التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

التملك وعدم المشاركة | تأديب سلوك الطفل

لعل كلمة “لي” هي كلمة السر التي يستخدمها الأولاد ما قبل المدرسيين لتذكير بعضهم بعضاً (والراشدين) أن لديهم عالمهم الخاص وأنهم مهمون كفاية للحصول على حقوق الملكية متى وكيفما أرادوا ذلك. وعلى رغم الحروب الناجمة عن تلك الكلمة في كل المنازل التي تضم أولاداً ما دون الخامسة من العمر، يبقى حب التملك متوقداً حتى يصبح الأولاد مستعدين للتخلي عنه (بين عمر الثلاث والأربع سنوات).

إحرصي على جعل السلم يسود قبل وبعد أن يدخل ولدك في تسوية مع ما هو له وما ليس له من خلال تعليمه باستمرار قواعد الأخذ والعطاء في العالم. طبقي قواعد المشاركة في منزلك، لكن كوني صبورة. لا تتوقعي من ولدك أن يطبقها بحذافيرها إلا إذا شاهدته يتشارك من دون تدخلك، وهذه إشارة إلى أنه بات مستعداً لتوسيع حدوده.

الحؤول دون المشكلة

تأكدي من جعل بعض الدمى تنتمي حصراً إلى ولدك

قبل أن تتغلغل كلمة “لي” في عقول الأولاد ما قبل المدرسين وبين الأشياء المرتبطة بها، عليك منحهم فرصة امتلاك الأشياء. أبعدي مثلاً لعبهم المفضلة كي لا يضطروا إلى مشاركتها مع زوار منزلك. من شأن ذلك الاحتفاظ ببعض المساحة الخاصة بطفلك فقط.

أظهري له كيف تتشاركين أنت وأصدقاءك

أظهري لولدك أنه ليس الشخص الوحيد في العالم الذي يشارك أشياءه. أعطيه أمثلة في أوقات حيادية تشرحين له كيف تتشاركين الكتب أنت وأصدقاؤك (قولي له: “استعارت ماري كتاب الطبخ خاصتي اليوم” أو “استعار شارلي حصادة العشب خاصتي”).

أوضحي معنى كلمة مشاركة وكم تحبينها

أخبري ولدك كم المشاركة جميلة حين يسمح لشخص آخر بالنظر إلى لعبه أو اللعب معه لجعل العملية جذابة قدر الامكان. قولي له مثلاً: “أحب طريقتك في المشاركة من خلال السماح لصديقك بإمساك تلك اللعبة لدقيقة”.

ضعي لصائق على بعض اللعب

تأكدي من عدم خلط دب ابنك مع دب شقيقه أو شقيقته، مثلاً، إن كانت الدببة تشبه بعضها بعضاً. ضعي لصيقة على كل واحد واكتبي عليه اسم ولدك لمساعدة طفلك في التأكد من أن أغراضه ليست أغراض شقيقه أو شقيقته.

حددي قواعد المشاركة

قبل وصول أصدقاء ولدك للعب، دعي ولدك يدرك ما هو متوقع منه في أوقات المشاركة. علّميه هذه القاعدة مثلاً: “إذا وضعت لعبة على الأرض، يستطيع الجميع اللعب بها. إذا أمسكتها بيديك، يمكنك الاحتفاظ بها”.

إفهمي أن ولدك قد يشارك أفضل في منزل صديق

بما أن المنزل ليس ملك ولدك، قد يأخذ دوراً أكثر سلبية حين يلعب في منزل صديقه، فيما يأخذ دوراً أكثر تسلطاً وعدائياً في منزله.

تذكري أن المشاركة هي مهمة تنموية

إن تعلم المشاركة إنجاز لا يمكن تسريعه. يبدأ ولدك عادة في سن الثالثة او الرابعة بمشاركة الأشياء وحدَه من دون أن تذكره بذلك.

حل المشكلة

ما يجب فعله

راقبي لعب ابن السنة والسنتين

بما أنه لا يمكن توقع المشاركة من الأولاد الذين لم يبلغوا الثالثة من العمر، ننصحك بالبقاء بالقرب منهم فيما يلعبون لمساعدتهم في حل نزاعات المشاركة التي لا يستطيعون معالجتها من دون مساعدة.

أضبطي ساعة التوقيت

حين يقول ولدان على اللعبة نفسها إنها “لهما”، أظهري لهما مشاركة الأخذ والعطاء. أخبري أحدهما أنك ستضبطين الساعة وحين ترن، يستطيع الولد الآخر أخذ اللعبة. تابعي هذا الاجراء الروتيني حتى يضجر الولدان من اللعبة (عادة بعد رنين الساعة مرتين).

ضعي اللعب في تعليق الوقت

إن كانت لعبة ما هي سبب المشكلة لأن أحد الأولاد لا يريد مشاركتها، ضعي هذه اللعبة في “تعليق الوقت” لجعلها بعيداً عن متناول الأولاد. فإن لم تكن اللعبة مع الأولاد، لا يمكن أن تسبب المشاكل. قولي: “هذه اللعبة تسبب المشاكل. علينا الآن تعليق الوقت”. وإذا استمر الأولاد في التشاجر على اللعبة بعد انتهاء تعليق الوقت، أعيدي إبعاد اللعبة حتى يفهم الجميع أن عدم مشاركة اللعبة يعني عدم السماح لأحد باللعب بتلك اللعبة.

ما لا يجب فعله

لا تغضبي

تذكري أن ولدك يتعلم قاعدة المشاركة متى يستطيع، وليس بالقوة أو بالاكراه. وحين ترين ولدك يطبق قاعدة المشاركة، تعرفين أنه أصبح جاهزاً.

لا تعاقبيه على عدم المشاركة أحياناً

أبعدي اللعبة المزعجة بدل معاقبة ولدك إن أراد من حين إلى آخر عدم مشاركة شيء ما. فهذا يلقي اللوم على اللعبة، وليس على الولد.