغ ماء الاستحمام من الحوض، يمكنك أن تفتح صنبور الماء البارد، وتبدأ في ملء يديك بالماء، ثم ترشه فوق جسمك بالكامل.
وإذا كنت تسكن قريباً من البحر، فاستغل أي فرصة تتاح لك لكي تخلع حذاءك وتتمشى على شاطئه (ولكن بالنسبة لسكان المناطق الباردة، يجب ألا يزيد هذا الأمر عن دقيقتين؛ حتى لا يصاب أحد بعضة الصقيع!).
افرك جلدك بفرشاة جافة كل صباح
هذه النصيحة، التي كانت غريبة فيما مضى، لا تخلو منها اليوم أي مجلة صحية، وهي نصيحة سليمة تماماً! فإزالة خلايا الجلد الميتة تساعد على التخلص من أي شيء يمنع الجلد من “التنفس” بطريقة فعالة، كما أنها تنظف المسام، وتحسن مظهر البشرة. (الجلد الميت يبدو كئيباً، ولا يعكس الضوء جيداً، بينما يتورد الجلد السليم في الضوء العادي).
وفرك الجلد بالفرشاة يعمل أيضاً على تحسين الدورة الدموية والليمفاوية، ويحدث هذا التأثير عن طريق إثارة انقباض العضلات للمساعدة على تدفق الدم والسائل الليمفاوي. وتحسين تدفق السائل الليمفاوي يؤدي إلى التخلص بفعالية أكبر من الفضلات الموجودة في الخلايا والسائل البيني، وهذا يعمل على إنتاج وتجدد الخلايا بشكل أفضل.
وزيادة تدفق السائل البيني تعمل أيضاً على تجفيف وتنظيف السوائل الزائدة في مناطق الأوراك والأجناب والتي تكون مزعجة باستمرار. وبهذه الطريقة يمكن الوقاية من احتباس الماء (الأوديما)، من خلال زيادة تدفق السائل الليمفاوي والسائل البيني.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن فرك الجلد بالفرشاة يحفز إنتاج الزهم (مادة دهنية تفرزها الغدد الدهنية)، والذي يساعد بدوره على تحسين ملمس ومظهر الجلد.
الفرك الجاف للجلد
والآن بعد أن قرأت عن كل الأسباب الرائعة للفرك الجاف للجلد، فالخطوة التالية هي أن تتعلم كيف تقوم بهذه العملية بطريقة فعالة:
• احصل على فرشاة من الشعر الطبيعي أو لوفا أو قفاز من الصوف. ويجب أن تكون هذه الأشياء قوية، ولكن ليست خشنة بشكل كبير. سوف تقوم هنا بفرك جلدك في كل أجزاء جسمك بقوة ونشاط، مع ملاحظة أن الجلد في منطقة البطن أكثر نعومة وحساسية من الجلد في منطقة قصبة الساق أو الساعد. لا تبلل جلدك أو ترطبه، فهذا ربما يسبب التصاق شعر الفرشة به.
• اخلع ملابسك باستثناء الملابس الداخلية، أو الأفضل أن تخلع ملابسك كاملة، ثم قف أو اجلس في وضع يجعلك تتمكن من الوصول إلى كل أجزاء جسمك. وأحد الأوضاع الجيدة أن تجلس على حافة السرير مع وضع القدمين على وسائد، أو يمكنك أن تجلس على حافة حوض الاستحمام (البانيو)، مع وضع إحدى القدمين على كرسي الحمام.
• ابدأ من القدمين، ثم اتجه منهما إلى أعلى الجسم بطريقة منظمة. ويجب أن تكون كل الحركات موجهة ناحية القلب. إن القلب يقوم بمهمة رائعة وهي ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ولكن كل من الدم والسائل الليمفاوي بحاجة إلى مساعدة إضافية للتحرك ضد الجاذبية الأرضية للعودة خلال النظام. وإذا قمت بفرك جلدك بحركات مبتعدة عن القلب، فربما يؤدي هذا إلى الشعور بالضعف أو إلى اضطراب التدفق الطبيعي للدم والسائل الليمفاوي. ويجب أن تكون كل حركة طويلة وقوية. ضع الفرشاة أو القفاز على كاحلك، ثم افرك الجلد بقوة متجهاً إلى أعلى حتى الركبة. كرر هذه الحركة إلى أن تغطي بطة وقصبة ساقك تماماً عدة مرات. وعندما تنتهي من المنطقة السفلية للساق، اتجه لأعلى حتى الركبة. بعد ذلك وجه حركاتك من الركبة حتى أعلى الفخذ ثم لتغطي الردفين. كرر ذلك مع الساق الأخرى.
• بعد ذلك، قم بفرك ذراعيك الواحد تلو الآخر، من الرسغ إلى الكتف. ويجب التعامل مع منطقة الرقبة والكتفين برفق أكثر؛ حيث إن الجلد هنا شديد الرقة والحساسية. ابدأ من أعلى الذراع، صعوداً إلى أن تغطي منطقة الكتف، ثم برفق تتحرك من الرقبة حتى قاعدة الجمجمة.
• عند فرك منطقة البطن، استخدم حركات أو ضربات رقيقة دائرية في اتجاه حركة عقارب الساعة. سوف تحذو هذه الحركات حذو التدفق الطبيعي في الأمعاء، ولن تعوق وظائفها.
ملحوظة
يجب أن تستخدم فرشاة رقيقة أو لوفا قطنية لفرك جلد الوجه؛ حيث إنه شديد الرقة، ويمكن أن يتعرض للتهيج إذا كانت الفرشاة المستخدمة شديدة الخشونة.
ويجب أن تستغرق العملية بأكملها 3 أو 4 دقائق فقط. سوف تشعر بوخز خفيف في الجلد، كما ستشعر بالدفء التام، وهذا راجع إلى أنك قد قمت بتنبيه وتنشيط دورتك الدموية. وسرعان ما ستلاحظ في جلدك اختلافاً كبيراً؛ إذ إنه سيصبح أكثر نعومة، كما ستختفي أي بقع جافة به. خصص وقتاً قصيراً كل يوم لهذه العملية، وستفاجأ بالنتائج على نحو سار.
مارس التمارين الرياضية 30 دقيقة كل يوم
تعد الرياضة البدنية واحدة من أفضل الطرق لتعزيز برنامج التخلص الكامل من السموم. وهي لا تكلف شيئاً، ويمكن أداؤها في أي وقت من النهار أو الليل (حتى وأنت تؤدي أعمالك الروتينية اليومية)، على أن فوائدها ومنافعها كثيرة جداً. وقد قامت جمعية اللياقة البدنية في المملكة المتحدة بإصدار قائمة بالأسباب الوجيهة التي تدعو إلى ممارسة الرياضة. والأسباب التالية هي تلك التي لها علاقة وثيقة ببرنامج التخلص من السموم:
• الرياضة تزيد القدرة على التحمل
• تخفف أعراض توتر ما قبل الدورة
• تحسن التوافق العضلي العصبي
• تساعد على منع الانتباذ البطاني الرحمي
• تخفف أعراض انقطاع الطمث
• تساعد على التوقف عن التدخين
• تزيد قدرة الجسم على مقاومة العدوى
• تخفف الاكتئاب
• ربما تساعد على منع أمراض القلب
• تزيل القلق
• تقلل خطر الإصابة بالجلوكوما
• تقلل التوتر
• تساعد على الوقاية من مسامية العظام
• تحسن الأداء الجنسي
• تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي
• تعزز تقدير الذات
• تقلل خطر الإصابة بسرطان القولون
• تقوي الإحساس بالصحة والسعادة
• تخفف آلام المفاصل
• تحسن حدة الذهن
• تخفض ضغط الدم
• تزيد الذكاء
• تضبط الكوليسترول
• تحسن التركيز
• تقلل خطر الإصابة بالسمنة
• تعزز القدرة على الإبداع
• تحرق الدهون
• تحسن منظورنا للأمور
• تحرق السعرات الحرارية
• تقلل التغيب عن العمل
• تسرع الأيض
• تقلل النفقات الطبية
• تخفف الإمساك
• تزيد الإنتاجية
• تزيد القدرة على الحركة
• تزيد الإحساس بمتعة الإنجاز في العمل
• تحسن الذاكرة
• تحسن المرونة
• تزيد سرعة الاستجابة ورد الفعل
• تحافظ على العضلات
• تقلل فترة النقاهة بعد المرض أو الإصابة
• تحسن الدورة الدموية
• تزيد نطاق الحركة
• تحافظ على القدرة الوظيفية
• تحسن اللياقة القلبية الوعائية
• تحافظ على سلامة وصحة الظهر
• تجعل النوم عميقاً
• تزيد الطاقة
ومع كل هذه الأسباب الوجيهة، يتعين عليك أن تقضي 30 دقيقة على الأقل كل يوم في ممارسة الرياضة، وذلك أثناء تطبيقك لبرنامج التخلص الكامل من السموم. وهذا لن يساعد فقط على الحفاظ على قوتك ولياقتك البدنية، ولكنه سيضمن أيضاً عدم تباطؤ معدل أيضك أو دورتك الدموية.
وممارسة الرياضة لوقت بسيط ولكن بصورة متكررة يعد كذلك أفضل بكثير من ممارستها ساعتين متواصلتين كل أسبوعين فقط. إن جلسة طويلة واحدة من المحتمل أكثر أن تصيبك بالتعب والإنهاك، ولن تجني منها أي فائدة لأنها لا تحدث إلا على فترات متباعدة وبصورة غير متكررة، وسيكون هذا أمراً محبطاً لك، ومن المرجح أنه سيجعلك تتوقف عن ممارستها كلية. ولكن إذا ما مارست الرياضة لمدة 30 دقيقة كل يوم، فهذا لن يتعارض مع أنشطتك اليومية العادية، كما أن هذه الجلسة القصيرة ستنتهي قبل أن تشعر بالملل، وستلاحظ الفوائد والنتائج بعد أيام قليلة فقط. ومن المرجح أيضاً أن يعمل هذا على تشجيعك، إذ سرعان ما ستجد أن وقت التمرينات قد تزايد من 30 إلى 40 دقيقة، ثم أكثر وأكثر، إلى أن تصل إلى مستوى معين من التمرينات يتناسب معك ومع أسلوب حياتك.
نصائح حول ممارسة الرياضة
البداية هي أصعب خطوة. ولكن إذا ألقيت نظرة على روتين حياتك اليومية، فربما تكتشف أنك قادر على البدء في ممارسة الرياضة بسهولة وسلاسة، وبدون حتى أن تلاحظ ذلك. على سبيل المثال:
• إذا كنت في المعتاد تبدأ يومك بالنزول إلى الطابق السفلي من المنزل لأخذ البريد أو لإعداد الإفطار، فحاول أن تصعد وتهبط السلالم ثلاث مرات قبل أن تضع غلاية الشاي فوق النار.
• إذا كنت معتاداً على الذهاب بسيارتك إلى المدرسة لأخذ أطفالك، فاذهب سيراً على قدميك.
• يمكنك أن تسرع من خطوتك أثناء استخدامك للمكنسة الكهربائية، أو أن تمارس تمارين المد لمدة 5 دقائق أثناء إزالة الغبار.
• إذا كنت ستجلس في اجتماع لعدة ساعات، فتوجه لحجرة الاجتماعات من أطول طريق مؤدٍ إليها، وقم بالصعود والنزول على السلالم عدة مرات قبل الدخول.
• في المساء، وأثناء مشاهدة التليفزيون، يمكن أن تقوم برفع وخفض ساقيك، أو بشد وإرخاء عضلات بطنك عدة مرات.
• مارس التزلج في أيام العطلات بدلاً من ممارسة المشي.
• لا تكتفِ بمشاهدة أطفالك وهم في حمام السباحة، واسبح معهم بدلاً من ذلك.
• وأنت في حوض الاستحمام، حرك قدميك بطريقة تشبه انفتاح المقص وإغلاقه، مستخدماً الماء كأثقال، وانتبه حتى لا يتناثر الماء بشكل كبير!
وبالطبع لا تزال الطرق الأكثر تقليدية للتدرب وممارسة التمرينات مفيدة للغاية -مثلاً الاشتراك في صالة الألعاب الرياضية، أو الاشتراك في صفوف دراسية للرياضة البدنية، أو ممارسة إحدى الألعاب الرياضية، أو المشي السريع، إلخ- ولكن إذا كنت قد جربت كل هذه الطرق، ولكنك لم تجد النوع الذي يناسبك من التمرينات، فلا تدع هذا يحبطك. ضع أمامك تحدياً وهو أن تبحث عن أكثر أشكال التمرينات الرياضية غرابة، وقم بممارسته لمدة 30 دقيقة كل يوم.
وإذا كنت ممن يحبون مشاهدة التمرينات الرياضية مسجلة على أشرطة الفيديو، فقم بشراء أحد هذه الأشرطة لشخص تحبه وتعجب به. تمرن طبقاً للتعليمات الموجودة في الشريط، مع زيادة الوقت الذي تقضيه في التمرين تدريجياً، إلى أن يمكنك أداء التمرين كاملاً بدون توقف.
خطوات لممارسة التمرينات الرياضية
• تحرك صعوداً وهبوطاً على عشر درجات فقط من السلم ولمدة 5 دقائق وبسرعة عادية.
• قف مباعداً بين قدميك بمسافة تساوي عرض كتفيك. ارفع ساقك اليسرى وذراعك اليسرى عالياً وإلى الخارج، ثم ساقك اليمنى وذراعك اليمنى عالياً وإلى الخارج، ثم كرر ذلك 10 مرات بالتبادل. ملحوظة: حافظ على ذراعيك وركبتيك مثنيتين قليلاً.
• من نفس وضع الوقوف السابق، اشبك يديك معاً أمام أنفك، مع ثني ذراعيك قليلاً. ومع المحافظة على استرخاء كتفيك، استدر بوسطك ببطء من جانب إلى آخر. سوف يتزايد الشعور بالشد والإطالة تدريجياً، ويجب ألا تنهي هذا التمرين إلا عندما تستطيع النظر وراءك مباشرة. حاول أن تشعر بالشد في عضلات منطقة البطن والخصر أو الوسط. كرر 10 مرات لكل جانب.
• قم بالمشي في المكان لمدة 5 دقائق، مع الحرص على رفع الركبة أثناء المشي لتصل إلى مستوى الورك، مع أرجحة الذراعين أثناء ذلك لأعلى وأسفل مقلداً المشية العسكرية، على أن ترتفع اليدان إلى مستوى الكتف.
• قم بالمشي في المكان لمدة 5 دقائق، رافعاً ركبتيك لأعلى أثناء المشي لتصلا إلى مستوى الوركين، واشبك يديك معاً أمام جسمك هذه المرة، على أن يكون الساعدان متقاربين، وأثناء الخطو، قم برفع ذراعيك وخفضهما. (لا تترك ذراعيك تهبطان أدنى من مستوى الكتف).
• حرك جسمك في المكان لأعلى وأسفل لمدة 5 دقائق، بدون أن ترفع أصابع قدمك عن الأرض. كل ما ستفعله هو أنك ستحرك كعبيك لأعلى وأسفل مرتكزاً على الأصابع، مع هزهزة منطقة الوركين والجانبين قدر ما تستطيع.
• من موضع النظر للأمام، أدر رأسك ببطء من جانب لآخر، مع النظر من فوق الكتفين بالتبادل. حافظ على الشد في العضلات للحظات، ثم تحرر وانظر فوق الكتف الآخر.
• قف مباعداً بين ساقيك لتحاذيا كتفيك، ومن هذا الوضع، أمسك بظهر كرسي قائم، ثم اخفض جسمك لأسفل إلى أن تصبح ركبتاك مثنيتين بزاوية مقدارها 90 درجة. استمر في هذا الوضع خمس عدات، ثم ارفع جسمك لأعلى ببطء. كرر ذلك 15 مرة. تذكر أن تضم عضلات ردفيك وفخذيك أثناء رفع وخفض الجسم.
• اجثُ على الأرض جاعلاً راحتي اليدين مسطحتين فوقها، ومباعداً بينهما لتحاذيا الكتفين، ثم حرك يديك للأمام بحيث يحملان وزن جسمك، ومستخدماً ركبتيك من أجل التوازن. ومع المحافظة على ظهرك مستقيماً، اثنِ ذراعيك واخفضهما إلى أن تلامس أنفك الأرض، ثم ارتفع لأعلى مرة ثانية. كرر ذلك 10 مرات، وببطء.
ويجب أن تمارس كافة التمرينات، باستثناء المشي السريع، ببطء وتمهل. كما يجب أن تستخدم ثقل جسمك كمقاومة، وذلك لزيادة فعالية التمرينات. ويمكنك أن تزيد من تكرار التمرينات بمجرد أن تعتاد على البرنامج. وقم بممارسة التمرينات للمدة التي تريدها، بشرط ألا تقل هذه المدة عن 30 دقيقة كل يوم.
وتعد وضعية الجسم أيضاً جزءاً مهماً من التمرينات. فالجسم مصمم بطريقة توفر لأعضائه الداخلية مساحة كافية للعمل بصورة فعالة. فإذا قمنا بتغيير هذا الوضع، عن طريق زيادة أو فقدان الوزن، أو الجلوس في حيز ضيق بشكل يمثل ضغطاً على الجسم، أو خفض الرأس أثناء تناول الطعام، فسيكون لهذا تأثير سلبي على أعضائنا، وسيؤدي إلى مشكلات مثل: تمدد غير فعال للرئتين أثناء التنفس، ونقص الأكسجين في الجسم، وامتصاص ناقص للفيتامينات والمعادن الحيوية، وعسر الهضم، وضعف الدورة الدموية، وحالات الصداع. كما تحدث أيضاً تأثيرات جسدية أخرى أكثر وضوحاً، بما فيها ترهل وتدلي الكتفين، وضعف عضلات البطن، وتقعر الصدر. وممارسة التمرينات الرياضية سوف تحافظ على الجسم والعضلات في حالة تمنع حدوث أي من هذه التأثيرات، أو تصلح أياً منها في حالة حدوثه بالفعل.
وأياً كان نوع التمرينات التي اخترت أن تمارسها، فيجب أن تعاملها على أنها شيء تستحقه، ومن شأنه أن يعزز برنامجك للتخلص من السموم. إن من السهل أن ننظر إلى ممارسة التمرينات الرياضية على أنها عمل شاق وروتين ممل، أو على أنها شيء على جسمك وعقلك تحمله، بينما الحقيقة هي أن جسمك وعقلك يحبان ممارسة التمرينات الرياضية، وبحاجة إليها، من أجل العمل بطريقة فعالة.
استرخِ لمدة 10 دقائق كل يوم
إذا كنت متمتعاً بالصحة واللياقة البدنية و”خالياً من السموم”، فمن الممكن أن تصبح في حالة استرخاء مستمرة. وليس هذا معناه أنك ستصبح شخصاً كسولاً، وأنك لن تفعل شيئاً على الإطلاق. ولكنه في الحقيقة يعني أنك ستفعل الأشياء بطريقة لا تؤذي جسمك، ولا تعرضك لضغوط لا داعي لها. على سبيل المثال، من الممكن أن تؤدي عرضاً تقديمياً أمام 500 شخص في مؤتمر، وتظل في حالة استرخاء، أو من الممكن أن تقف في طابور طويل في السوبر ماركت مع أطفالك الأربعة وهم في حالة تململ، وتظل محافظاً على استرخائك، وهذا إذا استخدمت بعض الأساليب البسيطة.
وبمجرد أن تتمكن من الجمع بين ممارسة التمرينات الرياضية والتنفس بطريقة صحيحة، يصبح من السهل عليك للغاية أن تشعر بأنك تملك زمام نفسك، وأن تحافظ على هدوء أعصابك، وثقتك بنفسك، واسترخائك.
وسنتحدث بعد قليل عن التنفس، وعن مدى أهميته في المحافظة على الاسترخاء. كما أننا قد ناقشنا من قبل التخيل والعبارات التأكيدية (انظر “برنامج العقل”)، وأوضحنا كيف أن هذه العبارات من الممكن أن تمنحك الثقة بنفسك، وتساعدك على تحقيق أهدافك. فإذا كنت تؤمن بحق بأنك ستحصل على كل ما تريده في الحياة، وكنت تشعر بالثقة والاطمئنان، وتتنفس بعمق باستمرار، إذن فستصل إلى الاسترخاء الحقيقي. بالطبع ستكون هناك بعض العقبات والصعاب على طول الطريق، ولكن إذا كان المستقبل يحمل لك كل ما ترغبه وتتمناه، يصبح الشعور بالاسترخاء أمراً طبيعياً.
تمرين للاسترخاء
توجه إلى حجرة هادئة، واحرص على أن تشعر فيها بالدفء:
• تمدد على الأرض أو اجلس فوق كرسي بطريقة مريحة.
• أغلق عينيك، وابدأ في التنفس بعمق بالطريقة التي سنصفها في تمرين التنفس بعد قليل.
• بعد مرور عدة دقائق تتنفس فيها بطريقة صحيحة، يفترض أن يصبح تنفسك أبطأ، وسيبدو هذا طبيعياً تماماً.
• وأنت تأخذ شهيقاً، تخيل أن الهواء الذي تستنشقه دافئ وذهبي، وأنه يغسل جسمك بنور دافئ وذهبي وهادئ وإيجابي.
• والآن ابدأ في التفكير في الكيفية التي يشعر بها جسمك. وبينما تأخذ شهيقاً، ابدأ في التفكير في كل من قدميك وكاحليك. هل هما متوتران ومشدودان؟ إن كانا كذلك، فقم بإرخائهما.
• بينما تطلق زفيراً، تخيل أن الهواء الذي تخرجه هو هواء قديم راكد، وأن الهواء الذي تستنشقه هو هواء جديد وطازج.
• فكر في بطتي ساقيك وركبتيك. تخيل الهواء الدافئ وهو يتخلل أي عضلات متوترة أو مشدودة، ويغسلها بالنور. أطلق الهواء الراكد القديم.
• تخيل مفاصل ركبتك والمنطقة أعلى الساق. تنفس بعمق ثم استرخِ.
• استشعر الهواء الذي تستنشقه وهو يدخل منطقة أصل الفخذ، مزيلاً التوتر ومرخياً منطقة الحوض. اطرد الهواء الفاسد.
• شاهد النور الذهبي وهو يتحرك في حركة دوامية في منطقة المعدة والبطن، مطهراً مركز عواطفك وروحك ومحسناً حالته.
• شاهد النور وهو يشق طريقه بين ضلوعك، ويملأ الرئتين وتجويف الصدر بالهواء الدافئ الموسِّع.
• شاهد كل أصابع يديك وهي تمتلئ بالنور الذهبي، ثم شاهد هذا النور وهو يتغلغل في يديك وساعديك.
• استنشق الطاقة لتتخلل كتفيك وأسفل رقبتك. استشعر رقبتك وهي تسترخي وتذوب في أرضية الغرفة، وإلى أعلى في أسفل جمجمتك.
• ربما سينفذ النور الآن إلى جذور شعر الرأس، جاعلاً فروة رأسك تشعر بالانتعاش وبوخز خفيف.
• في كل مرة تطلق فيها زفيراً، فأنت تطلق فضلات ونفايات. وفي كل مرة تأخذ فيها شهيقاً، فأنت تستنشق حياة جديدة.
• عندما تكون قد جددت الحياة بداخل جسمك، يجب أن تنظر لترى من أين يأتي مصدر تنفسك الجديد ونورك الجديد.
• بينما لا تزال مغمضاً عينيك، انظر فوقك وشاهد شعاع النور هابطاً نحو جسمك. شاهد هذا الشعاع وهو يتخلل بطنك. أنت متصل بهذا النور، ويمكنك أن تأخذ منه القدر الذي ترغبه.
• تنفس بعمق، واستنشق كل ما تحتاجه من الهواء.
• عندما تكون جاهزاً، يمكنك أن تبدأ في التفكير في استعادة وعيك بجسمك، وبالغرفة التي تتواجد فيها.
• افتح عينيك ببطء. إذا كنت ممداً فوق الأرض أو الفراش، فاستدر على أحد جانبيك، وانتظر هكذا للحظات قليلة، قبل أن تدفع جسمك في النهاية لأعلى إلى وضع الجلوس، ثم إلى وضع الوقوف.
من المفترض أنك الآن تشعر بالاسترخاء والانتعاش التام. أحسنت!
مارس هذا التمرين بشكل يومي، ولاحظ قدر ما ستشعر به من هدوء. وكلما أكثرت من الممارسة النشطة لأساليب الاسترخاء، أصبحت أكثر سهولة بالنسبة لك. وكما هي الحال مع تمارين التنفس، سرعان ما ستصبح قادراً على الاسترخاء العميق في أي وقت، نهاراً أو ليلاً. عليك أن تتذكر تتابع خطوات التمرين، أو أن تقوم بتسجيلها بصوتك على شريط تسجيل، ثم تقوم بتشغيله بينما تدخل في حالة الاسترخاء.
احصل على 5 دقائق من التنفس الجيد كل يوم
نحن جميعاً نعرف مدى أهمية الأكسجين والهواء النقي والتنفس الجيد لبقائنا على قيد الحياة. ولكنك لو سألت أي أحد عن الطريقة الصحيحة تماماً للتنفس، أو عما للتنفس الجيد من تأثيرات، فالمرجح أنه سيناضل حتى يعطيك إجابة.
والحقيقة هي أن نقص المستويات الصحيحة من الأكسجين في الجسم ولو للحظة سوف يؤدي إلى ضرر بالغ، بل وحتى إلى الوفاة. ولكن الكثيرين يداومون على عدم الاستفادة الكاملة من قدرة الرئتين، ويحرمون أجسامهم من كافة الفوائد التي يجلبها التنفس الجيد. فمنذ نعومة أظفارنا، والكبار يخبروننا بأن “نقف مشدودي القامة، مع شفط البطن”، كما أنه عندما يطلب منا أن نتنفس بعمق، فإننا بطريقة آلية نأخذ شهيقاً، ونجعل صدورنا ترتفع. ولكننا، عن طريق تقييد حركة المعدة والبطن، نحد من المساحة التي يمكن أن تتمدد فيها الرئتان، وبالتالي فإننا نتعود على استخدام ثلث قدرة الرئتين فقط في كل مرة نأخذ فيها شهيقاً.
كما أن توازن العقل والجسم يتأثر أيضاً بعملية التنفس. فإذا كنت مشدوداً ومتوتراً، وكان تنفسك سطحياً، فمن غير المحتمل أن تكون قادراً على التفكير بطريقة صحيحة. كما ستصبح حركاتك مهزوزة وغير متناسقة، وسيختل توازنك.
التنفس بطريقة صحيحة مسألة سهلة، وباعث على مزيد من الاسترخاء، ويمكن أداء تمرينات التنفس البسيطة كلما شعرت بضرورة لذلك.
ولكي تتنفس بطريقة صحيحة، عليك ببساطة أن ترخي عضلات بطنك، وتأخذ شهيقاً ببطء عن طريق أنفك، وتستنشق الهواء إلى أن تشعر كما لو أن بطنك قد امتلأت به. توقف للحظة، ثم بعد ذلك أخرج هواء الزفير من الفم. إن الشعور “بالهواء داخل بطنك” يبين أنك قد أرخيت عضلة الحجاب الحاجز، مما يعني أن رئتيك قد تمددتا تماماً، وأنك قد استنشقت الهواء بأقصى طاقة لك. سوف تشعر بغرابة هذا الأمر في البداية، ولكن سرعان ما ستصبح هذه طريقتك المعتادة في التنفس، وستجد أنها تتم بصورة آلية، بدون حتى أن تفكر فيها.
والتنفس العميق يبطئ سرعة القلب، وكلما كان تنفسك أعمق، حصلت على قدر أكبر من الأكسجين. وكل هذه العوامل تؤدي إلى صحة أفضل.
يعتبر تمرين التنفس التالي تمريناً جيداً يمكنك أداءه عندما تشعر بالتوتر، أو عندما لا يمكنك النوم، أو إذا كنت ببساطة تريد أن “تعيد شحن بطارياتك”:
تمرين للتنفس
• اجلس جلسة مريحة، أو تمدد، مع تدعيم أسفل ظهرك إذا كان هذا ضرورياً.
• ضع يديك فوق منطقة البطن، على أن تتلامس أطراف أصابعك فقط.
• ابدأ في استنشاق الهواء من خلال أنفك ببطء شديد في مدة أربع عدات. (وبينما تأخذ شهيقاً، يجب أن تشعر بتمدد بطنك، وبتباعد أطراف أصابعك عن بعضها).
• احبس نفسك لمدة أربع عدات، ثم أطلق هواء الزفير ببطء من خلال فمك في مدة ثماني عدات.
• كرر ذلك عدة مرات حسب الحاجة.
سوف تشعر بغرابة في بداية الأمر؛ حيث إنك لست معتاداً على استخدام عضلاتك لتمدد بطنك بهذه الطريقة. ولكن بعد دقائق قليلة فقط، سيبدو الأمر مألوفاً أكثر بصورة تدريجية.
استمر في ممارسة هذا التمرين إلى أن يصل عدد مرات أخذ الشهيق إلى عشر مرات على الأقل، ويفترض أن تشعر بعد ذلك بقدر أكبر من الاسترخاء والصفاء. وفي النهاية لن تحتاج إلى استخدام أصابعك للتحقق من تمدد بطنك (وليس صدرك). وسرعان ما ستصبح قادراً على ممارسة هذا التمرين بينما تمارس حياتك اليومية وأمورك العادية، وما نقصد بممارسته هنا بالطبع هو التحكم في التنفس وليس التمدد على ظهرك! وإذا كنت تجد صعوبة في الدخول في النوم، فإن هذا التمرين يعتبر حلاً أكثر فعالية بكثير لهذه المشكلة من طريقة “عد الأغنام” التقليدية. والاحتمالات هي أنك لن تصل إلى المرة رقم عشرة في هذا التمرين، فالمرجح أنك ستكون نائماً مع حلول المرة السادسة.
قم بعملية تقشير للجلد كل ثلاثة أيام
لتقشير الجلد كافة فوائد أسلوب الفرك الجاف للجلد بالفرشاة، ولكن يمكن تضمينه في الأوقات التي تحتاج فيها إلى مزيد من الهدوء والاسترخاء في برنامج التخلص الكامل من السموم. والماء ضروري في عملية التقشير، بالإضافة إلى أحد كريمات أو مواد التقشير، وهذه إما ستقوم بشرائها، وإما بصنعها بنفسك. وعادة ما تكون عملية التقشير أكثر نعومة على الجلد من الفرك الجاف، ومن ثم يمكن استخدامها على الوجه أو على المناطق الحساسة الأخرى، والتي يمكن أن يكون الفرك الجاف فيها عملية مؤلمة. والمنتجات المستخدمة في عملية التقشير متوفرة بصورة واسعة، وبأسعار متفاوتة تناسب الجميع، وهي عادة ما تمزج بأنواع من الجيل والكريمات ذات الرائحة العطرة الجميلة. ولكن إذا لم تكن ترغب في شراء كريم للتقشير، يمكنك بسهولة أن تعده في المنزل.
مزيج لتقشير الجلد يمكن إعداده في المنزل
(المكونات التالية سوف تصنع كمية تكفي لأخذ حمام واحد أو للتقشير مرة واحدة)
• 1 ملعقة كبيرة من الملح الخشن (يمكنك استخدام الملح العادي إذا كانت بشرتك رقيقة وناعمة، أو إذا كنت ترغب أن يكون المزيج الناتج أقل قساوة)
• 2 ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو زيت الخضراوات أو البذور (مثلاً: زيت دوّار الشمس، زيت السمسم، إلخ)
• 1 ملعقة كبيرة من العسل المركز
• بضع قطرات من زيت الشمار أو زيت النعناع الفلفلي العطري
ضع كافة المكونات السابقة في طبق من البلاستيك، ثم امزجها معاً حتى تحصل على عجينة سائلة.
اغرس أطراف أصابعك في الطبق، ثم اغرف بها حوالي ملء ملعقة صغيرة من المزيج في كل مرة. ادهن جسمك بكامله بهذا القدر من المزيج في كل مرة، وزد من هذا القدر عند الضرورة. (الملح هنا هو مادة التقشير، والزيت والعسل سيساعدان على ترطيب البشرة، أما الزيوت العطرية فستعمل على تنبيه عمليتي الهضم والتخلص من السموم).
أو بدلاً من ذلك، يمكنك أن تقوم بتحويل الزيت المفضل لديك الذي تستخدمه لجسمك إلى مادة لتقشير الجلد، ببساطة بإضافة الملح إلى مقدار صغير من منتجك المفضل، ثم تستخدمه كما سنصف أدناه.
ويمكنك أن تقوم بعملية تقشير الجلد في حوض الاستحمام (البانيو) أو تحت الدش، ولكن ما لم يكن لديك دش فخم، فربما تجد أن الكريم قد تم غسيله من فوق جسمك قبل أن تتاح لك الفرصة للاستفادة من خواصه التقشيرية! والصورة المثالية هي أنك يجب أن تقوم بعملية تقشير الجلد أثناء أخذ حمام جميل مساعد على الاسترخاء في البانيو. وفيما يلي كيف تفعل ذلك:
عملية تقشير للجلد يمكن أن تقوم بها بنفسك
• املأ البانيو بالماء، ثم ضع فيه قطرات قليلة من النوع الذي تفضله من زيت أو رغاوي الاستحمام. تمدد في البانيو واسترخِ.
• استمر هكذا 10 دقائق على الأقل قبل أن تبدأ في عملية التقشير. سوف يمنحك هذا وقتاً للاسترخاء، وسيمنح بشرتك وقتاً لتصبح طرية ناعمة بفعل الماء والزيوت. والآن أمامك خياران.
• إما أن تخرج من البانيو، على أن تكون واثقاً من أن الحمام لا يزال لطيفاً ودافئاً، ثم تدهن جسمك بكريم التقشير أو بمادة التقشير التي أعددتها منزلياً، على أن تتم عملية الدهان بحركات دائرية قوية كبيرة وصغيرة فوق الجسم بأكمله. اهتم على وجه الخصوص بالمناطق التي يكون الجلد فيها جافاً أو خشناً (الكعبين، الركبتين، الكوعين، إلخ)، وافرك الجلد بأقصى قوة تحتملها وتجدها مريحة. يجب أن تستغرق العملية بأكملها 3-4 دقائق تقريباً. وعندما تنتهي من فرك الجلد، عد إلى البانيو، ثم تابع عملية الفرك بحركات دائرية، إلى أن ينجرف كل الكريم من فوق جسمك إلى ماء البانيو. بعد ذلك اخرج من البانيو، ثم افرك جسمك بالمنشفة حتى تجففه. (استخدم منشفة لم تستخدم في غسيلها سائل تنعيم الأقمشة، وذلك حتى تكون أكثر قدرة على الامتصاص، كما أنك باستخدام هذه المنشفة ستكمل عملية تقشير الجلد أثناء تجفيف جسمك). وبمجرد أن تجف، ادهن جسمك بأكمله بمرطب الجسم أو بزيت ملطف، وحافظ على جسمك دافئاً. وأفضل خيار بعد ذلك بالتأكيد هو أن تسرع إلى فراشك، وتقرأ قليلاً في كتاب ممتع، ثم تنام مبكراً هذه الليلة.
• وإما أن تظل في البانيو، وترفع أطرافك واحداً واحداً فوق سطح الماء، ثم تقوم بتقشيرها كما هو موصوف أعلاه، في حركات دائرية قوية، كبيرة وصغيرة. وكلما انتهيت من تقشير أحد أطرافك، قم بخفضه في الماء مرة ثانية، ثم استمر في فرك كل موضع في جسمك تصل إليه يدك، إلى أن يختفي الكريم من فوق جسمك تماماً. والمنطقة الوحيدة التي ربما يتم إهمالها عند استخدام هذه الطريقة هي الردفان، ولكن يمكنك التعامل مع هذه المنطقة بأن تجثو على ركبتيك في البانيو. اخرج من البانيو بعد ذلك، ثم جفف جسمك بالمنشفة كما أوضحنا أعلاه، ثم ادهن جسمك بالمرطب، واحرص على أن تظل دافئاً.
خذ حماماً بماء يحتوي على ملح أبسوم كل خمسة أيام
يعد الماغنسيوم ضرورياً لكل الأنشطة الخلوية داخل الجسم تقريباً. وملح أبسوم عبارة عن ماغنسيوم خالص، ولهذا فإن الاستحمام بماء يحتوي على ملح أبسوم يسمح للجلد بامتصاص الماغنسيوم. والماغنسيوم بدوره سوف يمتص أو “يسحب” السموم من الجسم، ولهذا فمن المحتمل أن جسمك سوف “يلتمع” بما يشبه العرق لفترة قصيرة بعد الاستحمام. ولن يكون هذا عرقاً حقيقياً -إلا إذا قمت بتغطية نفسك تماماً إلى أن شعرت بالدفء- ولكنك على الأرجح ستشعر كما لو كنت في حجرة رطبة. ومن المهم أن تظل دافئاً، ليس فقط من أجل أن تزيد تأثيرات الماغنسيوم، ولكن أيضاً لكي تقي نفسك من الإصابة بالحمى. وسوف يعمل حمام ملح أبسوم على تحسين الدورة الدموية، كما سيسرع عملية التخلص من السموم.
وحمام ملح أبسوم يمكن أيضاً أن يكون باعثاً على الإحساس بالدفء والاسترخاء التام، مما يساعد على تخفيف آلام المفاصل والعضلات. وإذا أخذت حمام ملح أبسوم قبل النوم، فمن المؤكد أنه سيضمن لك نوماً عميقاً!
حمام ملح أبسوم (الملح الإنجليزي)
املأ البانيو بالماء حتى يصبح عميقاً، واستخدم ماءً دافئاً بدرجة تسمح لك بالتمدد في البانيو لمدة 10 أو 15 دقيقة بدون أن يبرد الماء أو تشعر بالحر الشديد. ضع في الماء حوالي 1 كجم من ملح أبسوم (وهو متوفر في معظم الصيدليات أو متاجر الأغذية الصحية)، ثم قم بتقليب الماء إلى أن يذوب الملح تماماً. وتعتبر هذه كمية كبيرة من الملح، ولكنك تحتاج إليها جداً للحصول على أفضل تأثير. تمدد في البانيو، على أن تكون قد جهزت من قبل قفازاً للتدليك.
تمدد في البانيو لمدة 5 دقائق على الأقل قبل أن تبدأ في تدليك جسمك. ابدأ عملية التدليك بضربات رقيقة بطيئة، وعندما تعتاد على هذه الضربات، اجعلها أكثر قوة. ومن المحتمل أنك سرعان ما ستشعر بالدفء الشديد؛ فالماغنسيوم له تأثير مدفئ. فإذا حدث هذا، فأبطئ عملية التدليك، واترك ملح أبسوم الموجود بالماء يحدث تأثيره في جسمك بينما تسترخي أنت.
وعندما تخرج من البانيو، يجب أن تجفف جسمك، ثم تغطيه بعدها لتشعر بالدفء، واستمر هكذا لمدة ساعة أو نحو ذلك. والوضع المثالي هو أن تأخذ هذا الحمام في المساء قبل أن تنام مباشرة؛ فهذا سيبقيك دافئاً لعدة ساعات. أو بدلاً من ذلك، يمكنك أخذ هذا الحمام أثناء النهار، ثم تتغطى تماماً باللحاف أو البطانية، وتجلس لتشاهد فيلماً قديماً!
لا تتفاجأ إذا شعرت بالتعب الشديد بعد حمام ملح أبسوم؛ حيث إن له تأثيراً كبيراً على أجهزتك الداخلية، وهو تأثير مفيد.
ملحوظة مهمة
لا تأخذ حمام ملح أبسوم إذا كنت تعاني من أي مرض جلدي، أو إذا كنت مصاباً بأي جروح أو خدوش.
احصل على معالجة لجسمك من شخص متخصص كل أسبوعين
هناك اليوم الكثير من العلاجات المتاحة، والتي يمكنك الحصول عليها بسهولة تامة عن طريق النادي الصحي المحلي، أو بالنسبة للمرأة عن طريق صالونات التجميل. وتتراوح هذه العلاجات بدءاً من تدليك الوجه، والمانيكير والباديكير للمرأة، وحتى المساج باستخدام الأحجار الساخنة والباردة. ويمكن لهذه العلاجات أن تتعامل مع الجوانب الجسدية، أو يمكن لها أن تتعامل مع المشاعر والجوانب الروحية. وأياً كانت احتياجاتك الخاصة، فستجد نوعية العلاج المثالية بالنسبة لك. وأنت بحاجة إلى تخصيص بعض الوقت لاستكشاف هذه العلاجات؛ بأن تقرأ عنها، أو تسأل عنها الشخص المعالج، أو حتى بحضور البيانات العملية التي تشرح هذه العلاجات، وبعد ذلك تختار منها ما يحوز على إعجابك.
وبعض أنواع التدليك يمكن أن تكون عميقة للغاية، وبعضها يمكن أن تكون خفيفة وسطحية. كما أن بعض العلاجات يمكن أن تعمل على مستوى الطاقة فوق الجسم، وفي بعض العلاجات يقوم المعالج فعلياً برفع وتحريك أجزاء من الجسم. وأياً كانت المعالجة التي تختارها، فمن المرجح أنها ستعتمد على شكل من أشكال التدليك. والتدليك يعتبر شيئاً رائعاً لأي برنامج للتخلص من السموم، وهذا لأنه:
• يدفئ ويرخي العضلات
• يخفف التوتر
• يزيل القلق
• ينشط الدورة الدموية
• يزيد تدفق السائل الليمفاوي
• يساعد على تقوية الجهاز المناعي
• يساعد الجسم على التخلص من السوائل الزائدة
• يساعد الجسم على التخلص من الفضلات
• يحسن تدفق السائل البيني، مما يعمل على تحسين شكل الجلد، خصوصاً في المناطق المعرضة للتجمعات الدهنية
• يخفض ضغط الدم
• يقوي العضلات
• يقوي الجلد
• يوفر تدريباً سلبياً للجسم ككل