أشعر بألم شديد وألاحظ احمرار أحد ثديي، كما أنني أصاب بالحمى. هل أصبت بالالتهاب؟
يبدو أنك أصبتِ بالتهاب الثدي – وهذا التهاب يمكن حدوثه في أي وقت خلال الرضاعة لكنه يحدث في الغالب في الفترة ما بين الأسبوعين الثاني والثالث بعد الولادة.
أسباب التهاب الثدي
ما الذي يسببه؟ يحدث غالبًا بسبب دخول مجموعة من الجراثيم في قنوات الحليب عبر شق في الحلمة والفشل في تجفيف الثديين عند كل رضعة وضعف مناعة الأم نتيجة للتوتر والإجهاد.
الأعراض
وأكثر أعراض التهاب الثدي شيوعًا هي التقرح والألم الحاد، وتصلب وتورد وسخونة وتورم الثدي حول قناة الحليب المصابة، وهذا بجانب الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا – الارتعاشات والحمى التي تتراوح فيها درجة حرارة الجسم ما بين 38 إلى 39 درجة تقريبًا – رغم هذا فإنه في بعض الأحيان تكون الأعراض الوحيدة هي الحمى والإجهاد.
علاج التهاب الثدي
إن أصبتِ بهذه الأعراض، فتواصلي مع طبيبك مباشرة؛ فالعلاج الطبي الفوري ضروري، وقد يتضمن الراحة السريرية والمضادات الحيوية ومسكنات الألم وشرب السوائل بشكل متزايد والكمادات الحرارية. يجب أن تبدئي في الشعور بالتحسن الكبير خلال فترة تتراوح ما بين 36 إلى 48 ساعة بعد البدء في تناول المضادات الحيوية.
إن لم يحدث هذا، فأخبري طبيبك الممارس؛ فقد يحتاج إلى وصف نوع مختلف من المضادات الحيوية. انتهي من الوصفة الطبية كاملة، إلا إن نصحك الطبيب بغير هذا (أو وصف لكِ وصفة طبية مختلفة). وسيساعدك تناول المعينات الحيوية، إلى جانب الجرعات المقررة للمضادات الحيوية (في غير الوقت ذاته من اليوم)، على منع تقرحات الفم الفطرية وعدوى الخميرة المهبلية.
ماذا عن الرضاعة؟
استمري في الرضاعة خلال العلاج، وستكون المضادات الحيوية الموصوفة المضادة للاتهاب آمنة خلال الرضاعة، وسيساعد تجفيف الثدي على منع انسداد قنوات الحليب. أرضعي من الثدي الملتهب إن استطعت تحمل الألم وضخي اللبن الذي لم ينتهِ منه الطفل. إن كان الألم حادًّا للغاية بحيث لا تستطيعين الإرضاع من الثدي المصاب على الإطلاق، انظري إن كان يمكنك تحمل ألم مص الحليب بشفاط الثدي.
المضاعفات
قد يؤدي تأخير معالجة التهاب الثدي أو عدم مواصلة العلاج في وقت قريب للغاية إلى الإصابة بخراج الثدي، وتتضمن أعراضه الألم الشديد والخفقان والتورم المتركز والغضاضة والسخونة في منطقة الخراج، وأيضًا ارتفاع درجة الحرارة ما بين 37 إلى 39 درجة مئوية تقريبًا. ويتضمن العلاج المضادات الحيوية والتصريف الجراحي باستمرار تحت تأثير المخدر الموضعي. قد تستمر الرضاعة من الثدي المصاب (بناءً على موضع الخراج)، لكن لن يكون هذا ممكنًا في العديد من الحالات. ولكن يمكنك الاستمرار في الرضاعة من الثدي الآخر إلى أن تفطمي طفلك.