التهابات المثانة، المعروفة أيضا بالتهابات المسالك البولية تنجم عادة عن بكتيريا دخلت المسالك البولية عبر المساحة الشرجية. والواقع أن هذه الحالة شائعة عند النساء، خصوصا في سنوات الخصوبة عندهن.
تعتبر مشاكل المثانة (التهاب المثانة) من بين أنواع المشاكل الشائعة المزعجة، وخاصة بين النساء، نظرا لأن تشریح الجهاز البولى لدى المرأة يكون أكثر حساسية بدرجة كبيرة عن الرجل. يعمد الطب التقليدي إلى علاج التهاب المثانة باستخدام مضادات حيوية، ومسكنات بولية تعجز في أكثر الحالات عن تغيير أنماط العدوى المتكررة.
يتألف جهازك البولي من الكليتين، والحالبين، والمثانة، والإحليلين. قد يتعرض أي جزء من جهازك البولي للالتهاب، لكن معظم الالتهابات تطال المسلك البولي السفلي، أي الإحليلين والمثانة.
أسباب التهاب المثانة
مع بداية النشاط الجنسي، تكشف النساء عن زيادة ملحوظة في عدد الالتهابات. فالعلاقة الجنسية والحمل والانسداد البولي تسهم كلها في احتمال التعرض لمثل هذا الالتهاب.
من بين الأسباب الشائعة والعوامل التي تساعد على تفاقم التهاب المثانة إدمان القهوة وغيرها من أشكال الكافيين، والتبغ، والكحول، والجفاف، أو الإفراط في ممارسة العلاقة، أو الضغوط، أو إهمال النظافة الشخصية (مثل مسح الجهاز التناسلي من الخلف إلى الأمام بعد التبرز بدلاً من العكس).
أعراض التهاب المسالك البولية
العلامات والأعراض تشمل الألم، أو الإحساس بالحرق في أثناء التبول، وزيادة في عدد مرات التبول، والإحساس الملح بالحاجة إلى التبول في كل مرة.
علاج التهاب المثانة في المنزل
قد تخفف الخطوات التالية من انزعاج التهاب المثانة إلى أن تنجح المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب في القضاء على الالتهاب:
● لوضع حد لحالات العدوى المتكررة؛ يجب أن تتخلص من كل العوامل المهيجة للمثانة وخاصة القهوة. إن القهوة الخالية من الكافيين والفلفل الأحمر يمكن أيضا أن تتسبب في المشاكل.
● اشرب الكثير من الماء بحيث تزيد من عدد مرات التبول: فالماء يخفف من تركيز البول، ويساعد على التخلص من البكتيريا. الماء هو الأفضل لإخراج البكتيريا من مسالكك البولية، وبالتالي للتخفيف من خطر التعرض للالتهاب.
● تجنب المشروبات الغازية المحتوية على عصائر الحمضيات والكافيين إلى حين القضاء على الالتهاب. فهذه الأنواع من المشروبات قد تحسس المثانة، وتزيد تواتر التبويل أو إلحاحه.
● يحتوي التوت البري على مادة تجعل من الصعب على البكتيريا أن تتشبث بجدار المثانة. استغل هذه الخاصية بتناول عصير التوت البري، أو ربما يجدر بك أن تتناول عصير التوت البري المركز الخالي من السكر (الذي يباع في متاجر الطعام الصحي) المخفف بالماء أو المزود بالماء الفوار.
هناك بعض الأدلة – وان لم تكن مثبتة بعد في دراسات موسعة – بأن عصير التوت البري قد يكشف عن خصائص محاربة للالتهاب، وأن شرب العصير كل يوم قد يساعد على الحؤول دون التهاب المثانة.
لا تشرب عصير التوت البري إذا كنت تتناول دواء الوارفارين المرقق للدم، فقد تحدث تفاعلات محتملة بين عصير التوت البري والوارفارين مما يسبب النزف.
● تناول فيتامين ج C بالجرعات الموصى بها كإجراء وقائي عام للتعامل مع العدوى.
● لتعجيل الشفاء؛ تناول نبات عنب الدب سواء في شكل كبسولات من مستخلص النبات المخفف بالتجميد ثلاث مرات يوميا أو نقطة من المحلول في كوب من الماء الدافئ ثلاث مرات يوميا. واصل العلاج إلى أن تختفي الأعراض.
● تناول عصية لبنية حمضية (نوع من البكتيريا النافعة) بعد الوجبات لكي تحسن حالتك الصحية وحالة جهازك الهضمي، وخاصة أثناء وبعد تناول العلاج بالمضادات الحيوية.
● اكتسب عادة التبول بعد ممارسة العلاقة. فإفراغ المثانة يساعد على إخراج البكتيريا من المسالك البولية.
● حاول ألا تحبس البول عندما تشعر بحاجة ملحة للتبول. كما أنك يجب بالطبع أن تتصدى لكل مسببات الضغوط التي يمكن أن تؤثر على جهازك البولي.
● يعتبر التهاب المثانة المتخلل من بين الحالات المرضية الأقل شيوعا؛ ولكن الأكثر صعوبة في العلاج من التهاب المثانة، والتي تملك في أكثر الحالات القدرة على التصدى للعلاج الطبي. إن الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يجب أن يكونوا أكثر حرصا على تجنب کل مصادر تهيج المثانة.
● يعتبر العلاج عن طريق الخيال الموجه إحدى الوسائل الجيدة في العلاج.
● يجب أن تنتبه إلى أن المواد الكيميائية التي تطرد عن طريق البول قد تتركز في المثانة، مما يسبب التهيج، كما يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالسرطان. هذا هو أحد الأسباب الأخرى التي يجب أن تدفعنا إلى تجنب التعامل مع الكيماويات، والسموم، والأبخرة ذات الرائحة النفاذة.
● استخدم حشية تسخين: ضع الحشية على بطنك بعد جعل حرارتها منخفضة إلى معتدلة للتخفيف من ضغط المثانة أو الانزعاج. إذا كنت لا تملك حشية تسخين، يمكنك استعمال قنينة مياه ساخنة أو فوطة مبللة بالماء الساخن.
● تجنبي المنتجات الأنثوية على المساحة التناسلية: إن استعمال أنواع الرذاذ المريلة للروائح أو المنتجات الأنثوية الأخرى، مثل مستحضرات الاستحمام والبودرة قد يحسس الإحليل.
● النظافة الشخصية: المسح من الأمام إلى الخلف: ففعل ذلك بعد التبول وإخراج البراز يساعد على منع البكتيريا الموجودة في المساحة الشرجية من الانتشار والوصول إلى المهبل والإحليل.
راجع الطبيب إذا عانيت من أعراض التهاب المثانة.