التصنيفات
صحة ورعاية الطفل

التهاب الأذن الوسطى للطفل الرضيع Otitis Media

إن الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بجميع أنواع آلام الأذن، وذلك لأسباب مختلفة. ومع مرور السنوات عادة ما تختفي مثل هذه الحالات.

أعراض التهاب الأذن الوسطى

عادة:

  • ألم بالأذن والذي يزداد سوءا غالبا أثناء الليل (يقوم الرضع أحيانا بشد أو فرك أو الإمساك بآذانهم ولكنهم في أغلب الأحيان لا يعبرون عن ألمهم سوى بالبكاء، وفي أحيان أخرى فإنهم حتى لا يبكون من الألم ؛ والبكاء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية قد يكون مؤشرا على أن ألم الأذن يشع بالفك).
  • الحمى والتي قد تكون طفيفة أو شديدة للغاية.
  • الإرهاق والتهيج.
  • الرشح والاحتقان (غالبا ولكن ليس دوما).

أحيانا:

  • غثيان و / أو قيء.
  • فقدان الشهية.

عرضية:

  • عدم وجود أية أعراض على الإطلاق.

فحص التهاب الأذن الوسطى

عند الفحص تبدو طبلة الأذن وردية اللون (أثناء المراحل الأولى من الالتهاب) وبعد ذلك تكون حمراء وناتئة.
في العديد من الحالات، تتحسن حالة التهاب الأذن الوسطى الحاد دون علاج (بالرغم من أن قرار البدء في العلاج أو “الانتظار لنرى ماذا سيحدث” لابد أن يترك للطبيب). لكن في بعض الأحيان إن ترك الالتهاب بلا علاج، قد يؤدي الضغط إلى تفجير الطبلة محررة صديدا في قناة الأذن ومخففا الضغط. وتبرأ طبلة الأذن في النهاية ولكن العلاج يساعد في الوقاية من أية تلفيات أخرى.

أعراض التهاب الأذن الوسطى الافرازي

وفي حالات التهاب الأذن الوسطى الافرازي (SOM) والتي تعرف أيضا باسم التهاب الأذن الوسطى ذات الانصباب الدموي أو وجود سائل بالأذن الوسطى، تشمل الأعراض:

عادة:

فقدان للسمع (مؤقت ولكنه قد يصبح مزمنا إن استمرت الحالة لعدة أشهر بلا علاج).

أحياناً:

  • أصوات قرقعة أو طقطقة عند البلع أو المص (كما يشكو الأطفال الأكبر).
  • عدم وجود أية أعراض على الإطلاق، بخلاف وجود سائل في الأذن.

موسم التهاب الأذن الوسطى

طوال العام، ولكن تزداد الإصابة به في الشتاء.

أسباب التهاب الأذن الوسطى

السبب في العادة البكتيريا أو الفيروسات، ولكن الحساسية قد تتسبب كذلك في الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
والرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بسبب شكل وحجم القنوات السمعية لديهم ؛ ولأنهم أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات التنفسية والتي عادة ما تسبق التهابات الأذن، بسبب عدم نضج استجابات جهازهم المناعي ؛ أو لأنهم عادة ما يرضعون وهم مستلقون على ظهورهم.

والقنوات السمعية – والتي تصرف السوائل من الأذن بمؤخرة الأنف والحلق وتحافظ على دخول الهواء للأذن الوسطى – تكون أقصر لدى الرضع منها لدى البالغين، وبالتالي فإن الجراثيم تنتقل بسهولة أكبر عبرها إلى الأذن الوسطى، ولأن الأنابيب تعد أفقية أكثر منها رأسية (كما هو الحال في البالغين) يكون التصريف ضعيفا خاصة لدى الرضع الذي يستلقون على ظهورهم فترات طويلة.

والقطر الصغير يجعل أيضا الأنابيب أكثر عرضة للانسداد (عن طريق التورم بفعل الحساسية أو عدوى، مثل نزلة البرد، أو تشوه، أو لحمية متضخمة). وهذا الانسداد يتسبب في تراكم السائل، مما يوفر بيئة ممتازة لتكاثر البكتيريا المسببة للالتهاب، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

طريقة الانتقال

ليست مباشرة (فلا يمكن لك أن تلتقطي التهابا بالأذن الوسطى)، ولكن الأطفال في دور الحضانة اليومية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة لأنهم يصابون بالمزيد من نزلات البرد والتي قد تتفاقم لتصبح التهابات بالأذن الوسطى، علاوة على ذلك فإن هناك عائلات يعلو لديها احتمال الإصابة بالتهابات الأذن.

فترة الحضانة

تلي في الغالب نزلة برد أو أنفلونزا.

مدة التهاب الأذن الوسطى

قد تكون قصيرة بحيث لا تتعدى أياما قليلة أو قد تصبح مزمنة.

علاج التهاب الأذن الوسطى

تتطلب التهابات الأذن استشارة الطبيب، لا تحاولي علاجها بنفسك وقد يشمل العلاج:

المضادات الحيوية

عند الضرورة القصوى (في بعض الأحيان تكون ضرورية للغاية، وفي أحيان أخرى لا تكون ضرورية ؛ انظري أدناه). وعند وصف الطبيب للمضادات الحيوية لطفلك، التزمي دوما بالمدة المحددة سلفا – عادة من خمسة إلى عشرة أيام – لتجنب الإصابة بالتهاب آخر أو التهاب الأذن الوسطى المزمن أو مقاومة المضادات الحيوية.
ومثبطات الاحتقان لا تكون مفيدة دوما.

الانتظار بحرص في الحالات التي لا تستدعي علاجا فوريا بالمضادات الحيوية

فقد أثبتت الأبحاث أن معظم الحالات غير المعقدة من التهاب الأذن الوسطى الحاد تشفى في غضون أربعة إلى سبعة أيام بدون علاج.
إسألي الطبيب عما إذا كانت المضادات الحيوية ضرورية لحالة طفلك على وجه الخصوص.

نقاط الأذن

إذا وصفها الطبيب.

الباراسيتامول أو الإبيوبروفين الخاص بالرضع

للتخفيف من حدة الألم أو الحمى.

تسليط حرارة على الأذن في صورة كمادات حرارة منخفضة

زجاجة ماء ساخن ممتلئة بالماء الدافئ، أو كمادات دافئة. وبإمكانك استخدام أي من هذه الوسائل أثناء انتظارك لرؤية الطبيب.

شق طبلة الأذن بالجراحة

وهي جراحة بسيطة لسحب السائل من الأذن الملتهبة من خلال شق صغير بطبلة الأذن. وتجرى إن بدت طبلة الأذن على وشك الانفجار ؛ وسوف يلتئم الشق في غضون عشرة أيام، ولكنه قد يحتاج إلى عناية خاصة حتى ذلك الحين.

شق الطبلة بالليزر

وهو علاج يقوم خلاله الطبيب بإحداث ثقب صغير في طبلة الأذن باستخدام ليزر يدوي مما يسمح للسائل في الأذن بالخروج.

إدخال أنبوب صغير

وذلك للسماح للهواء بدخول الأذن الوسطى، حينما لا يستجيب السائل (التهاب الأذن الوسطى الافرازي) للعلاج بالمضادات الحيوية. ويتم هذا الإجراء تحت تخدير كلى ويعد الملاذ الأخير في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. وفي العادة يتم تجربة أنبوب (والذي يمكن اعتباره قناة سمعية صناعية) إن ظل السائل داخل إحدى الأذنين طوال ستة أشهر – أو داخل كلتا الأذنين مدة أربعة أشهر – دون تحسن. ويسقط الأنبوب بعد ستة إلى ثمانية أشهر، وفي بعض الأحيان قبل ذلك. ولابد من موازنة المخاطر مع الفوائد قبل اللجوء إلى الأنابيب، والتي تعد غير معروفة الفوائد طويلة المدى إلى الآن.

اختبارات أذن دورية

حتى تعود الأذن (أو الأذنين) إلى حالتها الطبيعية، وللتأكد من أن الحالة لم تصبح مزمنة.

التخلص من أو علاج الحساسية المرتبطة بالتهابات الأذن المتكررة

تغييرات النظام الغذائي

المزيد من السوائل للحمى. وإن وصف الطبيب المضادات الحيوية، فإن الزبادي كامل الدسم المصنوع من الاستنباتات النشطة (إن كنت قد قدمت للطفل منتجات الألبان) من شأنه أن يساعد في وقاية المعدة من المتاعب التي عادة ما تنتج عن هذه العقاقير.

الوقاية من التهاب الأذن الوسطى

لا توجد طريقة معروفة للوقاية من التهاب الأذن الوسطى. ولكن الأبحاث الحديثة توحي بأن ما يلى قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب الأذن لدى الرضع:

  • تحسين الصحة العامة للطفل من خلال التغذية والراحة الكافيين والرعاية الطبية المنتظمة.
  • الرضاعة الطبيعية طوال ستة أشهر على الأقل، ومن الأفضل طوال العام الأول بالكامل
  • تطعيم الأنفلونزا
  • استخدام زجاجات إرضاع ذات زوايا بدلاً من المستقيمة التقليدية.
  • وضعية رضاعة أكثر استقامة، خاصة حينما يكون الطفل مصابا بعدوى في الجهاز التنفسي.
  • وضعية نوم مرتفعة بعض الشيء حينما يكون الطفل مصابا بنزلة برد (ضعي وسادتين أسفل مقدمة المرتبة وليس أسفل
    رأس الطفل).
  • جعل الطفل يرضع من زجاجة الإرضاع أو المصاصة أثناء وقت الإقلاع والهبوط في رحلات الطيران، حيث تحدث معظم مشكلات الأذن بسبب التغيرات في ضغط الهواء.
  • الحد من استخدام مصاصة أثناء النهار ونزعها من فم الطفل بمجرد أن ينام.
  • جرعة منخفضة من المضادات الحيوية الواقية (والتي تمنع الالتهاب) بالنسبة للأطفال الذين كثيرا ما يصابون بالتهاب الأذن الوسطى أثناء موسمه، أو فقط حين يصاب الطفل بنزلة برد، للوقاية من الإصابة بالتهاب أذن ثانوي.
  • عدم التدخين بالمنزل (فالتدخين السلبي قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالتهاب الأذن
    الوسطى الافرازي).
  • رعاية الطفل بالمنزل بدلا من رعايته بدور الحضانة اليومية حيث يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى

  • التهاب مزمن في الأذن الوسطى يصاحبه فقدان للسمع.
  • عدوى الخشاء (حالة نادرة حيث تلتهب عظمة الخشاء بالجمجمة).
  • التهاب السحايا
  • الالتهاب الرئوي.

متى تتصلين بالطبيب؟

  • بمجرد أن تتشككي في إصابة طفلك بالتهاب الأذن الوسطى.
  • مرة أخرى إن لم تصبح الأعراض أقل حدة في خلال يومين، أو بدت حالة الطفل تسوء.
  • إن كنت لا تعتقدين أن طفلك مصاب بالتهاب في أذنه، فاتصلي بالطبيب إن بدا أن الطفل فجأة لا يسمع بشكل جيد كالمعتاد.

احتمال تكرار التهاب الأذن الوسطى

بعض الرضع لا يصابون مطلقا بالتهاب الأذن، في حين أن البعض الأخر يصابون به مرة أو مرتين أثناء مرحلة الرضاعة فقط، لكن هناك آخرين يظلون يصابون به على نحو متكرر في مرحلة المشي وسنوات ما قبل المدرسة.

حالات ذات أعراض مشابهة لالتهاب الأذن الوسطى

  • جسم غريب بالأذن
  • سعفة الأذن
  • الألم المرتد من عدوى الجهاز التنفسي من شأنها محاكاة ألم الأذن
  • التسنين يسبب في بعض الأحيان كذلك ألما مرتدا بالأذن.