من الشائع أن تختل بعض وظائف القولون في امتصاص السوائل والماء من مخلفات الطعام وإفراز المخاط لتليين طرد البراز من الجسم وغير ذلك. وقد ينشأ هذا عن عوامل عصبية أو الإسراع في تعاطي الطعام أو عدم انتظامه أو عدم انتظام التبرز، أو كثرة استخدام الملينات. ويشكو المريض -الإمساك أو الإسهال غير المنتظم أو إفراز المخاط.
العلاج
1- العلاج أساساً عصبي نفساني لإصلاح هذه الأخطاء، مع التعود على تنظيم الوجبات وتعاطي الطعام ومضغه جيداً، ومحاولة تنظيم البراز (15-40) دقيقة بعد الفطور يومياً مثلاً.
2- لا يمكن وضع نظام للتغذية، نظراً لتشعب أسباب هذه الحالة واختلافها باختلاف الفرد وحاجاته الغذائية. ولكن يفضل تلافي الألياف من الأغذية لا راحة القولون وعدم احتواء أي عناصر مهيجة للجهاز الهضمي.
وينصح المريض بتناول الغذاء القولوني، وفيما يلي مكوناته وكمياته:
– خبز إفرنجي أو شامي 450 جم.
– لحم بتلو أو كبدة أو سمك 220 جم
– لبن زبادي 250 جم
– جبن رومي أو بيض غير حريفة 50 جم
– عسل أبيض 50 جم
– بطاطس 100 جم
– خضروات قليلة الألياف 150 جم
– فواكه قليلة الألياف 150 جم
– زبدة 30 جم
البرنامج الغذائي
– الفطور: حبوب مطبوخة أو 150 جم خبز شامي (قليل الألياف) بيضتان- شاي أو قهوة.
– الساعة 10: عصير برتقال مصفى.
– سمك مشوي أو مسلوق أو كبد أو لحم أرز أو خبز 150 جم + 150 حم قليلة الألياف.
– الساعة 3: عصير جريب فروت أو ما أشبه (فواكه قليلة الألياف).
– العشاء: لبن زبادي أو جبن + خبز 150 حم قهوة أو شاي.
– عند النوم: شراب أو عصير – بسكويت.
أ) الدوسنتاريا الأميبية Amoebic Dysentery
تنشأ عن وجود طفيلي من فصيلة الأميبا أحادية الخلية (Entamoeba histolytica) في الجسم مما يؤدي إلى إحداث قرح في الجزء الأسفل من الجهاز الهضمي بدرجات مختلفة.
ويلزم في الحالات الحادة تنظيم التغذية كعامل مساعد في العلاج. فلا يتناول المريض في أول الأمر أغذية صلبة، وإنما يكتفي بالحساء والسوائل المشابهة، على أن يزاد عليها بالتدرج وباحتراس اللبن.
وعندما تهبط حدة الأعراض، يمكن تناول الحبوب المطحونة المطبوخة والبيض المسلوق بالتدرج حتى يمكن للمريض أن يصل إلى الغذاء اللين الذي أشرنا إليه فيما سبق، بحيث يتعاطى المريض النوع الخالي من الألياف (نظراً لوجود حالة الإسهال في هذا المرض) ويستمر على ذلك حتى ينجح الدواء في إبادة الأميبا، وتزول كل أعراض التهيج المعوي، فيمكن بعد ذلك أن يعود بالتدريج إلى التغذية العادية.
ب) الدوسنتاريا الباسيلية bacillary dysentery
تنشأ عن وجود جراثيم من فصيلة “شجيلا” و “سالمونيلا” في القناة الهضمية وتؤدي إلى كثرة التبرز، مع لين البراز، واحتوائه على مخاط وسوائل، وعلى دم وقيح في كثير من الأحوال وبزيادة الإسهال، يفقد الجسم كثيراً من سوائله، وينقص وزنه بدرجة شديدة. وقد يؤدي هذا المرض إلى الوفاة في كثير من الأطفال.
ويلزم أن يبدأ العلاج الخاص بإبادة هذه الجراثيم بسرعة، وإلى جانب ذلك يجب أن يعوض الجسم عما يفقده من سوائل، وذلك بشرب الماء والمحاليل السكرية، والماء البارد- كما يلزم حقن محاليل السكر أو الملح في الحالات المصحوبة بالقيء أو التي يصعب معها شرب كميات السوائل الكافية.
وعندما تتحسن الحالة، يمكن شرب اللبن كما يمكن تناول التفاح المطبوخ (لمقاومة الإسهال) مرة كل ساعتين أو أربع ساعات، حتى تتحسن الحاله بشكل يسمح للمريض بالانتقال تدريجياً إلى الغذاء المعتاد، بعد مروره بفترة الغذاء اللين الخالي من الألياف. كما ذكرنا في الحالة السابقة.
جـ) التهاب القولون المتقرح
يصيب هذا المرض المزمن (غير المعروف الأصل) القولون فيلتهب ويتقرح ويصحبه ضعف عام، ونقص في الوزن، وغيرها من الأمراض الغذائية.
العلاج الطبي – العلاج الغذائي:
يلزم أن ينال المريض راحة تامة وأن يتناول غذاء غنياً في محتواه من الطاقة، ومن البروتين ومن الفيتامينات والأملاح. ولكنه من النوع اللين الذي لا يهيج الجهاز الهضمي، بحيث يقل محتواه من الألياف.
ويتألف البرنامج الغذائي لعلاج هذا بالمرض من ثلاث خطوات: أولها غذاء أساسي محدود- وثانيها إضافات تدريجية لهذا الغذاء نوعاً وكما- وثالثها الغذاء “الكامل” الملائم لهذه الحالة والذي يقارب نوعاً ما الغذاء اللين، والذي يستمر عليه المريض فترات طويلة تختلف باختلاف حالته مدى تحسنها وربما مدى الحياة.
الغذاء الأساسي المحدود:
يتضمن هذا الغذاء المشروبات الخفيفة غير المثلجة والخبز الفينو أو الشامي والبسكويت والحبوب المطحونة المطبوخة واللحوم والدواجن المسلوقة أو المفرومة والبيض والجبن الخفيف، والمعكرونة والشعرية والأرز والبطاطس المسلوقة والجيلي والمهلبية والحلوى الناعمة والعسل والسكر.
الإضافات الغذائية:
بعد تحسن الحالة على هذا الغذاء الأساسي تضاف المواد الآتية بالتدريج واحدة واحدة، وبالترتيب الموضح:
– عصير البرتقال أو الموز.
– عصير الطماطم أو الخضروات المصفاة.
– اللبن المغلي.
– اللبن المبستر أو مشروباته.
– التفاح والمشمش والبرقوق والكمثرى والفراولة المقشرة والمسلوقة.
– الخضروات قليلة الألياف وتكون مسلوقة.
الغذاء الكامل للقرح المزمنة في القولون:
– يمنع في هذا الغذاء القهوة والشاي والكحول
– ويمنع الخبز الأسمر والحبوب الكاملة والدهنيات (فيما عدا الزبد الصناعي وزيت السلطة) والفواكه (فيما عدا العصير)
– تمنع الفواكه اللينة أو المطبوخة المذكورة فيما سبق)
– تمنع الخضروات (فيما عدا الخضروات المسلوقة المذكورة سابقاً).
– تمنع اللحوم الدسمة أو المحمرة
– نمنع التوابل، والبصل، والثوم،
– تمنع الحلوى أو الفطائر عسرة الهضم.